q

تصاعدت حدة التهديدات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، بسبب تجارب النووية الأخيرة النووية التي دفعت ادرارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى تشديد إجراءاتها وضغوطها. حيث توعد ترامب بيونغ يانغ "بالنار والغضب " وهو ما دفع كوريا الشمالية الى الرد بالمثل وهددت بضرب جزيرة غوام الأمريكية. هذه التطورات اثارت قلق ومخاوف الكثير من الدول التي تخشى من اندلاع حرب جديدة وخطيرة قد تسهم بزعزعة الامن والسلم العالمي، خصوصا وان كوريا الشمالية وعلى الرغم من الحصار الحالي تمتلك قدرات عسكرية لا يستهان بها وتستطيع ضرب العديد من الدول الحليفة للولايات المتحدة. من جانب اخر استبعد بعض الخبراء حدوث مثل هكذا امر واكدوا ان ما تقوم به الادارة الامريكية، مجرد تصريحات إعلامية تهدف الى ردع الخصوم وإثارة الرأي العام العالمي ضد كوريا الشمالية، خصوصا وان الرئيس ترامب ومنذ تولية مقاليد الحكم، يواجه الكثير من الأزمات والمشكلات الداخلية والخارجية لذلك فهو لن يجازف بفتح جبهة جديدة او اعلان حرب اخرى.

وفي هذا الشأن فقد هددت بيونغ يانغ واشنطن باستهداف جزيرة غوام الأمريكية حيث تقع منشآت عسكرية إستراتيجية، بصواريخ بالستية متوسطة المدى، وذلك بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد فيها كوريا الشمالية "بالنار والغضب" إثر أنباء عن تطوير لبرنامجها الصاروخي. وافادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن كوريا الشمالية أعلنت أنها تبحث في شأن استهداف مناطق قرب المنشآت العسكرية الإستراتيجية الأمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ بصواريخ بالستية متوسطة المدى.

من جانب اخر قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الرئيس دونالد ترامب كان يحاول توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية عندما قال إن أي تهديد للولايات المتحدة سيُقابل "بالنار والغضب". وأضاف أن كوريا الشمالية تتحدث بنبرة تحد بعد المعارضة الدولية لبرنامجها النووي. وتابع "ومن ثم أعتقد أن الرئيس.. ما يفعله الرئيس هو توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية باللغة التي يمكن أن يفهمها كيم جونج أون إذ يبدو أنه لا يفهم لغة الدبلوماسية". على صعيد متصل دعت فرنسا جميع الأطراف المعنية بالموقف الكوري الشمالي إلى عدم التصعيد والتحلي بالمسؤولية بعد أن قالت كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانير "ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية" وأضاف أن فرنسا "قلقة" مما يجري.

الحرب ستبدأ

من جانب اخر هددت كوريا الشمالية بقصف محيط جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وأضافت الوكالة أن هذه الخطة سيتم إنجازها، وقد يتم تطبيقها "في أي لحظة، فور اتخاذ كيم جونغ أون القائد الأعلى للقوة النووية لكوريا الشمالية القرار بذلك". وتؤوي جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة قاعدة بحرية وقاعدة عسكرية أميركيتين. وسعى ترامب، بلغةٍ حادة أثارت الخوف من إمكانية حدوث مواجهة نووية، لردع كوريا الشمالية من القيام بأي أعمالٍ من شأنها أن تضع الأميركيين في خطر.

لكن لم يكن من الواضح ما هو تحديداً الأمر الذي قد يُمثِّل تجاوزاً للحدود بالنسبة لترامب. وقال مسؤولون بالإدارة إنَّ القيام بضربةً عسكرية وقائية يُعَد من بين الخيارات التي أتاحوها أمام الرئيس، وإن كانت ستُمثِّل ملاذاً أخيراً، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. وأضاف الرئيس الأميركي من نادي الغولف الذي يملكه في بدمنستر بولاية نيوجيرسي حيث يقضي عطلة "سيكون من الأفضل لكوريا الشمالية ألا توجه مزيداً من التهديدات إلى الولايات المتحدة إذ ستواجه بالنار والغضب"، ملوحاً برد "لم يعرفه العالم سابقاً". وقال ترامب، مشيراً لزعيم كوريا الشمالية المُتقلِّب، كيم جونغ أون: "بات يُشكِّل تهديداً كبيراً بما يتجاوز دولة عادية، وكما قلتُ، سيُواجهون بنارٍ، وغضب، وقوةٍ بصراحة لم يشهد العالم لها مثيلاً من قبل".

