q

فتحت المملكة العربية السعودية جبهة جديدة في حربها غير المباشرة مع إيران، ساحتها اليوم لبنان في سبيل ضرب حزب الله اهم واقوى حليف لطهران في المنطقة، فاستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اهم حليف للمملكة التي أعلنها من الرياض بعد ضغوط مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان الذي يسعى الى ايجاد بديل اقوى كما نقلت المصادر، لا يعدها البعض شأنا داخليا فقط، بل هي تأكيد لما تشهده ساحة البلد من صراع قوي بين القطبين الإسلاميين في المنطقة وهما السعودية وإيران. خصمان لدودان فرّقتهما السياسة والمرجعية الدينية. ومع انتصار المهمة التي حققتها ايران في العراق وسوريا ودخول الرياض في حرب مع جماعات متحالفة مع إيران في اليمن، فقد يؤدي النهج السعودي الجديد إلى اضطرابات سياسية واقتصادية مستمرة في بلد تحظى فيه طهران بهيمنة على ما يبدو.

وينظر كثيرون إلى استقالة الحريري التي ألقى فيها باللوم على إيران وحزب الله على أنها أول خطوة لتدخل سعودي غير مسبوق في السياسة اللبنانية. وقال دبلوماسي أوروبي “يبدو أن السعوديين قرروا أن أفضل طريقة لمواجهة إيران تبدأ من لبنان”. وتنحي الرياض باللوم في استقالة الحريري على حزب الله واتهمته بخطف السياسات اللبنانية ولكن السعودية وسعت دائرة اللوم لتشمل لبنان ككل قائلة إنه أعلن أيضا الحرب على السعودية. وقدم وزير سعودي طلبا يعتبر تحقيقه شبه مستحيل وهو أن يتحرك اللبنانيون ضد جماعة تشكل جزءا أساسيا من النسيج السياسي اللبناني وتعد أقوى بكثير من الدولة الضعيفة وتملك جيشا من المقاتلين يفوق تسليحه الجيش الوطني.

وتزامنا مع عملية ضخمة لمكافحة الفساد في السعودية شملت أمراء ومسؤولين بارزين أثارت استقالة الحريري المفاجئة تكهنات من حزب الله وآخرين في لبنان بأن مصالحه التجارية في السعودية زجت به في التحقيقات وأنه أُجبر على الاستقالة. وتنفي المملكة العربية السعودية وحلفاء الحريري ذلك كما نفت وضعه تحت الإقامة الجبرية. وقالت انه اضطر لاتخاذ هذا الموقف بسبب تدخل حزب الله في الدول العربية خدمة لإيران.

وظلت السعودية لمدة طويلة الداعم الرئيسي الخارجي للحريري. وعون حليف سياسي لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية ذات النفوذ والعلاقات الوثيقة مع إيران. وتشكلت حكومة ائتلافية لبنانية العام الماضي من خلال اتفاق سياسي جاء بعون رئيسا للبلاد وبالحريري رئيسا للوزراء وبعدد من أعضاء حزب الله في الحكومة. واتهمت السعودية لبنان بإعلان الحرب عليها بسبب دور حزب الله في بلدان عربية أخرى. وهي تعتبر حزب الله منظمة إرهابية. وفي مقابلة مع قناة المستقبل التلفزيونية التي يملكها حذر الحريري من فرض عقوبات اقتصادية على لبنان ومن تهديد حياة مئات الآلاف من اللبنانيين العاملين في السعودية وغيرها من دول الخليج الحليفة لها. ويحمل الحريري جنسية سعودية وتتركز ثروة عائلته في شركة (سعودي أوجيه) للمقاولات التي أسسها والده رفيق الحريري الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانية مرتين قبل اغتياله عام 2005.

انقلاب واجراءات

وفي هذا الشأن ومنذ لحظة وصول طائرة سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني كان في انتظاره مفاجأة. فلم يكن هناك صف من أمراء سعوديين أو مسؤولين حكوميين كما هو المعتاد لاستقبال الرجل كرئيس لوزراء لبنان في زيارة رسمية للاجتماع مع الملك سلمان حسبما قالت مصادر رفيعة المستوى قريبة من الحريري بالإضافة إلى مسؤولين لبنانين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى.

