q
التخلص من الكيلوغرامات الزائدة يمثل رغبة ملحة لدى أصحاب الوزن الزائد، الذين يسعى معظمهم لتجربة أنواع الريجيم المختلفة للوصول للوزن المثالي، لكن العلماء اكتشفوا أن المشكلة المسببة للسمنة والتي تتركز في غياب الشعور بالشبع، هي بالأساس مشكلة ليس لأصحاب الوزن الزائد يد فيها...

التخلص من الكيلوغرامات الزائدة يمثل رغبة ملحة لدى أصحاب الوزن الزائد، الذين يسعى معظمهم لتجربة أنواع الريجيم المختلفة للوصول للوزن المثالي، لكن العلماء اكتشفوا أن المشكلة المسببة للسمنة والتي تتركز في غياب الشعور بالشبع، هي بالأساس مشكلة ليس لأصحاب الوزن الزائد يد فيها، حيث اكتشف باحثون ألمان تفسيرا لشعور أصحاب الوزن الزائد بعدم الشبع، إذ وجد الباحثون أن هذا السبب ليس للأشخاص المصابين بالسمنة يد فيه، كما اقترحوا علاجا للسمنة لا يعتمد على الرجيم بصورة أساسية.

على صعيد اخر، خبر جميل لعشاق المعكرونة، فقد تم تبرئتها من تهمة زيادة الوزن، وأن وجودها في النظام الغذائي قد يساعد على إنقاص الوزن، مع الانتباه إلى الكمية المتناولة. وبذلك تنضم المعكرونة إلى قائمة الأطعمة المسالمة التي لا تسبب السمنة.

هل تقبل بالتخلي عن اللحوم والألبان من أجل إنقاص وزنك؟ هل تستطيع الصمود بتناول الخضروات فقط كنظام غذائي لتعيش بصحة جيدة ؟ تجربة حية لطبيب يرافق مريضة قررت انقاص وزنها والنتيجة كانت مبهرة.

من جهتها ذكرت منظمة "فود ووتش" المعنية بحماية المستهلكين ومراقبة المواد الغذائية أن شركة كوكاكولا تقلل من شأن مخاطر مشروباتها السكرية وتروج لها. ونفت كوكاكولا الاتهامات وذكرت أنها تروج أيضا للمشروبات الخالية من السكر

بينما يعتمد البعض على طرق تُوصف في الغالب بـ"القاسية" من أجل تخفيض الوزن والحصول على قوام رشيق، خلصت دراسة حديثة إلى أن الأكل بطريقة معينة، قد يحمي الجسم من الإصابة بالسمنة. فما هي هذه الطريقة؟ وكيف فسرت الدراسة ذلك؟

الإقلاع عن تناول العديد من المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية، واتباع حمية تُوصف في أحيان كثيرة بـ"القاسية" وممارسة الرياضة عدة ساعات في الأسبوع. قد تكون هذه أبرز الوسائل التي يعتمد عليها البعض من أجل تخفيض الوزن، غير أن دراسة يابانية خلصت إلى طريقة بسيطة وفعالة، تجمع بين تناول الطعام بعيدا عن الحمية وعدم الإصابة بالسمنة، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأكل ببطء قد يُساعد على تخفيض الوزن، وتجنب عواقب صحية على غرار مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وأضافت الدراسة الصادرة عن جامعة "كيوشو" اليابانية أن التخلي عن المقرمشات ووجبات الطعام المسائية، على الأقل ساعتين قبل النوم يحمي الجسم من الإصابة بالبدانة.

يؤثر النوم على حياتنا وأدائنا اليومي بشكل واضح. إضافة إلى ذلك اكتشفت دراسة من خلال تجربة خضع لها 1615 شخصاً بالغاً مؤخراً أن قلة النوم ترتبط بزيادة الوزن حول محيط الخصر، كما تقلل نسبة الكولسترول الجيد في الدم.

