q

محادثات السلام في جنيف بشأن ملف الصراع في سوريا، التي تقودها الأمم المتحدة بشكل كامل تقريبا، سيكون مصيرها وكما يرى بعض الخبراء الفشل خصوصا وان أطراف الصراع والجهات الداعمة لها، ماتزال غير مستعدة لتقديم اي نوع من تنازلات في سبيل انهاء هذا الملف بسبب الضغوط الخارجية وغياب الثقة بين تلك الاطراف، يضاف الى ذلك المحاولات الاخرى التي تقوم بعض الجهات الخارجية، من اجل عرقلة وافشال هذه المحادثات، ولعل الهجوم الارهابي الاخير على مواقع الجيش السوري خير دليل على ذلك، وحذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، من عناصر على الأرض تحاول إخراج محادثات السلام بين الأطراف السورية عن مسارها بعد أن قتل مسلحون وانتحاريون عشرات في حمص في هجوم على مقرين لقوات الأمن السورية.

وقال دي ميستورا "في كل مرة نعقد محادثات أو مفاوضات هناك طرف ما يحاول أن يفسد الأمر. كنا نتوقع ذلك". واعتبر دي ميستورا أن الاعتداءات تهدف إلى "تخريب" مفاوضات السلام في جنيف. وقال إنه يأمل ألا يؤثر هجوم حمص على محادثات السلام، من جانبه، أكد رئيس وفد النظام السوري إلى مفاوضات السلام في جنيف أن التفجيرات "لن تمر مرور الكرام". وقال بشار الجعفري "التفجيرات الإرهابية التي ضربت حمص اليوم هي رسالة من رعاة الإرهاب إلى جنيف"، حسب تعبيره. وأضاف الجعفري "أقول للجميع أن الرسالة قد وصلت وهذه الجريمة لن تمر مرور الكرام".

بدورها، اتهمت ما يسمى المعارضة السورية وكما نقلت بعض المصادر دمشق بفبركة «هجوم حمص» بهدف التأثير على محادثات جينيف، وقال نصر الحريرى، رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف: «ندين كل الأعمال الإرهابية التى تقوم بها كل الجهات الإرهابية»، مضيفا أن دمشق تحاول تعطيل المفاوضات. وأضاف أن المعارضة تدين الإرهاب وهى أول من حاربه.

من جانب اخر قالت صحيفة صنداى تايمز البريطانية، إن قوات أمريكية برية تستعد لخوض غمار الحرب فى سوريا، مشيرة إلى أن الهدف من دعم 500 من عناصر القوات الخاصة الموجودة فى سوريا بتلك العناصر الإضافية هو الإسراع من إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» الإرهابى وتطهير معقله فى الرقة. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يقدم جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكى الاستراتيجية الجديدة رسميا لترامب في وقت لاحق لكن نسخة مبكرة من الخطة تم تداولها فى البيت الأبيض.

هجمات ارهابية

وفي هذا الشأن قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام إن هجوما لمسلحين في سوريا كان محاولة متعمدة لتخريب محادثات السلام في جنيف في حين تبادلت الأطراف المتحاربة الاتهامات. واقتحم انتحاريون مقرين لقوات الأمن السورية في حمص وقتلوا العشرات بالأسلحة النارية والمتفجرات من بينهم ضابط كبير وردت الحكومة بتوجيه ضربات جوية لآخر جيب يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في المدينة الواقعة بغرب البلاد.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في بيان "كان من المتوقع دوما- وينبغي أن نظل نتوقع- أن يحاول المخربون التأثير على مجريات المحادثات. من مصلحة جميع الأطراف المناهضة للإرهاب والملتزمة بعملية السلام في سوريا عدم السماح بنجاح تلك المحاولات."

وقال دي ميستورا إنه لا يتوقع أي انفراجة سريعة ودعا إلى عدم السماح لأعمال العنف بأن تعرقل أي تقدم هش كما حدث مرارا في الماضي. وينتهك الجانبان على نحو متزايد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة من روسيا وتركيا وبتأييد من إيران. وذكرت هيئة تحرير الشام - التي تعارض المحادثات رغم قتالها في صف جماعات ممثلة فيها- أن خمسة انتحاريين نفذوا الهجوم "ولله الحمد" لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه صراحة.

