فيسبوك: يحتفل بعيده الخامس ويتحول الى أداة لكشف الجرائم

فيسبوك وماي سبيس يتراجعان أمام مد غوغل عبر يوتيوب

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: احتفل الموقع الإلكتروني facebook.com بعيده الخامس، لينتقل من موقع أسسه طالب للتواصل مع عائلته وأصدقائه، إلى موقع يجني مليارات الدولارات سنويا.

فعند إطلاقه لهذا الموقع، كان مارك زوكربيرغ في التاسعة عشرة من عمره، وكان يدرس في جامعة هارفارد. وخلال 24 ساعة من إطلاق الموقع، سجل فيه نحو ألف طالب من زملائه في الجامعة، ليزيد العدد إلى ما يعادل نصف طلاب الجامعة بعد شهر واحد من إطلاقه.

والآن، وبعد خمسة أعوام، يستخدم نحو 150 مليون شخص موقع facebook، بينما أصبح مارك زوكيربيرغ أصغر ملياردير في العالم، وهو لم يتعد 24 من عمره.

ومن امتدادات فيسبوك على مستوى العالم هو قيام الحكومة البريطانية مؤخرا بالعمل على خطط لمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات جديدة لملاحقة العناصر الإرهابية، على وفق بيانات هذا الموقع.. حيث سيتيح التفويض لأجهزة الأمن والاستخبارات صلاحية الحصول على البيانات الشخصية للمشتبهين منه مباشرة.

ولكن رغم الشهرة الواسعة التي تحيط بـ"Facebook" والتوقعات بجني أرباح طائلة منه، إلا أنه لم يحقق العوائد المرجوة، في حين مازالت غوغل تبحث عن كيفية جني أرباح من موقع "يوتيوب"، الذي اشترته قبل عامين، مقابل 1.65 مليار دولار.

وخلال الأعوام الخمسة الماضية، لم يستخدم facebook كموقع للتواصل الاجتماعي فحسب، بل أصبح وسيلة للعلاقات العامة في مجال السياسة، وعالم المشاهير، ورجال الأعمال.

ووفقا للمشرفين على facebook، يتم يوميا تحديث معلومات أكثر من 15 مليون مستخدما، بينما تتم إضافة نحو 850 مليون صورة إلى الموقع.

ومن بين الأشخاص الذين استفادوا كثيرا من موقع facebook، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث تمكن من التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يستخدمون هذا الموقع بصورة متواصلة.

وخلال احتفالات الموقع بالعيد الخامس، قال زوكيربيرغ في إحدى مدوناته: "إن الموقع يقدم فرصة ليصبح العالم مفتوحا، كما أنه يقدم مجالا للمتصفحين للتعبير عن آرائهم."بحسب سي ان ان.

وأضاف: "إن ثقافة الإنترنت تغيرت كثيرا خلال السنوات الخمس الماضية، ففي الماضي لم يكن من السهل على الناس التعريف بهوياتهم الحقيقية. إلا أن موقع facebook وفر مساحة يمكن للناس التعبير فيها عن رأيهم بصورة واضحة."

في بريطانيا.. الحكومة تلاحق الإرهابيين حتى على "فيسبوك"

تعمل الحكومة البريطانية على خطط لمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات جديدة لملاحقة العناصر الإرهابية، حتى في المواقع الإلكترونية الاجتماعية مثل موقع "فيسبوك" الشهير.

وسيتيح التفويض لأجهزة الأمن والاستخبارات صلاحية الحصول على البيانات الشخصية للمشتبهين في مواقع اجتماعية كفيسبوك وBebo، وتلك المواقع المختصة بالألعاب الإلكترونية، وفق تقرير الغارديان البريطانية.

وكشفت الخطة الأمنية الجديدة خلال كلمة لوزيرة الداخلية، جاكي سميث، حول الإرهاب الأربعاء، عزت فيها الخطوة إلى مخاوف من استخدام الإرهابيين والمجرمين للمواقع الإلكترونية كوسيلة للتخاطب.

وبموجب القوانين السائدة، تتحصل الأجهزة الأمنية على البيانات الشخصية كأرقام الهواتف، والمراسلات عبر البريد الإلكتروني، من شركات الاتصالات التقليدية (CSPs).

