q

في الوقت الذي تجبر به براثن داعش المتطرفة على الخروج من دول الشرق الأوسط نتيجة الحروب الطاحنة في العراق وسوريا والتي أدت إلى خسارة التنظيم المتطرف للكثير من الأراضي التي يسيطر عليها هناك. حيث لم تبقى الا أيام وتعلن القوات العراقية التخلص من عصابات داعش نهائيا من الموصل أكبر معقل للتنظيم المتشدد.

تقوم السلطات الأسترالية بالتأهب التام والاستعداد بسبب الخشية من عودة المقاتلين الأستراليين الذين شاركوا مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في القتال في سوريا. حيث وبحسب احصائيات وزارة الهجرة الاسترالية في العام الماضي إن نحو مئة أسترالي غادروا إلى سوريا للقتال إلى جانب جماعات إرهابية مثل داعش.

كما أرسلت أستراليا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة قوات للقتال في أفغانستان والعراق وتشهد منذ 2014 حالة من التأهب تحسبا لهجمات ينفذها متشددون محليون. لكن هذا لم يمنع من وقوع العديد من الهجمات الفردية ومنها حصار لمقهى عام 2014 في سيدني قُتل فيه رهينتان ومسلح ومقتل أحد العاملين بجهاز الشرطة في عام 2015.

كان الهجوم على المقهى الذي وقع يوم 15 ديسمبر كانون الأول عام 2014 أعنف هجوم تشهده استراليا. حيث استمر الحصار على الرهائن لمدة 16 ساعة وذلك بسبب القوانين التي تحد من قدرت الشرطة على انهاء الحصار. من اجل ذلك أجازت استراليا قوانين تسمح باعتقال أي شخص مدان بارتكاب جرائم لها صلة بالإرهاب لأجل غير مسمى إذا رأت السلطات أن هذا الشخص يشكل تهديدا بعد الإفراج عنه.

أيضا قررت السلطات الاسترالية بناء سجن منفرد فقط للمتشددين يهدف إلى عزل المتشددين ومنع انتشار الأفكار المتطرفة عبر شبكة السجون في إطار الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب. في نفس الموضوع قضي قانون صدر عام 2015 بأن أستراليا قد تسحب الجنسية من حاملي الجنسية المزدوجة إذا ثبت أنهم شنوا أعمالا متشددة أو أنهم أعضاء في تنظيم محظور.

من جهتها تتعاون وكالات الأمن والاستخبارات في أستراليا تعاوناً وثيقاً مع إندونيسيا وماليزيا والفلبين للقضاء على التهديد الإرهابي في المنطقة بعد ان شهدت المنطقة عدة هجمات مؤخرا منها هجوم ملبورن الذي نفذه مسلح صومالي الأصل ذو سوابق عدلية كثيرة يدعى يعقوب خيري (29 عاما). وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الحادث.

عل صعيد متصل اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا رجلا لم تكشف عن هويته بعد مداهمة لعقار ريفي واتهمته بالسعي لمساعدة تنظيم داعش الارهابي على تطوير تكنولوجيا للصواريخ وذلك في أول اعتقال من نوعه في أستراليا.

فقد تأثرت السلطات الاسترالية من الحوادث التي تبناها تنظيم داعش الإرهابي والذي كما هو معلن انه تنظيم إسلامي ولكنه بعيد كل البعد عن الدين والقيم الإسلامية من اجل ذلك بات يعاني المسلمون ثاني اكبر ديانة في أستراليا من العدوانية والاشتباه بهم.

اقتراح بأماكن آمنة للمسلمين

حيث أثار اقتراح قدمته جماعة أسترالية مسلمة للحكومة لتسمح لها بـ"أماكن آمنة" يناقش فيها شباب مسلمون "قضايا مثيرة للغضب"، جدلا في أستراليا. وقال المجلس الإسلامي في ولاية فيكتوريا إن مثل هذه المنتديات تساعد على "أن تُعرض آراء الشباب وتناقش ويتحداها الآخرون باحترام ورقي فكري". وفق BBc.

