من يتحمل مسؤولية الاعتداء الآثم على مرقد الامامين العسكريين (ع)

شبكة النبأ المعلوماتية

ما زالت قلوبنا مدماة وستبقى الى أمد بعيد جراء الاعتداء الجبان الآثم على مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام، وسيبقى هول الصدمة الكبرى قائما في نفوسنا ونفوس الشرفاء المؤمنين بالله الواحد الأحد في جميع ارجاء المعمورة، ولكن ونحن في خضم هذا المصاب الجلل، هل لنا ان نتساءل عن الاطراف التي تقف وراء هذا الاعتداء الجبان تخطيطا وتنفيذا، وهل يمكن ان نصل الى الجناة الفعليين ونقتص منهم بما يتناسب مع فعلتهم النكراء الخسيسة لكي تبرد قلوب المسلمين الذين تحولت أفئدتهم الى مواقد مشتعلة من الجمر.

ان دول وحكومات وشعوب العالم أعلنت استنكارها لهذا العمل الذي تجاوز كل الحدود الانسانية وكل المقدسات التي آمنت بها البشرية عبر تأريخها الطويل في عمر الزمن، وهي في موقفها هذا فعلت عين الصواب ولعل بعض الحكومات أبدت حزنها ورغبتها في ابداء المعاونة للوصول الى الجناة، ولكن كيف سيتم ذلك، لقد اعتاد العراقيون(تشكيل اللجان التحقيقية في الكوارث التي تحدث لهم ، ولكن بعد حين تتبخر هذه اللجان هي ومنتسبوها وأفعالها بعد ان يمر الزمن على حدوث الكارثة وتهدأ النفوس والقلوب، ان كلاما من هذا النوع لم يعد يشفي الغليل، ان المسلمين ومنهم الشعب العراقي يريد الفعل وليس القول، فقد اعلنت الحكومة انها امسكت بعشرة أنفار يشتبه بقيامهم بالاعتداء الآثم، ولكن الكثير من الناس لم يصدق هذا القول وبعضهم قال بالحرف الواحد(أين هؤلاء العشرة المتهمين، فلتظهرهم لنا الحكومة على الشاشة، لكي نصدق أقوالها وأفعالها ؟!!). اذن هناك ازمة ثقة كما يقال، ومطلوب التعامل الصادق مع الشعب ومع المسلمين وخاصة في مثل هذا العمل الذي يتخذ طابع الكارثة الكبرى. وها نحن نكرر تساؤلاتنا، من يتحمل مسؤولية هذا الفعل الجبان الكارثة، ولكي نكون اكثر واقعية، ليس الحكومة وحدها من يتوجب عليه الجواب بل هناك فئات اخرى مطالبة بتحديد المسؤول وتفادي الاخطار المماثلة القادمة.

انها تساؤلات نضعها بين ايدي الجهات الرسمية لكي تتخذ تدابيرها المطلوبة بهذا الصدد كما اننا نوجهها الى قادة المجتمع بلا استثناء، رجال الدين الأفاضل والاحزاب والمنظمات السياسية وغيرها، وعلى الجميع ان يعملوا بعقل ثاقب لكي نصل الى الجناة ونشفي غليل القلوب المتجمرة بهذا المصاب الجلل وخاصة من بيده مقاليد قيادة الناس رسميا ونعني بهم (الحكومة) التي يقع في يدها الحل والربط كما هو متعارف عليه.

شبكة النبأ المعلوماتية -الجمعة 24  /شباط /2006 -25 /محرم الحرام/1427