الى السفيرالامريكي زلماي خليل ((ابوعمرالسفياني))

   محمد كاظم الجادري

من احب الاسماء والكنى للسفير الامريكي في العراق هو ( ابو عمر ) او( ابو عمر السفياني) وطبعا السفياني موجود في موروثاتنا وكتبنا الصحيحه والله الساتر اذا كان حقا هذا هو((( السفياني )))الموعود ومن الجدير بالذكر انكم سفير دول كبرى وتحب هذا اللقب المفضل والمحبب الى قلبك فهل هذا يدل على انكم لازلت تحلم في أمارة طلبان الأفغانية السيئة الصيت آنذاك ولازلت متعلقا بجذرك السلفيه الوهابية رغم طول بقائكم في دولة متحضره وحيازتكم على عدت مناصب واخيرها منصب السفيرالامريكي في العراق الجديد  

ومن المعروف ان عمل السفارات هو عمل تجسسي وان هذي السفارات ان هي الا اوكار للتجسس وأقبية مظلمة لنسج المؤامرات وخلق الصرعات الطائفيه وهي مطابخ تجيد بمهارة صنع العديد من الاحزاب والشخصيات المرموقه والمزيفه في عالم السياسة وانا اشرت في موضوع سابقا وهو بعنوان ( خطف الدبلماسين العرب ) وهو منشور على اكثر من موقع الى هذي الظاهره الخطيره لعمل السفارات والادوار المناطه بها .

 ومن المعلوم ان دخول قوات التحالف بقيادة امريكى كانت عملة تحرير وستبشرنا بها خيرا مع تحفظاتنا المسبقه على مواقفكم ومصالحكم الخاصه لكن لقاء المصالح هذا كان في صالح شعبنا المظلوم لتحريرهي من نير واضطهاد عصابات الجريمة والقتل المنظم للبعث القذر بيدان عدم التوازن في مواقفكم السياسية الاخيره أكد لنا عدم مصداقية الادارة الامريكيه وان مخططاتها باتت  معروفه ومكشوفه وان الخسائر الماديه والمعنويه كانت باهضة الثمن في ازالة حكم دكتاتوري تعسفي اجرامي صاحب التاريخ الاسود من الجرائم ممالا تحصى ضد الشعب العراقي الاعزل ودول الجوار وان قضية السلاح العراقي والتي كانت الحجة الكبرى والمفتاح الحقيقي في دخولكم للعراق كانت حقيقه ثابته واكيده والادلة في هذا الصدد كثيره فهو يمتلك من الاسلحة التقليدية والبيولوجية وغيرها من اسلحت الدمار الشامل بدليل امتلاكه للعلماء في صناعة الاسلحة ومصانع السلاح الكبيره والادلة العينيه كثيره فحلبجة ومدن وقرى ازالها من الوجود وكل وسائل القتل والتعذيب موجوده من مقابر جماعية وسجون مخفيه وبنية تحتيه منهاره وبذلك كان سقوط الصنم فرحة عارمة للخلاص من جلاد ودكتاتور أرعن وجبان أثبت بلدليل القاطع انهو اجبن من الجبان لكن سياسة امريكا نحو العراق والتي كانت ضمن خطة بناء عراق جديد ديمقراطي فيدريالي خالي من عصابات القتل والجريمة المنظمة من بقايا فلول البعث العفن في بناء دولة القانون والمؤسسات قد تغيرت لا بل نرى ان سياساتكم تتجه على عكس الاهداف التي ناديتم بها عنده فتح بغداد وهي بناء دولة عراقية جديده ديمقراطية فيدريالية في ضل الانتخابات الحره وارادة الشعب ومن المعلوم ان الضغوط التي مارستها دولة الحجاز ( السعوديه ) ودول الخليج والاردن ومصر والتي تسير ضمن ركب السياسة الامريكية الاسرائيلية وان هذي الدول والتي ترتبط بعلاقات ومصالح مع عصابات الحكم الساقط للبعث الاسود لا تريد ابد للعراق الاستقرار وهذا حقد دفين اخذت عليه اصولهم لان الطابع الطائفي التكفيري البغيض لا يريد ان يكون العراق دولة مستقره تتنعم بخيرتها ويسودها الامن والوئام ومن المحتمل انها خطة محكمه والمرحلة تقتضي تطبيقها بهذى الشكل المبهم للعوام اما بالنسبة لنا فالظروف والمحن التي صقلتنا جعلتنا ان نقرأ ما وراء السطور وما يدور في الكواليس المظلمة ومن الجدير بالذكر اننا والشعوب المنطقة نتطلع ونراقب بدقه خططكم وتنفيذ سياساتكم وان التغير في النهج السياسي القائم الان هو علامه فارقه على عدم مصداقة الادارة الامريكة في كل ما تقول وستبقى امريكا الشيطان الاكبر  , واخيرا كم من الحضارات سادت ثم بادت وانت يا ابا عمرالسفياني تمتلك بعض المعلومات عن شيعة ال البيت عليهم افضل الصلاة والسلام فهم ينتهجون منهج النبي الاعظم محمد ( صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين ) وال بيته الاطهار عليهم السلام في الايمان والعقيده الحقه والتضحية بالنفس والمال من اجل الاسلام العظيم والوطن والصبر في الشدائد لكن صدقني لن ولن نستسلم اطلاقا لاننا نعتبرالموت والشهاده في سبيل العقيده والوطن اعلى درجات الفوز والنجاح في الدنيا والاخره وهذا لا يحتاج الى كثير عناء ننتظر وبفارغ الصبر اشارة او فتوى صغيرة جدا من مراجعنا الكرام أروحنا لهم الفدىء وعمر السيف لم ينتصر على الدم اطلاقا  , ونصيحه  صغيره للادارة الامريكية أن تغير السفير (ابوعمر السفياني ) والاخر الافغاني وتغيرهم مطلبا جماهيريا واسع وان تنتهج المنهج القويم وتصحيح سياستها واخطائها الكبيره جدا والكثيره في العراق الجديد عراق الحضارات والمقدسات ولات ساعة مندم  .                                                           

( ابو ميثم الحياوي )

فيينا النمسا

شبكة النبأ المعلوماتية -السبت 25  /شباط /2006 -26 /محرم الحرام/1427