وقالت الصحيفة إن التوسع الهائل في وسائل الاتصالات، مثل المواقع الاجتماعية الإلكترونية، والأخرى المتخصصة في الألعاب، أو المزايدة كـ"ebay وتقنية الإنترنت اللاسلكي، تعد مشكلة خطيرة لأجهزة الأمن البريطانية، من شرطة وMI5 الاستخبارات الداخلية، بالإضافة إلى الأجهزة الحكومية الأخرى.

وقال مصدر أمني مسؤول: "المجرمون قد يستخدمون خدمات الدردشة المتاحة في تلك المواقع."وأضاف آخر: "الإرهابيون يستغلون تلك المواقع الإلكترونية الاجتماعية.. هناك من لديهم عدة ملفات في مواقع مختلفة، وتحت أسماء مستعارة، فكيف سيتسنّى لنا تحديد هوياتهم.. علينا التحرك، ونحن بحاجة لجمع البيانات غير المتوفرة في CSPs."ويقول مسؤولون أمنيون إن الحكومة تنظر في خيارات مختلفة وبمساعدة "مركز التصنت الإلكتروني" (GCHQ). ورفضت تلك المصادر التي لم تسمها الصحيفة الكشف عن طبيعية هذه الخيارات.

ويتوقع أن تقابل المواقع الإلكترونية المعنية طلب الحكومة بعدائية لعدة أسباب على رأسها التكلفة العالية للمشروع.

موقع "Face book" يتحول مسرحاً لجرائم الاحتيال الإلكتروني

كثرت عمليات الاحتيال الإلكتروني التي كان مسرحها موقع Face book"" في الآونة الأخيرة وتعددت أشكالها، من سرقة مباشرة للمال، وصولاً إلى الاحتيال للحصول على صور جنسية لأشخاص على الشبكة واستخدامها لابتزاز أصحابها.

ودفعت هذه العمليات بعض الجهات المعنية بالحماية على الشبكة العنكبوتية إلى إطلاق تحذيرات لمستخدمي الموقع لتجنب تحولهم إلى ضحايا. بحسب سي ان ان.

وتبدو الأساليب الاحتيالية المتبعة عصية على الحصر، حيث يخرج المحتالون بسبل جديدة على الدوام، كان أبرزها ما حدث مع الشاب برايان روتبيرغ مؤخراً، عندما نُشرت رسالة على صفحته تقول: "برايان يحتاج إلى المساعدة."

وما إن رآى أصحاب برايان الرسالة، حتى بادروا لمساعدته، وبدءوا بإرسال رسائل على غرار "ما الذي حصل" "ماذا تحتاج،" ثم جاءت رسالة تقول إن برايان "تعرض للسطو المسلح في لندن وهو بحاجة للمال للعودة إلى الولايات المتحدة.

ودفع ذلك رفاق برايان إلى التبرع له بالمال، ليكتشفوا لاحقاً أن زميلهم يرقد بأمان في منزله بأمريكا، وأن أحد قراصنة المعلوماتية اخترق صفحته واستغل طيبة قلب معارفه.

أحد ضحايا عملية الاحتيال هذه قال لـCNN إنه "يفتقد ماله،" لكن الشعور الأسوأ هو التعرض للخداع من قبل شخص كان المرء يظن أنه صديقه.

وفي ولاية ويسكانسون الأمريكية، قبضت الشرطة على شاب تسجّل في الموقع على أنه فتاة كي يحتال على الفتيان ويغريهم للحصول على صورهم العارية، ومن ثم يبتزهم لممارسة الجنس معهم.

ودعت هذه الحوادث المتكررة والمتزايدة شركة "بتر بيزنس بيرو" لتوجه تحذير لمستخدمي الموقع،  والبالغين 150 مليون شخص، لمعرفة أصدقائهم على الموقع جيداً وعدم إعطائهم أية معلومات سرية.

 بدوره قال جيم لويس، مدير البرنامج السياسي والتكنولوجي في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: "هناك طريقتين لتكون آمناً على فيس بوك، وهما أن تتأكد من وجود برنامج الحماية على جهازك وتقوم بتحديثه بشكل مستمر، والطلب من شركات الحماية على الشبكة توفير أفضل درجات الأمان."

 المتحدث باسم موقع Face book"" باري تشنيت، قلل من أهمية قضايا الاحتيال إذ قال لـCNN إن هذه العمليات: "لم تؤثر سوى في واحد في المائة من مستخدمي الموقع،" مرجحاً أن تكون الزيادة الملحوظة بعمليات الاحتيال "نتيجة للنمو الهائل للموقع الذي يسجل فيه يومياُ 600 ألف مستخدم جديد."