الحاجة إلى النوم الكافي تؤثر على حياتنا مباشرة من جوانب مختلفة. فلعاداتنا اليومية تأثير كبير على صحتنا وأشكالنا حتى، ومن الممكن ملاحظة ذلك بشكل واضح من خلال انعكاسها على أدائنا ونشاطنا اليومي. وقد أثبتت مؤخراً دراسات عدة أن قلة النوم لا تسبب الخمول والتعب فقط، بل تساهم في زيادة الوزن وخصوصاً حول منطقة الخصر.

إلى ذلك، يمكن أن يساهم اتباع نظام غذائي معين في تخفيض الوزن. وفي هذا السياق نقل موقع أومريشنونغ الألماني المعني بشؤون الصحة أن النظام الغذائي الذي يعتمد على الخضراوات والفواكه مع تجنب المأكولات الغنية بالذهون خصوصا في الليل، يمكنه ان يساهم بشكل فعال في تخفيض الوزن.

وينصح الخبراء أيضا بشرب 3 إلى 4 ليترات من الماء يوميا، إذ لا تقتصر فوائد الماء على الصحة الداخلية والخارجية للجسم بل يُساعد الماء على التخلص من السمنة كذلك. أما ممارسة الرياضة بانتظام، على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، فتساهم في حرق الدهون وبالتالي الحد من السمنة، فهل أصابك الإحباط بسبب استمرار زيادة وزنك رغم اتباعك حمية غذائية صارمة؟ نوعية الطعام ليست هي العامل الوحيد المؤثر في إنقاص الوزن، بل توقيت الوجبات والمسافة الزمنية الفاصلة بينها.

لماذا لا يشعر البدناء بالشبع؟

اكتشف باحثون ألمان تفسيرا لشعور أصحاب الوزن الزائد بعدم الشبع، إذ وجد الباحثون أن هذا السبب ليس للأشخاص المصابين بالسمنة يد فيه، كما اقترحوا علاجا للسمنة لا يعتمد على الرجيم بصورة أساسية.

ويرجع علماء غياب الشعور بالشبع، إلى بطء عملية الأيض-التمثيل الغذائي- بشكل كبير، في حين يرجح آخرون أن يكون الوزن الزائد راجعا لبعض البكتيريا المعوية كما ذكر باحثون فرنسيون. غير أن علماء من قسم العلوم النفسية والعصبية في مركز الدماغ والسلوك والأيض (CBBM) التابع لجامعة لوبيك، وجدوا الآن تفسيرا محتملا آخر لغياب الشعور بالشبع، إذ استطاع فريق بقيادة البروفيسورة كيرستين أولتمانز من جامعة لوبيك إثبات أن هناك علاقة بين زيادة وزن الجسم وانخفاض محتوى الطاقة في الدماغ البشري. سبب حالة الطاقة المنخفضة كان غير واضح تماما. لم يكن أحد يعرف إلا أن محتوى الطاقة الدماغية العالي يثير مشاعر الشبع، في حين أن كثيرًا من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يشيرون إلى أنهم لا يدركون شعور الشبع.

وتحت إشراف أخصائية علم النفس إيلينا ك. ووردزينسكي والبروفيسورة أولتمانز، قامت مجموعة عمل متعددة التخصصات بإجراء دراسة على الأشخاص ذوي الوزن الزائد والوزن الطبيعي عن طريق الحقن الوريدي بالجلوكوز وبالتالي إمداد الدماغ بالسكر لإنتاج الطاقة ثم قياس حالة الطاقة في الدماغ. تم ذلك باستخدام التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي 31P، وهو تحليل لا تملكه سوى مراكز أبحاث قليلة في جميع أنحاء العالم.

