q

بعد ان اعتبرت قطر أن قائمة المطالب التي أرسلتها السعودية وباقي حلفائها لإنهاء الأزمة الدبلوماسية وكما نقلت المصادر، هي مطالب غير واقعية ولا يمكن تنفيذها، أكد بعض المراقبين ان الأزمة الخليجية يمكن ان تشهد تصعيدا غير متوقع في الفترة المقبلة، خصوصا وان قطر التي قالت أنها ترفض الوصاية ومستعدة لمناقشة قضايا مشروعة قد اعتمدت طرق وخطط مضادة من اجل تعزيز موقفها، يضاف الى ذك ان هذا الملف يشهد اليوم تطورات مهمة وتحركات مستمرة من قبل بعض الدول الكبرى التي تسعى الى تأمين مصالحها في المنطقة.

ونشب الخلاف بين قطر وحلفائها، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتحالف مع خصمها إيران. وكان قطع العلاقات الدبلوماسية ووقف حركة السفر مع قطر بداية واحدة من أسوأ الأزمات في المنطقة منذ سنوات.

وفي تفسير جديد لأسباب الأزمة بين دول الخليج وقطر نقلته بعض المصادر الاعلامية، نفى كاتب أمريكي أن تكون الحرب ضد الإرهاب وراء قرار السعودية والدول العربية الأخرى مقاطعة قطر، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي يرتبط بأكبر حقول احتياطات الغاز في العالم.

وتساءل الكاتب ويليام إنغدال، في مقالة له، نشرها موقع "إن إي أو"، عما إذا خسرت واشنطن الشرق الأوسط بعد قطر، مؤكدا أن هذه الخطوة مرتبطة بمن سيسيطر على أكبر حقول احتياطات الغاز في العالم أو من سيسيطر على سوق الغاز العالمية. وقال الكاتب: "إننا اليوم في فجر عصر حروب الغاز"، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية مؤخرا كانت من أجل الدفع باتجاه فكرة إقامة ناتو عربي سني لمحاربة الإرهاب، الأمر الذي أشعل مرحلة جديدة من حروب الغاز الأمريكية الناشئة.

وأشار إنغدال إلى اجتماع جرى في 15 آذار 2009 بين أمير قطر السابق حمد بن خليفة الثاني والرئيس السوري بشار الأسد، والذي رفض فيه الأخير اقتراح الأمير خليفة مد خط أنابيب الغاز من حقل قطر الكبير في الخليج عبر أراضي سوريا إلى تركيا ومنها نحو سوق الغاز الأوروبي. وأوضح الكاتب أن الأسد رفض وقتها بسبب العلاقات الجيدة طويلة الأمد مع روسيا في مجال الغاز، وعدم رغبته بتقليص صادرات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي لمصلحة الغاز القطري.

وأكد المقال أن سوريا والعراق وإيران، وقعت في تموز عام 2011، بموافقة موسكو، اتفاقاً لمدّ خط أنابيب مختلف يسمى "خط أنابيب الصداقة"، من أجل إرسال غاز حقل بارس الجنوبي إلى سوق أوروبا الناشئة عبر العراق وسوريا وإلى البحر المتوسط عبر لبنان، وفي عام 2011 كانت بداية تدفق الأموال القطرية لتسعير الحرب ضد الأسد مدعومة آنذاك بالسعودية ودول خليجية أخرى، "الأمر الذي دفع تركيا لإدراك أن طموحاتها الجيوسياسية الأوروبية والآسيوية تتبدد.

وكشف إنغدال عن محادثات سرية بدأت بين الدوحة مع طهران من أجل التوصل إلى تسوية بشأن الاستفادة من حقل بارس الجنوبي، لذلك رأى إنغدال أن الأحلام القطرية بمد خط أنابيب عبر حلب إلى تركيا ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي تبددت مع دخول روسيا على خط الحرب السورية. وأفادت تقارير بأن الدوحة وإيران توصلتا إلى اتفاق بشأن مد المشترك لخط أنابيب غاز من إيران إلى البحر المتوسط أو تركيا، والذي سينقل الغاز القطري إلى أوروبا، وذلك مقابل موافقة الدوحة على إنهاء دعمها للإرهاب في سوريا.

كما رأى إنغدال أنّ واشنطن والرياض وتل أبيب تعاونت على مهاجمة إيران وقطر من أجل تجنب هذه الكارثة الجيوسياسية، فاتهمت قطر بدعم الإرهاب العالمي. وأشار إنغدال إلى تقارير صدرت مؤخرا من أمستردام، وقال: "قطر بدأت فعلاً ببيع الغاز المسال للصين بالرنمينبي (العملة الصينية) وليس بالدولار الأمريكي، وفي حال ثبتت صحة ذلك فإن الأمر ينطوي على تحول كبير في قدرة الدولار الأمريكي، الأساس المالي لقدرات واشنطن على شن الحروب في كل مكان وإدارة عجز فيدرالي ودين عام يفوق 19 تريليون دولار".