حذار.. فصور "فيسبوك" قد تستخدم كأدلة إدانة في المحاكم

أثارت حجة محام دفاع بأن الضحية في قضية اغتصاب لم تمر بمحنة قاسية جراء الجريمة نظراً لأنها بدت سعيدة في صورة لها في الموقع الإجتماعي "فيسبوك"، استهجان العديد في بريطانيا، وفق تقرير.

وسبق أن حاولت الضحية في الـ19 عاماً عندما تعرضت للاغتصاب عام 2001، الانتحار، وأدى فحص الحمض النووي لاعتقال الجاني، أنطوني فرانسيس، بعد سبع سنوات من الفرار من العدالة، وفق صحيفة "ديلي ميل."

وحاول محامي الدفاع، كولين ماكاراهر إثناء القاضي عن إصدار عقوبة صارمة على موكله بتقديم صوراً للضحية منشورة في "فيسبوك" تظهرها وهي تقضي وقتاً ممتعاً في حفل أعقب حادثة الاغتصاب.

وأضاف قائلاً أمام محكمة ريدينغ قائلاً: "أمامنا شخص يمر بمرحلة إجهاد ما بعد الصدمة إلا أنه قادر وفي نفس الوقت على الخروج والتمتع بأوقات طيبة مرتدياً زياً فاتناً."بحسب سي ان ان.

ورغم نفيه العلم بموعد التقاط الصور، إلا أنه أشار إلى أنها تتعارض تماماً مع شخص يصارع من أجل جمع شتات حياته.."

ولم تلفح محاولات محامي الدفاع البائسة في الإفلات بموكله من عقوبة قاسية بإصدار قاضي المحكمة عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف على الجاني.

وأثارت "أدلة" الدفاع انتقادات عدد من المسؤولين في المنطقة، وقال مارتين سولتر، نائب في البرلمان عن منطقة "ريدينغ وست"" هذا تصرف غريب ومحاولة متحجرة القلب من محام دفاع لإشارته بأنه ليس لضحيات الاغتصاب حق في الاستمتاع بحياتهن.. هذا تصرف شائن وعار على نظام العدالة الجنائية."

وبدورها طالبت إيفون ترينور، الرئيس التنفيذي لـ"أزمة الاغتصاب": يجب حظر هذا المحامي من مزاولة المهنة والعودة للمحاكم.. إذا شاهد الآثار التي يخلفها الاغتصاب على ضحاياه فلن يتصرف مجدداً بهذه الشاكلة."

ويشار إلى أن الجاني، الذي التفى الضحية في ملهى ليلي ورافقها بسيارته حيث اغتصبها، زعم ممارسته الجنس مع الضحية بالتراضي.

بانتظار الجيل الثالث.. "ويب 2" تتعثر مالياً

رغم الشهرة الواسعة التي تحيط بالشبكات الاجتماعية على الإنترنت، مثل "My Space" و"Facebook" والتوقعات بجني أرباح طائلة، إلا أنهما لم يحققا العوائد المرجوة منهما، في حين مازالت غوغل تبحث عن كيفية جني أرباح من موقع "يوتيوب"، الذي اشترته قبل عامين، مقابل 1.65 مليار دولار.

وتأمل الشركات الأم لهذه المواقع تحقيق أرباح خلال العام 2008، من خلال استثمارها فيما يعرف بالجيل الثاني من الإنترنت، أو Web 2.0، وهو المصطلح التقني الذي أطلق على الموجة الجديدة من الابتكار على الإنترنت، ويتيح للمستخدمين النشر ومشاركة المعلومات.

فقد توقع موقع "My Space" تحقيق عوائد تصل إلى 600 مليون دولار خلال العام 2008، ولكنه لم يتمكن من جني أكثر من 275 مليوناً.

وكانت شركة "نيوز كورب" قد دفعت 580 مليون دولارا عام 2005 لشراء "My Space"، وهو أكبر موقع للتعارف على شبكة الإنترنت. بحسب سي ان ان.

وبدلاً من ذلك، وخلال العام المنصرم، أصيبت الشركات بخيبة أمل، إذ لم تظهر شركات جديدة متخصصة بالألعاب عبر الإنترنت، فيما لم تتطور طرق الحصول على الأموال عبر الشبكة عما هو موجود منذ العهد الأول Web 1.0، كما هو الحال مع موقعي "أمازون" و"ياهو."

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 14/شباط/2009 - 18/صفر/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م