في مجموعة الوزن الطبيعي زادت نسبة طاقة الدماغ مباشرة بعد الحقن بالجلوكوز، في حين لم يُلاحظ أي تغييرات على المشاركين في الدراسة الذي يعانون من السمنة. فقط بعد زيادة قوية في نسبة السكر في الدم عن طريق الحقن حدثت زيادة صغيرة أيضا في دماغ المشاركين في الدراسة الذين يعانون من زيادة الوزن.

ومن المثير للاهتمام، أنه تم العثور على أوجه التشابه بين هذه الحالة وبين الأمراض النفسية التي تؤثر على المزاج والمشاعر من حيث انخفاض مستويات طاقة الدماغ. إذ يُظهر الأشخاص المصابون بالاكتئاب أيضًا نسبة منخفضة في طاقة الدماغ.

وخلص العلماء إلى أنه على غرار الأمراض النفسية، يبدو أن العلاج السلوكي بدلاً من خطط النظام الغذائي والرجيم، قد يكون ناجحا حتى في علاج السمنة. تقول البروفيسور أولتمانز في تصريحات نقلها موقع "هايل براكسيس" الألماني: "من الواضح أن الحالة النفسية، واستقلاب طاقة الدماغ وتنظيم وزن الجسم ترتبط ارتباطًا وثيقًا، ويجب أخذها في الاعتبار إذا كان المرء يريد أن يفقد الوزن بشكل دائم".

ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن البدانة تصيب حوالي 2.2 مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم، ويعاني 650 مليون منهم من شكلها المفرط. أما في الفئة العمرية ما بين 5 سنوات و 19 سنة فيعاني من الوزن الزائد 340 مليون طفل ومراهق.

المعكرونة بريئة من تهمة التسبب بالسمنة

أثبتت دراسات حديثة في جامعة تورنتو الكندية براءة المعكرونة أو الباستا من تهمة زيادة الوزن، بل على العكس قد أثبتت أن انضمام طبق المعكرونة إلى مائدة النظام الغذائي، الذي يهدف إلى فقدان الوزن، قد يلعب دوراً هاماً في تحقيق النتيجة المرجوة إذا ما تم مراعاة بعض النقاط المهمة في اختيار نوع الباستا، والكمية المستهلكة.

وبما أن الباستا وغيرها من الأطعمة الكربوهيدراتية تعرف بعدائها الشديد للرشاقة، فقد نظر الباحثون في ما إذا كان تناول المعكرونة يسبب زيادة الوزن في سياق نظام غذائي منخفض السكريات، والذي يعتبر مفيداً لفقدان الوزن. ووجد الباحثون أنه من بين 32 تجربة تناول فيها المشاركون الوجبات الغذائية منخفضة السكريات، والتي تضمنت المعكرونة، لم يتجنبوا اكتساب الوزن فحسب، بل فقدوه في كثير من الأحيان - وإن كان متوسط الباستا أقل من 2 رطلاً أي ما يقارب الكيلو غراماً. بحسب ما نشره موقع "شيب".

وكما قال الدكتور سيفينبيبر، المشارك في الدراسة: "لم نشهد دليلاً على حدوث ضرر أو زيادة في الوزن، غير أن المثير للاهتمام أننا لاحظنا فقدان الوزن لو قليلاً". حتى عندما كانت الغاية المحافظة على الوزن فقط، فقد خسر المشاركون الوزن دون أن يحاولوا ذلك حتى، غير أن ذلك لا يعني أن تناول الكثير من الباستا من شأنه أن يخفض الوزن، إذ أن الإسراف في تناول أي نوع من الأطعمة سيؤدي إلى زيادة الوزن حتماً، بل يجب الاعتدال فيها، والانتباه إلى الكمية المتناولة. فقد قام المشاركون بتناول 3 حصص أسبوعية بكميات قليلة بمعدل نصف كوب، مع مراعاة اختيار نوع المعكرونة من الدقيق الكامل، الذي يعمل على رفع معدل السكر في الدم بشكل بطيء وبالتالي يسرع من الشعور بالشبع.

