تفجيرات سامراء

بسام محمد حسين

اليد الآثمة والعقل المدبر والسياسة الظلامية التكفيرية التي استهدفت مقامات الأطهار لا تؤشر إلا على أن ثمة غرائز حيوانية وتفكير سادي شاذ لا يمكن أن يتعايش مع الفكر وأهل الفكر والحق والتسامح والعدل مجسداً كل تقرحات وتقيحات وأمراض العصر، أي وباء يهدد العراق هؤلاء المجرمون الحاقدون بكل نذالة المارقين أرادو أني دمروا ليس الأرض والشجر والحجر بل كان إصرارهم على نزيف لم يتوقف منذ أن عرف الشيعة طريق الحق والإيمان والإسلام الصحيح.

 لم يعلم المجرمون أن تاريخ الشيعة مستهدف من القوى الظلامية في الماضي والحاضر والمستقبل وهم يزدادون إيماناً وصلابة وقوة فهم في كل المراحل قوى نيرة قوى خيرة لا يحيدون عن الحق والخير والأمل في ارتسام إيمانهم ومعتقداتهم ومهما تعرضت مقدساتهم فهم في انتقال أوسع وأرحب إلى عالم وفكر أهل البيت عليهم السلام متمثلين أخلاقهم وحياتهم التي لم تتوقف في صراعهم مع الجهلة والمنافقين والكفار ففي كل مرحلة تبرز القوى الجهنمية الشيطانية سياستها مستهدفة النجاحات والانتصارات عبر ترسيخ قيم الحق والعدل والفهم الإسلامي المبني على اللاعنف واحترام الآخر فهم في كل الأوقات مسلمين اختاروا طريق الحق وهم على مساره لا يحيدون.

 وما التفجيرات والاغتيالات واستهداف تراث أهل البيت عليهم السلام ومقدسات الشيعة إلا دليلاً ناصعاً على أحقية خياراتهم وتقدمهم باضطراد في تصحيح رسالة الإسلام وفي العمل فكراً ومعتقداً وسلوكاً ضد كل معوقات وأخطاء واعوجاج من يدعون زوراً وبهتاناً أنهم مسلمين ويمارسون كل ما يسيء ويضعف الإسلام والمسلمين.

 وكان من نتائج ممارساتهم وشعائرهم وطقوسهم التي لا تتفق مع أحد، أن أزداد صعوبة عن الآخرين وخاصة في الغرب في التقييم الحقيقي للإسلام ودوره واعتباره دين تسامح وعدل وكرامة، إن الاعتداء الآثم على مقدسات الشيعة لا يفسر مدى الحقد الأعمى عند الفكر المافياوي العصابوي الإجرامي أمام تراث إنساني كان ولا يزال وسيبقى مناراً للهداية والإيمان والتقوى.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية -الجمعة 24  /شباط /2006 -25 /محرم الحرام/1427