q

القصة تتكرر كل مواسم السنة، بحيث لا يستطيع رجال الاطفاء في اغلب دول العالم الاستراحة من دون حرائق تلتهم آلاف الدونمات من الغابات، كما تزايد مخاوف دول اخر جراء ارتفاع معدلات حدوث "حرائق الأبراج الشاهقة" في البلدان التي تضم بعض أعلى بنايات الابراج في العالم، كما

تعد حرائق الغابات من أخطر المشكلات البيئية التي تواجه العالم، حيث تتميز هذه الحرائق بسرعة انتشارها بصورة مفزعة لمسافات واسعة، وقد تستمر هذه الحرائق لأشهر وليس لأيام فقط، وينجم عنها العديد من المخاطر البيئية، وخاصة انبعاث الغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون، ناهيك عن الخسارة الفادحة للأخشاب والثروة النباتية والحيوانية والبشرية، إضافة إلى التشويه والإضرار بالقيم الجمالية والسياحية في تلك المناطق، كما أن الغازات السامة الناجمة عن هذه الحرائق تمتد إلى البلدان المجاورة ولا تقف عند حدود دولة بعينها.

وهناك أسباب عديدة لحدوث الحرائق في الغابات، منها أسباب طبيعية مثل المناخ الجاف والتصحر والبرق والصواعق، وأسباب بشرية مثل الإشعال المتعمد للحرائق وإلقاء أعقاب السجائر دون إطفائها والتخلص من المخلفات بطريق الحرق، فضلا عن عبث الأطفال بالنيران. ولا شك أن هناك عوامل تساعد على انتشار حرائق الغابات، مثل قصور الوعي لدى من يقومون بإشعال النيران في أماكن التنزه الغابية دون أخذ الاحتياطات الضرورية لتجنب امتداد النيران وانتشارها. كما أن هناك عوامل أخرى تزيد من اشتعال الحرائق مثل سرعة الرياح واتجاهها وكثافة الأشجار والأعشاب المحيطة بالموقع ودرجة جفاف النباتات؛ ونوعية المواد المشتعلة، فكلما احتوت الغابة على نباتات بها عطور أو زيوت سريعة الاشتعال كان الحريق سريعاً وقوياً، وكذا الغابات التي تحتوي على شجر الصنوبر، حيث إن جوزة الصنوبر تفرقع وتتناثر شظاياها المشتعلة، فتعمل على انتشار واتساع رقعة الحريق، إضافة إلى ما يصاحب هذه الفرقعة من صوت انفجار شديد كصوت القنبلة.

في الآونة الأخيرة، أصبح حريق غابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ثالث أكبر حريق في تاريخ الولاية لينذر بمزيد من الدمار مع تجدد هبوب الرياح العاتية التي أججت نيرانه منذ أوائل الشهر الجاري، وأدى الحريق الذي يعرف باسم توماس لتدمير أكثر من ألف مبنى بما يشمل نحو 750 منزلا في مناطق ساحلية بجنوب كاليفورنيا منذ نشوبه في الرابع من ديسمبر كانون الأول وذلك وفقا لبيان عن إدارة الغابات والحماية من الحرائق.

فيما أغلقت السلطات مئات المدارس في منطقة لوس انجليس بعد أن أدت حرائق الغابات المستعرة إلى إلحاق دمار بجنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية مجبرة نحو 200 ألف شخص على الفرار ومدمرة مئات المنازل.

على الصعيد نفسه، قال وزير الزراعة الأمريكي سوني بيرديو إن تكاليف مكافحة حرائق الغابات في الولايات المتحدة تجاوزت ملياري دولار في 2017 مسجلة رقما قياسيا ومؤكدة ضرورة النظر في ميزانية هيئة الغابات الأمريكية التي تذهب معظمها لمكافحة الحرائق.