"الحمية النباتي" - هل تساعد في إنقاص الوزن؟

انتشر نظام التغذية النباتية الصرفة "فيجن" مؤخرا في العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم. ويعتمده البعض للعديد من الأسباب منها الصحية أو الدينية أو الاقتصادية. فالنظام النباتي الصرف يعتمد على تناول الخضروات فقط دون اللحوم بكل أنواعها. وينقسم النباتيون إلى قسمين رئيسيين، وهما "النباتية الصرفة" وهم الأشخاص الذين لا يأكلون أي شيء من الحيوانات أو الألبان ومشتقاتها، ويعتمدون على النباتات فقط، بينا ينتاول القسم الثاني من النباتيين الأسماك ومنتجات حيوانية كالحليب والبيض وغيرها.

تجربة خاضتها سوزانه فينك، التي كانت تعاني من زيادة الوزن بعد إقلاعها عن التدخين، حيث ساعدتها الحمية النباتية على فقدان الوزن. كان سوزانه تُكثر على تناول الوجبات السريعة والحلويات ذات السعرات الحرارية العالية مع عدم ممارسة الرياضة. نظان غذائي غير صحي أدى إلى زيادة وزنها. وفي حوار مع DW تروي سوزانه كيف أنها حاولت جاهدة التغلب على السمنة لايما أن عملية التمثيل الغذائي لجسمها لم تعد تسير بشكل جيد بسبب تقدمها في السن لتلجأ بعدها للاستعانة بالمعهد الألماني لأبحاث التغذية في بوتستدام.

البروفيسور أندرياس بفايفر، الباحث في مجال التغذية لدى معهد أبحاث التغذية بمدينة بوتسدام الألمانية يوضح في هذا السياق لـ DW أنه غالبا ما يستفيد الأشخاص ما بين عمر العشرين وحتى الستين من تخفيض الوزن حيث يخفف ذلك من فرص إصابتهم بالأمراض لاحقا كالسكر والسكتة القلبية والسرطان. وقدم فايفر النظام النباتي الصرف لسوزانه حيث نصحها بتناول الأطعمة النباتية فقط والامتناع عن تناول أي منتجات حيوانية لمدة عشرة أسابيع وبذلك ستفقد 5 كيلوغرامات من وزنها.

"فود ووتش" تتهم كوكاكولا بالتسبب في تزايد حالات السمنة والسكري

اتهمت منظمة "فود ووتش" المعنية بحماية المستهلكين ومراقبة المواد الغذائية شركة "كوكاكولا" للمشروبات الغازية بالتسبب في تزايد حالات الإصابة بالسمنة والسكري. وقال المدير التنفيذي لفرع المنظمة في ألمانيا، مارتن روكر، اليوم الأربعاء (الرابع من نيسان/ أبريل 2018) في برلين إن الشركة الرائدة في صناعة المشروبات الغازية تقلل من شأن مخاطر مثبتة علمية لمشروباتها السكرية.

وذكر روكر أن كوكاكولا تحاول عبر حملات ضغط تجنب إجراءات حظر الدعاية لمنتجاتها وفرض ضرائب خاصة عليها. وانتقدت المنظمة استهداف الحملات الإعلانية للشركة على الإنترنت والتليفزيون للأطفال والمراهقين على وجه الخصوص. وأفردت المنظمة في تقريرها الذي جاء في مئة صفحة استراتيجية، شركة كوكاكولا، التي وصفتها المنظمة بأنها مثيرة للشكوك.

ونفت كوكاكولا الاتهامات الموجهة إليها، حيث ذكرت اليوم في بيان أن الشركة تستثمر على نحو فوق المتوسط في الترويج للمشروبات الخالية من السكر أو التي تحتوي على نسب أقل منه. وأضافت الشركة أنها علاوة على ذلك لا تروج لمنتجاتها في وسائط موجهة على الأغلب لأطفال دون 12 عاما، مشيرة إلى أن هذا الإلزام الذاتي تراجعه أطراف مستقلة على نحو دوري.

