q

 

شبكة النبأ: الرياضة وكما تشير بعض المصادر، عبارة عن مجهود جسدي عادي أو مهارة تمارس بموجب قواعد متفق عليها بهدف الترفيه أو المنافسة أو المتعة أو التميز أو تطوير المهارات أو تقوية الثقة بالنفس. واختلاف الأهداف من حيث اجتماعها أو انفرادها يميز الرياضات بالإضافة إلى ما يضيفه اللاعبون أو الفرق من تأثير على رياضاتهم.

والرياضة تلعب دوراً أساسياً في أي حمية يمكن إتباعها فهي مفيدة للجسم البشري وتؤدي إلى تقليل من نسبة الإصابة بالأمراض، وتحافظ على الوزن المثالي وعلى ذاكرة أفضل كما أنها تزيد الثقة بالنفس. حيث أثبتت دراسة بريطانية أن الرياضة تساعد على إفراز المخ لمواد كيميائية مثل "الاندرفينس" التي تجعل الإنسان يشعر بأنه في حال أفضل. كما أن هناك العديد من ألعاب الرياضة التي تتميز بالتشويق مثل كرة القدم والقفز العالي وسباق الحواجز.

وعلى الرغم من الفوائد المهمة التي تقدمها الرياضة فإنها قد لاتخلوا أيضا من المخاطر والإضرار الكبيرة، التي قد يتعرض لها الرياضي والتي قد تصل في بعض الأحيان الى فقدان الحياة او التسبب بإعاقة مستديمة، وخصوصا لأبطال بعض الألعاب الرياضية الخطيرة هذا بالإضافة إلى الممارسات الأخرى التي يقوم بها بعض اللاعبين، والتي تعد خرق غير مقبول رياضيا وأخلاقيا يتم المعاقبة عليه كما يقول بعض الخبراء في هذا المجال، والذين أكدوا أيضا ان عالم الرياضة هو عالم خاص فيه الكثير من المفاجآت والغرائب التي أصبحت محط اهتمام وسائل الإعلام المختلفة.

وفيما يخص بعض هذه الاخبار والحوادث فقد أفاد تقرير تقدم به محامون عن دوري كرة القدم الامريكية للمحكمة بان واحدا من بين أربعة من لاعبي هذه الرياضة ينتهي به الأمر بالاصابة خلال حياته بأمراض خرف الشيخوخة أو الزهايمز أو الشلل الرعاش وغيرها من الاضطرابات الأخرى التي تتعلق بالادراك. وقد تقدمت رابطة دوري كرة القدم الأمريكية بملخص نتائج دراسة اكتوارية اجرتها لدى المحكمة الجزئية الامريكية لشرق بنسلفانيا وذلك في إطار نزاع قضائي قائم بين لاعبين سابقين ورابطة الدوري.

واستعانت الدراسة التي اجرتها مجموعة سيجال ومقرها مدينة نيويورك بقاعدة بيانات خاصة بالتاريخ الطبي للاعبين معتزلين. ويبدو ان هذا التقرير هو أكثر البيانات حسما لدوري كرة القدم الامريكية بشأن اخطار هذه الرياضة التي تميل الى العنف في بعض الاحيان حيث يصاب اللاعبون بارتجاج في المخ عندما ترتطم رؤوسهم المغطاة بالخوذة برأس الخصم. ونقلت المستندات القضائية عن التقرير قوله إن 28 في المئة من اجمالي عدد اللاعبين وثلث عدد المدعين وعددهم الاجمالي خمسة آلاف ممن يقاضون رابطة كرة القدم الأمريكية يجري تشخيص حالاتهم على انها اضطرابات تتعلق بالإدراك خلال حياتهم. بحسب رويترز.

وجاء في ملخص دعوى المحامين نقلا عن التقرير ان احتمالات اصابة اللاعبين بهذه المشاكل "أعلى فعليا من تلك المتوقعة لدى الأفراد العاديين." وقال الملخص إن تشخيص اصابة اللاعبين سيظهر "في سن اصغر من الأفراد العاديين." وفي عام 2013 وافق دوري كرة القدم الامريكية على دفع أكثر من 760 مليون دولار لتسوية دعاوى قضائية أقامها أكثر من 4500 من اللاعبين السابقين ممن اختصموا رابطة الدوري قضائيا بعد ان اتهموها بالتستر على اخطار اصابات المخ فيما تتربح من العنف الذي يكتنف هذه الرياضة.

حوادث خطيرة

الى جانب ذلك ذكرت الصحافة الايطالية ان سائق الفورمولا واحد السابق اندريا دي تشيزاريس (55 عاما) لقي مصرعه في حادث بعد ان اصطدمت دراجته النارية بسياج امني على مشارف العاصمة روما. واشارت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الى ان دي تشيزاريس الذي شارك في الفورمولا واحد من 1980 الى 1994 مع فرق الفا روميو وماكلارين وجوردان، فقد السيطرة على دراجته على مشارف روما فاصطدمت بالسياج الامني. وشارك دي تشيزاريس في 208 سباقا في الفورمولا دون ان يفوز باي سباق، وكانت افضل نتائجه المركز الثاني مرتين عام 1983 مع فريق الفار روميو في جائزتي المانيا وجنوب افريقيا.

في السياق ذاته اعترف والد السائق الفرنسي جول بيانكي (ماروسيا) الذي تعرض الاحد لحادث خطير جدا خلال جائزة اليابان الكبرى لسباقات فورمولا واحد، بان نجله في وضع "ميؤوس" منه وبقاؤه على قيد الحياة يعتبر "معجزة" لكن لن يستسلم وسيقاتل من اجل حياته. ويرقد بيانكي في مركز "مي" الطبي في يوكايتشي بسبب اصابة خطيرة في رأسه ناتجة عن تعرضه لحادث لم تتمكن الكاميرات المنتشرة في حلبة سوزوكا من التقاطه بعد ان فقد السيطرة على سيارته عند المنعطف السابع واصطدم بالرافعة التي كانت تسحب سيارة الالماني ادريان سوتيل (ساوبر) عن اطراف الحلبة بعد ان خرج عن المسار في اللفة 43.

ويعاني بيانكي (25 عاما) من ارتجاج دماغي حاد جراء الحادث الذي تعرض له، وقد خضع لعملية جراحية طارئة وهو لا يزال في وضع صحي حرج. ويتواجد الى جانب جول في المستشفى كل من والده فيليب ووالدته كريستين وشقيقه توم وشقيقته ميلاني وهم يعيشون فترة صعبة جدا بحسب ما اكد الوالد في حديث لصحيفة "غازيتا ديلو سبورت" قال فيها: "كل مرة يرن فيها الهاتف، نعلم بانه قد يكون المستشفى ليقول لنا بان جول فارق الحياة. لن يستسلم، انا متأكد من ذلك. بامكاني رؤية ذلك واؤمن بذلك".

وتابع "انا اتحدث اليه واعلم بانه يسمعني. الاطباء يقولون لنا بان بقاءه على قيد الحياة يعتبر معجزة لان احدا لم ينج من حادث خطير من هذا النوع. لكن جول لن يستسلم. مدربه اندريا (فيراري) يقول انه اذا كان هناك شخص بامكانه النجاة مما حصل بفضل ارادته فسيكون جول". وفتح الاتحاد للسيارات "فيا" تحقيقا في الحادث تحت اشراف مدير السباقات تشارلي وايتينغ الذي خلص الى وجود "عاصفة" من الظروف التي اجتمعت لتتسبب بهذا الحادث، مؤكدا انه لم يكن باستطاعة "فيا" القيام باي شيء اضافي لتجنب حادث من هذا النوع.

لكن هذا الموقف لم يرض بطل العالم السابق الفرنسي الاخر الن بروست الذي قال بان ما حصل مع بيانكي في سوزوكا اثار حفيظته بسبب الطريقة التي تم التعامل فيها مع الوضع، معتبرا انه كان على فيا التصرف بشكل مختلف حيال حادث سوتيل بسبب الظروف المناخية السيئة وبان العلم الاصفر الذي ينذر السائقين بوجود حادث لم يكن كافيا بحسب بطل العالم اربع مرات. "لا اريد التسبب بجدل مع فيا لاني احترم كثيرا ما قام به خلال الاعوام العشرين الاخيرة في ما يخص سلامة السائقين"، هذا ما قاله بروست لموقع "اوتوسبورت" المتخصص، مضيفا "تم تحسين السيارات والحلبات لم يبق سوى شيء واحد: الرافعة الملعونة على جانب الحلبة".

