q

باتت ظاهرة التحرش تشكل جريمة منتشرة في كافة أنحاء العالم، ولكنها بدأت تتزايد وتظهر بحدة في كثير من مجتمعاتنا العربية، لذا يجب علينا التوعية بها والعمل على مواجهتها، ومع تزايد فضح النساء عبر العالم لحوادث التحرش الجنسي التي يتعرضن لها، أظهر تقرير لمؤسسة تومسون رويترز أن القاهرة هي أخطر مدينة على النساء، وأن التهديدات أصبحت أكبر منذ ثورة 2011.

فرضت القاهرة نفسها كمدينة غير آمنة للنساء خصوصا في 2011 بعد أن ارتكبت سلسلة من الاعتداءات الجنسية العنيفة في ميدان التحرير. والوضع يتدهور منذ ذلك الوقت، حسب بحث أجرته مؤسسة تومسون رويترز. ففي تحقيق شارك فيه خبراء بشأن إجراءات حماية النساء من العنف الجنسي ومن العادات الثقافية والاجتماعية المضرة، وبشأن حقوقهن في العلاج واستقلالهن المادي، احتلت القاهرة المرتبة الأخيرة. شملت القائمة 19 مدينة كبيرة (10 ملايين نسمة على الأقل)، وجاءت العاصمة المصرية بعد نيودلهي وكراتشي وكينشاسا.

حسب الخبراء تتعرض النساء في القاهرة للتحرش يوميا. منذ 2011، تردت الأوضاع الاقتصادية في القاهرة وفي كامل البلاد. فنسب البطالة العالية تعني فرص أقل أمام النساء لكسب استقلالهن المادي، إضافة إلى أعداد كبيرة من الرجال المحبطين والعاطلين عن العمل لا سيما الشباب. هذا الفقر الاقتصادي يعني أيضا أن خدمات الصحة في البلاد قد ساء وضعها.

اما في الهند تترد النساء في الإبلاغ عن التعرض لاعتداء جنسي، خوفا من الانتقام أو نبذ المجتمع ووصمهن بالعار.

فغالبا ما يصبح التحرش بمثابة آلام تخبئها المرأة وراء الخجل ويترك العديد من الإضرار النفسية، على الضحية فقد يؤدي الى الإدمان أو الشذوذ العقلي أو حتى الانتحار، وتتعدد طرق التحرش وبشكال مختلف، حيث تستمر مضايقة الرجال للنساء في مقرات العمل والشارع والأماكن العامة.

على صعيد مختلف، دخلت ظاهرة التحرش الى السياسية فقد نفى الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاتهامات التي وجهت اليه بالتحرش الجنسي خلال الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2016، ووصفها بانها "انباء كاذبة"، الى ذلك كشفت وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم انها تعرضت لتحرش جنسي "من اعلى مستوى في السياسة"، مع اعلانها الانضمام الى حملة "انا ايضا" على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك دخلت هذه الظاهرة الى الساحة الفنية فقد قالت شركة واينستين إن المنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين استقال من مجلس إدارة الشركة،

وحتى الرياضة كان لها نصيب من ظاهرة التحرش، فقد أثار مسؤول هندي ضجة كبيرة بسبب تصريحاته بأن ارتداء النساء "ملابس غربية" هو السبب في وقوع أحداث التحرش والانتهاك الجنسي في احتفالات العام الجديد في مدينة بنغالور، عليه في ظل حملات التوعية والإرشاد وكذلك مطالبات المنظمات الدولية المعنية بالقضايا الاجتماعية بالحد من تلك الظاهرة والتظاهرات النسائية ضد التحرش، مازالت هذه الظاهرة تمارس من دون أي مشكلات، على الرغم مما ترتكبه من تجاوزات واضحة، ضد لآداب العامة والقيم المجتمعية، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى حدود الجريمة المتمثلة بالاغتصاب، ولهذا لابد من أن تبادر الجهات المسئولة المتمثلة بمنظمات التنمية الاجتماعية والأسرة والمؤسسات الحكومية والتضامن إلى اقتراح تشريعات تجرم التحرش.

القاهرة هي الأكثر خطورة على النساء

توصل استبيان دولي شمل 19 مدينة كبرى يتجاوز عدد سكانها 10 ملايين شخص، حول استخدام النساء للمواصلات العامة، إلى أن القاهرة هي "الأكثر خطورة" بالنسبة للنساء.

