طهران أ ف ب توفى أمس الأول آية الله محمد
حسين الشيرازي المرجع الديني الشيعي الإيراني الكبير عن عمر يناهز 79 عاما
نتيجة إصابته بجلطة في المخ في مدينة قم بحسب ما أوردت الصحف الإيرانية أمس.
وأقام الشيرازي الذي وُلد في مدينة النجف في العراق، في مدينة كربلاء أيضا في
العراق حيث تولى الإشراف على المدارس القرآنية. واشتهر بمعارضته النظام
العراقي الذي قام بنفيه عشر سنوات في الكويت. وعلى اثر الثورة الإسلامية سنة
1979 انتقل الشيرازي الى إيران حيث عاش في مدينة قم المعقل الرئيسي للمذهب
الشيعي في إيران. واثر إقامته في إيران نشط الشيرازي في معارضة النظام
العراقي وكذلك للحرب بين العراق وإيران (1980 1988).
وسببت له معارضته لتعاظم دور رجال الدين في القرار السياسي نوعاً من العزلة
في مدينة قم وخصوصاً في حياة الإمام الخميني.
وبعث مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي في هذه المناسبة برقية
تعزية إلى أسرة الشيرازي أشاد فيها بشخص الفقيد وعمله <<في خدمة الإسلام>>
وخصوصا من خلال كتبه العديدة التي يدعو فيها الى <<دعم القضية الفلسطينية
ومحاربة الصهيونية>>. وجرت مراسم التشييع في قم أمس بحضور آلاف الأشخاص بينهم
عراقيون ورعايا من دول الخليج يقيمون في إيران.
في لبنان، أبرق نائب رئيس المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل
الله الى ابن الفقيد معزيين، كما يقيم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مجلس
تقبل عزاء في مقره من الثانية حتى الرابعة بعد ظهر الجمعة بعد غد.
عن جريدة السفير (19/12/2001م) |