هذه الطريقة في تناول الطعام تقي من السمنة

أوضحت دراسة حديثة، التي تطلب إنجازها ست سنوات، أن الشخص الذي يأكل ببطء يشعر بالشبع في الوقت المناسب ويحصل على سعرات حرارية أقل. في المقابل، تشير نفس الدراسة إلى أن الشخص، الذي يأكل بسرعة يواصل الأكل، رغم حصوله على السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.

واعتمدت نتائج الدراسة على تقييم بيانات صحية لرجال ونساء، تزيد أعمارهم عن الأربعين، وخضعوا لفحوصات طبية، بالإضافة إلى ملء استمارة تخص عادتهم الغذائية، وأضافت الدراسة أن كل المشاركين يُعانون من مرض السكري.

وأفادت الدراسة أن أغلبية المشاركين (33.455 شخصا) وصفوا طريقتهم في الأكل بـ"العادية"، واعترف (22.070) من المشاركين أنهم يأكلون بسرعة، فيما عبر فقط (4192) أن طريقتهم في الأكل تتسم بالبطء. ولاحظ الخبراء أن الأشخاص الذين يأكلون ببط تنخفض إصابتهم بالسمنة بـ 22% بالمقارنة مع الأشخاص الذين يأكلون بسرعة أو بطريقة عادية، وفي سياق متصل، قال الدكتور سيمون كورك، من قسم التمثيل الغذائي في جامعة "إمبريال" اللندنية، إن "هذه الدراسة مهمة وتؤكد ما كنا نعتقد، فتناول الطعام ببطء يرتبط بفقدان الوزن عكس الأكل بسرعة"، وأضاف كورك وفق ما أشار إليه موقع "ساينس ميديا سانتر": "ويرجع ذلك على الأرجح إلى الإشارات التي تنشأ في الأمعاء، وتنقل للدماغ أن الجسم وصل إلى مرحلة الشبع".

قلة النوم تزيد الدهون حول الخصر

الحاجة إلى النوم الكافي تؤثر على حياتنا مباشرة من جوانب مختلفة. فلعاداتنا اليومية تأثير كبير على صحتنا وأشكالنا حتى، ومن الممكن ملاحظة ذلك بشكل واضح من خلال انعكاسها على أدائنا ونشاطنا اليومي. وقد أثبتت مؤخراً دراسات عدة أن قلة النوم لا تسبب الخمول والتعب فقط، بل تساهم في زيادة الوزن وخصوصاً حول منطقة الخصر.

ولاحظ الباحثون من خلال متابعة 1615 شخصاً بالغاً، ضمن دراسة خاصة يقدمون من خلالها معلومات دورية عن أوقات نومهم يومياً إضافة إلى الطعام، أن الأشخاص الذين ينامون بمعدل ست ساعات يومياً يزداد لديهم محيط الخصر بوضوح بمعدل 3 سنتيمترات عن الذين ينامون ما قد يصل إلى تسع ساعات يومياً. وتبين أيضاً أن قلة النوم مرتبطة بانخفاض الكولسترول الجيد في الدم، الذي يساعد في الحماية من أمراض عديدة من بينها أمراض القلب، بحسب ما نشره موقع مجلة (هيلث) الأمريكي.

وقالت الدكتورة لورا هاردي، باحثة من جامعة ليدز: "إن النتائج التي توصلنا إليها تسلط الضوء على أهمية الحصول على قسط كاف من النوم. أما بالنسبة للمدة التي يحتاجها الجسم، فهي تختلف من شخص لآخر، لكن يمكننا القول بمعدل سبع إلى تسع ساعات يومياً هي المدة المثالية للبالغين"، هذا ولم تكتشف الدراسة الرابط الأساسي بين مدة النوم والسمنة، غير أن الاحتمالات الأقوى التي قد يستند إليها هذا الرابط أن قلة النوم تعطل الهرمونات التي تنظم الشهية، ما يؤدي إلى الجوع والرغبة الشديدة في الأكل وخصوصاً ليلاً، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن، بحسب ما نشره موقع مجلة (فوربس) الأمريكي.

