مزيد من اعمال العنف الدموية ضد الشيعة في العراق

 

(وكالات)- قتل 24 شخصا السبت في العراق بينهم خمسة اشخاص في تفجير في مدينة كربلاء الشيعية (110 كم جنوب بغداد) مما يضاعف المخاوف من مواجهات طائفية جديدة.

ولليوم الثاني على التوالي استمر حظر التجول في بغداد وثلاث محافظات تحسبا لمنع معاودة اعمال العنف الدموية بين السنة والشيعة التي اندلعت الاربعاء الفائت بعد تفجير قبة مرقد الامامين الهادي والعسكري في سامراء شمال بغداد.

واعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان السبت منع السيارات من التجول في العاصمة العراقية وضواحيها خلال نهار الاحد لضمان الامن والهدوء.

وقالت الوزارة انه تقرر منع كافة المركبات من السير اعتبارا من السادسة صباح الاحد (3,00 تغ) الى السادسة من صباح الاثنين كما يمنع خلال هذه الفترة الدخول والخروج من محافظة بغداد.

وفي مدينة كربلاء الشيعية المقدسة (110 كلم جنوب بغداد) قتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة شرطيين وجرح 52 من المدنيين في انفجار سيارة مفخخة باحدى الاسواق وفق مصادر طبية وفي الشرطة.

ووقع الاعتداء عند مرور دورية للشرطة وتحدثت الشرطة عن توقيف عراقي مشبته به وافادت المعلومات الاولية ان السيارة المفخخة مصدرها "المحافظة الغربية" اي محافظة الانبار السنية.

وافاد مصدر امني ان رجلين وطفلا قتلا وجرح ستة افراد من العائلة ذاتها اثر سقوط صاروخ كاتيوشا على منزلهم في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شرق بغداد.

من ناحية اخرى هاجم مسلحون مدبغة جنوب بغداد مما اسفر عن مقتل عامل وجرح اثنين آخرين بحسب المصدر ذاته. ووقع هذا الحادث في منطقة نهروان الشيعية جنوب شرق بغداد.

وقتل احد مؤيدي الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر وجرح ثلاثة اخرون بانفجار قنبلة لدى مرور سيارتهم شمال غرب بغداد. وقال مصدر في مكتب الصدر ببغداد ان الاعتداء وقع في تلعفر (450 كلم شمال بغداد).

وقالت الشرطة ان ثلاثة مدنيين جرحوا بانفجار قنبلة امام مسجد شيعي في طوز (180 كلم شمال بغداد).

وفي شمال بغداد ايضا ادى تضرر مقام شيعي بعبوة ناسفة في تازة خورماتو الى اثارة غضب الشيعة التركمان في المنطقة.

وتهدد هذه الهجمات ضد الشيعة بتصاعد التوتر مع الطائفة السنية فيما ضاعفت السلطات السياسية والدينية العراقية دعواتها لضبط النفس من اجل تفادي اي تصعيد.

واكد وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي ان موجة العنف التي اعقبت تفجير قبة مرقد الامامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء الاربعاء اوقعت 119 قتيلا في مختلف انحاء البلاد.

واوضح ان مسجدا دمر كليا ولحقت اضرار بستة مساجد اخرى وجرى احتلال مسجد واحد في بغداد قبل اخلائه. واخيرا لحقت اضرار طفيفة ب21 مسجدا اخر.

واعلن ان وسائل الاعلام التي تحرض على العنف والارهاب ستعاقب وسيتم توقيف الصحافيين العاملين فيها بموجب خطة امنية جديدة.

ودعا المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني السبت عشائر العراق الى المساهمة في حماية المراقد المقدسة بعد ازدياد الاعتداءات التي تستهدفها.

وفي حادث اخر قتل 12 مزارعا من السنة والشيعة بالرصاص صباح السبت في احد البساتين جنوب بعقوبة (60 كيلومترا شمال شرق بغداد) على ما افاد مصدر طبي واحد اقارب الضحايا.

وقال محمد جاسم احد اقارب الضحايا لوكالة فرانس برس "ثمانية من الضحايا ينتمون الى عشيرة العنبكي واربعة اخرون الى عشيرة اخرى. وقد ذهبوا السبت قرابة الساعة الثامنة (الساعة الخامسة تغ) للعمل في بستان في بهرج (15 كيلومترا جنوب بعقوبة)".

وافادت الشرطة انه عثر على سبع جثث اخرى في بغداد اربعة في منطقة الاعظمية السنية في العاصمة بغداد وثلاثة في منطقة الكمالية جنوب شرق العاصمة.

وقال وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي ان شرطيين وجنديا عراقيين قتلوا خلال تبادل لاطلاق النار تلاه انفجار سيارة مفخخة خلال تشييع مراسلة قناة العربية الفضائية اطوار بهجت. واوضح ان خمسة عناصر من الشرطة وخمسة جنود جرحوا من دون ان يصاب احد من المشيعين.

وكانت بهجت خطفت في سامراء وقتلت مع مراسلين اخرين للقناة الفضائية التي مقرها في دبي.

من جهته تحدث وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ عن اعتقال ستة مشتبه بهم في قضية تفجير المقام الشيعي في سامراء الاربعاء موضحا انهم كانوا مختبئين في احد منازل المدينة وتم نقلهم الى بغداد.

واعلن الجيش الاميركي السبت مقتل عنصر واحد من مغاوير الشرطة العراقية واحد المتمردين مساء الجمعة في مواجهات جنوب بغداد. وتحدث الجيش الاميركي عن "تبادل لاطلاق النار بين مغاوير الشرطة ومتمردين كانوا في احد المساجد وقتل احد مغاوير الشرطة فيما جرح اربعة اخرون". واوضح ان متمردا قتل ايضا واوقف اثنان اخران.

شبكة النبأ المعلوماتية الاحد  26  /شباط /2006 -27 /محرم الحرام/1427