في حين تستمر حرائق الغابات منذ ايام عدة في جنوب اوروبا وخصوصا في البرتغال وفرنسا وايطاليا وكرواتيا حيث بلغت النيران ضاحية سبليت، ثاني مدن البلاد، ففي كرواتيا، اندلعت عشرات الحرائق منذ الاحد في منطقة سبليت على الساحل الادرياتيكي، ودمرت حوالى 4500 هكتار من غابات الصنوبر وبساتين الزيتون والأحراج، الى ذلك أعلنت الحماية المدنية في الجزائر أن عدة حرائق نشبت في مناطق مختلفة من البلاد وأتت على أكثر من ألف هكتار من الغابات، كما أتلفت 49 هكتار من محاصيل القمح و1633 شحرة مثمرة.

حريق غابات كاليفورنيا يصبح الأكبر في تاريخ الولاية

قال مسؤولو مكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا إن حريقا مستعرا منذ الرابع من ديسمبر كانون الأول في غابات الشريط الساحلي الوعر الذي يجتاحه الجفاف أصبح الأكبر في تاريخ الولاية، وقالوا إن الحريق المعروف باسم (توماس فاير) أتى على 273 ألفا و400 فدان ليتجاوز بذلك حريق (سيدار) في مقاطعة سان دييجو عام 2003 الذي دمر 273 ألفا و246 فدانا وأسفر عن مقتل 15 شخصا، وأضافوا أنه تمت السيطرة على 65 بالمئة من الحريق حتى مساء يوم الجمعة وأن فرق الإطفاء أوقفت بالفعل الانتشار الطبيعي للحريق قبل أيام. بحسب رويترز.

وزيادة المساحة المحترقة التي ترصدها المراقبة الجوية اليومية ترجع بدرجة كبيرة إلى عمليات إحراق محكومة يجريها رجال الإطفاء لإزالة المساحات الخضراء بين أطراف منطقة الحريق والمناطق السكنية، وقال المسؤولون إن الحريق دمر أكثر من ألف هيكل حيث انتشر في الجبال الساحلية وسفوح التلال والأودية في أنحاء مقاطعتي فينتورا وسانتا باربرا شمال غربي لوس انجليس، وكان أحد العاملين في فريق الإطفاء قد توفي متأثرا بحروق واستنشاق الدخان.

رجال الإطفاء يواصلون مكافحة حرائق كاليفورنيا

سعى رجال الإطفاء، الذين يكافحون انتشار الحرائق التي استعرت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية منذ عشرة أيام، إلى حماية المنازل من النيران التي انتشرت بسبب هبوب رياح سانتا آنا من جديد، وقال مسؤولون إن حرائق كاليفورنيا، التي عرفت باسم حريق توماس وهو خامس أكبر حريق من نوعه يضرب الولاية، شكلت تهديدا لمقاطعات سانتا باربره وكاربنتريا وسامرلاند ومونتيسيتو مع غروب شمس يوم الأربعاء واستعادة الرياح لنشاطها.

وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا في بيان ”رجال الإطفاء سيواصلون عمليات المكافحة... ومحاولة“ منع اتساع نطاق الحرائق، واندلع حريق توماس في الرابع من ديسمبر كانون الأول الجاري قرب مقاطعة أوجاي وامتد 43 كيلومترا وأتى على 953 كيلومترا مربعا في مقاطعتي فينتورا وسانتا باربره وهي مساحة تزيد على مساحة مدينة نيويورك، ودمر الحريق 709 منازل وألحق أضرارا بنحو 164 منزلا وتسبب في نزوح أكثر من 94 ألفا.

ترامب يعلن الطوارئ لمكافحة حرائق غابات في كاليفورنيا

كافحت أجهزة الإطفاء عدة حرائق غابات اجتاحت جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية ذا الكثافة السكانية العالية ودمرت ما لا يقل عن 500 مبنى ودفعت ما يقرب من 200 ألف شخص لترك منازلهم خلال الأيام الخمسة الماضية.

