q

من سيغادر أفغانستان أولا، الجيش الأمريكي أم طالبان؟ يثير هذا السؤال تكهنات حول ما سيحدث من تطورات في الحرب الدائرة في أفغانستان بين أمريكا وطالبان في عهد ترامب، فعلى الرغم من الأزمات والانشقاقات الداخلية، التي حدثت في الفترة الأخيرة تواصل عملياتها العسكرية المختلفة بهدف زعزعة الأمن و إشاعة الذعر وتعزيز قوتها في بعض المناطق، خصوصا وان الحركة قد فقدت بعض اهم قادتها بعمليات استهداف مباشرة وهو ما اثر سلباً على عملها وتحركاتها، ما تزال حركة طالبان المتشددة في أفغانستان، كما يقول بعض المراقبين، الذين اكدوا على ان طالبان تسعى اليوم الى توحيد صفوفها وتكثيف عملياتها العسكرية ضد خصومها، لإثبات انها ماتزال قوية خصوصا وان تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان، يسعى هو الاخر الى فرض نفسه في المنطقة. وفيما يخص بعض تطورات هذا الملف، قالت حركة طالبان إن الملا هيبة الله أخونزاده عزز موقعه كزعيم جديد للحركة في أفغانستان بالحصول على تأييد عضوين بارزين بالحركة. وذكرت الحركة على موقعها على الإنترنت أن وزير داخلية طالبان السابق الملا عبد الرزاق أخوند وكذلك الملا عبد الستار أخوند "تعهدا بالدعم الكامل" لأخونزاده خلال اجتماع لعلماء طالبان في مكان لم يكشف عنه.

وحل أخونزاده في مايو أيار محل زعيم طالبان السابق الملا محمد أختر منصور الذي قتلته طائرة أمريكية بدون طيار. ويأمل أعضاء الجماعة المتمردة في أن ينجح أخونزاده في لم شمل الفصائل المختلفة ورأب الصدع الذي تلا اختيار منصور العام الماضي. وتكافح قوات الأمن الأفغانية في مواجهة النفوذ المتنامي لمقاتلي طالبان الذين يسيطرون -بحسب تقديرات- على مساحات من الأراضي أكبر من أي وقت مضى منذ الغزو الأمريكي عام 2001. وتشير ارقام الامم المتحدة الى مقتل اكثر من 11500 مدني في 2016 في معارك بين القوات الافغانية والمتمردين خصوصا طالبان الذين تنسب اليهم الامم المتحدة المسؤولية عن ثلثي القتلى.

تغيرات جديدة

من جانب اخر قالت شخصيات بارزة في طالبان الأفغانية إن زعيم الحركة قام مؤخرا بإبدال حكام "الظل" في 16 من أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين بينما يسعى لتعزيز نفوذه في الحركة المتشددة. وتشمل القائمة التي أكدها المتحدث الرئيسي باسم طالبان أسماء ثمانية مسؤولين آخرين على مستوى الأقاليم أحدهم ستكون مهمته تقديم الدعم الفني للهجمات الكبرى في المناطق الحضرية. وتولى الملا هيبة الله أخونزاده قيادة الحركة التي تسعى للإطاحة بالحكومة الأفغانية في مايو أيار العام الماضي بعد أن قُتل سلفه الملا أختر منصور في جنوب غرب باكستان بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية بدون طيار.

وضعفت حركة طالبان الأفغانية في السابق بسبب الانقسامات الداخلية وانشقاق عناصر وانضمامهم لجماعات منافسة مثل داعش وفي حين بارزة بالحركة إن بعض التعيينات الجديدة ستقوي شوكة أخونزاده فإن التغيير لم يشمل إقليم هلمند في جنوب البلاد ومعظمها تحت سيطرة طالبان ويمد بمعظم تمويلها من خلال تجارة الأفيون. وقالت بضعة مصادر في طالبان إن أخونزاده لا يتمتع بنفس القدر من النفوذ الذي كان يتمتع به منصور في هلمند. بحسب رويترز.

وقال مسؤول كبير في طالبان وهو وزير سابق يقيم حاليا على الحدود بين باكستان وأفغانستان "يحاول الملا هيبة الله تعزيز وضعه وسلطته لكنه يتحرك في حذر شديد على ما يبدو." وأكد المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ومسؤولان آخران بالحركة في قطر وأفغانستان صحة القائمة التي تضم 24 اسما.

