رجال الدين والشخصيات الكويتية يستنكرون الحادث الارهابي وتفجير مرقدي العسكريين (ع)

الوطن: استنكر عدد من رجال الدين والشخصيات في الكويت تفجير مرقد الامام علي بن محمد الهادي في سامراء صباح الاربعاء مشيرين الى ان هذا العمل ليس من الاسلام في شيء بل يمنح فرصة للاعداء للنيل من الاسلام.

وفي هذا الصدد، قال النائب صالح عاشور ان العمليات التفجيرية الهدف منها جر الشعب العراقي الى الصراع الطائفي وبالتالي الى حرب اهلية متمنيا على قيادات الشعب العراقي والحكومة العراقية وعلى رأسها المرجعية المتمثلة في آية الله العظمى السيد علي السيستاني الذين يعون مثل هذه الاعمال الصهيونية والمخطط الاجرامي الذي يراد به جر العراقيين الى حرب اهلية ان تعالج مثل هذه القضايا الخطيرة والحساسة بالحكمة.

واعرب عاشور عن ثقته بوحدة الشعب العراقي بعيدا عن الفتن وقال «ان اثارة مثل هذه القضايا من قبل بعض الايادي الخبيثة المرتبطة بالصهيونية محاولات ساقطة للنيل من هذا الشعب الجار الذي يحاول ترتيب بيته في الداخل بأمان وسلام.

وشدد عاشور على ضرورة ابعاد المقدسات عن اية صراعات في وقت طالب فيه القوات متعددة الجنسيات في العراق بألا يكونوا عاملا مساعدا على الفتنة

من جانبه، قال د.محمد الطبطبائي ان الاسلام بريء من امثال هذه التصرفات التي من شأنها ان تجلب العدواة والبغضاء على الامة الاسلامية، كما ان فيها ايذاء وترويعا للمسلمين وهي ابعد ما تكون عن الحكمة التي امرتنا بها الشريعة الاسلامية ونحن نستنكر مثل هذه الافعال البعيدة عن الحكمة والعقلانية وعن تعاليمنا الاسلامية الحنيفة.

بدوره استنكر الداعية الاسلامي الشيخ ناظم المسباح هذا الفعل وقال: ان مثل هذه الافعال سوف يطرب لها اعداء الامة من اليهود وغيرهم حين يرون تطاحن المسلمين فيما بينهم فيقتل بعضهم بعضا.

وأكد المسباح ان الطريق الصحيح للتفاهم بين المسلمين عند الخلاف هو الحوار الهادىء والسلمي برفق ولين، اما لغة النار فلا نصل بها الى شيء بل الى مزيد من التعصب والعنف وبهذا نحقق بغير قصد رغبة اعداء الامة للنيل منها.

الى ذلك، عبر مدير مؤسسة فكر الأوحد سماحة الشيخ راضي ناصر السلمان الاحسائي عن حزنه العميق وألمه مع استنكاره الشديد للتفجير الحاصل في ضريح الامام علي المهدي عاشر الائمة المعصومين في مدينة سامراء العراقية.

وأكد الشيخ الاحسائي في تصريحه لـ «الوطن» ان تصفية انسان لانسان آخر لمجرد ان بينهما عداء او حقدا طائفيا قديما او اي امر آخر هو من ابشع الجرائم لانه فعل لا يحتكم الى شرع الله والقانون المدني.

وزاد «اما ان يستهدف احدهم مباني وأماكن ليس لسبب الا لأنها مقدسة عند مذهب ما من المسلمين، فذلك ما لايمكن ان يعقله اي انسان على وجه الارض، مشيرا الى ان ما أزعجنا من هذه الحادثة الاليمة في ظل توحيد جميع الاطياف والتوجهات الذين يسيرون في اتجاه الوحدة الوطنية وبناء البلد الكريم، ان نجد ان هناك من يريد زرع الفتنة والفرقة بين الشعب العراقي عندما استهدفوا المرقد الشريف للإمامين العسكريين عليهما السلام»، حتى يستفيدوا من الصراع وعدم الاستقرار وان تظل العراق جريحة الدم في محاولة لجرها الى حرب طائفية لا تحمد عقباها.

وطالب الاحسائي عبر «الوطن» القيادات الحكيمة من المراجع في الدول الاسلامية والعربية الرد على هذه الجرائم بالحكمة العالية مشيرا الى ان اخواننا في العراق لن يحيدوا عن التوصيات السامية لهذه القيادات ولن ينجروا وراء الفتنة التي تريدها الفئة التي قامت بهذه الأعمال.

واعتبر تجمع الحب والحياة الوطني الكويتي في بيان له تفجير مرقد الامام علي بن محمد الهادي اكبر فاجعة اسلامية في هذا العام.