ويشارك أكثر من 5700 من رجال الإطفاء من أرجاء كاليفورنيا ومناطق محيطة في جهود لوقف اتساع نطاق ستة حرائق هائلة وحرائق أخرى أصغر مندلعة منذ يوم الاثنين في مناطق تمتد نحو الشمال من لوس انجليس إلى مقاطعة سانتا باربرا على المحيط وأذكتها رياح عاتية تهب غربا، وأعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة حالة الطوارئ الاتحادية في كاليفورنيا بسبب الحرائق بما يسمح لوكالة الطوارئ الاتحادية ووزارة الأمن الداخلي بتنسيق جهود الإغاثة، وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب أمر خلال إعلان الطوارئ بتوفير مساعدات اتحادية لدعم الاستجابة المحلية لحرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا.

وقال مسؤولون إن المساحة التي التهمتها النيران جراء حريق (توماس) المشتعل في شمال غرب لوس انجليس اتسعت لتغطي 115 ألف فدان ودمرت 439 مبنى، وقالت سلطات الإطفاء في كاليفورنيا إن حريقا يطلق عليه اسم (لايلاك) إلى الشمال من سان دييجو اتسع نطاقه إلى 4100 فدان، وقال مصور لرويترز إن الحريق دمر 20 مبنى وتسبب في عمليات إخلاء وإغلاق طرق. وانفجرت خزانات بروبان تحت عدة منازل بسبب الحرارة.

وهذه ثاني حرائق غابات تشهدها كاليفورنيا هذا الخريف حيث لقي ما لا يقل عن 43 شخصا حتفهم في أكتوبر تشرين الأول في حرائق أجبرت نحو 10 آلاف شخص على الفرار من منازلهم وأتت على 245 ألف فدان على الأقل شمالي منطقة خليج سان فرانسيسكو.

فرار 200 ألف شخص

أغلقت السلطات مئات المدارس في منطقة لوس انجليس بعد أن أدت حرائق الغابات المستعرة إلى إلحاق دمار بجنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية مجبرة نحو 200 ألف شخص على الفرار ومدمرة مئات المنازل.

وأعلنت منطقة لوس انجليس التعليمية، وهي ثاني أكبر منطقة تضم طلابا في البلاد والذين يتجاوز عددهم 640 ألف طالب، أنها أغلقت ما لا يقل عن 265 من مدارسها التي يبلغ عددها نحو 1100 مدرسة، وأُغلقت أيضا عشرات المدارس في مقاطعة فينتورا المجاورة حيث أدى أكبر حرائق المنطقة والذي يُطلق عليه اسم توماس إلى تفحم أكثر من 95 ألف فدان. وقالت المنطقة التعليمية التي تضم نحو 17 ألف طالب إنها تأمل بإعادة فتح المدارس، وقد تصل سرعة رياح سانتا أنا الجافة التي تهب من صحراء كاليفورنيا صوب الغرب إلى 130 كيلومترا في الساعة، وقال تحذير أرسله جهاز الطوارئ في لوس انجليس ”الرياح القوية خلال الليل تثير خطرا بالغا يتمثل في نشوب حرائق“.

وفي منطقة سان فيرناندو فالي الواقعة شمالي لوس انجليس دمر حريق يُطلق عليه اسم كريك ما لا يقل عن 30 منزلا وأتى على أكثر من 12 ألف فدان كما أجبر السلطات على إخلاء 2500 منزل وكذلك مركز للاستشفاء. بحسب رويترز.

كما هدد حريق آخر يطلق عليه اسم راي أكثر من خمسة آلاف منزل ومبنى شمال غربي لوس انجليس، وأجبر حريق سكيربول في لوس انجليس مئات السكان في التلال التي تكسوها الأشجار قرب حي بيل-إير الراقي على ترك منازلهم كما دمر أكثر من 150 فدانا.

تكاليف مكافحة حرائق الغابات بأمريكا تجاوزت ملياري دولار في 2017

قال وزير الزراعة الأمريكي سوني بيرديو إن تكاليف مكافحة حرائق الغابات في الولايات المتحدة تجاوزت ملياري دولار في 2017 مسجلة رقما قياسيا ومؤكدة ضرورة النظر في ميزانية هيئة الغابات الأمريكية التي تذهب معظمها لمكافحة الحرائق.