وقالت القوة الاستراتيجية للجيش الكوري الشمالي في بيانٍ لها: "هل سيكون للولايات المتحدة خيارٌ يُدعى "الحرب الوقائية" كما تدَّعي؟ إنَّه لمن أحلام اليقظة أن تعتقد الولايات المتحدة أنَّ برَّها الرئيسي مملكة سماوية حصينة". وأضاف البيان: "يجب على الولايات المتحدة أن تواجه بوضوحٍ حقيقة أنَّ الصواريخ الباليستية للقوة الاستراتيجية لجيش جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في حالة تأهُّبٍ مستمرة، مواجهةً للمحيط الهادئ، وتعير انتباهاً شديداً لزاوية السمت الخاصة بها من أجل الإطلاق".

وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن تصريحات تصريحات ترامب القاسية تتجاوز كثيراً اللغة التي تمزج بين الحزم والاتزان، والتي فضَّلها الرؤساء الأميركيون عادةً في مواجهة كوريا الشمالية، وبدت في الواقع كأنَّها صدى تقريباً للكلمات العدوانية التي يستخدمها كيم. وتضيف: "سواء كانت تلك الرسالة أساساً خدعة أو تعبيراً حقيقياً عن النوايا، فإنَّها قد أربكت على الفور المعادلة الدبلوماسية في واحدةٍ من أكثر مناطق العالم خطورة".

وأشار الداعمون إلى أنَّ ترامب كان يحاول استرعاء انتباه كيم بطريقةٍ يفهمها الزعيم الكوري الشمالي، في حين عبَّر المنتقدون عن قلقهم من إمكانية انزلاق الرئيس إلى حربٍ ذات تبعاتٍ مُدمِّرة. وتنقل الصحيفة الأميركية عن مارك دوبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مجموعة غير ربحية في واشنطن، قوله إنَّ "هذه لحظة أكثر خطورة من كل ما واجه أسلاف ترامب. إذ لم يُفلِح الخطاب الدبلوماسي الدقيق المتزن الصادر من واشنطن في إقناع نظام كيم بالتصميم الأميركي. وتؤكِّد تلك اللغة على أنَّ أقوى دولة في العالم لديها خياراتها التصعيدية والانتقامية".

غير أنَّ ديان فينستاين، العضوة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ الأميركي، قالت إنَّ ذلك ستكون له نتائج عكسية. وقالت في بيان: "الرئيس ترامب بتصريحاته الطنانة لا يساعد في الموقف". وقد اعترض أيضاً جون ماكين، السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا، ورئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. فقال لإذاعة KTAR الإخبارية: "كل ما سيفعله هذا هو أن يُقرِّبنا أكثر من نوعٍ ما من المواجهة الخطرة".

وفي جوام، قلَّل الحاكم إيدي بازا كالفو من التهديد الكوري الشمالي للجزيرة في خطابٍ مُصوَّر وقال إنَّ إدارته على تواصل مع البيت الأبيض وقادة الجيش الأميركي، وإنَّه "لا يوجد أي تغيير في مستوى التهديد الناتج عن أحداث كوريا الشمالية". وكشفت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء معلومات عن التقدم الذي حققته كوريا الشمالية في برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن تقرير سري أنجزته وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، أن النظام الشيوعي نجح في تكييف حجم رؤوسه النووية لتثبيتها على صواريخ عابرة للقارات، ما يمكنه من التهديد بشن هجوم نووي على القوة الأولى في العالم.

وهذا التقدم يسمح لبيونغ يانغ بأن تصبح قوة نووية فعلية قادرة على تحقيق الهدف المعلن لزعيمها كيم جونغ أونغ، وهو ضرب الولايات المتحدة. واختبر نظام بيونغ يانغ حتى الآن عدة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وأجرى اختبارين ناجحين لصاروخين بالستيين عابرين للقارات قادرين على بلوغ الأراضي الأميركية. غير أن قدرته على تصغير حجم رأس نووي إلى حد يسمح له بتثبيته على صاروخ كان لا يزال موضع تشكيك.

وكان المحللون وعناصر أجهزة الاستخبارات مقتنعين حتى الآن، أنه على الرغم من مضي 10 سنوات على أول اختبار نووي أجرته بيونغ يانغ، في أكتوبر/تشرين الأول 2006، فإن كوريا الشمالية بحاجة إلى عدة سنوات قبل أن تمتلك تقنية تصغير الرؤوس النووية. لكن بحسب التقرير، الذي يحمل تاريخ 28 يوليو/تموز، وتُلي مقطع منه لصحيفة واشنطن بوست، فإن "أجهزة الاستخبارات تعتبر أن كوريا الشمالية صنعت أسلحة نووية يمكن تثبيتها على صواريخ بالستية، بما في ذلك صواريخ بالستية عابرة للقارات".