وتشكل تحالف هيئة تحرير الشام هذا العام من جماعات عدة منها جبهة فتح الشام التي كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة وكانت فرع تنظيم القاعدة في سوريا إلى أن انشقت عنه في 2016. وبعد اجتماع على مدى ساعتين ونصف الساعة مع دي ميستورا تحدث رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري للصحفيين وكرر مطالبته للمعارضة بإدانة الهجوم على قوات الأمن في حمص محذرا من اعتبارهم إرهابيين إذا لم يفعلوا ذلك.

وقال الجعفري "طلبنا من السيد دي ميستورا أن يصدر بيانا يدين فيه التفجيرات الإرهابية الانتحارية التي قامت بها جبهة النصرة وشركاؤها في مدينة حمص." وأضاف أنه طلب من دي ميستورا "أن ينقل أيضا مطلب إصدار بيانات واضحة لا لبس فيها من كل المنصات المشاركة في محادثات جنيف لما حدث اليوم في حمص." وقال الجعفري "أي طرف يرفض إدانة ما جرى في مدينة حمص اليوم سنعتبره شريكا في الإرهاب."

واستبعد الجعفري الانسحاب من المحادثات قائلا إنه سيجتمع مع دي ميستورا مجددا لكنه أشار إلى أن بعض المعارضين الذين جلس أمامهم وجها لوجه خلال مراسم افتتاح المحادثات "رعاة للإرهاب". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات مقاتلة شنت ست غارات على دوما في الريف الشرقي لدمشق مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وفي وقت سابق قتلت غارة جوية في حماة أربعة أشخاص من أسرة واحدة.

وبعد تعليقات الجعفري أدانت المعارضة الهجوم لكنها اتهمت الحكومة بمحاولة استغلال الأحداث لإفشال المفاوضات. وقال نصر الحريري المفاوض البارز في وفد المعارضة السورية للصحفيين "ندين كل الأعمال الإرهابية التي تقوم بها كل الجهات الإرهابية. وإذا كانت حادثة حمص تخضع لهذه الأعمال الإرهابية ولهذه الجهات الإرهابية فهذا واضح من الكلام." وأضاف أن "النظام" يحاول تعطيل المفاوضات لكنه أكد أن المعارضة لن تنسحب من المفاوضات التي تجرى برعاية الأمم المتحدة.

ووجه العقيد فاتح حسون عضو فريق المعارضة أصابع الاتهام إلى قوات الحكومة في هجوم حمص. وقال حسون إن المنطقة التي شهدت الهجوم آمنة للغاية وتخضع لرقابة دائمة. وأضاف أن أي عملية أمنية لا يمكن أن تحدث هناك دون تسهيل من خلال قوات الأمن الأخرى التي يمكنها دخول مثل هذه المناطق. وأوضح أن الجماعات المسلحة لا يمكنها الوصول إلى هذه المنطقة باستثناء حي الوعر. بحسب رويترز.

وقال حسون إنه يعتبر ما حدث "تصفية من قبل النظام" لأشخاص مطلوبون في محاكم دولية وعلى رأسهم لواء متهم في قضية رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري بالإضافة إلى محتجزين. وأضاف أن ما حدث عملية وأن "النظام" رد من خلال عمل ضد المدنيين المحاصرين منذ ثلاثة سنوات ونصف من أجل إرسال رسالة إلى شعوب العالم بأنه يحارب الإرهاب. وتسيطر الحكومة على معظم حمص منذ 2014 لكن المعارضة لا تزال تسيطر على حي الوعر الذي قال المرصد إنه تعرض للقصف يوم السبت مما أدى إلى إصابة 50 شخصا.

جنيف وحسن التصرف

الى جانب ذلك مثل ناظر مدرسة يوجه التلاميذ المشاغبين بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا محادثات السلام في جنيف قبل أيام بتنبيه الأطراف المتحاربة إلى أن تحسن التصرف وتتعامل مع بعضها البعض باحترام متبادل. لكن وبعد أيام من انطلاق أحدث محاولة لإنهاء الصراع السوري لم يظهر تأثير يذكر للقواعد التي سعى دي ميستورا لتطبيقها.

وجاء في أول نقطة بورقة العمل التي وزعها الدبلوماسي البالغ من العمر 70 عاما بهدف عقد اجتماعات تتسم بالتحضر والسرية "ينبغي لكم احترام توجيهاتي فيما يتعلق بسرية الاجتماعات والوثائق والمحادثات والاتصالات." وتقول النقطة الثانية "عليكم احترام الآخرين الذين يحضرون هذه المناقشات. لا يحق لأحد التشكيك في شرعية الآخرين." لكن في افتتاح الاجتماعات وهي أول لقاء مباشر بين الجانبين تحت مظلة الأمم المتحدة منذ عام 2014 كانت التوترات بين المشاركين واضحة.

وصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات الكيان الرئيسي للمعارضة والتي تحظى بدعم سعودي متأخرا. وقالت مصادر من المعارضة وأخرى دبلوماسية إنه كان هناك قدر من الاستياء بشأن المساواة بين الهيئة وفصائل أصغر في حضور الجلسة الافتتاحية. ورتبت الأمم المتحدة جلوس وفود المعارضة إلى جوار بعضها البعض لكن على طاولات منفصلة لتواجه في الجهة المقابلة بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية.

وبعدما فرغ دي ميستورا من خطابه الذي دعا فيه إلى التعاون أحجم الحضور عن التصفيق. ومضى الرجل يصافح جميع الأطراف بعد كلمته الافتتاحية ولكن وبينما أخذ يحيي ممثلي المعارضة كان ممثلو وفد الحكومة قد هموا بالخروج ولم يلتفت له أي منهم. ومنذ ذلك الحين لجأ دي ميستورا إلى التنقل بين المعسكرات المتخاصمة في محادثات غير مباشرة كما فعل في الجولة السابقة التي جرت قبل عشرة أشهر ولم يحاول الجمع بين الأطراف في نفس القاعة مرة أخرى.

أوضح الدبلوماسي المخضرم منذ بداية المحادثات أن نقص الثقة هو العائق الرئيسي أمام التقدم نحو السلام في سوريا التي أودت الحرب فيها بحياة مئات الآلاف وتسببت في تشريد الملايين منذ عام 2011. وقلل دي ميستورا من التوقعات بتحقيق انفراجة كبيرة. وحملت ورقة العمل المؤلفة من أربع صفحات هدفا آخر أكثر تواضعا لوضع أسس لجولات جديدة من المحادثات تتطرق إلى قضايا أعمق ومنها الحكم والدستور الجديد والانتخابات.

وتهيئة مناخ متحضر كان جزءا من الخطة. وجاء في ورقة العمل "ينبغي الالتزام باللغة والسلوك اللائقين وتجنب أساليب الهجوم العدوانية والمهينة والتحريضية أو الهجوم الشخصي داخل الاجتماعات وخارجها." لكن التطورات الميدانية جعلت الالتزام بهذه التوجيهات أمرا صعبا. واستهدف مهاجمون انتحاريون مجموعة من أفراد قوات الأمن في مدينة حمص وشنت الحكومة ضربات جوية على مناطق تسيطر عليها المعارضة.

دفع ذلك الجعفري لإعلان الموقف الذي تتبناه دمشق دائما وهو وصف كل جماعات المعارضة بأنها إرهابية والهجوم المبطن على دي ميستورا. وقال الجعفري إن محاربة الإرهاب تعني التعامل مع من يرعون الإرهاب وليس دعوتهم للجلوس في الصف الأمامي بالجلسة الافتتاحية للمحادثات. ونددت المعارضة بالهجوم لكنها اتهمت الحكومة بمحاولة استغلاله كذريعة لتعطيل المحادثات. بحسب رويترز.

وعند سؤاله عن دعوة دي ميستورا للالتزام بالاحترام المتبادل قال مسؤول بالمعارضة "نحن هنا من أجل احترام احتياجات الشعب السوري." وفي ظل الإشغال الكامل لغرف الفنادق نظرا لانطلاق معرض جنيف للسيارات في التاسع من مارس آذار يتوقع الدبلوماسيون أن يصمد دي ميستورا لايام على الأقل رغم المناخ غير الواعد. وقال دبلوماسي غربي كبير "إنه يتحدث بأقل قدر ممكن لأنه تعلم أن يكون حريصا" ويريد تجنب المواقف التي لا داعي لها. وتابع قائلا "إنه يسير على حبل مشدود لأن الكل يسعون لمهاجمته."

المعارضة وروسيا

على صعيد متصل أعربت جماعة المعارضة الرئيسية في محادثات السلام السورية في جنيف عن رغبتها في لقاء المبعوثين الروس لبحث ما تقول إنها تعهدات لم تف بها موسكو بشأن وقف إطلاق النار وهو تحرك يقول دبلوماسيون إنه يستهدف الضغط على وفد الحكومة السورية المدعومة من روسيا. وتسعى روسيا لإحياء الجهود الدبلوماسية منذ أن ساعدت قواتها الجوية الجيش السوري والقوات المتحالفة معه على هزيمة المعارضين في حلب في ديسمبر كانون الأول ليحقق الرئيس السوري بشار الأسد أكبر انتصار له في الحرب الدائرة منذ ست سنوات.