طالبان تطالب ترامب

الى جانب ذلك دعت حركة طالبان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سحب القوات الأمريكية من "مستنقع" أفغانستان وقالت إنها لم تحقق شيئا في 15 عاما من الحرب سوى سفك الدماء والدمار. وفي رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكي الجديد نشرت على إحدى صفحاتها الرسمية على الانترنت قالت الحركة إن الولايات المتحدة خسرت مصداقيتها بعدما أنفقت تريليون دولار في ورطة لا طائل منها.

وقالت طالبان "لذلك مسؤولية وضع نهاية لهذه الحرب تقع على عاتقكم أيضا." وحتى الآن لم يتحدث ترامب علنا بشكل مفصل عن حرب أفغانستان حيث تنشر واشنطن 8400 عسكري في إطار مهمة تدريبية تابعة لتحالف يقوده حلف شمال الأطلسي لدعم القوات المحلية وعدد آخر في مهمة منفصلة لمكافحة الإرهاب. ويملك اثنان من كبار أعضاء إدارته الجديدة وهما الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزير الدفاع الجديد والجنرال السابق مايكل فلين مستشار الأمن القومي خبرة طويلة في أفغانستان.

وحذرت طالبان ترامب من الاعتماد على التقارير "غير الواقعية" التي كان يعرضها الجنرالات على الرؤساء السابقين وقالت "ستؤكد (التقارير) على مواصلة الحرب واحتلال أفغانستان حتى يحصلون على مواقع أفضل وامتيازات في الحرب." وقالت الحركة إن الولايات المتحدة لن تقبل بوجود قوات أجنبية على أراضيها أو حتى بأراض مجاورة متهمة واشنطن بفرض "إدارة تابعة" بأفغانستان في وجه المقاومة الإسلامية الشعبية. وأوضحت طالبان "عليك أن تدرك أن الأمة الأفغانية المسلمة قد انتفضت في وجه الاحتلال الأجنبي." بحسب رويترز.

وتحقق طالبان مكاسب متزايدة في وجه الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب في كابول منذ أنهت قوات الاحتلال عملياتها القتالية الأساسية في عام 2014 وتسيطر الحكومة حاليا على ثلثي البلاد فقط. وحثت الحركة الولايات المتحدة وحلفاءها مرارا على مغادرة أفغانستان واستبعدت الدخول في مفاوضات سلام مع حكومة كابول طالما بقيت القوات الأجنبية على الأراضي الأفغانية. ووجه ترامب انتقادات لاذعة لإدارات أمريكية سابقة بشأن تعاملها مع صراعات بالعالم الإسلامي لكنه تعهد أيضا بالقضاء على المتشددين الإسلاميين في أنحاء العالم.

طمأنة الإمارات

من جانب اخر قال مسؤول بارز من حركة طالبان الأفغانية إن الحركة سعت لطمأنة دولة الإمارات العربية بأنها لم تكن وراء هجوم في مدينة قندهار الجنوبية قتل فيه خمسة دبلوماسيين إماراتيين وأصيب السفير. وقتل أكثر من 12 من المسؤولين الأفغان والأجانب في انفجار قنبلة مخبأة تحت أريكة في مقر إقامة حاكم قندهار في هجوم ألقت السلطات الأفغانية باللوم فيه على حركة طالبان والمخابرات الباكستانية. لكن طالبان نفت مسؤوليتها عن الهجوم واتهمت "دوائر مخابرات سرية" مقربة من الحكومة بتنفيذه لتدمير علاقة "ودية" مع حكومة عربية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وكثيرا ما استهدف المتشددون مسؤولي الحكومة الأفغانية لكن الهجوم على دبلوماسيين من دولة إسلامية كانت تربطها علاقات طيبة مع طالبان في السابق كان صدمة كبيرة مما دفع الحركة المتشددة إلى السعي لطمأنة الإمارات. وكانت الإمارات واحدة من عدد قليل من الدول التي اعترفت بحكومة طالبان السابقة في تسعينات القرن الماضي لكنها قطعت العلاقات معها بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة عام 2001. وطلبت الولايات المتحدة من أفغانستان في ذلك الوقت تسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لضلوعه في الهجوم لكن حكومة طالبان رفضت.

ويقيم عدد من الأعضاء البارزين في حركة طالبان في قطر حيث افتتحت الحركة مكتبا سياسيا في عام 2013. ويعتقد أن أعضاء آخرين يقيمون في الإمارات. وقال عضو بارز في طالبان يقيم في قطر إن الحركة تعتزم إرسال وفد للعزاء في الدبلوماسيين وتوضيح أنها لم تكن وراء الهجوم. وأضاف "تربطنا علاقات ودية للغاية مع بعض الدول في العالم الإسلامي ومنها الإمارات ولا نرغب على الإطلاق في استهدافها." وتابع قوله "استهدفنا عددا من الدبلوماسيين والبعثات الأجنبية في أفغانستان وأتيحت لنا عدة فرص لمهاجمة دبلوماسيين من دول إسلامية لكننا لم نفعل لأنهم أصدقاؤنا." بحسب رويترز.