وتمت مصادرة هاتفه الجوال وفي اليوم الثاني أُجبر الحريري على تلاوة بيان استقالته كرئيس للوزراء في بيان بثته قناة تلفزيونية يملكها سعوديون. هذه الخطوة دفعت لبنان مرة أخرى إلى واجهة صراع بين السعودية وإيران يعيد تشكيل الشرق الأوسط. وقد أدى التنافس بين القوتين إلى تأجيج الصراعات في العراق وسوريا واليمن حيث تدعم كل واحدة منهما طرفا مختلفا. والآن يهدد هذا التنافس بزعزعة استقرار لبنان حيث تحاول السعودية منذ فترة طويلة إضعاف جماعة حزب الله المدعومة من إيران والتي تعتبر قوة سياسية بارزة في لبنان وجزءا من الائتلاف الحاكم.

وتقول مصادر قريبة من الحريري إن السعودية كانت قد خلصت إلى أن رئيس الوزراء -وهو حليف للسعودية منذ فترة طويلة وابن الراحل رفيق الحريري رئيس الوزراء الأسبق الذي اغتيل في عام 2005- كان عليه الرحيل عن المشهد السياسي لأنه لم يكن مستعدا لمواجهة جماعة حزب الله. وتقول مصادر لبنانية متعددة إن الرياض تخطط لأن يحل شقيقه الأكبر بهاء محله كأبرز سياسي سني في لبنان. ويعتقد أن بهاء موجود في السعودية وطُلب من أفراد عائلة الحريري السفر إلى هناك لمبايعته ولكنهم رفضوا السفر.

وقال مصدر مقرب من الحريري إنه ”عندما حطت طائرته في الرياض فهم الرسالة فورا بأن الأمور ليست على ما يرام. لم يكن هناك أحد بانتظاره“. ورفضت السعودية المزاعم بأن الحريري أجبر على الاستقالة وتقول إنه رجل حر. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين سعوديين للتعليق على ملابسات وصوله وما إذا كان هاتفه قد تمت مصادرته أو ما إذا كانت المملكة تخطط لأن يكون شقيقه بديلا له. ولم يعط الحريري أي تصريحات علنية منذ استقالته ولا أي إشارة حول متى يمكن أن يعود إلى لبنان.

واستدعي الحريري إلى المملكة للقاء الملك السعودي سلمان في مكالمة هاتفية مساء الخميس الثاني من نوفمبر تشرين الثاني. وفيما كان يودع مسؤوليه قال لهم إنه سوف يعود يوم الاثنين لاستئناف مناقشاتهم. وقال لفريق إعلامه إنه سيلتقي بهم آخر الأسبوع في شرم الشيخ حيث كان من المقرر أن يلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش المؤتمر العالمي للشباب.

وبعد وصوله ذهب الحريري إلى منزله في الرياض. عائلته كونت ثروتها في المملكة ولديها ممتلكات هناك منذ زمن . وقال المصدر المقرب من الحريري إن رئيس الوزراء جاءه اتصال من مسؤول في البروتوكول السعودي وطُلب منه الذهاب لحضور اجتماع مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.

وقال المصدر إنهم جعلوه ينتظر نحو أربع ساعات ثم قدموا له خطاب استقالته كي يتلوه عبر التلفزيون. وقال مصدر لبناني رفيع المستوى ”من لحظة وصوله (السعوديون) لم يبدوا تجاه الرجل أي احترام“. ودأب الحريري على زيارة السعودية. وفي زيارة قبل ذلك ببضعة أيام كان محمد بن سلمان قد رتب له لقاءات مع مسؤولي مخابرات بارزين ومع المسؤول السعودي المختص بشؤون لبنان وهو وزير الشؤون الخليجية ثامر السبهان.

وعاد الحريري بعد هذه الزيارة إلى بيروت وكان يبدو عليه الارتياح كما قالت مصادر في الوفد الذي يرافقه دائما. الحريري كان قد نشر صورة سلفي له مع السبهان وكلاهما يبتسم. وقال الحريري لمساعديه إنه سمع كلاما مشجعا من ولي العهد شمل وعودا لإعادة إحياء مشروع هبة سعودية للجيش اللبناني. وقالت المصادر المقربة من الحريري إنه اعتقد أنه أقنع مسؤولين سعوديين بالحاجة للحفاظ على حالة من التوافق مع حزب الله من أجل استقرار لبنان.