احذر تناول الطعام في هذه الأوقات!

تواصل الدراسات اكتشاف عناصر جديدة تؤثر على زيادة الوزن، إذ لم تعد نوعية الطعام هي العنصر الأهم في زيادة وفقدان الوزن بل مواعيد الوجبات أيضا. وبشكل عام تركز المدارس القديمة في التغذية على قاعدة أساسية تتمثل في ضرورة حرق سعرات حرارية أكبر من التي يحصل عليها الجسم خلال اليوم بغض النظر عن توقيت الوجبات. لكن الدراسات الحديثة بدأت في الربط بين معدل حرق السعرات الحرارية والساعة البيولوجية، الأمر الذي يزيد من أهمية توقيت الوجبات.

وينصح الخبراء الراغبين في فقدان الوزن، بالتوقف عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، خاصة وأن الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم ليلا لا يتم حرقها. وفي هذا السياق أظهرت دراسة لجامعة بنسلفانيا نشرها موقع "بيغ ثينك"، أن تناول وجبة طعام بين الساعة 12 ظهرا و11 ليلا تزيد الوزن بشكل أكبر من تناول نفس الوجبة في الفترة بين الثامنة صباحا والسابعة ليلا.

وتوضح مونيكا بيشوف، خبيرة التغذية بمركز طب التغذية في مدينة ميونيخ الألمانية، الأمر في تصريحات نقلتها مجلة "فوكوسٍ" الألمانية قائلة: "معدل الحرق هو العنصر الأكثر تأثيرا في وزن الجسم وبالتالي فإن توقيت الوجبات ليس هو العنصر الأهم في فقدان أو زيادة الوزن". لكن الخبيرة أكدت في الوقت نفسه أن فشل البعض في فقدان الوزن رغم اتباع حمية غذائية، يرجع عادة إلى "خطايا صغيرة" تتمثل في تناول الطعام ليلا حتى ولو بكميات قليلة.

ولا تقتصر مخاطر تناول الطعام ليلا على زيادة الوزن فحسب، بل إنها تزيد معدل الإنسولين في الجسم وبالتالي ترفع مخاطر الإصابة بالسكري على المدى الطويل. ووفقا للدراسة الأمريكية فإن فقدان الوزن يصير أكثر فاعلية عندما يتم تقليل السعرات الحرارية بحلول المساء بالإضافة لتناول الكربوهيدرات في فترات النهار فقط والامتناع عنها مع دخول المساء، ويعني هذا خلو مائدة العشاء من الأرز والبطاطا والمعكرونة وكل الأغذية الغنية بالكربوهيدرات.

إعطاء الجسم فترة من الراحة بين الوجبات، يعد أيضا من العناصر المؤثرة في فقدان الوزن. وهنا ينصح الخبراء بمسافة زمنية فاصلة بين الوجبات تتراوح بين أربع إلى خمس ساعات حتى يتمكن الجسم من ضبط معدل الإنسولين، وهو أمر تساعد الرياضة أيضا في تحقيقه.

ولا يمكن في هذا السياق إغفال الاختلافات بين معدل الحرق والقدرة على التحمل من شخص لآخر، كما تقول الخبيرة بيشوف: "ثمة اختلافات بيولوجية بين الأشخاص، إذ يمكن لشخص بسهولة الحفاظ على الفترات الفاصلة بين الوجبات دون معاناة في حين يجد آخر صعوبة في التوقف عن الطعام لعدة ساعات وهنا يمكن القول إن العنصر الفيصل هو تناول ثلاث وجبات متوازنة موزعة على اليوم".

اضف تعليق