الامام الشيرازي رضوان الله تعالى
عليه قد تربى في أسرة دينية مرجعية عريقة أهلته ليتسلق سلم المجد
واكتساب العلم والتصدي لقيادة الأمة الاسلامية، خصوصا للتصدي للقضية
المرجعية الدينية والسياسية في العراق أولا.. لأنه وبعد أن تصدى
للمرجعية والامامة الاسلامية بعد والده آية الله العظمى الميرزا مهدي
الحسيني الشيرازي كان نظام البعث حديثا على السلطة في العراق، حيث
كان هذا النظام وهذا الحزب يعمل على تكريس دعائمه وتقويتها بعد
انقلابه الأسود في عام 1968م.
لذلك وبمجرد تصدي الامام الشيرازي
للمرجعية عمل على تأسيس الحركة المرجعية في كربلاء المقدسة التي
تكونت من مجموعة مؤسسات دينية وثقافية وهيئات وقوى وحركات اسلامية
ناشئة من ضمنها منظمة العمل الاسلامي في العراق، وحركة الجماهير
المسلمة التي تأسست بعد ذلك في منتصف السبعينات.
وتبعتها بعد ذلك وبعد سنين
خصوصا بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، تأسيس حركة الفتح
الاسلامي, وحركة الوفاق الاسلامي. وفي الوقت الحاضر وبعد وفاته
وامتدادا لخطه ومرجعيته واسترشادا بمرجعية آية الله العظمى
السيد صادق الشيرازي دام ظله تأسست الجبهة الوطنية الاسلامية
العراقية حديثا.
وهناك قوى وحركات وأحزاب اسلامية
أخرى مستقلة وغير مستقلة من القوى الاسلامية التي تعمل تحت لواء
المرجعية الشيرازية سواء في أيام حياته أو بعد رحيله. حيث
تسترشد هذه القوى بمرجعية سماحة آية الله العظمى المجدد السيد صادق
الشيرازي دام ظله، ومرجعية آية الله العظمى المجدد السيد محمد تقي
المدرسي دامت بركاته.
وقد عملت هذه القوى بأجمعها ولا تزال
تحت مظلة المرجعية من أجل تنظيم وحماية نفسها من الأفكار الانتقائية
البعثية الجديدة التي جاء بها حزب البعث العفلقي عبر منظريه ومفكريه
أمثال ميشيل عفلق وشبل العيسمي ومنيف الرزاز والياس فرح وغيرهم.. تلك الأفكار التي لبست بثوب الثورية والقومية العربية والدفاع عن
العروبة وغيرها، ولكنها كانت قد جاءت حقيقة لطمس معالم الاسلام
والثقافة الاسلامية وهوية المجتمع الاسلامي.
فمنذ أن جاء حزب البعث على السلطة في
العراق حارب الحوزات العلمية ومراجع الدين الشيعة في النجف الأشرف
وكربلاء المقدسة والكاظمين وبغداد وبقية المدن العراقية ذات الأغلبية
الشيعية لكي يتمكن من اشاعة أفكاره الشوفينية العنصرية بين
مختلف قطاعات الأمة في العراق خصوصا بين العشائر العراقية في الجنوب
والتي كانت على كل العصور والأزمان مرتبطة بحركة المرجعية الدينية
الشيعية في العراق.