واضاف بروست بانه لم يصدق بان فيا سمح للرافعة بالتواجد الى جانب الحلبة رغم ان السباق ما زال قائما والسيارات على الحلبة بسرعة عالية، وتابع "شعرت بالغضب. صدمت حقا بالحادث. هناك الإجراءات المعتمدة لكن الظروف المناخية كانت تتحول من سيء الى اسوأ مع تزايد الامطار والرؤية كانت سيئة للغاية. في هذه الظروف، لم يكن عليهم المخاطرة ولو صفر بالمئة خصوصا في ظل الخبرة التي يملكونها في مجال السلامة". بحسب فرانس برس.

واعترف بروست بان بيانكي لم يكن محظوظا لاصطدامه بالرافعة لكنه يشعر انه من وظائف فيا الحرص على عدم حصول حادث من هذا النوع، مؤكدا على ضرورة عدم الحكم على اسباب الحادث بل على ظروف حصوله. لو كان (بيانكي) نجلي، لما اردت حصول حادث مع شاحنة على حلبة فورمولا واحد. هذا الامر لا يمكنني القبول به على الاطلاق".

سرقة ملف طبي

من جانب اخر كشفت سابين كيهم المتحدثة باسم عائلة أسطورة الفورمولا واحد الألماني مايكل شوماخر أنه تمت سرقة الملف الطبي للأخير. وحذرت كيهم أي جهة تريد شراء أو نشر هذه المعلومات. وأعلنت الناطقة باسم أسطورة الفورمولا واحد الألماني مايكل شوماخر أنه تمت سرقة الملف الطبي للأخير، ويذكر أن شوماخر غادر مستشفى غرونوبل في فرنسا والذي مكث فيه منذ 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد أن سقط في حادث تزلج خطير وارتطام رأسه بصخرة.

ونقل شوماخر إلى مركز فودوا الطبي الجامعي في لوزان بالقرب من مكان إقامته مع عائلته في غلاند على شواطئ بحيرة ليمان، حسب الإذاعة السويسرية. وقالت كيهم في بيان لها "لقد عرضت الملفات المسروقة للبيع لعدة أيام، واللصوص ادعوا أنها تتعلق بالملف الطبي لمايكل شوماخر". وتابعت "لم يمكننا التأكد من صحة هذه الملفات، ولكن في المقابل فإنها قد سرقت".

وحذرت كيهم أي جهة تريد شراء أو نشر هذه المعلومات بقولها "إن محتويات أي ملف طبي هي خاصة وسرية ولا يجب أن تكون في متناول الجميع، مؤكدة أنا ستلاحق قانونيا "أي وسيلة إعلامية تنشر محتويات الملف الطبي". ونقل شوماخر من مستشفى غرونوبل في فرنسا حيث كان يعالج منذ تعرضه إلى حادث التزلج الخطير إلى مركز فودوا الطبي الجامعي في لوزان بالقرب من مكان إقامته مع عائلته في غلاند على شواطئ بحيرة ليمان. بحسب فرانس برس.

وكان شوماخر (45 عاما) يرقد منذ تعرضه لحادث التزلج في جبال الألب الفرنسية في المستشفى حيث وضع في غيبوبة مصطنعة لتخفيف الضغط عن دماغه بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها بعدما ارتطم رأسه بصخرة بعد سقوطه خلال تزلجه خارج المسار، ثم بدأت عملية إيقاظه من الغيبوبة المصطنعة. وتحطمت الخوذة التي كان يرتديها سائق فيراري السابق إلى نصفين قبل أن ينقل إلى المستشفى بصورة عاجلة.

رياضيون يفرون

على صعيد متصل اختفى رياضيان سريلانكيان كانا يشاركان مع فريق بلدهما في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشر التي اختتمت في "إينشيون" في كوريا الجنوبية بحثا عن فرص عمل بحسب ما أعلنه مسؤولون. وهذه ليست المرة الأولى التي يغادر فيها رياضيون من آسيا المنافسات التي تقام في كوريا الجنوبية أو في إحدى الدول التي تتمتع باقتصاد قوي بحثا عن فرص للعمل.

وأعلنت السلطات الكورية الجنوبية اختفاء رياضيين اثنين من سريلانكا شاركا في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشر التي اختتمت في "إينشيون"، وأشارت أيضا إلى اختفاء ثلاثة رياضيين نيباليين خلال الألعاب قالت إنهم فروا للبحث عن عمل. فقد تخلف لاعب في منتخب الهوكي وآخر في منتخب الكرة الطائرة الشاطئية عن البعثة السريلانكية التي غادرت إينشيون.

وأكد المسؤولون أن لاعب الهوكي "براسانا ديساناياكي" ولاعب الكرة الطائرة (لم يكشف اسمه) هما في عداد أفراد القوات المسلحة السريلانكية. وأحرزت سريلانكا ذهبية وبرونزية في رياضة الكريكيت ضمن ألعاب "إينشيون". وليست المرة الأولى التي يختفي فيها رياضيون من سريلانكا أثناء المشاركة في مناسبات رياضية خارجية، ففي عام 2004، اختفى منتخب كرة اليد خلال دورة في ألمانيا، وتبين لاحقا أن أفراده الـ 23 لا يحق لهم تمثيل بلدهم وأنهم خدعوا المنظمين الألمان منذ البداية. بحسب فرانس برس.

وغالبا ما يغادر رياضيون من بعض دول شرق آسيا أو جنوب شرق آسيا المنافسات الرياضية التي تقام في كوريا الجنوبية أو في إحدى الدول التي تتمتع باقتصاد قوي بحثا عن فرص للعمل. وقد اختفى 16 رياضيا في أسياد "بوسان" 2002 في كوريا الجنوبية أيضا. ويعمل أكثر من 200 ألف عامل أجنبي بطريقة غير شرعية في المعامل والمصانع الكورية الجنوبية. هذا ويشتغل أكثر من مليون سريلانكي خارج بلادهم، وقد حولوا نحو 4 مليارات دولار في النصف الأول من هذا العام.

عقوبة قاسية

من جانب اخر فرض الاتحاد الاميركي للسباحة عقوبة على البطل الاولمبي مايكل فيلبس بايقافه لمدة ستة اشهر بسبب قيادته السيارة تحت تأثير الكحول. ويسمح لفيلبس بمواصلة التدريبات مع ناديه، لكنه لن يتمكن من تمثيل المنتخب الاميركي حتى السادس من اذار/مارس 2015. ولن يشارك فيلبس (29 عاما) في بطولة العالم المقررة في كازان الروسية من 2 الى 9 آب/اغسطس 2015 بعد اتفاق بهذا الشأن مع الاتحاد الاميركي.

واوقفت الشرطة الاميركية فيلبس اثناء قيادته تحت تأثير الكحول بسرعة 135 كلم في الساعة، في حين ان السرعة القصوى كانت 72 كلم/ساعة. وكان فيلبس، الرياضي الاكثر تتويجا في تاريخ الالعاب الاولمبية، خاض سباقه الدولي الاول بعد عودته عن الاعتزال في العاب المحيط الهادي المؤهلة الى بطولة العالم، في آب/اغسطس الماضي، حيث حقق فيها ثلاث ميداليات ذهبية. واعتزل فيلبس ، حامل 22 ميدالية اولمبية بينها 18 ذهبية، مباشرة بعد اولمبياد لندن 2012، لكنه عاد عن اعتزاله وبدأ المشاركة في المنافسات في نيسان/ابريل الماضي.

هاريكاين وأليس كوتشمان

 في السياق ذاته توفي الملاكم الأميركي السابق روبين "هاريكاين" كارتر الذي بقي مسجونا لمدة 19 عاما بسبب جريمة لم يرتكبها والذي شكلت قصته محورا لأغنية لبوب ديلان ولفيلم مثل فيه دينزل واشنطن ، إثر إصابته بسرطان. وجاء في لازمة أغنية بوب ديلان "هير كامز ذي ستوري أوف ذي هاريكاين ..." ما مفاده "إليكم قصة هاريكاين الرجل الذي اتهمته السلطات بجريمة لم يرتكبها يوما وسجنته في زنزانة لكنه كان ليصبح في أحد الأيام بطل العالم".