لكن الوزير الأول في الولاية، دانيل أندروز، قال إنه "قلق جدا" من فكرة توفير مكان خاص، يمكن للناس فيه "أن يصبحوا متشددين". الشباب بحاجة إلى وسيلة للتعبير عن وجهات نظرهم في بيئة آمنة .. يشعرون فيها بأن وجهات نظرهم محترمة، وبأن الآخرين يناقشون آراءهم ويتحدونها باحترام

مكافحة التطرف

يقول المجلس الإسلامي، الذي يمثل - بحسب تقديراته - نحو 200 ألف مسلم في فيكتوريا، إن أعضاء الجالية المسلمة يعانون من أمراض نفسية ومن مشكلات أخرى بسبب الشبهات التي يواجهونها. وأوصى المجلس، في تحقيق برلماني بشأن حرية الدين، بتمويل بعض مبادرات الجالية المسلمة، قائلا إن الموارد المالية في الوقت الحالي تتركز أساسا على الجهود القومية لمكافحة التطرف العنيف. وفق BBc.

متنفس للغضب

قال عادل سلمان، المتحدث باسم المجلس الإسلامي، إنهم لم يعدوا اقتراح "الأماكن الآمنة" مثيرا للجدل، لأن هذه ممارسة متبعة بالفعل لمساعدة الشباب في بلدان كثيرة حول العالم. وأضاف "الأمر يتعلق بممارسة جيدة لأن الشباب بحاجة إلى وسيلة للتعبير عن وجهات نظرهم في بيئة آمنة .. يشعرون فيها بأن وجهات نظرهم محترمة، وبأن الآخرين يناقشون آراءهم ويتحدونها باحترام".

وأشار إلى أن مثل هذه الأماكن "سيديرها خبراء على دراية بالطريقة، ويفهمون كيف يمكن توجيه الحوار". وانتقد المتحدث بعض عناوين وسائل الإعلام التي وصفت الاقتراح بأنه "متنفس للغضب"، أو "فضاء للكراهية"، قائلا إن وسائل الإعلام تلك أساءت فهم ما يطلبونه.

التعامل مع الحوادث الإرهابية

بعد سلسلة هجمات نفذها مهاجمون منفردون استلهموا الفكر الإسلامي المتشدد وأثار أخطرها تساؤلات بشأن الاستراتيجية التقليدية للشرطة المتمثلة في "الاحتواء والتفاوض" في حالات احتجاز الرهائن. وفق رويترز.

منحت جلاديس بيريجيكليان رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز أكبر ولايات استراليا من حيث عدد السكان الصلاحية لشرطة الولاية بإطلاق النار على المشتبه فيهم في الأحداث "المتعلقة بالإرهاب" حتى لو لم يكن المهاجم يشكل خطرا وشيكا وذلك بموجب مشروع قانون مقترح.

سجن لعزل المتشددين

في نفس الموضوع قالت جلاديس بيريجيكليان إن استراليا ستبني أول سجن يهدف إلى عزل المتشددين ومنع انتشار الأفكار المتطرفة عبر شبكة السجون في إطار الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب. وأضافت بيريجيكليان إن هذه الوحدة ستكون داخل سجن عليه إجراءات أمن مشددة وتتسع لأربعة وخمسين نزيلا سيتم عزلهم ومراقبتهم بشكل مكثف. حسب رويترز.

وقالت للصحفيين "سنقدم 47 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتكون لدينا القدرة الإضافية لعزل هؤلاء السجناء الذين من المرجح أن يحاولوا نشر التطرف عبر شبكة السجون". وقال بيان الحكومة إن هناك 33 شخصا مسجونون لجرائم تتعلق بالإرهاب داخل شبكة سجون نيو ساوث ويلز.

تعديل قوانين الافراج

في حين أشار رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول إلى حملة لتعديل قوانين الإفراج المشروط بما في ذلك فرض حظر على الإفراج المشروط عن مرتكبي الجرائم العنيفة التي لها صلة بالتشدد في أعقاب حصار دام أعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عنه. ووجه ترنبول والمحامي العام جورج برانديس انتقادا لاذعا لحكومات الولايات المسؤولة عن قوانين الإفراج المشروط بعد هجوم ملبورن.

