q

آثار اضطرابات النوم ومشاكله تنعكس مباشرة على الصحة، كما ترتبط بأمراض عديدة من ضمنها الزهايمر، والبدانة، وأمراض القلب، والسكري، وحتى الإنفلونزا، مما يدل على أن تحسين جودة النوم يساهم في تحسين صحة الشخص بشكل عام.

هناك الكثير من الأمور التي من شأنها تحسين النوم. كالامتناع عن تناول الطعام قبل 3 ساعات من الخلود إلى النوم، أو تغيير إضاءة الغرفة، أو الحمام الدافئ الذي يساعد على الاسترخاء، أو اللجوء إلى بعض الأدوية وغير ذلك. كما يقال أن الضمير المرتاح هو أفضل وسادة لتهيئة النوم العميق. إضافة إلى ذلك فإن تحديد هدف في الحياة يرتبط أيضاً في الحصول على النوم الجيد، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن الأميركية.

احذر.. قلة النوم تتسبب في زيادة الوزن!

وجدت بحوث جديدة أن نقص النوم يمكنه أن يؤدي إلى مشكلة، قد يظن الكثيرون عدم ارتباطها بالأمر، ألا وهي زيادة الوزن.

حيث لاحظ الباحثون أن أولئك الذين يحصلون على متوسط 6 ساعات من النوم فقط، يزداد لديهم محيط الخصر بشكل واضح بمعدل 3 سنتيمترات، عن الذين يحافظون على 9 ساعات نوم يوميا في المتوسط.

ووجد الباحثون أن قلة النوم ترتبط مع قلة كميات الكوليسترول في الدم، والتي بينت الدراسة إنه يساعد في الحماية ضد أمراض متعددة، من أهمها أمراض القلب.

وتقول الدكتورة لورا هاردي، إحدى الباحثات المشاركات في الدراسة، من جامعة ليدز: "وجدنا أن البالغين الذين يحصلون على معدلات نوم أقل من أقرانهم، كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة، ونتائجنا هذه تسلط الضوء على أهمية الحصول على قسط كاف من النوم".

وتابعت: "يسألنا الناس دوما عن عدد ساعات النوم التي نحتاجها كأشخاص بالغين، والإجابة أنها في الحقيقة تختلف بين الناس، ولكن الإجماع الحالي هو أن المتوسط الأفضل يكون من 7 إلى 9 ساعات يوميا بالنسبة لمعظم البالغين". بحسب موقع روسيا اليوم.

ولم يستطع الباحثون بشكل دقيق التوصل إلى السبب الذي يربط بين نقص النوم وزيادة الوزن، لكن الدراسات السابقة معظمها تشير إلى أن نقص النوم يسبب إفراز الجسم لكميات مفرطة من هرمون الـ "غريلين"، المرتبط بالشهية.

الجدير بالذكر أن النتائج الأخيرة توصل لها الباحثون من خلال متابعة 1615 شخصا من البالغين.، وكان الخاضعون للدراسة يقدمون للباحثين معلومات دورية عن الوقت الذي ينامونه يوميا، وكميات الطعام التي يتناولونها.

وأجرى الباحثون قياسات لتقييم وزن المشاركين في الاختبار ومحيط الخصر وضغط الدم، وكذلك عينات الدم التي تم جمعها منهم، للتوصل إلى النتائج السابق ذكرها.

النوم السيئ يؤدي إلى ألزهايمر

وجد بحث جديد أن الذين يعانون من النوم السيئ قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض "ألزهايمر" في وقت لاحق من حياتهم.

وتوصل العلماء إلى أن الذين يعانون في كثير من الأحيان من ليلة نوم سيئة؛ تظهر لديهم العلامات البيولوجية التي تشير إلى أنهم معرضون لخطر الإصابة بالمرض.

وقالت باربرا بندلين وهي باحثة في مركز أبحاث مرض ألزهايمر التابع لجامعة ويسكونسن ماديسون، إن "الأدلة السابقة أظهرت أن النوم قد يؤثر على تطور ونمو مرض ألزهايمر بطرق مختلفة".

فعلى سبيل المثال، قد تؤدي اضطرابات النوم وقلته إلى تراكم صفائح الأميلويد في الدماغ، المعروفة بالمساهمة فى زيادة فرص الإصابة بمرض ألزهايمر وأمراض القلب، حيث يظهر أثرها في سائل العمود الفقري، وتتراكم تلك السوائل في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض، وأشارت بندلين إلى أن الدراسة لم تجد فقط الأميلويد، ولكنها كشفت علامات بيولوجية أخرى في السائل الدماغي الشوكي.