وقد ساهم الامام الشيرازي بما كان
يمتلك من أطروحات فكرية ودينية وثقافية حضارية في جمع أبناء الطائفة
الشيعية وتحصينهم أمام التيارات المنحرفة والأفكار الهدامة كالأفكار
القومية واليسارية والشيوعية.. وان استمرار المرجعية الشيرازية من
الأباء والأجداد الى المرجع الراحل، وحاليا في سماحة آية الله
العظمى السيد صادق الشيرازي، وآية الله العظمى السيد محمد تقي
المدرسي وبقية عائلة آل الشيرازي وعلى رأسهم عميد أسرة الفقيد الراحل
الامام الشيرازي، سماحة آية الله السيد محمد رضا الشيرازي، وبقية
آل المدرسي وعلى رأسهم آية الله السيد هادي المدرسي.. هذه
الاستمرارية حفظت أتباع المرجعية من الشتات والتبعثر.. فالنخبة
الكربلائية من العلماء والتجار والكسبة والمثقفين يرون بأن وجود
عائلة آل الشيرازية وآل المدرسي هو بحد ذاته يشكل انسجاما لهم
ويعطيهم القدرة على التماسك في وجه التيارات الثقافية المنحرفة.
لقد بعث الامام الشيرازي رضوان الله
تعالى عليه في أهالي كربلاء وبقية مقلديه ومحبيه وأبناء الطائفة
الشيعية في بقية أنحاء البلاد الاسلامية حب الولاء للامام الحسين
عليه السلام وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.. حيث كانت
الهيئات الحسينية في كربلاء عامرة بالمواكب الحسينية التي تخرج
في مسيرات العزاء لسيد الشهداء والأئمة الأطهار في العراق أيام عقد
الستينات والسبعينات أو في أنحاء العالم الاسلامي، خصوصا في الكويت
والبحرين والحزيرة العربية وسورية، بالاضافة الى مختلف أنحاء العالم.
وبعد أن شدد النظام البعثي العفلقي
من خصومته للعزاء الحسيني والمواكب الحسينية في كربلاء وأنحاء العراق، فان مواكب العزاء لأهالي كربلاء ومقلديه في أنحاء العالم لا زالت
تخرج بحيوية كبيرة وعظيمة وعجيبة مكرسة حب الولاء لأهل البيت وسائرة
على خطى الثورة الحسينية مكرسة الأصالة وحب الولاء للأئمة الأطهار
ولمرجعية الفقيد الراحل رضوان الله تعالى عليه.
نعم هكذا هو الامام الشيرازي الذي
كان ولا يزال معلم التاريخ وصانع المجتمع الايماني والرسالي، وصانع
الأجيال الماضية والمعاصرة والقادمة، والمرجع الديني الذي أعاد
للشخصية العراقية الشيعية كرامتها وهويتها الاسلامية الشيعية
الموالية لأهل البيت.
ولو نظرت للجموع التي تحي ذكرى
شهادات الأئمة الأطهار خصوصا مواكب عزاء الحسين والامام علي بن أبي
طالب عليها السلام، لرأيت كيف أن المرجعية الشيرازية قد حركت
المجتمع العراقي والاسلامي، خصوصا في منطقة
الخليج، نحو حب الولاء
للأئمة الأطهار. انه عز وافتخار للامام الشيرازي الذي كان رائد
ومؤسس المرجعية الدينية الشيعية في كربلاء المقدسة في العراق، هذه
المرجعية الشيعية التي هدت الشعوب الى حقيقة الدين وحببت اليهم
الاسلام والقرآن والسيرة النبوية وسيرة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة
والسلام، وحببت قيم الايمان والتقوى والعمل بالقيم الالهية بين
الناس.
لقد كان للامام الشيرازي دور كبير في
تاريخ العراق السياسي والديني حيث بذل كل جهده للوقوف أمام
الارهاب والاستبداد والديكتاتورية لحزب البعث العفلقي، وأماط اللثام
عن هذا الحزب الكافر الذي جاء لمسخ الشخصية العراقية وهويتها
الاسلامية والدينية ليزرقها بأفكار علمانية عنصرية انتقائية وشوفينية.. وتحمل في هذا الطريق أنواع الأذى وسقط الكثير من أنصاره وأتباعه
والسائرين على خطى المرجعية صرعى شهداء في سجون البعث وعلى أعواد
المشانق وساحات الاعدام، وفي خارج العراق تعرضوا لأنواع الاغتيال
المسلح والاغتيال بالسم، كما تعرض الاستاذ صادق الطائي المعروف (صادق
الشكرجي) وهو أحد قادة منظمة العمل الاسلامي في العراق الى السم بما
يعرف بسم الثاليوم في السويد قبل عدة سنوات.