قطر تستعرض قدرتها

وفي هذا الشأن أعلنت قطر عن زيادة كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال تشير إلى أنها مستعدة لنزاع طويل مع جيرانها الخليجيين لكنها قالت إنها تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق. ويجتمع مسؤولون من السعودية والإمارات ومصر والبحرين لمناقشة ما إذا كانت ستواصل العقوبات التي فرضتها على قطر التي اتهمتها الدول الأربع بدعم الإرهاب وتوطيد علاقتها مع خصمهم الإقليمي إيران. وتنفي الدوحة الاتهامات وسلمت إلى الكويت التي تتوسط في حل الأزمة ردها على 13 طلبا.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي في الدوحة "ما قدمته دولة قطر من إبداء حسن نية ومبادرة طيبة أن يكون هناك حل بناء وحل وفق الحوار.. نعتقد أن هذا ما يكفي للقيام بالواجبات من جهتنا". وقال "تحقق كثير من التقدم على هذا الصعيد (مكافحة تمويل الإرهاب)... لكن بالطبع هناك دائما مجال للتحسن" ووصف العقوبات بأنها "إجراءات غير قانونية ضد دولة قطر تحت شعار مكافحة الإرهاب".

وقطعت الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية ووسائل المواصلات مع الدوحة في نزاع أثار القلق في الشرق الأوسط وخارجه. وتخشى الدول الغربية احتمال أن يؤثر النزاع، إن استمر طويلا فضلا عن الاضطراب السياسي، على سلاسل الإمدادات في منطقة حيوية بالنسبة لإمدادات الطاقة. وفي المؤتمر الصحفي نفسه قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل إنه يشعر بأن الدوحة تحلت بضبط النفس في الخلاف الذي نشب في الخامس من يونيو حزيران. وقال "نأمل أن يرد الآخرون بنفس الروح".

وتقول قطر إنها مستعدة للوفاء بأي مطالب "معقولة". لكن الإمارة الخليجية قد تحجم عن تنفيذ شروط منها إغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وهما طلبان تعتبرهما الدوحة اعتداء على السيادة القطرية. واتخذت الحكومة القطرية ما بدا أنه استعراض للقوة عندما أعلنت شركة قطر للبترول المملوكة للدولة عن خطط لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنسبة 30 في المئة. وسيكون التأثير الفوري للقرار زيادة تخمة المعروض في السوق التي تشهد منافسة أيضا من جانب استراليا والولايات المتحدة وروسيا.

وقال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي للشركة إن الشركة ستزيد إنتاج الغاز من حقل الشمال العملاق، الذي تتقاسمه مع إيران، بنسبة 20 بالمئة بفضل مشروعات تطوير جديدة. وفي أبريل نيسان رفعت قطر حظرا فرضته ذاتيا على تطوير حقل الشمال، أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، وأعلنت عن مشروع جديد لتطوير القطاع الجنوبي من الحقل وزيادة الإنتاج في فترة تتراوح بين خمس وسبع سنوات. وقال الكعبي خلال مؤتمر صحفي في الدوحة إن إنتاج المشروع الجديد سيرفع طاقة إنتاج الغاز المسال في قطر بنسبة 30 بالمئة إلى 100 مليون طن من 77 مليون طن سنويا. وسيكون للقرار تداعيات دولية.

وفي ظل تكاليف الإنتاج المنخفضة وقرب منشآت الغاز الطبيعي المسال القطرية من المشترين في أوروبا وآسيا فإن الخطوة القطرية قد تجعل من الصعب على المنتجين الأمريكيين بيع الغاز المسال بأسعار تنافسية وقد تجد المشاريع التي ما زالت بحاجة إلى التمويل صعوبة في العثور على مستثمرين. وحتى الآن تقتصر صادرات الغاز المسال الأمريكية على شركة واحدة هي تشينيير إنرجي لكن هناك مشاريع مقترحة طاقتها الإجمالية نحو 150 مليون طن سنويا.

وقال السفير السعودي في السودان علي حسن جعفر في مؤتمر صحفي إنه يأمل في انتهاء أزمة الخليج "خلال الساعات القادمة" مع رد قطر على المطالب. وأضاف أن بلاده تأمل أن يعود المسؤولون في قطر إلى صوابهم وأن السعودية تسعى للاستقرار في منطقة الخليج وفي المنطقة العربية ككل محذرا من أنه في حالة عدم تلبية المطالب فإن الرياض ستدافع عن أمنها واستقرارها وسوف تتخذ إجراءات أخرى.