وقد قامت الدراسة بفحص 101 شخصا بعمر 63 عاما، كانوا يتمتعون بمهارات التفكير والذاكرة العادية، ولكنهم كانوا معرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر لأسباب وراثية أو جينية. وكشفت النتائج أن الذين أفادوا بأنهم يعانون من ضعف نوعية النوم، أو مشكلات أخرى تتعلق به، لديهم علامات بيولوجية أكثر تنذر بقرب ظهور مرض ألزهايمر، وتم رصدها في سائل العمود الفقري مقارنة بالأشخاص الذين لم يبلغوا عن صعوبة في النوم.

وأضافت بندلين قائلة إن "نتائجنا أثبتت أن العلاقة بين النوم السيئ ومرض ألزهايمر تظهر في أواخر منتصف العمر عند الإصابة بالضعف الإدراكي".

وأشار البحث إلى أن النوم "قد يكون عامل خطر قابل للتعديل لمرض ألزهايمر خلال المراحل الأولى منه، قبل ظهور أعراض الخرف".

وتابعت بندلين قائلة إن "على الأطباء تشجيع كبار السن على تحسين نوعية نومهم للحد من عدد مرضى ألزهايمر في المستقبل، خاصة وأن هناك طرقا عدة لتحقيق ذلك".

منبه ذكي: لا تنم مبكرا!

اعتاد الناس على ضبط المنبه ليساعدهم على الاستيقاظ، إلا أن منبها ذكيا جديدا يسعى لتغيير الفكرة النمطية للمنبه، واعتماد ضبط وقت الذهاب إلى النوم لضمان استيقاظ منعش ونوم أفضل.

تؤكد فكرة المنبه، بحسب موقع "ديلي ميل" على أن أفضل وسيلة لتحقيق نوم أمثل هو تحديد الوقت الذي تبدأ فيه دورة النوم، لتنتهي دون شعور بالتعب، ويلغي الفكرة السائدة بأن النوم المبكر هو الحل.

تتراوح دورة النوم للشخص البالغ بما معدله 90 دقيقة للدورة، مما يعني أننا نكمل خمس أو ست دورات في كل ليلة، ويعمل المنبه على تفادي الاستيقاظ في منتصف الليل ويضمن اكتمال دورات النوم لدينا. بحسب سكاي نيوز عربية.

لذا في حال احتاج الشخص أن يكون في العمل الساعة التاسعة صباحا، والاستيقاظ على الثامنة، يجب أن يذهب إلى السرير الساعة 10:46 مساء أو الانتظار للدورة المقبلة التي تبدأ الساعة 12:16 صباحا.

واكتشف باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، طفرة جينية في الأشخاص الذين احتاجوا ساعات أقل من النوم بنسبة 20 في المائة من الأشخاص العاديين، وهم لا يشكلون سوى 5 في المائة من سكان العالم.

لذا يعتمد المنبه على عدة عوامل في حساب دورات النوم السليمة، منها العمر وفترة الاستيقاظ والإرهاق وساعات العمل والطعام والشراب وغيرها من الأمور التي قد تؤثر في نوعية النوم.

ويمكن معرفة تفاصيل دورات النوم التي تحتاجها من خلال موقع "هيلاريز" الذي يوفر أداة لحساب هذه المعلومات.

ساعات النوم القليلة.. ماذا تصنع بجسمك؟

نبهت دراسة طبية حديثة، إلى أن البالغين الذين لا يأخذون قسطا كافيا من النوم معرضون لزيادة الوزن والسمنة والإصابة بعدد من الاضطرابات الأيضية.

وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة ليدز البريطانية، أن البالغين الذين ينامون بمعدل ست ساعات في اليوم، تتسع خواصرهم بثلاثة أضعاف، مقارنة بمن ينامون تسع ساعات كاملة.

وأضافت أن قلة النوم تؤدي إلى عدد من الاضطرابات الأيضية مثل داء السكري، الأمر الذي يعني أن عدم نوم البريطانيين يكلف صندوق الضمان الصحي أعباء كثيرة، وفق ما نقلت "أوريك أليرت".

وتوضح الدكتورة لاورا هاردي، وهي باحثة مشاركة في الدراسة، أن قلة النوم تؤدي إلى أمراض عدة أخرى مثل ارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم ومشكلات الغدة الدرقية، وشملت الدراسة 1615 بالغا تحدثوا عن نمطهم الغذائي، وأخذت عينات من دمهم، كما تم قياس ضغطهم الدموي وحجم خصر كل منهم.

قلة النوم "تأكل" الدماغ

كشفت دراسة طبية حديثة، أن الدماغ يتعرض للتآكل حين لا يأخذ الإنسان قسطا كافيا من النوم، لكنها أوضحت أن الأمر لا يتسبب بمضار صحية مقلقة.