وفي قندهار تواصل السلطات التحقيق في الهجوم الذي أصيب فيه حاكم الإقليم وقتل نائبه. وقال قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق وهو أحد القادة المناهضين بشدة لطالبان والذي نجا هو نفسه من الهجوم إن نحو 20 شخصا احتجزوا لاستجوابهم منهم عمال وموظفون حكوميون بينهم طباخ وحراس. وقال إن فريق تحقيق إماراتيا يضم خبراء من بريطانيا زار قندهار لكنه غادر المدينة.

طالبان وروسيا

الى جانب ذلك يتزايد القلق بين المسؤولين الأفغان والأمريكيين من أن يؤدي أي تعميق للعلاقات بين روسيا وحركة طالبان التي تقاتل للإطاحة بحكومة كابول إلى تعقيد الوضع الأمني المتزعزع. ونفى مسؤولون روس أنهم يقدمون أي مساعدات لمقاتلي طالبان الذين يحاربون في مناطق واسعة من البلاد ويتسببون في خسائر بشرية جسيمة ويقولون إن الاتصالات المحدودة بين الطرفين تهدف إلى دفع طالبان إلى مائدة التفاوض.

وتقول قيادات في كابول إن الدعم الروسي لحركة طالبان الأفغانية يبدو سياسيا في أغلبه حتى الآن. لكن هذه القيادات تقول إن سلسلة اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة في موسكو وطاجيكستان أثارت قلق مسؤولي المخابرات والدفاع الأفغان من أن يصل الأمر إلى تقديم دعم مباشر بما في ذلك السلاح والمال. ووصف مسؤول أمني أفغاني كبير الدعم الروسي لطالبان بأنه "اتجاه جديد خطير" وهو الرأي الذي ردده أيضا الجنرال جون نيكلسون أرفع القادة العسكريين الأمريكيين في أفغانستان. فقد قال إن روسيا انضمت إلى إيران وباكستان لتصبح من الدول ذات "النفوذ الخبيث" في أفغانستان وقال إن موسكو تمنح الشرعية لحركة طالبان.

وردت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في إفادة صحفية في موسكو فقالت إن تعليقات نيكلسون ساذجة وغير دقيقة. وأضافت "قلنا مرارا إن روسيا لا تجري أي محادثات سرية مع طالبان ولا تقدم لها أي نوع من الدعم." وقالت زاخاروفا إن روسيا تفضل التوصل إلى سلام عن طريق التفاوض في أفغانستان وهو ما لا يمكن أن يحدث بغير إقامة علاقات مع كل الأطراف بما فيها حركة طالبان.

وقال السفير الروسي في كابول الكسندر مانتيتسكي إن اتصالات حكومته مع الحركة تهدف إلى ضمان سلامة المواطنين الروس والتشجيع على المشاركة في محادثات السلام. وأضاف "ليس لنا اتصالات مكثفة مع طالبان" وأعرب عن استيائه من الاتهامات المستمرة عن تعاون روسيا مع طالبان وقال إن تصريحات المسؤولين الأمريكيين والأفغان محاولة لصرف الانظار عن الصراع المتدهور.

ومنذ فترة طويلة كانت أفغانستان مسرحا لمؤامرات وتدخلات دولية وتبارت كل من بريطانيا روسيا في فرض سيطرتها عليها خلال "اللعبة الكبرى" في القرن التاسع عشر كما ساعدت الولايات المتحدة باكستان في تقديم السلاح والمال للمقاتلين الأفغان الذين كانوا يحاربون القوات السوفيتية في الثمانينات. وقال مسؤولون من طالبان إن الجماعة تجري اتصالات مهمة مع موسكو منذ 2007 على الأقل وإن الدور الروسي لم يتجاوز "الدعم المعنوي والسياسي".

وقال مسؤول كبير في طالبان "لنا عدو مشترك. كنا نحتاج الدعم للتخلص من الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان وكانت روسيا تريد خروج كل القوات الأجنبية من أفغانستان بأسرع ما يمكن." وتنتقد موسكو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بسبب أسلوبهما في معالجة الحرب في أفغانستان لكن روسيا ساعدت في البداية في تزويد الجيش الأفغاني بطائرات هليكوبتر ووافقت على فتح طريق لنقل ما يحتاجه التحالف من إمدادات عبر روسيا.