ولدى حزب الله جيش مدجج بالسلاح بالإضافة إلى أعضاء في البرلمان والحكومة. والمساعي المدعومة من السعودية لإضعاف الجماعة في لبنان منذ عقد من الزمن أدت إلى اشتباكات سنية شيعية حيث سيطر حزب الله على العاصمة بيروت. وقال المصدر المقرب من الحريري الذي كان على علم بمحتوى اللقاءات ”ما حصل خلال تلك اللقاءات -أعتقد- أن الحريري أبدى موقفه حول كيفية التعامل مع حزب الله في لبنان وان المواجهة مع حزب الله سوف تزعزع استقرار البلاد. واعتقد بأنهم لم يعجبهم ما سمعوا.“

وقال المصدر إن الحريري قال لسبهان ”موضوع حزب الله ليس موضوعا محليا. لا تحملونا مسؤولية شيء يتخطاني ويتخطى لبنان“ وقال المصدر يبدو أن الحريري هون من شأن الموقف السعودي تجاه حزب الله. وقال المصدر ”بالنسبة للسعوديين هي معركة وجودية هي مسألة أبيض أو أسود ولكن نحن في لبنان معتادون على الرمادي“ وقال مسؤول لبناني كبير إن رئيس لبنان ميشال عون حليف حزب الله أبلغ سفراء أجانب بأن سعد الحريري تعرض للخطف في السعودية.

وأعلنت فرنسا ”نتمنى أن يحصل سعد الحريري على كامل حريته في التحرك ويكون قادرا بشكل كامل على القيام بدوره الحيوي في لبنان“. وخلال خطاب الاستقالة قال الحريري إنه يخشى التعرض للاغتيال واتهم إيران وحزب الله بإثارة الفتنة وتوعد بقطع يد إيران في لغة قال أحد المصادر إنها ليست لغة الحريري الاعتيادية. وجاءت استقالة الحريري في وقت احتجزت فيه السعودية أكثر من 200 شخص بينهم 11 أميرا ووزراء حاليون وسابقون ورجال أعمال كبار في عملية تطهير لمكافحة الفساد.

في البداية كثر الحديث بأن الحريري كان أيضا هدفا لحملة الفساد بسبب مصالح العائلة التجارية هناك. لكن مصادر مقربة من الزعيم اللبناني قالت إن استقالته القسرية كانت مدفوعة بجهود سعودية لمواجهة إيران. وتم أخذ الحريري للقاء الملك بعد استقالته. وتم بث اللقطات عبر التلفزيون السعودي. ومن ثم تم أخذه إلى أبوظبي للقاء الأمير محمد بن زايد الحليف الإقليمي الرئيسي لولي العهد السعودي. وعاد بعد ذلك إلى الرياض ويستقبل منذ ذلك الحين سفراء غربيين في منزله هناك. بحسب رويترز.

وقالت مصادر مقربة من الحريري إن السعوديين بينما يبقون على الحريري قيد الإقامة الجبرية فإنهم يحاولون تغيير القيادة في تيار المستقبل من خلال تثبيت أخيه الأكبر بهاء كزعيم جديد محل سعد. وتم استبعاد بهاء من تولي المنصب الأعلى عندما اغتيل والده. والأخوان على خلاف منذ سنوات. وقال تيار المستقبل في بيان إنه يقف خلف الحريري كزعيم له. وردا على التقارير التي تفيد بأن بهاء كان في وضع يسمح له بالاستعاضة عن شقيقه الأصغر سعد قال نهاد المشنوق وزير الداخلية وأحد مساعدي الحريري أيضا ”نحن لسنا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل ملكيتها من شخص إلى أخر ...في لبنان الأمور تحصل بالانتخابات وليس المبايعات (مثل السعودية)“. ويقول أفراد العائلة والمساعدون والسياسيون الذين اتصلوا به في منزله في الرياض إنه يشعر بالقلق ويتردد في قول أي شيء يتجاوز ”أنا بخير“ و”الحمد لله“ وعندما سئل عما إذا كان سيعود أم لا اكتفى بإجابة عادية ”إن شاء الله“.

تدخل فرنسي

الى جانب ذلك قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الدعوة التي وجهها لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للقدوم إلى فرنسا ليست عرضا لمنفى سياسي. وأضاف للصحفيين في بون عندما سئل عن عرضه المنفى على الحريري ”كلا.. إطلاقا.. آمل أن يكون لبنان مستقرا وأن تكون الخيارات السياسية متسقة مع حكم المؤسسات“. وتابع ”نحن بحاجة للبنان قويا مع احترام وحدة أراضيه. نحتاج لزعماء لديهم الحرية في خياراتهم ويمكنهم التحدث بحرية“.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون دعا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأسرته إلى فرنسا سعيا لنزع فتيل أزمة بالشرق الأوسط. وقال قصر الإليزيه في بيان ”بعد الحديث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وجه الرئيس دعوة إلى سعد الحريري وأسرته إلى فرنسا“. بحسب رويترز.

