حماية وإنقاذ روح الإنسان هي أفضل وأنبل الأعمال وأعظمها فهي تمثل إنقاذا لكافة الناس، نظرا لمخاطر قتل النفس التي حرم الله الإعتداء عليها إلا بالحق على المجتمع، الإعتداء والسلاح والقتل مرفوض، وتأييد روايات أمنية بلا دليل ضد أشخاص لم يعتدوا على أحد فيها ظلم بل هي دعوة لسفك دماء أبرياء، وهذا أمر فظيع سيكرر الجريمة التي لا يمكن نسيانها قتل الشهيد الشيخ نمر النمر وبقية الشهداء، و أي شخص حريص على أمن واستقرار الوطن عليه أن يعمل لمنع قتل أي إنسان أو تشويه سمعته أو اعتقاله وتعذيبه وسجنه دون دليل وإثبات، وأن يقف الجميع مع الأبرياء ضد القتلة والمعتدين والمفسدين.
نحن ضد السلاح والعنف والقتل من أي جهة كانت، وضد الإستبداد والفساد واستغلال السلطة وسرقة الثروة والأراضي، ومع الأمن والاستقرار والإصلاح الشامل، وتشييد دولة القانون والمؤسسات ومشاركة الشعب في اتخاذ القرارات حسب دستور يمثل إرادة الأمة.
المخاطر الداخلية والخارجية التي تهدد الوطن والمنطقة كثيرة، وقد ثبتت العقود الماضية فشل السياسة السابقة للسلطة في الرياض، وقد حان الوقت للإصلاح الشامل وتلبية مطالب الشعب وحماية ولإعمار الوطن بشكل صحيح وسليم وحضاري، وأقوى سلاح لحماية الوطن في هذه الفترة الخطيرة والحساسة هو الثقة في المواطن وإعطائه حقوقه وفتح المجال له، فبسواعد كافة المواطنين يشيد الوطن، ولا يمكن أن يتحقق الأمن الحقيقي بالإستبداد والحرمان وإثارة الفتن والتكفير والتمييز وهدر الثروة ودعم الحروب، ولا بالقمع والإعتقال والملاحقة لكل من يطالب بالإصلاح ويتظاهر بشكل سلمي كتعبير عن رفض الفساد والاعتقالات التعسفية وقتل الأبرياء بسبب التعبير عن الرأي وإعتقال جثثهم، ولا يستقر الوطن عبر وضع أسماء هؤلاء المحتجين في لائحة المطلوبين لقتلهم!!.
القتل لغير المعتدي والقاتل، وانما لمجرد وصفه بالمتهم دون محاكمة عادلة كاملة الأركان جريمة كبيرة عند الخالق وفي الدول المحترمة التي تحترم الإنسان، وله تداعيات خطيرة فالدم يجر الدم، وهذا جنون والله هو من سينتقم من القتلة وأتباعهم في الحياة الدنيوية وفي الاخرة وبطرق عديدة.
وإذا تم قتل الأبرياء المطلوبين فدماءهم ستكون في رقاب القتلة وكل من يدعم الروايات الأمنية (دون دليل وإثبات) أو يصرح لوسائل إعلام السلطة بكلام تستفيد منه أو تغيره أي السلطة كي تنال وتقتل من وضعتهم في لائحة المطلوبين ظلما وجورا دون تحقيق، فالسلطة قد أصدرت القتل ضدهم قبل التحقق والتحقيق فهي لا تعترف بان المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهذا هو الأمر الخطير الذي ينبغي على الجميع الإنتباه له وبالخصوص من يؤيد روايات السلطة ويصرح لوسائلها الإعلامية ضد ما تصفه السلطة بالمطلوبين (دون تحقيق أو إثبات).
فينبغي الحذر من سلطة قد قتلت واعتقلت وعذبت أبرياء (بسبب التعبير عن الرأي والاحتجاج السلمي) مهما كانت المبررات، فلا مجاملة ولا مصالح على الأرواح والدماء، فدماء الشهداء المخطوفة جثثهم (#الشهيد_الشيخ_النمر وبقية الشهداء) من قبل السلطة القاتلة لغاية اليوم لم تبرد.
وإذا المرء لا يتمكن من نصرة المظلوم والبريء وحماية الأرواح رغم انها أفضل الأعمال، فينبغي عليه الابتعاد عن المجرم القاتل والمفسد، كي لا يصيبه نار التسقيط واللعنة والإنتقام من الظالم والقاتل ومن يعينه.
نعم ليعمل الجميع لحماية الوطن عبر حماية الأرواح للمدنيين أو العسكريين فالأرواح هي الأغلى ومنع الإعتداء عليها. وليتحرك الجميع بروح وطنية خالصة لحل الأزمات والملفات منها ملف المعتقلين والمطلوبين بسبب التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، والمبادرة بتحقيق مطالب الشعب ليكون الوطن للجميع لا لعائلة أو فئة حاكمة، وذلك عبر الحوار والطرق السلمية بعيدا عن التخوين وآلات القتل لقطع الطريق على الإرهابيين والتكفيريين والمجرمين أعداء البشرية والوطن.
لا نريد رؤية سفك المزيد من دماء الأبرياء لمجرد التعبير عن الرأي، ولا للحروب، نتمنى الأمن والسلام والخير لكل شعوب المنطقة والعالم.
الله يحمي البلاد والعباد من الأشرار والمفسدين والقتلة الإرهابيين والتكفيريين والاعداء.
اضف تعليق