وانهار الجانب الأكبر من هذا التعاون مع تدهور العلاقات بين روسيا والغرب في السنوات الأخيرة بسبب الصراع في أوكرانيا وسوريا. وقد أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه في يناير كانون الثاني المقبل إلى رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا وهو ما يعني أن السياسات الأمريكية والروسية قد تتغير مستقبلا. وقالت مصادر في طالبان والحكومة الأفغانية إن ممثلي طالبان أجروا في الشهور الأخيرة عدة اجتماعات مع المسؤولين الروس.

وقال قاسم جنجلباغ قائد الشرطة في إقليم قندوز إن من هذه الاجتماعات زيارة لطاجيكستان قام بها حاكم الظل بحركة طالبان لإقليم قندوز. وذكر مسؤول بالقصر الرئاسي في كابول إن اجتماعا آخر عقد مؤخرا في موسكو نفسها. ولم يقدم المسؤولون الأفغان أي دليل على مساعدات روسية مباشرة غير أن جنجلباغ قال إن رحلات قامت بها عبر الحدود في الآونة الأخيرة طائرات هليكوبتر مجهولة وكذلك ضبط أسلحة "روسية الصنع" جديدة أثار المخاوف من أن تكون الأطراف الإقليمية تلعب دورا أكبر. وقال مسؤول أمني أفغاني آخر "إذا وضعت حركة طالبان يدها على مدافع مضادة للطائرات زودها بها الروس على سبيل المثال فهذا سيغير قواعد اللعبة ولننس السلام." بحسب رويترز.

ويقول مسؤولون أفغان وأمريكيون إن ممثلين روسا يصرون على أن القوات الأمنية الحكومية المدعومة بقوات خاصة أمريكية وبضربات جوية لم تفعل شيئا يذكر لوقف تنامي نفوذ تنظيم داعش في أفغانستان. فقد اقتطع مسلحون موالون للتنظيم مساحة من الأرض على الحدود مع باكستان ووجدوا أنفسهم لا يقاتلون القوات الأفغانية والأجنبية فحسب بل وحركة طالبان أيضا. ونفى مسؤولو طالبان فكرة وجود علاقة بين ما يربطهم بروسيا من صلات ومحاربة داعش.

حماية المشاريع الحكومية

في السياق ذاته عرضت حركة طالبان الأفغانية حماية مشروعات حكومية رئيسية مثل التنقيب عن النحاس في منجم ضخم ومشروع لمد خط أنابيب دولي لنقل الغاز الطبيعي للسماح بانطلاق هذه المشروعات بعد تأجيل استمر سنوات. وتقف طالبان وراء كثير من أعمال العنف التي وقعت على مدى الخمسة عشر عاما الماضية والتي أدت إلى عزوف المستثمرين الأمر الذي جعل أفغانستان عاجزة عن استغلال الموارد الطبيعية وبناء البنية الأساسية اللازمة للاستغناء عن المساعدات الخارجية.

ويواصل المتشددون الذين يطلقون على أنفسهم اسم إمارة أفغانستان الإسلامية قتالهم ضد القوات الأجنبية والحكومة المدعومة من الخارج وليس ضد الأفغان العاديين. وقالت طالبان في بيان إن"الإمارة الإسلامية لا تدعم فقط كل المشروعات الوطنية التي تحقق مصلحة الشعب وتسفر عن تنمية وازدهار الأمة ولكنها ملتزمة أيضا بحمايتها.

"الإمارة الإسلامية توجه كل مجاهديها للمساعدة في تأمين كل المشروعات الوطنية التي تحقق مصلحة أفضل للإسلام والبلاد." وأشار المتشددون إلى منجم ميس أيناك في إقليم لوجار قرب كابول كأحد المشروعات التي سيقومون بحمايتها. ومُنحت شركة صينية عقد التنقيب قبل تسع سنوات ولكنها لم تبدأ الإنتاج بعد بسبب سوء الحالة الأمنية وانعدام البنية الأساسية المتعلقة بالنقل. بحسب رويترز.

وذكرت طالبان أيضا مشروع خط أنابيب لنقل الغاز بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند بتكلفة عشرة مليارات دولار ومشروع إقليمي لتوليد الكهرباء يربط بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا. وجاء هذا البيان بعد إطلاق خط للسكك الحديدية بشكل رسمي مع تركمانستان المجاورة. ولكن قصر الرئاسة قال إن طالبان مسؤولة عن تدمير جسور ومنشآت بنية أساسية أخرى تبلغ قيمتها ملايين الدولارات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط. وقال شاه حسين مرتضاوي المتحدث باسم قصر الرئاسة "نحن في انتظار أن نرى طالبان تحول كلماتها إلى أفعال."

اضف تعليق