آية الله السيد الواحدي يقيم مجلس الفاتحة في داره على روح الفقيد الكبير

بحضور جمع من العلماء الأعلام وأساتذة الحوزات العلمية وفضلائها وعدد من الشخصيات السياسية والوجهاء والمثقفين وحشد من المؤمنين ومن جنسيات مختلفة... أقيم مجلس تعزية على روح فقيد الأمة فقيه أهل البيت (عليهم السلام) آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) في دار آية الله السيد الواحدي في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) يوم الجمعة 21/12/2001 وقد استهل المجلس بتلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم ومن ثم أقام الخطيب الحسيني السيد المنوري عزاءً على الإمام الحسين (عليه السلام) وذكر فيه مناقب وفضائل المرجع الكبير السيد الإمام الشيرازي (قدس سره) الذي قضى عمره كله في خدمة الإسلام ومذهب أهل البيت (عليهم السلام).. ونوه الخطيب بأن السيد الإمام الشيرازي (قدس سره) ولد في مدينة مقدسة وترعرع في مدينة مقدسة وتوفي في مدينة مقدسة.. وكان يشده الشوق دائماً إلى موطنه الأول كربلاء محب الحسين (عليه السلام) يجري الدم في عروقه حتى أوصى بأن ينقل إلى كربلاء بعد رحيل النظام العراقي.

وبعد ذلك ذكر الخطيب مزايا السيد الإمام الشيرازي (قدس سره) التي اشتهر بها ومنها أخلاقه الكريمة والطيبة فقد كان العفو والتسامح من الصفات التي عرفت فيه عند القاصي والداني. وكان (قدس سره) لا يبخل بالنصيحة على أحد وكان مقصد الجميع لأخذ النصيحة منه والاستفادة من علمه الجم.

ومن ثم تطرق الخطيب إلى المشاريع الخيرية ـ الدينية والاجتماعية والثقافية ـ التي أقامها السيد الإمام الشيرازي (قدس سره) في أنحاء العالم ومن إسهاماته الجليلة التشريع الأخير من مجلس الأمة الكويتي بالسماح لبناء المساجد الخاصة بالشيعة في الكويت بعد أن اقترح السيد الإمام الشيرازي ومنذ سنوات على أحد أعيان مجلس الأمة الكويتي ذلك. كما ذكّر سماحة السيد المنوري الحضور بآثار السيد الإمام الشيرازي (قدس سره) العلمية التي شملت أغلب العلوم والمعارف... فقد كتب في الفقه والأصول والاجتماع والسياسة والاقتصاد والقانون والحكم والدولة والبيئة الطب و... الخ.

وبعدها تطرق إلى زهد السيد الإمام الشيرازي (قدس سره) وورعه وتقواه وإعانته للملهوف وتقديم العون المادي والمعنوي للمنكوبين في الزلازل والفيضانات ويبدو ذلك واضحاً فيما قدمه السيد الإمام (قدس سره) للعراقيين المهجرين ظلماً إلى إيران وكذلك عندما غزا الجيش العراقي الكويت فقدم يد العون الكريمة للكويتيين وحث على انعقاد الجمعيات للتنظيم وحول المساعدة للشعب الكويتي في محنته بعد الغزو.

ثم ألقى الدكتور أسعد علي (أستاذ جامعي من سوريا) كلمة قيمة استعرض فيها بعض الجوانب العلمية (الإعجازية) للسيد الشيرازي (قدس سره) وتساءل الدكتور أسعد عن اللقب الذي أطلق على سماحة السيد الإمام الشيرازي (قدس سره) فالراحل (قدس سره) له من المؤلفات 1260 مؤلف ومن هنا كان الاقتراح من لدن الدكتور اسعد علي بلقب (سلطان المؤلفين) باعتبار العدد غير العادي من المؤلفات هي التي تعطيه هذه السلطنة وإن اللقب هذا سيعرض على مجمع البلاغة العالمي.

كما تطرق الدكتور اسعد علي إلى الشكوى التي ستقدم على مؤسسة غينيز للأرقام القياسية لاعتبارها البريطاني الذي له من المؤلفات ستمائة كتاب صاحب أعلى رقم قياسي في عدد المؤلفات بينما الإمام الراحل (قدس سره) له ما يفوق ذلك بكثير وأضاف إن الشكوى ستنشر على شبكة الانترنيت العالمية وبمختلف اللغات.

وفي آخر كلمة شكر الدكتور أسعد علي سماحة آية الله السيد الواحدي على مبادرته الكريمة بإقامة مجلس التعزية على فقيد الأمة السيد الشيرازي (قدس سره) لافتاً الأنظار إلى العنوان العام لهذه المبادرة وهي (تكريم العلم والعلماء).

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا