q

قامت جمعية المودة والازدهار النسوية، بجولة ميدانية بين اروقة مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام مع بعض المواهب اللواتي دخلنَّ لعالم الكتابة ضمن الدورة التي اقامتها الجمعية حيثُ كانت اولى الوقفات مع الكاتب الاستاذ علي حسين عبيد والتي ابتدأها بتعريفه لموقع شبكة النبأ المعلوماتية على الانترنيت وأهم بواباته وما يحتوي وكيفية تصفحه والاستفادة منه.

ثم كانت وقفتنا التالية عند الاستاذ (حيدر الجراح) مدير مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث، ودار الحديثُ فيها عن سر نجاح الكاتب وتفوقه وكيف له ان يكون مبدعاً في زمن اصبح الطابع التقليدي مرفوضا، وجاء سر النجاح ملخصا بنقاط في غاية الاهمية:

1- توفر عنصر الشغف ليكون هو الوقود المحرك للفكرة حتى تتُرجم بحروف على ارض الورقة فكونك شغوفاً بالكتابة والحرف يختلف كُلياً عن مزاولتها دون شغف.

2- خلق هوية خاصة لذات الكاتب/الكاتبة بعيداً عن التقليد والتي من شأنها ان تُدعَّم من تميزه.

3- اهمية القراءة والتي اطلق عليها مصطلح القراءة التأويلية (قراءة مابين السطور وفهم الرسالة غير المباشرة التي خبأها الكاتب بين سطوره والتي يجب ان تتوفر عند القارئ اللبيب لتصنع منه كاتبا أديبا)، واضاف ان هذه القراءة تأتي بعد فعل القراءة وهي التي تُساهم في تكوين خزين لغوي لا ينضب لدى الكاتب يُمكنه من صياغة فكرته بأسلوب سهل وواضح وذي عبارات موجزة تؤدي الهدف المنشود.

ثم ختم حديثه بكيفية الاهتمام بالبداية حيثُ قال ان الخواطر الشخصية التي تُكتب في عمر الشباب المبكر من شأنها ان تُساهم في تطور الكاتب وتميزه.

بعدها انتقلنا الى الاستاذ (عدنان الصالحي) مدير مركز المستقبل للدراسات والبحوث، إذ بدأ حديثه معنا عن اهداف المركز والتي تلخصت بأهمية رفع مستوى الفكر السياسي للعقل العراقي وبالتحديد العقل الشيعي واهمية معرفة المواطن بكل توجهاته وطبقاته للواقع السياسي وما تفرضه عليه هذه المرحلة الحرجة وما يترتب عليها من قرارات من شأنها ان ترفع او تحد من تقدم العملية السياسية والذي يكون المواطن هو صاحب القرار الاول في وضع اولى لبنات بنائها، وتطرق لأهم مشاريع المركز من عمل ندوات شهرية تُناقش اهم المواضيع السياسية التي تُكّون المشهد السياسي في العراق.

أما (الاستاذ باسم حسين الزيدي) باحث في مركز المستقبل فقد تطرقَّ لنقطة مهمة وهي: اهمية دور المرأة الكتابي لكونها تمتاز بحس مرهف وعواطف تُمكنها من الابداع والتأثير في هذا المجال خاصةً ان مجتمعنا يفتقر للعنصر النسائي في مجال الكتابة بكلِ اقسامها بالوقت التي تحتاج المرأة لمن يُعبر عن اهمية قضاياها ومشاعرها وما تُعانيه من مشكلات.

محطتنا التالية كانت عند رئيس مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام سماحة الشيخ (مرتضى معاش) ودار الحديثُ فيها عن اهمية (الاحتراف) في مجال الكتابة وكيف يجب على الكاتب ان يُفكر بهذا الجانب حتى لا يبقى واقفاً في محطة الهواية والتقليدية فيكون بذلك عادياً لا يتعدى كونه هاوياً، ثم تطرق الى اهمية قاعدة (لكي انجح لا بد من القاء اللوم على نفسي) فوجود المبررات تُضعف الانسان وتُخدر العقل وبالتالي تكون النتيجة عدم تحمل المسؤولية بسبب هذه العقلية الحاكمة على الاغلب، وللخروج من هذه القوقعة لابد من (استثمار نفسي، وطاقاتي) واشار ايضاً الى اهمية خلق نموذج للمرأة الشيعية المثقفة لكي نخلق القدوة التي يُقتدى بها، فترك المجال فارغاً يعود بعواقب سيئة على أبناء البلد وعلى النساء بوجه خاص.

واكد سماحة الشيخ معاش قائلا: (نحنُ نخلق الفرص وأنتم عليكم ان تستثمروها).

ثم ختم حديثه بوصايا مهمة جاء فيها:

1- وجوب تطوير برامج الكتابة.

2- قراءة الكتبُ المنوعة مثل خواطري عن القرآن للشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) والكثير من الكتب التي من شأنها ان ترتقي بالفكر والقلم لدى الكاتب.

بعدها كانت محطتنا الاخيرة في المكتبة التي كانت تضم الكثير من الكتب المفيدة وهناك اتحفنا الكاتب (محمد علي جواد) بملاحظة كانت مسك الختام لزيارتنا وهي: ضرورة التخصص في الكتابة ودراسة الفكرة وتجهيزها بالعقل قبل الشروع بالكتابة لان الكتابة مع التفكير بالفكرة سيعود سلباً على النص المكتوب.

وقد استطلعنا آراء بعض الطالبات المشاركات عن فوائد هذه الزيارة، فأجابت ولاء عطشان:

كانت جولتنا في مؤسسة النبأ مفيدة وجميلة رفعت من معنوياتنا وضاعفت من إصرارنا بالمواظبة على الكتابة وتطوير قدراتنا في هذا المجال. وقد كان استقبال افراد المؤسسة لنا استقبالا مميزا فقد كانت البسمة مرسومة على شفاههم بوجود الطاقات والمشاركات من لدن العنصر النسوي وبان عليهم الارتياح بتشجيع العنصر النسوي للمشاركة والاستمرار بنشر فكر اهل البيت عليهم السلام لما للمرأة من دور مهم وتأثير كبير داخل المجتمع، كذلك أفادنا كل من التقينا به من الكتاب والاساتذة في المؤسسة بمعلومات عن فن الكتابة وحصلنا على توصيات مهمة من خبرتهم لذلك نتقدم لهم بالشكر الجزيل وندعو لهم بمزيد من النجاح والتفوق.

أما الطالبة حنين حليم فقد كان رأيها على الشكل التالي: لقد جددت هذه الجولة فيَّ روح النشاط والاحساس بالمسؤولية التي تقع على عاتقي من اجل النهوض بنفسي اولاً وبواقع المرأة الشيعية ثانياً ونسأل الله التوفيق والمدد.

فيما أجابت الطالبة زهراء حسن قائلة : كانت الجولة ممتازة اذ لاحظت أن الاساتذة في المؤسسة محفزين جداً ومن خلال تحفيزهم جعلوني أصر على أن أطوّر قلمي واستمر في هذا المجال.

اضف تعليق