واضاف البيان: ان التاريخ يعرض لنا نماذج من مختلف الافراد الذين يمثلون مدارس في الحق او الباطل اذ تكون حركاتهم وسكناتهم وكلماتهم ووجودهم تعليماً وتربية للانسان في البعدين، فنماذج الشر تكون اسوة سيئة، ونماذج الخير اسوة حسنة فهم يفيضون خيراً وبركة في هذه الحياة الدنيا وعلى رأس هؤلاء النماذج الطيبة الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله واهل بيته الاطهار.

وطالب التجمع جميع الحكومات الاسلامية وحكومات العالم بضرورة الاسراع لاقتلاع جذور الفكر الارهابي الذي يروج اليه بن لادن والزرقاوي وان تقام الاحتجاجات السلمية بمشاركة كل انسان مسلم يؤمن بالله ورسوله واهل بيته الطاهرين.

واكد بيان لتجمع الميثاق الوطني ان مثل هذه الاعتداءات ما هي الا حملة تعاونت فيها عصابات التكفير والفوضى في سلسلة محاولاتهم البائسة واليائسة للتصادم الديني الفئوي، ولاعادة العراق الى الماضي الاسود تحت حكم طاغية البعث الكريه. فهل اصبحت الاساءة الى الاسلام والى رموزه المقدسة العظيمة وسيلة لتحقيق المآرب الخبيثة؟

وشجب التجمع في بيانه هذه الاعمال الجبانة ودعا الشرفاء ومن كل القوى الخيرة ان تجمع كلمتها على ادانة هذا الحادث المؤلم كرسالة قوية تعيد كيد هذه العصابة الشريرة في نحرهم وتخيب خططهم في تفتيت الامة، ولتؤكد لهم ان مثل هذا المرقد الشريف يمثل رمزاً اسلامياً اصيلاً قبل ان يكون معلماً عظيماً في بلاد العراق الشقيق.

وفي تصريح صحفي حول الحادث الاجرامي قال احمد لاري لقد تطاولت الحركة الشيطانية العالمية على المقدسات الاسلامية فبعد حملتها الاخيرة على قائد البشرية وسيد الرسل محمد بن عبدالله رسول الله وخير خلقه والجرح لما يندمل تصل ايادي اقزام هذه الحركة الى المقدسات الاسلامية والى الحرم الآمن وقبة الامام علي الهادي عليه وعلى ابنائه المعصومين افضل التحية والسلام.

واضاف ان هذه الضربة تستهدف اثارة الفتنة وتعبر عن افلاس اصحابها في الدنيا والآخرة وطالب المسلمين ان يقفوا صفاً واحداً ضد الاستكبار العالمي واياديه السوداء التي تعمل في الظلام ولا تريد الخير لهذه المنطقة واهلها، والتحرك جميعاً لانقاذ العراق وشعبه ودعم مؤسساته الدستورية التي ارتضاها الشعب كخيار لا بديل عنه وباركه المجتمع الدولي.

ومن ناحيته اعتبر المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي جريمة تفجير قبة حفيدي الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله الامام علي بن محمد الهادي والامام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام جريمة بحق الانسانية جمعاء وبحق المسلمين عامة، حيث تعد انتهاكا لحرمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكافة القيم الانسانية العليا.

واضاف اننا ندعو المسلمين كافة حكومات وشعوبا للتصدي للارهاب بكافة اشكالة وصوره واقتلاع جذوره الفكرية التي تغذي هذه الاعمال المشينة.

ودعا الشيرازي كافة علماء المسلمين إلى ادانة هذا العمل الارهابي فيما دعا المؤمنين في كل مكان للاحتجاج السلمي على هذا العمل عبر الاعتصامات واغلاق المحال والمظاهرات السلمية وارسال البرقيات والفاكسات للامم المتحدة ورؤساء الحكومات الذين يهمهم هذا الامر.

واخيرا فقد دعا الشيرازي المؤمنين لليقظة وعدم الانجرار خلف مخططات المغرضين وندعو الله ان يرفع عن المسلمين البلاء ويرد كيد الاعداء الى نحورهم.

وكذلك اصدرت جمعية المستقبل الثقافية الاجتماعية بيانا اكدت فيه ان مثل هذه الاعمال دليل على الافلاس الاخلاقي للارهابيين في المنطقة ومن يقف وراءهم.

وحذرت الجمعية من الوقوع في الفتنة الطائفية التي يسعى الارهابيون لتحقيقها فيما طالبت المعنيين بالامن في العراق باتخاذ ما يلزم لحفظ المقدسات.

ومن جانبها عولت حركة التوافق الوطني الاسلامي على المراجع والعلماء من اهل الرشد واليقظة بالحرص على بقاء الامة سدا منيعا امام من يريدون ايقاعها في شرور الفتن.

واشارت الحركة الى زمرة ضالة مضلة تتربص بالامة من خلال افتعال الجرائم ذات النفس الطائفي العرقي النتن لتحقيق الاقتتال الطائفي.

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 23  /شباط /2006 -24 /محرم الحرام/1427