كما سقط شقيقه المفكر الاسلامي
الكبير آية الله الشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي قدس سره الشريف
شهيدا على هذا الطريق بعدما اغتالته يد البغي الصدامي في بيروت.. هذه الشخصية الاسلامية العظيمة التي جاهدت من أجل الاسلام وحاربت حزب
البعث بلسانها وقلمها وشعرها، وبكل ما تملك حتى توفاها الله شهيدة
من أجل الحق والحرية.
لقد كان تاريخ الامام الشيرازي رضوان
الله تعالى عليه حافلا بالجهاد في العراق وبنصرة الثورة الاسلامية في
ايران بالوقوف الى جانب زعيمها وقائدها الأعظم الامام الخميني رضوان
الله تعالى عليه.
فبعدما أن تصدت آية الله العظمى
الامام الخميني قدس سره الشريف للثورة الاسلامية ضد نظام الشاه.. وحدثت مجرزة 15 خرداد عام 1963م.. قامت حكومة الشاه المقبور باعتقال
الامام الخميني ومحاولة اعدامه، وقد تدخلت الحوزرة العلمية في قم
ومراجعها آنذاك وأعلنوا عن أن الامام رضوان الله تعالى عليه كان
مجتهدا.. لذلك فان حكومة الشاه لم تستطع بعد ذلك اعدامه وانما اكتفت
بنفيه الى تركية ومن ثم سافر الى النجف الأشرف في العراق.. وقد
استقبله وفد كبير من قبل الامام الشيرازي وهو في طريقه من المسيب الى
كربلاء وكان في مقدمتهم حجة الاسلام والمسلمين العلامة السيد مرتضى
القزويني وغيرهم من علماء وأهالي كربلاء والعراق، وأطلق آية الله
الشيرازي على روح الله الموسوي الخميني لقب الامام الخميني، وهو أول
من أطلق هذه اللقب على قائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية
الاسلامية في ايران، وقدمه للصلاة مكانه في صحن الامام الحسين
في حرم الامام الحسين عليه السلام، وأعطى الطعام والولائم على شرفه.. ووقف الى جانب ثورته ضد الشاه حتى قامت الحكومة العراقية بملاحقة
الامام الشيرازي نتيجة دعمه المتواصل للامام الخميني والتعاون
والتنسيق معه، ونتيجة نشاطه الديني والسياسي المضاد لها حتى
اضطربعد أن حكمت عليه محكمة الثورة في العراق بالاعدام مع كل من
شقيقه آية الله السيد صادق الشيرازي وابن أخته آية الله السيد
محمد تقي المدرسي الى الهجرة الى الكويت سرا والاستقرار فيها.
وفي الكويت بعد أن قام الامام
الشيرازي بتأسيس مدرسة الرسول الأعظم للعلوم الدينية وبعض المؤسسات
الاسلامية الأخرى.. واصل نشاطه السياسي ضد النظام البعثي في العراق
ووصل دعمه وحمايته لحركة الثورة الاسلامية التي قادها الامام
الخميني الراحل.
ومن نشاطات الامام الشيرازي التي قام
بها لخدمة الثورة الاسلامية في ايران هو طباعة صور الامام الخميني
وتكثير بياناته وترجمتها باللغة العربية وتكثير أشرطة زعيم الثورة
الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران أيام كان قائدا للثورة
ضد الشاه.. حيث قام الامام الشيرازي بتكثير عشرات الألوف من أشرطة
الامام الخميني قدس سره وتوزيعها في الكويت ودول الخليج، بالاضافة
الى ارسالها الى ايران.