وعلى الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار ألقى قصف وغارات جوية في سوريا في مطلع بظلال على المحادثات التي بدأت في جنيف. وقال محمد علوش عضو وفد المعارضة والمنتمي لجماعة جيش الإسلام "نحن أتينا إلى هنا بعد الآستانة التي لم تستطع إلي الآن أو لم يوفر الروس فيها تنفيذ وقف إطلاق النار رغم الوعود التي قطعت على أعلى مستوى من قبل الوفد الروسي."

وبعد اجتماع استمر ساعتين مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية إنه قدم وثيقتين تحتجان على الوضع الإنساني المروع وانتهاكات وقف إطلاق النار. وقال إنه يعتقد أن موسكو تغير موقفها لكنه يرغب في رؤية دعم إيجابي يوم الثلاثاء. وتابع قائلا "نتمنى من أعماق قلوبنا أن تتحول هذه المواقف النظرية إلى مواقف عملية تتجلى بدعم العملية السياسية بدعم مطالب الشعب السوري بالوصول للسلام عبر تحقيق أو تطبيق الضغوط الكافية على النظام للانخراط بجدية في هذه العملية."

وذكر دبلوماسيان أن اللقاء سيضم على الأرجح نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف ومدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية الروسية سيرجي فيرشينين. وترعى روسيا وتركيا وإيران المحادثات الموازية في آستانة عاصمة قازاخستان لتعزيز وقف هش لإطلاق النار مهد الطريق لاستئناف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وهي أول مسعى للوساطة تقوم به المنظمة الدولية منذ عشرة أشهر.

وقبل انطلاق المحادثات دعت موسكو الحكومة السورية إلى وقف الغارات الجوية لكن العنف تواصل وتتبادل الأطراف المتحاربة الاتهامات دون أي بادرة على الاقتراب من المحادثات الفعلية. وقال وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إن هجوما للمعارضة في حمص محاولة متعمدة لتدمير المحادثات. وقال دبلوماسي غربي "المعارضة تريد أن ترى الروس لإبلاغهم بممارسة ضغوط على الحكومة وإلا فإن هذه العملية لن تقود إلى شيء." بحسب رويترز.

وأضاف أن رفض رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري بحث أي شيء سوى مكافحة الإرهاب في اجتماع مع دي ميستورا كان دلالة واضحة على عدم التزام دمشق. وكانت روسيا والولايات المتحدة المحركتين الرئيسيتين لآخر جولة من محادثات السلام التي توقفت مع اشتداد الحرب لكن الولايات المتحدة تضطلع حاليا بدور دبلوماسي أقل أهمية. كما أن دعمها العسكري لمعارضي الأسد أكثر ترددا من التدخل العسكري المباشر لموسكو إلى جانب الأسد.

من جانب اخر اكدت عضو وفد المعارضة السورية الى جنيف بسمة قضماني ان لا دور للرئيس السوري بشار الاسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تشدد المعارضة على ضرورة تركيز البحث عليها خلال جولة المفاوضات الجارية في جنيف حاليا. لكن قضماني شددت في الوقت نفسه على "الواقعية" و"الجدية" اللتين تقدم المعارضة بهما على المفاوضات.

وقالت قضماني "نحن نعلم ان المفاوضات هي المرحلة التي تسبق المرحلة الانتقالية"، موضحة "الانتقالية تعني الانتقال بالسلطات الى هيئة الحكم الانتقالي وفي تلك اللحظة ليس هناك دور لبشار الاسد". وتابعت "نحن واضحون تماما في ذلك. ولا نقول اليوم يرحل بشار الاسد قبل ان نأتي الى جنيف، أتينا الى جنيف ونفاوض نظام بشار الاسد".

ومنذ بدء مسار التفاوض قبل اكثر من ثلاث سنوات، تطالب المعارضة بهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة، مع استبعاد أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية، في حين ترى الحكومة ان مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع. ويطالب النظام بالتركيز على القضاء على الارهاب في سوريا. وقالت قضماني "نحن لا نتحدث الا باللغة التي توصلنا الى مسار مفاوضات واقعي ومنتج هذا ما نريده"، مشددة على ان "عبارة الانتقال السياسي تعني كل شيء وتعني ايضا مكافحة الارهاب".

اضف تعليق