واعتمدت دراسة أجريت في جامعة "بوليتيكنيك الإيطالية" ونشرت في مجلة "جورنال أوف نورو ساينس"، على عينات من الفئران، استنادا إلى فترات نومها.

ورصدت الدراسة نشاطا غير معتاد في الخلايا النجمية بالدماغ، لدى الفئران التي جرى حرمانها من النوم، بخلاف الفئران التي نامت بشكل طبيعي.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الخلايا النجمية التي تتولى في العادة تنظيم عملية النوم، تقوم بأكل نقاط الاشتباك العصبي، عند حدوث نقص في النوم.

وقال الباحث ميشال بيلسي، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إن قيام الخلايا النجمية بأكل نقاط الاشتباك العصبي ليس أمرا ضارا بالضرورة، إذ قد يكون بمثابة عملية تنظيفية داخل الدماغ، بحسب تعبيره.

وفي المنحى ذاته، وجدت الدراسة أن قلة النوم تؤدي إلى تحفيز الخلايا الدبقية، وأظهرت أن استمرار الخلايا في نشاطها، بوتيرة منخفضة، يؤدي إلى اضطرابات في الدماغ.

ويرصد الأطباء في العادة نشاطا دائما في الخلايا الدبقية بالدماغ لدى المصابين بمرض ألزهايمر.

للاستمتاع بنوم عميق.. تجنب هذه الأخطاء

قال الخبير الأسترالي، ويد غانزر، إن بعض الأشخاص يعانون من صعوبة الحصول على 8 ساعات من النوم خلال الليل، بسبب أخطاء لا ينتبهون إليها.

وذكر ويد غانزر لموقع "ديلي ميل" أن شرب النبيذ وأكل الشوكولاتة قد يضيع عليك ليلة نوم جميلة، مضيفا "الشوكولاتة تحتوي على الكافيين، والنبيذ قد يجعلك تنام في أي وقت وبالتالي لن تستطيع النوم خلال الليل".

وكانت دراسات ذكرت أن الكافيين لا يعمل فقط كمحفز، بل يبطئ من عمل الساعة البيولوجية للجسم، حيث يؤخر إفراز هورمون النوم المعروف باسم الميلاتونين، مما يزيد من صعوبة النوم.

من جهة أخرى، يقول الخبير الأسترالي إن الأشهر الباردة تجعل الناس يقبعون في منازلهم ليشاهدوا التلفاز ويتجنبون ما أمكن الخروج مع أصدقائهم أو ممارسة رياضة ما.

وأشار إلى أن "هذا السلوك الروتيني لن يجعلك تنام في الليل، لأن الجسم لا يشعر بأي تعب".

ونصح الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم بالقيام بأمور كثيرة ومختلفة خلال النهار (أقلها المشي 30 دقيقا)، مضيفا "تجنبوا البقاء طيلة اليوم على السرير".

وتابع "درجة حرارة غرفة النوم هي أيضا مهمة.. إذا كانت مرتفعة جدا، ستزعجك أثناء النوم".

هكذا يمكنك النوم بشكل أفضل

أظهرت دراسة أميركية أن وجود هدف في الحياة يرتبط بتحسين نوعية النوم ويقلل اضطراباته ومشاكله. إذ أوضح البحث أن الأشخاص الذين لديهم غرض من استيقاظهم كل صباح، لا يعانون كثيراً من مشاكل النوم.

وعلى ضوء هذه المشكلة أجرت جامعة نورث وسترن بولاية ألينوي الأميركية دراسة، اعتبرت الأولى من نوعها، أظهرت نتائجها أن وجود هدف في الحياة يؤدي إلى تقليل اضطرابات النوم خلال الليل، بحسب ما نشره موقع مجلة (Inc) الأمريكية.

وقد شملت الدراسة 823 متطوعاً، تراوحت أعمارهم بين 60 إلى 100 عام، أجابوا على استطلاع من 10 أسئلة حول هدف الحياة، و32 سؤالاً عن نوعية النوم. وأوضحت الدراسة أن الغالبية الذين لديهم هدف في حياتهم لم يعانوا اضطرابات النوم. وعلى الرغم من الأعمار الكبيرة للمشاركين، فإن هذه الدراسة تنطبق على كافة الأعمار.

وقال بروفيسور جيسون اونغ، رئيس فريق الباحثين، وأستاذ علم الأعصاب في جامعة نورث وسترن بولاية ألينوي الأميركية: "إن مساعدة الأشخاص على أن يكون لهم هدف في الحياة، قد يكون استراتيجية ناجعة خالية من العقاقير الطبية لتحسين نوعية النوم".

وتختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها البالغون بين شخص وآخر وتتراوح بين 7-8 ساعات يومياً، باختلاف نمط الحياة، والصحة، والمورثات، كما ذكر موقع صحيفة ديلي تلغراف البريطانية.

اضف تعليق