وتروي هذه الأغنية التي ألف كلماتها في العام 1975 بوب ديلان وجاك ليفي قصة بطل الملاكمة الأميركي الاسود السابق روبين كارتر الذي لقب خلال مسيرته الرياضية القصيرة بـ "هاريكاين" (أي الاعصار) قبل أن يزج لمدة 19 عاما في سجن في نيو جيرزي بتهمة قتل ثلاثة بيض برئ منها لاحقا. وكتبت جمعية الدفاع عن ضحايا الأخطاء القضائية (إيه آي دي دبليو واي سي) الذي كان الملاكم السابق مديرها التنفيذي بين العامين 1993 و2005 على موقعها الإلكتروني "ارقد بسلام يا روبين انتهى كفاحك لكننا لن ننساه يوما".

وتوفي السجين السابق الذي كان مصابا بسرطان في البروستات عن 76 عاما خلال نومه في منزله في تورنتو (كندا)، على ما قال جون أرتيس الذي حكم عليه بالسجن أيضا في إطار القضية عينها وظل إلى جانبه خلال صراعه مع المرض لوسائل الإعلام. وقد اعتبر روبين كارتر مذنبا في تلك القضية مرتين أولهما في العام 1967 وثانيهما في العام 1976، بالرغم من نفيه المتواصل للتهمة الملصقة به ألا وهي قتل ثلاثة رجال بيض في حانة في نيو جيرزي سنة 1966. وفرضت عليه هيئة محلفين مؤلفة بالكامل من أعضاء بيض عقوبة سجن مدتها 30 عاما، في حين حكم على المتهم معه الأسود أيضا بالسجن لمدة 15 عاما.

واطلع بوب ديلان على قصة "هاريكاين" في سيرته الذاتية "ذي سيكستينث راوند" (الجولة السادسة عشرة) الصادرة سنة 1976 قبل أن يزوره في السجن. وكتب في أغنيته "جميع العناصر مزورة وهذه المحاكمة مهزلة ولم يكن يحظى باي فرصة.. والآن يعيش رجل بريء جحيما، إنها قصة هاريكاين لكنها لن تنتهي طالما لم تبرأ ذمته ولم يستعد الوقت الذي ضيعه".

وصدرت هذه الأغنية قبل 10 سنوات من إطلاق سراح الملاكم السابق للوزن المتوسط الفائز بسبع وعشرين مباراة، ولا سيما في نيويورك وباريس ولندن، والذي انتهت مسيرته الرياضية فور توقيفه. وأطلق سراح كارتر سنة 1985 بعدما أمضى 19 عاما في السجن بناء على أمر قاض فدرالي أبطل عقوبة السجن باعتبار أن "طابع العنصرية يطغى عليها بدلا من العقلانية وهي قائمة على اخفاء اشياء بدلا من كشفها".

وشكلت قصة الملاكم الأميركي محورا لفيلم من إخراج نورمن جويسن عرض سنة 1999 تحت عنوان "هاريكاين كارتر" ونال بفضله دينزل واشنطن جائزة "غولدن غلوب" أفضل ممثل ورشح لجائزة "أوسكار" عن دوره فيه. وأيد كل من جوني ميتشل ومحمد علي قضية "هاريكاين". وتولى كارتر عند خروجه من السجن الدفاع عن ضحايا الأخطاء القضائية وأسس جمعية لهذه الغاية وطالب خصوصا بإطلاق سراح ديفيد ماككالوم وهو رجل أسود من نيويورك سجن في العام 1985 بتهمة ارتكاب جريمة قتل.

من جانب اخر رحلت أول لاعبة من أصول أفريقية تحرز ميدالية ذهبية أولمبية، أليس كوتشمان ديفيس، عن عمر يناهز الـ 90 عاما في الولايات المتحدة. وكانت كوتشمان قد أحرزت رقما قياسيا جديدا بفوزها بالميدالية الذهبية في الوثب العالي في دورة الألعاب الأولمبية لندن 1948. وتوفيت في مستشفى قريبة من منزلها في مدينة ألباني بولاية جورجيا، بعد ثلاثة أشهر من معاناتها من السكتة الدماغية.