وقد اعتمد الاستبيان على آراء خبراء في شؤون المرأة، أجابوا عن أسئلة تتعلق بمدى الحماية الموفرة للنساء من أن يقعن ضحايا للعنف الجنسي، وصنف الاستبيان العاصمة البريطانية لندن، كأكثر المدن الكبرى أماناً بالنسبة للمرأة، تليها طوكيو وباريس.

وقال صديق خان رئيس بلدية لندن، إن النساء رائدات في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة في المجتمع اللندني، بما في ذلك قطاع الخدمات العامة، والفنون، والأعمال والسياسة، وينحي نشطاء في مجال حقوق المرأة في القاهرة باللائمة في التمييز ضد المرأة، على التقاليد البالية التي تعود لقرون بائدة، ما يجعل أي خطوة تقدمية لمساعدة المرأة ودعمها، أمراً في غاية الصعوبة، كما تعاني المرأة هناك من محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية الجيدة والتمويل والتعليم، وقالت شهيرة أمين، وهي صحافية مصرية، إن كل شيء متعلق بالمدينة صعب على المرأة، حتى أن أبسط الأشياء كالمشي في الشارع قد يعرضها المرأة للمضايقة والإساءة بكافة الأشكال، وجاءت كل من كراتشي الباكستانية وكينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية والعاصمة الهندية دلهي بعد القاهرة في الاستبيان الذى أجرته مؤسسة تومسون رويترز.

كما صُنفت دلهي ومدينة ساو باولو البرازيلية كأسوأ مدينتن من حيث مخاطر التعرض للتحرش الجنسي، والعنف الجنسي والاغتصاب، وجاء تصنيف دلهي على هذا النحو السيء بالرغم من تشديد القوانين بحق مرتكبي الجرائم الجنسية، بعد حادثة اغتصاب جماعي لفتاة على متن حافلة عام 2012، أدت إلى خروج مظاهرات عارمة.

كما أظهر استبيان أجري لصالح المنتدى البرازيلي للأمن الشعبي، أن ثلث النساء البرازيليات ممن تجاوزن السادسة عشرة من العمر، تعرضن لشكل من أشكال العنف، إما الجسدي أو النفسي أو اللفظي، ونقلت مؤسسة تومسون رويترز عن أميمة أبو بكر، إحدى مؤسسات "مؤسسة الذاكرة والمرأة"، وهي منظمة غير حكومية تسعى إلى تحسين وضع المرأة العربية الضعيف ثقافيا، قولها إن "تردى الوضع الاقتصادي في السنتين أو الثلاثة الأخيرة إلى درجة أننا شهدنا انتكاسة فكرية تقضي بأن شؤون المرأة ليست أولوية".

تقول الصحافية المصرية والناشطة في مجال حقوق المرأة شهيرة أمين "كل شيء في المدينة صعب على النساء. نرى النساء تكافحن في جميع الجوانب. حتى فسحة بسيطة في الشارع قد تعرضهن لخطر التحرش، سواء كان لفظيا أو حتى جسديا".

خلال السنوات التي تلت أحداث 2011، أصبح "الآن ليس الوقت المناسب" الرد الرائج على تحركات النساء من أجل حقوقهن، وغالبا ما يصدر عن النساء المكلفات رسميا بحماية تلك الحقوق. فتقول نجلاء العدلي عضو المجلس القومي للمرأة في مصر، وهي هيئة حكومية مستقلة، لمؤسسة تومسون رويترز إنها تعتبر أن حقوق المرأة قد تحسنت، في إشارة إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي العام 2017 عام المرأة المصرية.

بالإضافة إلى الترتيب العام، صنفت دراسة تومسون رويترز المدن وفقا لكل من الأقسام الفرعية أيضا. وكانت القاهرة ثالث أخطر المدن الكبرى للنساء من حيث العنف الجنسي أي بالنسبة إلى قدرتهن على العيش دون التعرض لخطر الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي أو التحرش. وتساوت ساو باولو ونيو دلهي في المركز الأول.