لكنَّ خبراءً قالوا إنَّ المشكلة الأساسية لكوريا الشمالية ليست هي التصغير؛ إذ حُكِم على قنابلها بأنَّها صغيرة بما فيه الكفاية كي تكون ملائمة لإضافتها إلى صاروخٍ باليستي، وهو الأمر الذي يبدو أنَّ إحدى الصور الشهيرة لكيم إلى جانب رأس حربي غريب تشبه "كرة الديسكو" قد أوضحته. أمَّا الاختبار الحقيقي فهو ما إذا كان هناك رأس حربي يمكنه الصمود في وجه الحرارة الشديدة خلال عودته مرة أخرى من الفضاء عبر الغلاف الجوي، وهي العقبة التي لا يُعتَقَد أنَّ كوريا الشمالية تغلَّبت عليها.

وتطرح تهديدات بيونغ يانغ المتكررة وتجاربها الصاروخية المتتالية خلال الأشهر الأخيرة مشكلة كبيرة لدونالد ترامب منذ وصوله إلى السلطة. وطالب الرئيس الأميركي، بإصرار، الصين، الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية، بالتحرك لضبط الدولة المجاورة لها. وعلى الصعيد الدبلوماسي، صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على قرار يعزز بشكل ملحوظ العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، ما سيحرم كوريا الشمالية من مليار دولار من العائدات السنوية.

وتسعى الأسرة الدولية من خلال استهداف هذا البلد مالياً لإرغامه على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ولا سيما بعد إطلاق صاروخين عابرين للقارات في يوليو/تموز. وفرضت الأمم المتحدة، منذ 2006، ست مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية، بدون أن تنجح في ثني زعيمها. وأجرت بيونغ يانغ آخر تجربة نووية، في 9 سبتمبر/أيلول 2016، واعتبرت قوة الانفجار أقوى بمرتين من القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما. بحسب فرانس برس.

وانتقد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الديموقراطي إليوت إنغل "الخط الأحمر السخيف"، الذي رسمه ترامب إزاء تهديدات بيونغ يانغ المتواصلة. وقال "إن أمن أميركا لا يقوم على قوة جيشنا فحسب، بل كذلك على مصداقية القائد الأعلى لقواتنا المسلحة"، مندداً بطباع الرئيس "النزقة". كما شكك السيناتور الجمهوري جون ماكين في رد ترامب، فقال إن "القادة العظماء" لا يهددون أعداءهم إلا إذا كانوا جاهزين للتحرك، مضيفاً: "لست واثقاً بأن الرئيس ترامب جاهز للتحرك". ورأى الأمين العام السابق للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، أن تصريحات ترامب "تهدف إلى إخافة بكين وبيونغ يانغ على السواء"، محذراً: "لكن الخطوط الحمر الرئاسية التي تبقى حبراً على ورق تولد سوابق خطيرة".

العقوبات الدولية

في السياق ذاته رفضت كوريا الشمالية اشتراط وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وقف بيونغ يانغ برنامجها الصاروخي البالستي من أجل عودة الحوار الأمريكي معها، مؤكدة أنها لن تتفاوض على سلاحها النووي في ظل "التهديدات" الأمريكية. وكان تيلرسون قد أكد للصحافيين أن واشنطن لن تدرس إجراء حوار مع بيونغ يانغ إلا إذا أوقفت الأخيرة برنامجها الصاروخي البالستي. وقال تيلرسون إن "أفضل إشارة يمكن أن ترسلها كوريا الشمالية إلى أنها مستعدة للحوار هي وقف إطلاق هذه الصواريخ". واعتبر أن تبني الأمم المتحدة عقوبات مشددة على بيونغ يانغ يعكس نفاد صبر المجتمع الدولي إزاء الطموحات النووية لبيونغ يانغ.

في المقابل أدانت كوريا الشمالية الاثنين الحزمة الأخيرة من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على خلفية برنامجيها الصاروخي والنووي، مؤكدة أنها لن تتفاوض على سلاحها الذري في ظل استمرار التهديدات الأمريكية لها. وأشارت بيونغ يانغ في بيان إلى أن العقوبات الأخيرة تعد "انتهاكا صارخا لسيادتنا"، بحسب بيان لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وأكدت "لن نضع (برنامج) الردع النووي الذي نملكه للدفاع عن أنفسنا على طاولة المفاوضات في ظل استمرار التهديدات الأمريكية". وأضافت "لن نأخذ قط أي خطوة للتراجع عن تعزيز قوتنا النووية".

