q

يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يجري التحقيق معه في قضيتين جنائيتين تتعلقان بمزاعم استغلال سلطة، الاستفادة بشكل كبير من وصول الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب ويمهد الطريق أمام علاقة جديدة ومثمرة بشكل أكبر مع الولايات المتحدة. خصوصا وان الفترة السابقة قد شهدت خلافات وازمات بينه وبين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بسبب بعض المواقف والقرارات الخاصة بقضية المستوطنات وحل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال نتنياهو "التحالف بين إسرائيل وأمريكا كان دائما قويا للغاية وهو على وشك أن يصبح أقوى. "دونالد ترامب وأنا متفقان تماما فيما يتعلق بالمخاطر في المنطقة وأيضا بخصوص الفرص. ويرى بعض المراقبين ان نتنياهو سيسعى وبشكل جاد الى الاستفادة من دعم ترامب، وسيعمل على اتخاذ خطوات أكبر مثل ضم أجزاء من الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون جزءا من دولة لهم في المستقبل إلى جانب غزة أو رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية على الإطلاق. ويبدي نتنياهو منذ عام 2009 وبحسب بعض المصادر، التزامه بهدف حل الدولتين. لكن وزيرا كبيرا في الحكومة الإسرائيلية قال إنه لا يوجد أي وزير وفي المقام الأول نتنياهو يؤمن بقيام دولة فلسطينية. وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة عقدت تحالفاً لا يمكن خرقه مع دولة إسرائيل، مؤكدا "ورثنا سياسة خارجية كارثية".

من جهة اخرة ادانت سفيرة أمريكا في الامم المتحدة نيكي هيلي القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل بخصوص الاستيطان، مؤكدة بأن أيام ادانة اسرائيل قد انتهت منذ تسلم الرئيس ترامب مهام منصبه وفقا لما نشرته المواقع العبرية . واكدت أن سياسة ادارة الرئيس ترامب مختلفة تماما عن السياسة التي كانت تتبعها ادارة الرئيس السابق اوباما اتجاه اسرائيل، واصفة هذا الاختلاف بالقول "يوجد شرطي جديد في المدينة" .

وأدانت نيكي هيلي القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل بخصوص الاستيطان، معتبرة بأن المندوبة السابقة للولايات المتحدة هي التي سمحت بصدور هذا القرار، معتبرة موقفها بمثابة ضربة في معدة كل أمريكي، محذرة مندوبي الدول في مجلس الأمن بأن بلادها سوف ترد على كل محاولة لعزل اسرائيل. واشارت الى انها موجودة في الامم المتحدة ليس للعب وبأن دور القيادة للولايات المتحدة في مجلس الأمن قد بدأ، واعدة بأن ما جرى في السابق في الامم المتحدة ضد اسرائيل لن يتكرر، مشددة بأن اسرائيل هي افضل دولة صديقة للولايات المتحدة .

اتصال لنتنياهو

وفي هذا الشأن قاطعت مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيق الشرطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي خضع للاستجواب للمرة الرابعة في إطار تحقيق في مزاعم فساد. وقال أحد مساعدي نتنياهو إن رئيس الوزراء طلب من محققي الشرطة بعد فترة وجيزة من بدء الاستجواب السماح له بالرد على مكالمة ترامب. وقال مكتب نتنياهو في بيان "تحدث الزعيمان طويلا عن المخاطر التي يفرضها الاتفاق النووي مع إيران... وعن الحاجة للعمل سويا للتصدي لهذه المخاطر."

وتشتبه الشرطة في تورط نتنياهو (67 عاما) في قضيتين الأولى تشمل تلقيه هدايا من رجال أعمال والثانية تتعلق بمحادثات أجراها مع ناشر صحيفة إسرائيلية بشأن الحد من المنافسة في قطاع الأخبار مقابل تغطية أكثر إيجابية. ولم توجه بعد اتهامات لنتنياهو الذي يتولى السلطة منذ عام 2009. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن بيانا سيصدر بعد جلسة الاستجواب. وقال قائد الشرطة روني الشيش للصحفيين في وقت سابق "سننتهي قريبا. نحن في المراحل النهائية."