وتسببت تخمة المعروض من الغاز الطبيعي المسال في انخفاض الأسعار. وتراجعت الأسعار الفورية في آسيا أكثر من 40 في المئة هذا العام إلى 5.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وبنسبة 70 في المئة من ذروتها في 2014. وحتى الآن يقدم معظم الغاز الطبيعي المسال بموجب عقود طويلة الأجل بين المنتجين والمستهلكين لا تتيح مرونة تذكر وفي الكثير من الحالات تمنع المستوردين أيضا من إعادة بيع الشحنات.

وفي إشارة إلى تلميحات بأن الدول الأربع قد تطلب من الشركاء التجاريين الاختيار بينها وبين الدوحة قال الكعبي إن عمليات الشركة لن تتأثر بالأزمة. وقال إن قطر للبترول ستواصل عملها وللشركات التي لا تريد العمل مع الشركة حق الاختيار مضيفا أن قطر للبترول ستجد شركاء أجانب للعمل معها. ويقول محللون إن خطوة زيادة الإنتاج ترجع جزئيا إلى احتدام المنافسة في سوق الغاز المسال.

وقال أوليفر ساندرسون محلل الغاز "يتعلق الأمر أيضا بعزم إيران زيادة الإنتاج في حقل بارس الجنوبي مما يعني إمكانية أن يزيدوا الإنتاج من جانبهم من الحقل (حقل الشمال) دون الإخلال بالتوازن الجيولوجي للحقل". ويقول بعض الخبراء إنه في حين تتهم دول خليجية قطر بالتعاون مع إيران فإن إجراءاتهم العقابية قد تدفع الدوحة صوب مزيد من التعاون مع طهران في إنتاج وتصدير الغاز من الحقل المشترك.

وقال رضا مصطفوي طبطبائي رئيس شركة إنيكسد التي مقرها لندن وتعمل في مجال معدات النفط والغاز بالشرق الأوسط "أصبحت قطر بحاجة إلى دعم إيران أكثر من أي وقت مضى. لا أعتقد أن بوسع قطر زيادة الإنتاج دون التعاون مع إيران إذا استمر الوضع (السياسي) كما هو الآن في المدى الطويل." وأضاف قائلا "قد يُطلب أيضا من شركات النفط الكبرى الاختيار بين العمل مع قطر أو السعودية والإمارات ومصر وإلا واجهت عقوبات. لهذا السبب لا أعتقد أن تطوير هذا المشروع من قبل قطر في الوقت الحالي سيكون سهلا كما كان من قبل وذلك سياسيا لا ماليا." بحسب رويترز.

وقال الكعبي إنه لا يوجد تعاون مع إيران في أي مشروع في حقل الشمال لكن توجد لجنة مشتركة تجتمع سنويا لمناقشة تطوير الحقل. وقال أجاي سينغ الاستشاري المتخصص لدى شركة اليابان للتنقيب عن النفط والمسؤول التنفيذي السابق بقطاع الغاز في شل "تكلفة إنتاج الغاز المسال في قطر من بين الأقل في العالم. اتبعت قطر سياسة حصيفة تمثلت في تعظيم القيمة من أسعار السوق في أنحاء العالم. "بالنسبة لقطر الغاز المسال هو كل شيء."

مطالب غير واقعية

في السياق ذاته قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المطالب التي قدمت من قبل الدول المقاطعة لقطر "غير واقعية" و"غير قابلة للتطبيق". وجاء هذا الكلام أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابريال، الذي بدوره اعتبر أن صراع دول الخليج لا يمكن أن يحل إلا على طاولة المفاوضات. وجاءت تصريحات الوزير غداة تسليم الدوحة ردا رسميا، لم يكشف عن فحواه، إلى الوسيط الكويتي، حول موقف الدوحة من المطالب ال-13 وبينها دعوة الإمارة الغنية إلى خفض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة "الجزيرة".بحسب فرانس برس.