ورفض الرئيس اللبناني ميشال عون قبول استقالة الحريري واتهم السعودية في وقت سابق باحتجازه ”رهينة“ ووصف ذلك بأنه ”عمل عدائي“. وتنفي السعودية احتجاز الحريري أو إجباره على الاستقالة. وأشار بيان الإليزيه إلى الحريري بصفته رئيس وزراء لبنان. ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني ميشال عون الى احترام "سيادة واستقرار" لبنان، بحسب ما اعلن قصر الاليزيه.

واوضح بيان للرئاسة الفرنسية ان "الرجلين بحثا الاوضاع في لبنان عقب استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري". وكرر الرئيس الفرنسي تأكيد "اهمية الحفاظ على استقرار لبنان، واستقلاله، وامنه، ودعم فرنسا للشعب اللبناني"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية. كذلك جدد الرئيس الفرنسي "دعوته الى ضمان حرية تحرك القادة السياسيين اللبنانيين". وشدد ماكرون على "ضرورة المحافظة على استمرارية مؤسسات الدولة، ضمن اطر سياسة النأي بالنفس عن نزاعات المنطقة ولا سيما في سوريا من اجل الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره". واوضح الاليزيه ان "الرئيس عون شكر للرئيس الفرنسي دعمه. وفي اطار الاوضاع الحالية اشاد بالزيارة التي اجراها للرياض ولولي العهد السعودي" الامير محمد بن سلمان. واعرب عون بحسب بيان الاليزيه عن "رغبته في استمرار التواصل بين لبنان وفرنسا على جميع المستويات".

تحذيرات دولية

الى جانب ذلك حث الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري على العودة إلى لبنان داعيا كل القوى السياسية اللبنانية إلى التركيز على جدول الأعمال الداخلي للبلاد ومحذرا السعودية من التدخل في الشأن اللبناني. ودفعت استقالة الحريري، التي أعلنت من الرياض، وتداعياتها لبنان إلى واجهة صراع إقليمي بين إيران والسعودية.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني للصحفيين ”نناشد أولا وقبل أي شيء القوى السياسية التركيز على لبنان وما يمكن أن تقدمه لمواطنيها (كما نناشد) رئيس الوزراء الحريري العودة إلى بلده وحكومة الوحدة... للتركيز على إنجازاتها الداخلية“. وأضافت عقب استضافتها لاجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل ”نتوقع عدم التدخل الخارجي في جدول الأعمال الوطني هذا. ونؤمن بأن ذلك ضروري لتجنب جلب صراعات إقليمية إلى لبنان“.

وأشادت موجيريني بإنجازات الحكومة اللبنانية برئاسة الحريري الذي استقال خوفا من الاغتيال على حد قوله. وعلى هامش الاجتماع الوزاري في بروكسل دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى عدم تدخل دول أخرى في الشأن اللبناني. وقال ”منشغلون بالوضع في لبنان... وقلقون بشأن استقراره... وسيادته وعدم التدخل (في شؤونه)“. ولدى سؤال الصحفيين له عن الحريري قال لو دريان ”يجب أن تحظى كل الشخصيات السياسية بحرية كاملة في الحركة حتى يتم التوصل لحل سياسي في لبنان“. بحسب رويترز.

كما قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل إن على الحريري العودة إلى بلده لأن رحيله هز لبنان. وحذر وزير خارجية لوكسمبورج جو أسيلبورن الرياض من أن انهيار لبنان سيزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط المضطرب مضيفا أن وجود ”أزمة رهينة، إذا كان هذا ما يحدث مع رئيس وزراء اللبناني في السعودية، ليست خبرا طيبا للغاية بالنسبة للمنطقة“.

من جانبها حثت الولايات المتحدة جميع الدول والأطراف على احترام سيادة لبنان عقب الفراغ في السلطة الذي أحدثته استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري غير المتوقعة. وأفاد بيان صادر عن الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز أن "الولايات المتحدة تدعو جميع الدول والأحزاب إلى احترام سيادة لبنان واستقلاله وآلياته الدستورية". وأضافت أن واشنطن ترى في الحريري "شريكا جديرا بالثقة" و"تؤكد أن الجيش اللبناني وقوات الامن اللبنانية هي السلطات الأمنية الشرعية الوحيدة في لبنان". وأدلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بتصريحات مشابهة لتلك الصادرة عن البيت الأبيض ، محذرا من استخدام لبنان مسرحا لخوض "نزاعات بالوكالة". وبدت رسالة تيلرسون موجهة تحديدا لايران إضافة إلى حزب الله، الممثل في حكومة الحريري.

اضف تعليق