وما إن تنتهي التحقيقات ستقيم الشرطة القضية وتتوصل لقرار عما إذا كانت ستسقطها أو ستوصي المدعي العام بتوجيه اتهامات. ومع انطلاق التكهنات بدأ السياسيون من جميع الأحزاب السياسية مناوراتهم وإطلاق التصريحات وبحث الدعوة لانتخابات مبكرة في حال تم توجيه الاتهامات لنتنياهو. وفي حال اتهام رئيس الوزراء الحالي فهذا سيؤدي على الأرجح إلى استقالته من منصبه. ففي عام 1993 أرست المحكمة العليا سابقة للوزراء بضرورة استقالتهم من منصبهم في حال وجهت إليهم اتهامات بالفساد.

ومن الممكن أن تتولى شخصية سياسية من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو منصب رئاسة الوزراء من دون اللجوء إلى انتخابات جديدة لكن كثيرا من المحللين يعتقدون أن هذه الخطوة غير مرجحة ويتوقعون إجراء انتخابات في سبتمبر أيلول أو نوفمبر تشرين الثاني وفقا للتطورات. وإذا تقرر إجراء انتخابات مبكرة فمن المتوقع أن يجري حزب العمل المعارض انتخابات داخلية لاختيار مرشحه في يوليو تموز بعد أن أسس وزير الدفاع السابق موشي يعلون حزبه الخاص كما أعلن آفي ديختر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والعضو البارز في حزب ليكود يوم السبت أنه ينظر في احتمال الترشح لقيادة الحزب.

ونقل عن ديختر قوله "أنا هنا لأقود. ومن دون شك سأترشح لقيادة ليكود ورئاسة الوزراء." وأوضح لاحقا المتحدث باسمه أن تصريحاته ليس المقصود منها تحدي نتنياهو بل المراحل المستقبلية. ويرى محللون أن التذمر بات واضحا وينذر بالتغيير بعد 20 عاما من هيمنة نتنياهو على المشهد السياسي. وقال مناحيم كلاين وهو أستاذ في العلوم السياسية في جامعة بار إيلان لرويترز "السياسيون الحاليون ومن يجلسون على مقاعد الاحتياط ينتظرون الدخول (إلى الحلبة) وجميعهم توصلوا إلى أن الانتخابات المبكرة وشيكة بسبب التحقيقات." وأضاف "بدأوا تحضير أنفسهم."

وأظهرت استطلاعات الرأي أن يائير لابيد رئيس حزب يش عتيد هو المرشح الأقوى للفوز برئاسة الوزراء خلفا لنتنياهو لكن هناك مرشحين آخرين سيحاولون سحب البساط من تحت قدميه. وتظهر استطلاعات أخرى للرأي أن نتنياهو ما زال المرشح الأكثر شعبية. وفي الأسابيع الأخيرة زار نتنياهو بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا كما ينوي زيارة روسيا والصين والهند. ويرى معارضو نتنياهو أن هذه الرحلات هي ذريعة لتأخير الاستجواب في حين يرى آخرون أنها محاولة لأن يظهر بمظهر رجل الدولة. بحسب رويترز.

وسمى معارضو نتنياهو مجموعة من منافسيه في الحزب الذين يسعون لأن يحلوا مكانه وبينهم وزير الأمن العام جلعاد إردان ووزيرة الثقافة ميري ريجيف ووزير النقل إسرائيل كاتس. كما يرى البعض أن نفتالي بينيت من حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف قد ينضم إلى حزب ليكود ليحاول الفوز بزعامته.

قضية المستوطنات

من جانب اخر قال الجانبان الأمريكي والإسرائيلي إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبرت مجددا عن مخاوفها من الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الوقت الذي انتهت فيه جولة محادثات دون الاتفاق على الحد من البناء مستقبلا على الأراضي التي يرغب الفلسطينيون في إقامة دولتهم عليها. وتمثل الاجتماعات، التي عقدت على أعلى مستوى لمدة أربعة أيام في واشنطن، أحدث خطوة من جانب مستشاري ترامب بهدف فتح الطريق أمام الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين رغم الشكوك العميقة في الولايات المتحدة والشرق الأوسط بشأن فرص نجاحها.

وقاد جاسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط والذي عاد مؤخرا من زيارة للمنطقة الوفد الأمريكي في المناقشات التي وصفت بأنها "مكثفة" مع يواف هورويتز كبير موظفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشار السياسة الخارجية جوناثان شاشتر. ورغم موقفه الأكثر إيجابية تجاه إسرائيل مقارنة بسلفه باراك أوباما فقد حث ترامب نتنياهو خلال زيارة للبيت الأبيض على "الحد من الأنشطة الاستيطانية قليلا." واتفق الزعيمان بعدها على أن يسعى معاونوهما إلى التوافق حول الحد الممكن للبناء الاستيطاني الإسرائيلي ومكانه. بحسب رويترز.