ردود الفعل بشأن التحرش الجنسي في مصر هي صلب المسألة. على غرار العديد من البلدان الأخرى، تلقى في مصر أحيانا مسؤولية التحرش الجنسي على النساء بسبب تصرفات ولو كانت بسيطة كالضحك مثلا في مكان عام. هذه المعتقدات تلقن للمصريين منذ الصغر ويكتسبها الأولاد والبنات على السواء.

في 2014 سجلت مجموعة تدعى "كرامة بلا حدود" فيديوهات يتحدث فيها أطفال المدارس في القاهرة عن التحرش. يفسر الأولاد في التسجيل كيف تجلب الصبايا "المعاكسات" لأنفسهن. أما البنات فبدأن بشرح الضيق الذي يخلفه التحرش، لكن صرن في آخر الفيديو يعددن الوضعيات التي "تتسبب" فيها االفتيات في إفراز سلوك غير مرغوب فيه.

لا توجد في مصر سوى إحصائيات قليلة بشأن التحرش. فأظهرت دراسة أجراها المركز المصري لحقوق النساء في 2008 أن 83 بالمئة من النساء أكدن التعرض للتحرش، العديد منهن بصفة يومية، واعترف 62 بالمئة من الرجال أنهم يتحرشون بالنساء. ويظن محامون بأن نسبة التحرش بالنساء تتجاوز هذه الأرقام.

الجوانب الأخرى الثلاثة التي سلط عليها التقرير هي الممارسات الاجتماعية ومدى توفر الرعاية الصحية والفرص الاقتصادية. صنفت القاهرة أسوأ مدينة للنساء من حيث الممارسات الاجتماعية، لا سيما بالنسبة إلى ختان البنات، والزواج المبكر والزواج القسري وقتل الطفلات، أما بالنسبة إلى الفرص الاقتصادية المتاحة أمام النساء، جاءت مصر في المرتبة الثانية. وتأخذ الدراسة بعين الاعتبار توفر تعليم الإناث وملكية الأراضي أو ممتلكات أخرى، والخدمات المالية. المدينة الوحيدة الأكثر فقرا من حيث إمكانيات القاهرة في هذا المجال هي كينشاسا، واحتلت مصر ثالث أسوأ مرتبة من حيث حصول النساء على الرعاية الصحية بما فيها نسب وفاة الأمهات ومتابعة صحتهن الإنجابية. والأرقام تثبت ذلك.

في 2015 أظهرت دراسة للشؤون الصحية في مصر أن قرابة 9 من أصل 10 نساء تعرضن لإزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية، رغم أن هذه الممارسات منعت قانونيا منذ 2008. كما تزوج 17 بالمئة من الفتيات قبل عمر الـ18 و2 بالمئة منهن قبل عمر الـ15.

وتظهر أرقام البنك الدولي أن مشاركة الإناث في القوى العاملة بلغت 23 بالمئة في عام 2016، مقابل 26 بالمئة في عام 1990. ووفقا للأرقام الأمريكية، فإن 65 بالمئة من النساء المصريات فوق سن الخامسة عشرة يتعلمن القراءة والكتابة، مقابل 82 بالمئة من الرجال.

الإمارات تصدر قانونا لمكافحة التحرش الجنسي والعمل الجبري

قالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الإمارات العربية المتحدة، التي واجهت انتقادات عالمية بسبب معاملتها للعمال المهاجرين، أصدرت قانونا لمكافحة الانتهاكات بحق العمالة المنزلية، وقالت الوكالة إن القانون يشمل مادة تنص على أنه يتعين في حال استقدام العمال أو تشغيلهم مؤقتا عدم ممارسة أعمال منها ”التحرش جنسيا بالعامل سواء كان التحرش لفظيا أو جسديا... والعمل الجبري وأية ممارسة لعمل يدخل في إطار الاتجار بالبشر“ وأنه ”في جميع الأحوال يحظر استقدام أو تشغيل عامل تقل سنه عن ثماني عشرة سنة ميلادية“، كما ينص القانون على حق العامل في يوم عطلة مدفوع الأجر أسبوعيا و30 يوما إجازة مدفوعة الأجر سنويا بالإضافة إلى إجازات مرضية تصل إلى 30 يوما.

وصدق رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على القانون الذي أشادت به منظمات حقوق الإنسان بعد أن أقره المجلس الوطني الاتحادي في مايو أيار، وتعتمد الإمارات بشدة على العمال المهاجرين وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن نحو ثمانية ملايين عامل يشكلون أكثر من 80 في المئة من السكان.