الخطر على الاعتاب

قالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب، التي عادت من محادثات في الولايات المتحدة مع الدول المنخرطة في القتال ضد "داعش"، إنَّ "السلطات الأسترالية قلقة بشأن نجاة ما يقدر بنحو 600 مقاتل أجنبي من جنوب شرق آسيا من الحملة العسكرية ضد داعش في العراق وسوريا وعودتهم إلى أوطانهم".

وقالت بيشوب لقناة "سكاي نيوز"، إنَّ "ثمَّة قلقاً من أن يسعى داعش إلى إعلان خلافة إسلامية، في جنوب الفلبين". وأضافت أن زعيم جماعة "أبو سياف" التي تتخذ من الفلبين مقراً لها قد أُعلِن أميراً من قِبَل "داعش" مؤخراً. معتبرةً أن هذا يأتي بالخطر إلى أعتاب أستراليا.

اول اعتقال من نوعه

اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا رجلا لم تكشف عن هويته بعد مداهمة لعقار ريفي واتهمته بالسعي لمساعدة تنظيم داعش الارهابي على تطوير تكنولوجيا للصواريخ وذلك في أول اعتقال من نوعه في أستراليا. وأظهرت صور لوسائل إعلام أسترالية عشرات من أفراد الشرطة يداهمون عقارا في يونج التي تبعد نحو 270 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من سيدني في وقت سابق. وفق رويترز.

وقال إيان مكارتني مساعد مفوض مكافحة الإرهاب بالشرطة الاتحادية الأسترالية إن الشرطة ستقول إن الرجل البالغ من العمر 42 عاما كان يقدم النصح للتنظيم المتشدد بشأن كيفية تطوير القدرة الفنية لرصد الصواريخ الموجهة وبناء صواريخ خاصة بالتنظيم. وذكر مسؤولون آخرون من الشرطة أن الرجل كان يحاول القيام بأبحاث وتصميم جهاز للتحذير من الصواريخ يعمل بالليزر.

سحب الجنسية

قالت صحيفة (ذا أستراليان) إن مقاتلا أستراليا في تنظيم داعش يدعى خالد شروف أصبح أول مواطن أسترالي مزدوج الجنسية تسحب منه الجنسية الأسترالية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. وتعيش أستراليا - الحليفة القوية للولايات المتحدة ومعركتها ضد الإسلاميين المتشددين في العراق وسوريا - حالة تأهب تحسبا لهجمات متطرفين إسلاميين بينهم متشددون يحملون جنسيتها وعادوا من القتال في الشرق الأوسط. وفق رويترز.

قضي قانون صدر عام 2015 بأن أستراليا قد تسحب الجنسية من حاملي الجنسية المزدوجة إذا ثبت أنهم شنوا أعمالا متشددة أو أنهم أعضاء في تنظيم محظور. وأصبح اسم شروف وهو ابن لمهاجرين لبنانيين معروفا في 2014 بعدما ظهرت صور له هو وابنه البالغ من العمر سبع سنوات وهما يمسكان برؤوس مقطوعة لجنود سوريين مما أثار غضبا عالميا.

هجوم ملبورن

وكانت الشرطة الأسترالية أن عناصرها أطلقوا النار على رجل خطف امرأة واتخذها رهينة في نزل في ضاحية ملبورن فقتلوه، ولدى تفتيشهم المبنى عثروا على جثة رجل آخر تبين أنه عامل الاستقبال في الفندق وهو أسترالي من أصول صينية قضى نتيجة "إصابته بالرصاص". وفق فرانس برس.

وترجح الشرطة أن يكون القتيل سقط بنيران المهاجم نفسه. ولم تصب المرأة الرهينة بأذى، ولكن ثلاثة عناصر شرطة أصيبوا بجروح غير أن حياتهم ليست في خطر. وتبنى تنظيم "داعش" على لسان وكالة أعماق الناطقة باسمه الهجوم، مؤكدا أن "منفذ هجوم ملبورن في أستراليا هو جندي لتنظيم "داعش".

اضف تعليق