وبحسب بيان مشترك أصدره البيت الأبيض في ختام الاجتماعات "كرر وفد الولايات المتحدة مخاوف الرئيس ترامب بشأن الأنشطة الاستيطانية في سياق التحرك صوب اتفاق سلام." وأضاف البيان "أوضح الوفد الإسرائيلي أن عزم إسرائيل للتحرك إلى الأمام هو لتبني سياسة تتعلق بالأنشطة الاستيطانية تأخذ تلك المخاوف في الاعتبار"، مشيرا إلى أن "المحادثات كانت جادة وبناءة وستتواصل." ومحادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ 2014 وتعد المستوطنات من أكثر القضايا محل الخلاف.

اختبار جديد

على صعيد متصل وفي عام 2008 وفي ذكرى مرور 60 عاما على قيام إسرائيل ألقت أنجيلا ميركل خطابا في الكنيست وصفت فيه العلاقات بين ألمانيا والدولة العبرية بأنها "ممتازة". ودفعت المستشارة الألمانية أعضاء البرلمان الإسرائيلي للتصفيق واقفين تحية لها عندما قالت "نعم علاقاتنا علاقات خاصة بل فريدة تتميز بالمسؤولية الراسخة عن الماضي وبالقيم المشتركة والثقة المتبادلة والتضامن المتواصل كل مع الآخر."

أما الآن وبعد مرور تسع سنوات فمن المستبعد فيما يبدو أن تصور ميركل العلاقات بين البلدين بنفس هذا الحماس. ويقول مسؤولون ألمان إن العلاقات السياسية بين ألمانيا وإسرائيل تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات. بل إن ثمة مخاوف في برلين من أن تشهد العلاقات مزيدا من التدهور في ظل رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة.

فقد اتسم موقفه بالغموض فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية -التي تعد من الأهداف المحورية للسياسة الألمانية في الشرق الأوسط- ولم يوجه سوى أدنى قدر ممكن من الانتقادات للمستوطنات الإسرائيلية. ويسلم مسؤولون إسرائيليون بصفة غير رسمية بأن العلاقات انحدرت إلى مستوى متدن رغم أنهم يقولون إن الصلات بين البلدين ما زالت قوية.

وتأكد مدى توتر العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل عندما ألغت ميركل اجتماع قمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان من المقرر أن ينعقد في القدس خلال شهر مايو آيار المقبل. وكان التفسير الرسمي لهذه الخطوة هو أن برلين منشغلة للغاية برئاستها لمجموعة العشرين. غير أن مسؤولين ألمانا قالوا بصفة غير رسمية إن السبب الرئيسي هو الاستياء مما تم الكشف عنه في الأسابيع التي أعقبت تولي ترامب منصبه من خطط نتنياهو لزيادة وتيرة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وإضفاء الصبغة القانونية على آلاف الوحدات السكنية المبنية على الأراضي الفلسطينية.

واعترف مسؤول ألماني كبير بتردي العلاقات مع الحكومة اليمينية في إسرائيل وقال "نتنياهو لا ينصت إلينا والوضع قد يزداد سوءا في وجود ترامب." وفي إسرائيل وصف مسؤول إلغاء لقاء القمة بأنه علامة على "استياء عميق" من نتنياهو لكنه أضاف أن ترامب هو السبب الرئيسي في استياء برلين. وقال المسؤول "ألمانيا غاضبة حقا من ترامب لكن لا يمكنهم التعبير عن ذلك أو انتقاده مباشرة لأنه قوي جدا."

وقالت كرستين مولر التي تدير مكتب تل أبيب لمؤسسة هاينريتش بويل وهي مركز أبحاث ألماني له ميول يسارية إن التطورات الأخيرة ربما ترغم برلين على إعادة فحص علاقاتها مع إسرائيل التي تشعر تجاهها بارتباط وثيق والتزام بسبب المحرقة. وأضافت "الإحساس بالمسؤولية ما زال قائما لكني لا أدري إلى متى سيصمد. فالعلاقة الخاصة بين ألمانيا وإسرائيل ليست محفورة في الصخر. بل إنها تبدو الآن في خطر."