وتفد نسبة كبيرة من العمالة المنزلية من جنوب شرق آسيا، وواجهت الإمارات فيما سبق انتقادات كبيرة من جماعات مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش لسماحها بعمل العمالة المنزلية لساعات طويلة وعدم صرف أجور لهم وتعرضهم لانتهاكات.

ويشمل قانون عمال الخدمة المساعدة الجديد 19 مهنة خدمية مثل حارس وسايس ومدبرة منزل وطباخ ومربية أطفال ومزارع وبستاني ومدرب وممرض ومدرس وسائق خاص، ويبدأ سريان القانون بعد شهرين من نشره في الجريدة الرسمية.

وفي حين رحبت منظمات حقوقية بالتغيير فقد عبرت عن مخاوف بشأن تطبيقه ومنها كيف ستجري عمليات التفتيش على العمالة، ومن بين المخاوف أيضا نظام الكفالة الذي يجبر العمال الأجانب على طلب موافقة المستخدم للانتقال من وظيفة لأخرى أو مغادرة البلاد والذي يبدو أنه سيظل قائما.

ترامب المتحرش

نفى الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاتهامات التي وجهت اليه بالتحرش الجنسي خلال الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2016، ووصفها بانها "انباء كاذبة"، وقال ترامب في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض "كل ما يمكنني ان اقوله لكم انها معلومات كاذبة تماما ومختلقة"، ويأتي كلام ترامب غداة الكشف عن معلومات تفيد بان القضاء امر فريق حملته الانتخابية بتسليم كل الوثائق المرتبطة بمختلف الاتهامات بالتحرش الجنسي التي استهدفته خلال الحملة الانتخابية عام 2016، وحسب "باز فيد نيوز" فان امر القضاء صدر في اذار/مارس الماضي بعد ان اصبح ترامب رئيسا للبلاد.

وجاء الامر بعيد شكوى قدمتها سامر زرفوس المرشحة السابقة في برنامج لتلفزيون الواقع، قام ترامب بتقديمه خلال مواسم عدة، وحسب الشكوى فان ترامب"وجه كلاما نابيا تضمن تشهيرا" بحق زرفوس التي اتهمته بانه حاول مداعبتها وتقبيلها بالقوة عام 2007 في فندق في لوس انجليس عندما لم يكن سوى رجل اعمال ثري. بحسب فرانس برس.

والامر القضائي الصادر بحق فريق حملة ترامب يجبر اعضاء الفريق على تسليم القضاء كل الوثائق التي بحوزتهم ويمكن ان تكون لها علاقة ب"اي اتهام" استهدف ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016، مثل "اجبار امرأة على اتصالات جنسية قسرية وتصرفات جنسية غير ملائمة".

وزيرة خارجية السويد تتعرض لتحرش من أعلى المستويات

كشفت وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم انها تعرضت لتحرش جنسي "من اعلى مستوى في السياسة"، مع اعلانها الانضمام الى حملة "انا ايضا" على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت والستروم لوكالة "تي تي" السويدية للانباء "استطيع ان اؤكد ان هذا يحصل على اعلى مستوى في السياسة وقد مررت بهذه التجربة شخصيا".

واشارت الى انها لا تريد التحدث عن ذلك "بطريقة شخصية جدا"، كما انها لم تؤكد حادثة وقعت خلال اجتماع لمسؤولين أوروبيين وردت وقائعها في مذكرات احدى الصحافيات، وقالت والستروم "يجب علينا ان نفكر بقوانيننا، وكيف يمكن تغيير السلوك العام، وماذا بامكاننا ان نفعل بالوسائل التي نمتلكها لوضع حد" للتحرش الجنسي.

وكان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن قد اتهم سابقا والستروم التي تتولى منصبها منذ عام 2014 باتباع "دبلوماسية نسوية" للحض على احترام حقوق المرأة وحريتها كجزء من علاقات السويد الدولية. بحسب فرانس برس.