هذا بالاضافة الى الاشادة بثورة
الامام الخميني حيث كان يطلق عليها بأنها " ثورة حقيقية".. وكان
يدرس طلبة العلوم الدينية في الكويت تاريخ الثورة الدستورية في ايران
وتاريخ ايران المعاصر وكان يشيد بنضال الشعب الايراني المسلم.. على
الرغم من الضغوط التي كان يتعرض لها من المخابرات الايرانية لنظام
الشاه "الساواك" التي كانت تراقب تحركات ونشاط الامام الشيرازي
وأتباعه في الكويت وتراقب المناضلين والمجاهدين الايرانيين الذي
كانوا يترددون على الكويت هروبا من ارهاب الشاه وبطشه وملاحقة أجهزة
مخابراته وأمنه القمعية.
وعندما تفجرت أحداث الثورة الاسلامية
في ايران كانت مدرسة الرسول الأعظم خلية نحل للنشاط والفعاليات ضد
نظام الشاه.. في الوقت الذي سكت الآخرون وبعضهم وصم الثورة
الاسلامية في ايران بأنها ثورة تسيرها الشيوعية.. وأن الامام
الخميني جسرا استخدمه الشيوعيون لمقاصدهم، أو "أن الخميني مطية ركبه
الشيوعيون"، فان الامام الشيرازي كان يدافع عن الثورة
الاسلامية وقيادة الامام الخميني وكان ينتقد سياسات الشاه المقبور
وحكام ايران العسكريين أمثال الجنرال أزهاري الحاكم العسكري لمدينة
طهران، وكان يقول له ويخاطبه في خطب الجمعة :"أزهاري اقتل.. فان
الشعب الايراني المسلم سوف يستمر في ثورته حتى اقتلاع حكم الشاه
الخائن والعميل للاستعمار".
في زمن الصمت وفي زمن السكوت والخوف
من بطش وارهاب الشاه ومخابراته الساواك كان الامام الشيرزي وأتباعه
من أمثال سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي وآية الله
السيد هادي المدرسي وآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي والعلامة
المجاهد آية الله السيد مرتضى القزويني وعلماء آخرون وأنصار وأتباع
ومقلدي الامام الشيرازي يواصلون التأييد والوقوف مع الثورة الاسلامية
في ايران وقادتها وزعيمها الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه.
وقد نظم الامام الشيرازي وأتباعه
مظاهرة عارمة تصدرها علماء الدين المجاهدين وعلى رأسهم آية الله
العلامة السيد مرتضى القزويني جابت شوارع الكويت في بداية انتصار
الثورة الاسلامية حتى وصلت الى السفارة الايرانية في الكويت معلنة
تأييدها للثورة الاسلامية وقيادة الامام الخميني قدس سره.
واذا كان التأييد فخرا لكل انسان أو
كل حركة أو كل تجمع فكان يجب أن يكون هذا التأييد والدعم للامام
الخميني والثورة الاسلامية في ايران قبل انتصار الامام قدس سره
الشريف على نظام الشاه، وأيام النضال السلبي للامام وأتباعه وأنصاره
لأقوى نظام ارهابي وديكتاتوري في المنطقة، هذا النظام الذي كان
شرطي المنطقة وكان يمتلك أكبر جهاز بوليسي سياسي كان يقمع
المناضلين والمجاهدين الايرانيين في الداخل ويلاحقهم في الخارج وهو
جهاز المخابرات الايرانية المعروف بالسافاك.
نعم انه ليس فخرا أن تؤيد الجمهورية
الاسلامية الفتية في ايران بعد انتصارها.. وانما الفخر أن تؤيدها
وهي بعدها كانت ثورة يتيمة كانت تنتظر أنواع الدعم والحماية من
الشعوب والحركات الاسلامية وعلماء ومراجع الدين.