أشار ياكوف هاداس هاندلزمان سفير إسرائيل لدى ألمانيا في مقابلة إلى العلاقات القوية بين المجتمع المدني في كل من ألمانيا وإسرائيل وزيادة عدد الشبان الإسرائيليين الزائرين للعاصمة الألمانية وتبادل الزيارات المستمرة على مستوى النواب والوزراء بين البلدين. ففي الشهر الماضي زار وزير العدل الألماني هايكو ماس إسرائيل وسيزورها هذا الشهر نوربرت لاميرت رئيس البرلمان (البوندستاج) كما أن وزير الخارجية الألماني الجديد زيجمار جابرييل يفكر في زيارتها قبل عيد القيامة.

غير أن هاداس هاندلزمان سلم بوجود هوة آخذة في الاتساع بين الموقف الودي تجاه إسرائيل الذي اهتدت به الحكومات الألمانية على مدار عشرات السنين وبين تزايد المتشككين في هذا الموقف لاسيما بين الشبان الألمان الذين لا يشعرون بالمسؤولية عن المحرقة. وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة برتلزمان عن العلاقة بين البلدين عام 2015 أن 77 في المئة من الألمان يعتقدون أن الوقت قد حان للانفصال عن الماضي. وأبدى 66 في المئة منهم الغضب لأن الألمان ما زالوا يتحملون اللوم عما ارتُكب بحق اليهود من جرائم. وارتفعت تلك النسبة إلى 79 في المئة للمشتركين في المسح فيما بين سن 18 و29 عاما. وقال هاداس هاندلزمان لرويترز "كلما مر الوقت زادت صعوبة الحفاظ على العلاقة الفريدة حتى إذا لم تكن هناك خلافات سياسية."

فألمانيا من الرعاة الرئيسيين للبحث العلمي في إسرائيل. كما أنها تورد غواصات للبحرية الإسرائيلية وتمول جزءا كبيرا من تكلفتها. والعلاقات الاقتصادية قوية أيضا. فقد بلغ حجم التبادل التجاري للسلع والخدمات بين البلدين 5.5 مليار دولار العام الماضي رغم أنه لا يزال حجما ضئيلا مقارنة بالتبادل التجاري بين إسرائيل والولايات المتحدة البالغ 25.5 مليار دولار. لكن ألمانيا تحتل المرتبة الثانية بعد بريطانيا بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من حيث حجم التبادل التجاري مع إسرائيل. ولا توجد دلائل على أن الحكومة الألمانية تدرس تقليص التعاون في هذه المجالات.

بيد أن دبلوماسيا ألمانيا قال إن إقناع الرأي العام الألماني بالعلاقة الوثيقة مع إسرائيل يزداد صعوبة. وأضاف الدبلوماسي "تحقيق التوازن السليم مع إسرائيل يزداد صعوبة. فأنت تتعرض للانتقاد في وسائل الإعلام إذا لم تنتقد (إسرائيل). وإذا انتقدت فعلا فإنك تستعدي شريكا أساسيا." وقال إن ميركل ليس لديها ما تكسبه من عقد لقاء صعب مع نتنياهو في عام ستجرى فيه انتخابات في ألمانيا.

والتوتر السياسي بين الجانبين ليس بالظاهرة الجديدة. ففي عام 2011 تردد أن ألمانيا هددت بوقف تسليم غواصات من طراز دولفين ردا على خطط الاستيطان الإسرائيلية. وبعد عام أثار جابرييل الذي كان رئيسا لحزب الديمقراطيين الاشتراكيين المعارض آنذاك عاصفة بتشبيه معاملة إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية "بالفصل العنصري". بحسب رويترز.

وقبل سنوات بدأ كبار الوزراء في الحكومة الألمانية يقللون زياراتهم لإسرائيل. ومنذ خطابها في الكونجرس عام 2008 لم تزرها ميركل سوى مرتين كانت آخرهما في أوائل عام 2014. غير أن مسؤولين ومحللين ألمان يقولون إن الهوة السياسية الحالية أعمق فيما يبدو مما كانت في أي وقت فيما تعيه الذاكرة. وقال مولر من مؤسسة هاينريتش بويل "إسرائيل كانت تعرف المدى الذي يمكن أن تصل إليه مع الحكومات السابقة. أما في وجود ترامب فقد تشجعت العناصر الأكثر تشددا في إسرائيل."نحن الآن في لحظة حرجة للغاية. والكيفية التي ستتفاعل بها ألمانيا مع هذا الواقع الجديد مهمة. فالعلاقة قد تتغير بسرعة كبيرة."

اضف تعليق