وجمدت السعودية علاقاتها مع السويد عام 2015 بعد ان وصفتها والستروم بانها "ديكتاتورية" وادانت طريقة التعامل مع المرأة هناك بلهجة سافرة يتجنبها المسؤولون الغربيون في تعاملهم مع المملكة، وجمعت حملة "انا ايضا" على تويتر وفيسبوك آلاف الشهادات الشخصية لنساء تعرضن للتحرش والاساءات الجنسية بعد الكشف عن تاريخ من هذه التجاوزت للمنتج الهوليوودي هارفي واينستين.

بعد مزاعم تحرش.. المنتج الأمريكي واينستين يستقيل من مجلس إدارة شركته

قالت شركة واينستين إن المنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين استقال من مجلس إدارة الشركة، وفي بيانها قالت الشركة إنها صدقت على قرارها الصادر في الثامن من أكتوبر تشرين الأول بطرد واينستين من منصب المدير التنفيذي للشركة، العاملة في مجالي الأفلام والتلفزيون والحائزة على جوائز، والتي كان واينستين أسسها مع أخيه، وأكد مصدر مقرب من واينستين استقالته من مجلس الإدارة دون مزيد من التفاصيل. ونفى واينستين ممارسة الجنس مع أي امرأة دون رضاها.

كما أعلنت وحدة لكزس التابعة لشركة تويوتا اليابانية للسيارات يوم الثلاثاء أنها تجري حاليا تقييما لشراكتها مع شركة واينستين. وتشارك لكزس في رعاية برنامج تلفزيون الواقع (بروجيكت رانوي) الذي تشارك شركة واينستين في إنتاجه.

وقال مصدر مطلع إن شبكات (أيه. آند إي.) التلفزيونية التي تعرض برنامج (بروجيكت رانوي) تبحث كذلك خياراتها فيما يتعلق بعرض البرنامج، وحذفت الشبكات اسم شركة واينستين، بوصفها منتج منفذ، وشعارها من برنامج (بروجيكت رانوي).

الملابس الغربية هي السبب في التحرش

أثار مسؤول هندي ضجة كبيرة بسبب تصريحاته بأن ارتداء النساء "ملابس غربية" هو السبب في وقوع أحداث التحرش والانتهاك الجنسي في احتفالات العام الجديد في مدينة بنغالور، وذكرت تقارير إعلامية محلية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي إن النساء تعرضن لتحرش ومضايقات جنسية أثناء مشاركتهن في احتفالات العام الجديد، ليلة السبت الماضي، ونشرت صحيفة بنغالور صورا لسيدات تبكين وتشتكين تعرضهن لملامسات وتحرش جنسي من حشود من الرجال أحاطت بهن، وطلب عدد منهن مساعدة الشرطة.

ونفت الشرطة تلقي أية شكاوي أو بلاغات عن تعرض نساء لتحرش، لكنها أعلنت فحص مقاطع الفيديو للتوصل إلى أدلة حول الاعتداءات، وألقى وزير الداخلية في إقليم كارناتاكا، جي بارامشوارا، باللوم على تقليد الشباب للغرب "ليس فقط في الأفكار، ولكن في الملابس أيضا".

وقال: "يمكن لمثل هذه الحوادث أن تقع".

وتسببت هذه التصريحات في موجة غضب ضد الوزير، وطالبته رئيسة المفوضية الوطنية للنساء، لاليثا كومارامانغالام، بضرورة الاعتذار لجميع نساء الهند أو الاستقالة من منصبه.

ووصف وزير الداخلية الشاب في الحكومة الفيدرالية، كيرين رجيجو، تصريحات الوزير بأنها "غير مسؤولة". وذكر في تغريدة على موقع تويتر: "لا يمكننا السماح بمرور التحرش الجماعي المخزي دون عقاب، فأمن النساء يعد ضرورة في المجتمع المتحضر".

وقال مراسل بي بي سي الهندية، عمران قريشي: "تجمع ما بين 10 و12 ألف شخص للاحتفال بالعام الجديد، في مناطق طريق المهاتما غاندي وطريق الجسر وسط المقاطعة التجارية المركزية"، كما أشارت تقارير إلى انتشار 1500 شرطي وشرطية لتأمين الاحتفالات، وقال أنانثا سوبرامانيام، مصور بصحيفة بنغالور ميرور، لـ بي بي سي: "الحشود زادت ثلاثة أضعاف عما كنا نراه من قبل في هذه المنطقة".