وأضاف بيرديو في بيان خطي إن ”إنفاق هيئة الغابات على إخماد الحرائق في السنوات الأخيرة ارتفع من 15 في المئة من الميزانية إلى 55 في المئة أو ربما أكثر من ذلك مما يعني ضرورة أن نواصل الاقتراض من صناديق مخصصة لإدارة الغابات“، وقال إن هيئة الغابات وهي أحد فروع وزارة الزراعة الأمريكية كان يمكن أن تنفق هذه المبالغ على قطع الأخشاب أو إجراءات تهدف إلى الحد من اشتعال الحرائق في الغابات.

وأردف قائلا إن صيغة التمويل المستخدمة لتخصيص أموال لإخماد الحرائق لم تعد كافية وسط مواسم الحرائق التي أصبحت أطول وتقضى على مساحات أوسع من الأراضي العامة ومعظمها في الغرب الأمريكي، وأضاف أنه يجب على الكونجرس أن يعامل حرائق الغابات الضخمة مثلما يعامل الكوارث الأخرى الضخمة التي تغطيها أموال الحالات الطارئة.

الحرارة والجفاف يؤججان حرائق غابات في إيطاليا تهدد شواطئ قرب روما

قالت إدارة الإطفاء الإيطالية إن رجالها كافحوا أكثر من ألف حريق غابات في البلاد وسط ارتفاع في درجات الحرارة وجو جاف بما يشمل ثلاثة حرائق قرب حي أوستيا الساحلي في روما، وقالت رابطة الزراعة الوطنية إن انخفاض معدل هطول الأمطار إلى النصف الشهر الماضي وارتفاع درجات الحرارة عن المعتاد بوصولها أحيانا لأربعين درجة مئوية في جنوب البلاد تسبب في تحويل الحقول والغابات لمناطق قابلة للاشتعال السريع.

وقالت رئيسة بلدية روما فرجينيا راجي خلال جولة في منطقة ضربتها الحرائق "الموقف خطير جدا... لا يجب ترك روما تواجه تلك الكارثة البيئية وحدها"، وأضافت راجي أن الحرائق التي تستعر في العاصمة قد تكون بفعل فاعل وقالت الشرطة إنها اعتقلت عدة أشخاص للاشتباه في إشعالهم حرائق عمدا أحدها في روما.

وقالت محطة سكاي تي.جي24 إن رجلا قتل بعد أن سقط من على سطح مخزنه الذي كانت تهدده النيران قرب مدينة نابولي في جنوب البلاد، وأجلت السلطات في الأسبوع الماضي مئات السياح من صقلية بالقوارب هربا من ألسنة اللهب هناك.

استمرار حرائق الغابات في جنوب اوروبا

تستمر حرائق الغابات منذ ايام عدة في جنوب اوروبا وخصوصا في البرتغال وفرنسا وايطاليا وكرواتيا حيث بلغت النيران ضاحية سبليت، ثاني مدن البلاد، ففي كرواتيا، اندلعت عشرات الحرائق منذ الاحد في منطقة سبليت على الساحل الادرياتيكي، ودمرت حوالى 4500 هكتار من غابات الصنوبر وبساتين الزيتون والأحراج.

وبلغ الحريق ضاحية سبليت، ودمر عددا كبيرا من السيارات وادى الى اخلاء مركز تجاري. واندلعت النار في مكب عام للنفايات، وغرقت المدينة تحت سحابة دخان سوداء كثيفة. لكن اجهزة الاطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق.

وفي مونتينيغرو المجاورة، ادى عدد كبير آخر من الحرائق الى اجلاء حوالى مئة شخص كانوا يخيمون في شبه جزيرة لوستيكا، غرب البلاد، لكن الوضع تحسن الثلاثاء بعد تراجع الرياح، كما ذكرت السلطات. بحسب فرانس برس.