إلا أن تيلرسون أشار إلى احتمال جلوس مبعوثين أمريكيين في وقت ما للتفاوض مع النظام الكوري الشمالي المعزول لتفادي التهديد المتزايد للحرب. وجاءت تصريحات تيلرسون عقب لقاء نادر بين وزيري خارجية الكوريتين على هامش منتدى أمني إقليمي في مانيلا، لم يبد خلاله وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو أي مؤشر إلى أن العقوبات الأخيرة تشكل تهديدا لبلاده. وأقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإجماع أعضائه الخمسة عشر اقتراحا أمريكيا بفرض عقوبات ضد كوريا الشمالية يمكن أن تكلف بيونغ يانغ مليار دولار سنويا، في محاولة لكبح جهود الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لجعل بلاده قوة نووية.

وتأتي القرارات ردا على تجربتي إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات أجرتهما بيونغ يانغ تفاخر على أثرهما الزعيم الكوري الشمالي بقدرة بلاده على استهداف أي منطقة من الولايات المتحدة. وأفاد البيت الأبيض في بيان إثر مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن الأحد بأن "الزعيمين قالا إن كوريا الشمالية تشكل تهديدا مباشرا وجديا ومتناميا للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وكذلك لمعظم دول العالم".

وكان ترامب قد رحب بالتصويت بالإجماع في مجلس الأمن مؤكدا أنه "يقدر" لروسيا والصين دعمهما لمشروع القرار الأمريكي وعدم استخدامهما لحق النقض ضده. وكتب ترامب على تويتر "أجريت للتو محادثة هاتفية مع الرئيس الكوري الجنوبي مون (جاي-إن). مسرور جدا ومتأثر جراء التصويت بإجماع الأعضاء الخمسة عشر (في مجلس الأمن) في الأمم المتحدة على العقوبات ضد كوريا الشمالية". وسعى تيلرسون الذي أجرى محادثات منفصلة مع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي إلى تأكيد وجود موقف موحد ضد كوريا الشمالية. وقال تيلرسون إنه "من الواضح جدا أنه لا خلاف في الأسرة الدولية بشأن ما هو مطلوب من كوريا الشمالية، بأن عليها اتخاذ إجراءات لتحقيق كل الأهداف المتمثلة في جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي".

والتقى تيلرسون نظيريه الصيني وانغ والروسي لافروف على هامش لقاء جمع كبار ممثلي الدول الـ26 في آسيا-المحيط الهادئ والاتحاد الأوروبي معروف تحت اسم "منتدى آسيان الإقليمي". وأشار وزير الخارجية الصيني إلى استمرار اختلاف وجهات النظر بين الدول الكبرى حيال طريقة التعاطي مع كوريا الشمالية، لكنه كرر الأحد موقف الصين بأن العقوبات وحدها لا تحل المشكلة، داعيا الولايات المتحدة إلى استئناف الحوار مع كوريا الشمالية. وقال وانغ "وحدهما الحوار والتفاوض هما السبيل الصحيح لمعالجة مسألة شبه الجزيرة الكورية". وأكد تيلرسون الاثنين أن على كوريا الشمالية أن توقف اختباراتها البالستية إذا أرادت الحوار مع الولايات المتحدة من أجل حل الأزمة. إلا أنه لم يحدد إطارا زمنيا لإمكانية إجراء حوار كهذا أو فترة زمنية لامتناع بيونغ يانغ عن القيام بهذه التجارب. بحسب فرانس برس.

وتابع تيلرسون "لن أذكر عددا محددا من الأيام أو الأسابيع. الأمر يتعلق بروح هذه المفاوضات. يمكنهم إبداء استعدادهم للجلوس (على طاولة المفاوضات) بروح تحقيق تقدم في هذه المحادثات عبر عدم إجرائهم المزيد من التجارب الصاروخية". وصافحت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ وا نظيرها الشمالي ري يونغ هو الأحد في لقاء نادر قبيل عشاء على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان". ودعت الوزيرة الكورية الجنوبية بيونغ يانغ إلى قبول الدعوة إلى إجراء حوار بهدف تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وإلى تنظيم اجتماع للعائلات التي فرقتها الحرب الكورية، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. لكن وبحسب يونهاب، رد وزير الخارجية الكوري الشمالي بأن اقتراحات سيول ليست صادقة. وقال إنه "بالنظر إلى الوضع الحالي الذي يتعاون فيه الجنوب مع الولايات المتحدة من أجل زيادة الضغوط على الشمال، فإن مقترحات كهذه تفتقد إلى المصداقية".

اضف تعليق