لكن الوزير القطري أكد رغم ذلك أن الدوحة "على أتم الاستعداد للانخراط في الحوار والبحث في المظالم إن وجدت"، مضيفا "لا يوجد حل لأي أزمة إلا من خلال طاولة المفاوضات". وعن رد الدوحة، قال جاء "في الإطار العام لمبادئ حفظ السيادة (...) وعدم التدخل في شؤون الدول وفي إطار القانون الدولي"، مشددا على أن بلاده "ملتزمة التزاما كاملا" بمكافحة الإرهاب. وتأتي زيارة غابريال إلى الدوحة في إطار جولة إقليمية شملت السعودية ودولة الإمارات. وقبيل وصوله إلى الدوحة، أعرب الوزير الألماني في مؤتمر صحفي في أبوظبي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد عن الأمل في أن تؤدي الجهود الدبلوماسية القائمة إلى تسوية الأزمة. وأكد على "أهمية إنهاء تمويل الإرهاب ليس فقط في قطر بل في مجمل المنطقة". وقال جابرييل إن "مثل هذه الصراعات لا يمكن أن تحل إلا على طاولة المفاوضات وليس من خلال المواجهة".

ترامب وبوتين

الى جانب ذلك قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر لمناقشة "مخاوفه بشأن الخلاف الحالي" بين قطر وجيرانها من الدول العربية والخليجية. وتحدث ترامب إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقال البيت الأبيض "أكد على أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف. وشدد الرئيس أيضا على أن الوحدة في المنطقة مهمة لتحقيق أهداف قمة الرياض بهزيمة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة". وأضاف "لكن الرئيس ترامب يعتقد أن الهدف الرئيسي لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب". وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تشجع "جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس للسماح بإجراء مناقشات دبلوماسية مثمرة".

وافقت الدول الأربع التي تتهم قطر بدعم الإرهاب على مد المهلة الممنوحة للدوحة لقبول مطالبها في الوقت الذي أبدى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلقه للطرفين بشأن الخلاف. وتقول قطر إن الاتهامات لا أساس لها وإن المطالب، التي تشمل إغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وطرد القوات التركية المتمركزة في الدوحة، وُضعت لتُرفض. وتستضيف قطر التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة أغلبهم من المغتربين أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة الخليج. و قالت قطر إنها تعمل مع الولايات المتحدة والكويت للرد على قائمة مطالب قدمتها دول عربية تتهم الدوحة بدعم "الإرهاب" الأمر الذي فجر أزمة إقليمية بين حلفاء واشنطن.

على صعيد متصل قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مباحثات هاتفية مع أمير قطر وملك البحرين شدد خلالها على أهمية الدبلوماسية لإنهاء الأزمة بين قطر وعدة دول عربية. وتحاول موسكو التعامل بحذر مع الخلاف بالنظر إلى رغبتها في الحفاظ على علاقات جيدة بقطر وبالسعودية. وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في صراع مستمر منذ أكثر من ستة أعوام وهو مقرب من إيران التي يشوب التوتر علاقتها مع السعودية.

وباعت موسكو حصة في شركتها النفطية العملاقة روسنفت إلى قطر العام الماضي وتنسق خفض إنتاج الخام مع السعودية في إطار اتفاق عالمي لرفع أسعار النفط. ولم يحدد الكرملين متى أجرى بوتين الاتصالين اللذين أعلن عنهما في بيانين منفصلين على موقعه على الإنترنت. وأوضح البيانان أن الاتصالين تما بمبادرة من قطر ومن البحرين. بحسب رويترز.

وقال البيان الذي صدر عن محادثات بوتين وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "فلاديمير بوتين شدد على أهمية الجهود السياسية-الدبلوماسية التي تهدف لتخطي الخلافات في الرأي وتطبيع الموقف الصعب الراهن". وأضاف البيان أن زعيمي روسيا وقطر بحثا أيضا التعاون بين البلدين في مجالي الطاقة والاستثمار. وقال بوتين لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن حوارا مباشرا يجب أن يجرى بين كل الأطراف المعنية بشأن الخلاف مع قطر. وقال الكرملين في وقت سابق إن من مصلحة روسيا أن يكون الوضع في الخليج "مستقرا وهادئا".

من جانب اخر اتهم وزير خارجية البحرين قطر بالتصعيد العسكري في نزاع مع قوى إقليمية، في إشارة فيما يبدو إلى قرار الدوحة السماح لمزيد من القوات التركية بدخول أراضيها. وعززت تركيا، القوة الإقليمية الأكبر التي تقف في صف قطر، أعداد قواتها في القاعدة منذ اندلاع الأزمة. وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "أساس الخلاف مع قطر هو سياسي وأمني ولم يكن عسكريا قط .. إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر". وفي تغريدات سابقة قال الوزير إن التدخل الخارجي لن يحل المشكلة. ووصلت فرقتان من القوات التركية مع أرتال من المركبات المدرعة إلى الدوحة منذ اندلاع الأزمة إلى جانب مئة طائرة شحن محملة بالإمدادات. ورفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التدخل غير القانوني في شؤون قطر.

اضف تعليق