وكانت مونتينيغرو وجهت الاثنين نداء للحصول على المساعدة الدولية لمكافحة الحرائق. واعلنت اجهزة الاغاثة المحلية السيطرة على كل هذه الحرائق، وفي البرتغال، حيث اسفر اخطر حريق غابات في التاريخ الحديث للبلاد عن 64 قتيلا و254 جريحا اواخر حزيران/يونيو في منطقة بدروغاو غراندي الوسطى، تطلبت ثلاثة حرائق كبيرة في الشمال، وحدها، استنفار 1400 رجل اطفاء واثنتي عشرة طائرة ومروحية قاذفة للماء، واعلن الدفاع المدني السيطرة صباح الثلاثاء بنسبة 80% على الحريق الذي كان مندلعا منذ الاحد في بلدة اليهو بإقليم فيلا ريل. وكانت كثافة اللهب قد تزايدت الاثنين وهددت عددا كبيرا من المساكن.

وكافح مئات من رجال الاطفاء ايضا الحرائق في مانغولدي، قرب فيسو وفي منطقة غواردا. وشهدت هذه المناطق احوالا جوية افضل الثلاثاء، ودرجات حرارة قصوى ستبقى دون 30 درجة مئوية في مقابل ما يفوق 35 درجة مئوية في الأيام السابقة.

وفي ايطاليا، تواصلت الحرائق وقام رجال الاطفاء بحوالى 1300 عملية تدخل الاثنين على امتداد الاراضي الإيطالية، وإحدى المناطق الاكثر تأثرا، كانت لاتيوم حول روما، لدى اندلاع حريق في غابة صنوبر على الساحل، وهي متنزه طبيعي يؤمه سكان روما وحيث اعتقل شخص يعتقد انه مهووس باشعال الحرائق.

وأخمدت ألسنة اللهب او تمت السيطرة عليها بعد تدخل وسائل جوية، من مروحيات او طائرات اطفاء جوي، لكن حرائق اخرى سجلت الثلاثاء في كالابريا بمقاطعة كوزينسا (جنوب)، واندلعت من جديد الحرائق ايضا في ضواحي نابولي قرب حي بوسيليبو السكني الذي لم يتم اجلاء سكانه. وتوفي شخص الاثنين لدى سقوطه عن سطح تسلقه، وتزايدت الحرائق ايضا في جنوب فرنسا

كندا تستعين بالجيش لمكافحة حرائق الغابات بعد إجلاء 39 ألف شخص

قال رالف جوديل وزير الأمن العام والطوارئ في كندا إن بلاده ستستعين بطائرات عسكرية في مكافحة حرائق غابات آخذة في الانتشار بسرعة في كولومبيا البريطانية غرب كندا والتي أجبرت 39 ألف شخص على مغادرة منازلهم، وأضاف أن استراليا سترسل 50 رجل إطفاء لمساعدة بلاده في مكافحة الحرائقوقال جوديل للصحفيين إن الحكومة المحلية قدمت طلبين للحكومة الاتحادية للحصول على مساعدة من الجيش في مقاومة الحرائق التي قال إن من المتوقع أن تتفاقم، وأرسل الجيش طائرتين وخمس طائرات هليكوبتر للمساعدة في عمليات الإجلاء والنقل. وقال سكوت برادسلي المتحدث باسم جوديل إن من المقرر وصول رجال الإطفاء الاستراليين يوم 19 يوليو تموز.

وذكرت وزارة الغابات والأراضي والموارد الطبيعية في كولومبيا البريطانية أن الحكومات المحلية أصدرت أكثر من 12 أمرا بالإخلاء في اليومين الماضيين بما يرفع عدد من يتم إجلاؤهم إلى 39 ألفا من 14 ألفا الأسبوع الماضي.

وخصص إقليم كولومبيا البريطانية، الذي أعلن هذا الشهر أول حالة طوارئ بالمنطقة منذ عام 2013، تمويلا للطوارئ بقيمة 100 مليون دولار كندي (78 مليون دولار). وسيوزع الصليب الأحمر الكندي مقررات مالية تبلغ 600 دولار كندي لمساعدة النازحين فيما ستصرف المبالغ المتبقية على إعادة البناء.

ووافقت إدارات أخرى على إرسال نحو 260 جنديا إضافيا للمنطقة، وتستعر الحرائق على مساحة تتراوح بين 150 إلى 350 كيلومترا شمال شرقي فانكوفر وأثرت على المرافق العامة والصناعات وأنشطة التعدين، وكانت حرائق غابات في العام الماضي بإقليم ألبرتا المجاور تسببت في نزوح نحو 88 ألف شخص وتلف مساحات كبيرة من الأراضي.