وترجع إنجازات كوتشمان الرياضية إلى ما قبل عصر الحقوق المدنية، إذ كانت تحظر على كوتشمان المشاركة في المسابقات الرياضية العامة بسبب لونها. وأحرزت اللاعبة الأمريكية أول ألقابها الوطنية عندما كان عمرها 16 عاما، وواصلت إحراز الميداليات في سباقات المضمار والميدان لمسافة 25 كيلومترا قبل أن تتقاعد عن عمر 25 عاما، وبعد فوزها بالميدالية الذهبية. وقدمت كوتشمان إلى قاعة مشاهير المضمار والميدان في الولايات المتحدة عام 1975 وقاعة مشاهير الألعاب الأولمبية الأمريكية في عام 2004. وكوتشمان أضحت بطلة شعبية منذ عودتها على متن قارب من أولمبياد لندن 1948. بحسب بي بي سي.

وقال المؤرخ والروائي الأولمبي، ديفيد وولتشينسكي، إن الجماهير احتفت بكوتشمان أثناء عودتها إلى جورجيا عائدة من لندن من خلال تنظيم موكب طويل من المعجبين. ومع ذلك، جرى الفصل بين جماهير كوتشمان على أساس اللون خلال حفل استقبالها الرسمي في مدينة ألباني. وفي مقابلة أجريت معها حول مشوارها الرياضي، أشارت كوتشمان إلى أنه كان بإمكانها إحراز المزيد من الميداليات الذهبية، لكن المسابقات لم تعقد في عام 1940 أو 1944 بسبب الحرب العالمية الثانية. وقال الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الأمريكية: "أليس كوتشمان دافيس ألهمت أجيالا من الرياضيين للعب بأفضل ما لديهم، وسنفقدها."

انتصارات وارباح

الى جانب ذلك ادت الانتصارات التي حققها كي نيشيكوري لرياضة التنس في اليابان خلال مشاركته في بطولة امريكا المفتوحة للتنس لتحقيق نجاحات تسويقية كبيرة لرعاة اللاعب ومن بينهم سلسلة متاجر لبيع الأزياء واحدى العلامات التجارية الخاصة بالساعات بعد أن شعر الجميع بالدهشة من الانجاز التاريخي الذي حققه اللاعب. وبات نيشيكوري (24 عاما) أول لاعب آسيوي في فئة الرجال يتأهل لنهائي احدى البطولات الاربع الكبرى عقب تغلبه على نوفاك ديوكوفيتش امام جماهير بدت غير مصدقة على استاد ارثر اش.

وادى الفوز المفاجئ لنيشيكوري على المصنف الاول على العالم لرفع مبيعات فاست ريتالينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو الخاصة بالملابس. وحتى الشركات غير الراعية للاعب مثل شركة يونيكس كو المصنعة للمضارب شهدت ارتفاعا لاسهمها بشكل لم تشهده على مدار عدة سنوات. وبيعت كافة القطع التي ينتجها خط انتاج كي نيشيكوري التابع للعلامة التجارية يونيكلو بالكامل في اليابان. ولم يتبق سوى قطعة واحدة على المتجر الالكتروني لخط نيشيكوري الخاص ببطولة امريكا المفتوحة. بحسب رويترز.

كما ان العلامة التجارية لاحدى الساعات السويسرية وهي تاج هوير والمملوكة لشركة ال.في.ام.اتش وهي من رعاة نيشيكوري حققت ارتفاعا في المبيعات. واستفادت شبكة واو-واو اليابانية للتلفزيون المدفوع مقدما من نجاحات نيشيكوري. وتسببت تلك الشبكة في ركود كافة الشبكات التلفزيونية الاخرى بسبب حصولها على حقوق البث الحصرية لكافة مباريات البطولة على الهواء مباشرة. وقال اسامو ساكياما المتحدث باسم شبكة واو-واو "زادت طلبات الحصول على خدماتنا الى نحو عشرة امثال الطلبات المعتادة في نفس الفترة من العام الماضي. لم نر شيئا مثل هذا من قبل".

اضف تعليق