وأثارت الصور التي التقطها أنانثا تساؤلات حول سلوك الرجال في المدينة وتصرفاتهم، وأضاف سوبرامانيام: "لم يتمكن المواطنون من التحرك في المنطقة خلال الساعة التي سبقت منتصف الليل. وكلما فرقت الشرطة الحشد بالقرب من تقاطع الطريقين الرئيسيين، عاود المواطنون التجمع مرة أخرى".

وأكد على أنه رأى "نساء تشكون لشرطيات تعرضهن لانتهاك جنسي، وطلبت منهن الشرطة التعرف على المعتدين وتحديدهم لكنهن فشلن في ذلك"، وتابع: "تمكنت من رؤية فتاة يحيط بها مجموعة رجال، وكانت تبكي".

ونشرت المصورة شيتالي واسنيك تدوينة على موقع فيسبوك، ذكرت فيها إن رجلا حاول لمس جسدها أثناء عودتها من العم، وقالت: "فعل هذا الأمر بسهولة كبيرة، لأنه اعتقد أنني لن أنطق بكلمة". وأضافت أن الشرطة لم تتدخل حتى عندما تشاجرت مع المتحرش، وسردت سيدة أخرى، لم تذكر اسمها الحقيقي، شهادتها عما حدث ليلة العام الجديد، وأكدت على "تعرض سيدتين لملامسة وانتهاك جسدي عندما أحاط بهما حشد من الرجال".

ثلاث لاعبات جمباز يتهمن طبيبا اميركيا بالتحرش الجنسي

اتهمت ثلاث لاعبات سابقات في المنتخب الاميركي للجمباز، احداهن احرزت ميدالية اولمبية، طبيب فريقهن بالتحرش الجنسي، وذلك في تقرير لشبكة "سي بي أس"، وقال المحامي جون مانلي من كاليفورنيا الذي يمثل أكثر من 40 امرأة في دعوى قضائية ضد الاتحاد الاميركي للجمباز لفشله في حماية موكلاته، ان الطبيب لورنس نصار اساء الى مئات الفتيات على مدى اكثر من عقدين، بعضهن من المشاركات في الالعاب الاولمبية وواحدة على الاقل كانت في سن التاسعة، وقال مانلي في برنامج "60 دقيقة" سيبث الاحد على شبكة "سي بي اس": "نعرف انه لا يقل عن 60 شخصا تقدموا (بدعوى)، لكن افضل تقديري ان العدد بالمئات وربما اكثر"، وتابع: "اعتقد انه في النهاية، فعل ذلك لاعضاء في كل الفرق الاولمبية منذ 1996".

واوقف نصار (53 عاما) في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتهمة الاعتداء جنسيا على طفلة احد اصدقائه في ميشيغان مذ كانت بعمر السادسة. ووجهت اليه في كانون الاول/ديسمبر الماضي عدة تهم فدرالية لحيازة الاف الصور ومقاطع فيديو الاباحية لاطفال.

وتتهم عشرات السيدات نصار الذي عالج نخبة لاعبات الجمباز في الالعاب الاولمبية بين 1996 و2015، بادخال اصابعه ومداعبتهن في اماكن حساسة، ونفى نصار التهم مدعيا قيامه باجراءات طبية مشروعة.

وفصلت جيسيكا هاورد بطلة الجمباز الايقاعي بين 1999 و2001 مجريات جلسة علاجية مع نصار في مقر تدريب كاروليي بالقرب من هيوستن، قالت هاورد البالغة الان 33 عاما: "بدأ يدلكني، وطلب مني عدم ارتداء اي ملابس داخلية، ثم واصل الذهاب الى اماكن اكثر حميمية"، وتابعت: "شعرت باني غير قادرة على البوح باي شيء، لانه كان طبيبا مرموقا وكنت محظوظة للعمل معه".

واحرزت اللاعبات الاميركيات ذهبيات النسخ الاربع الاخيرة للمسابقة العامة، مع كارلي باترسون (2004)، ناستيا ليوكين (2008)، غابي دوغلاس (2012) وسيمون بايلز (2016)، وافاد الاتحاد الاميركي للجمباز الاسبوع الماضي انه ابلغ مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) عن نصار في 28 تموز/يوليو 2015، واعفاه من مهامه مع المنتخب الوطني في اليوم التالي.

اضف تعليق