مئات السائحين يفرون من صقلية في قوارب بسبب حرائق الغابات

ذكرت وسائل إعلام إيطالية إن نحو 700 سائح فروا في قوارب من حرائق الغابات التي تستعر في صقلية يوم الأربعاء مع قلة الأمطار بالمناطق الجنوبية على مدى شهور، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في حريق بمنتجع كالامبيسو غربي باليرمو عاصمة الجزيرة لكن رئيس بلدية بلدة مجاورة طلب المساعدة في أعمال الإنقاذ، وقال ماتيو ريزو رئيس بلدية (سان فيتو لو كابو) على فيسبوك "نحتاج إلى حافلات صغيرة وسيارات لنقل الناس...إلى أبنية مدرسية"، وقال رئيس الوزراء باولو جنتيلوني إن الحرارة تخطت حاجز الأربعين درجة مئوية موضحا أن 23 حريقا تستعر في مناطق بالجنوب.

كرواتيا والجبل الأسود تكافحان حرائق غابات على ساحل الأدرياتي

ذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات إطفاء من كرواتيا والجبل الأسود تكافح العديد من حرائق الغابات على ساحل البحر الأدرياتي يوم الأحد والتي أجبر بعضها أشخاصا على مغادرة منازلهم، واندلعت هذه الحرائق قرب مدينة بولا الشمالية وامتدت إلى مناطق بعيدة في الجنوب مثل شيبينيك وكذلك في جزيرتي باج وفير وشمال شرق مدينة سبليت كبرى المدن الساحلية، وكثيرا ما يشهد ساحل كرواتيا الذي يكتظ بالسائحين دائما في فصل الصيف حرائق غابات أثناء موسم العطلات وهذه هي أشد حرائق حتى الآن هذا العام.

وزادت الرياح الشمالية العاتية من صعوبة السيطرة على الحرائق وأصدرت السلطات تحذيرا من إشعال النيران في الهواء الطلق، ونجحت طائرات الإطفاء في منع حريق من الوصول إلى المنازل في قرية بروداريكا بالقرب من شيبينيك وتم إغلاق طريق محلي قرب قرية سيستانوفاك في محيط سبليت بسبب الدخان.

وإلى الجنوب من كرواتيا ذكر تلفزيون الجبل الأسود أن أشخاصا اضطروا إلى مغادرة بعض المنازل قرب مدينة هرسك نوفي الساحلية. وشبت حرائق أيضا في محيط العاصمة بودجوريتشا، وفي جمهورية البوسنة المجاورة يكافح رجال الإطفاء أيضا حرائق قرب مدينتي موستار وتريبيني الجنوبيتين.

الجزائر: الحرائق تلتهم ألف هكتار من الغابات وتتلف محاصيل زراعية وأشجار مثمرة

قضت الحرائق التي نشبت في مناطق مختلفة من الجزائر خلال الساعات الـ 48 الماضية على أكثر من ألف هكتار من الغابات، كما أتلفت محاصيل زراعية وأشجارا مثمرة، حسب حصيلة قدمتها الحماية المدنية السبت.

وذكرت مديرية الحماية المدنية في بيان أنه "خلال الساعات الـ48 الماضية تم إخماد 97 حريقا في الغابات تسببت بإتلاف 1082,5 هكتارا"، وأضاف البيان أن الحرائق تسببت أيضا في إتلاف "49 هكتارا من محاصيل القمح و1633 شجرة مثمرة".

وفي حصيلة سابقة ذكرت مديرية الغابات أن الحرائق تسببت في إتلاف أكثر من 1500 هكتار خلال الأسبوع الممتد من 6 إلى 12 تموز/يوليو، بحسب ما أفادت الإذاعة الجزائرية، وشهدت الجزائر خلال الأسبوع الماضي موجة حر شديدة حيث وصلت الحرارة إلى 40 درجة في المناطق الساحلية، و44 درجة في المناطق الداخلية.

اضف تعليق