هذا هو الفخر.. أما أن تنتصر وتؤيد
الثورة الاسلامية ونظام الجمهورية الاسلامية بعد الانتصار فان أغلب
الشعوب الاسلامية وحركاتها وقواه الدينية والاسلامية أيدت وساندت
ووقفت الى جانب الثورة بعد انتصارها، وهذا ليس فخرا، وانما الفخر
أن تؤيد الامام الخميني وثورته عندما كان وحيدا لا ناصرا له ولا معين، يتنقل من بلد الى بلد ومن منفى الى منفى، وعندما كانت ثورته يتيمة
تبحث عن أنصار.
وكان الامام الشيرازي رضوان الله
تعالى عليه من أيد الامام الخميني قدس سره وأيد ثورته الاسلامية
عندما كان وحيدا في العراق، وعندما أعلن عن ثورته ضد نظام الشاه، حيث سكت الكثيرون وترقبوا وتخوفوا من القيام بالتأييد، ولكن الامام
الشيرازي كان شجاعا في مواقفه وأيده وسانده واستقبله على الحدود
العراقية الكويتية عندما أخرجته الحكومة العراقية الى منفاه، حيث
قصد رفيق دربه وصديقه النضالي والجهادي القديم الامام الشيرازي، وعندما لم تستطع الحكومة الكويتية استقبال الامام الخميني رضوان الله
تعالى عليه لأنها واجهت أنواع الضغط السياسي من قبل نظام الشاه
المقبور، اضطر الامام الخميني رحمة الله عليه الى السفر الى منفاه
الأخير في نوفل لوشاتوا بالقرب من باريس العاصمة الفرنسية.
وقد كان أيضا سماحة آية الله العلامة
المجاهد السيد هادي المدرسي الذي كان وكيل الامام الخميني في البحرين ، يمارس نشاطه الديني والسياسي والثقافي والاجتماعي في البحرين
ويعرف الناس والشعب البحراني بحقيقة الثورة الاسلامية في ايران على
الرغم من أنه كان يتعرض لضغوطات وتهديدات أجهزة المخابرات الايرانية
وتهديداتها المتكررة.
فآية الله السيد محمد تقي المدرسي
المرجع الديني الكبير وشقيقه العلامة السيد هادي المدرسي بالاضافة
الى جهاد المرجعية الدينية للامام الشيرازي ليست خافية على من عاصر
هذه الشخصيات وهؤلاء الرواد للحركة الاسلامية خلال أربعة عقود.
استمر الامام الشيرازي بنضاله
وجهاده ضد نظام الطاغوت في بغداد وكان يقود حركة المعارضة الاسلامية
والحركات الاسلامية المنضوية تحت رآية مرجعيته ويطالبها بالاستمرار
في رفع الظلم والطغيان عن كاهل الشعب العراقي الى أن توفاه الله في
الثاني من شوال من العام الماضي 1422هجرية.
لقد كانت حياة الامام الشيرازي حياة
نضال وكفاح وجهاد ديني وسياسي وثقافي وفكري دؤوب من أجل خدمة الاسلام
وخدمة قضية الشعب العراقي والدفاع عن حقه المشروع في الحياة في ظل
نظام سياسي حر تعددي يحترم الطوائف والقوميات ويلغي كافة أنواع
الطائفية السياسية المقيتة التي حكمت العراق لأكثر من 80 عاما.
واذا كان المرجع الشيرازي الراحل قد
انتقل الى الرفيق الأعلى فان مسيرته ونهجه لا زال مستمرا ومتواصلا، فقد حمل رآيته علماء وفقهاء ورجال دين مجاهدين ومناضلين يتصدرهم
الفقيه المجاهد والمجدد سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي
دام ظله، وآية الله العظمى المجاهد والمجدد السيد محمد تقي المدرسي
وآية الله المجاهد السيد رضا الشيرازي ، بالاضافة الى كل
أتباعه وعشاقه ومقلديه الذين لا يزالون يواصلون العمل والجهاد
في ظل الحركة المرجعية التي أسسها رضوان الله تعالى عليه.
|