![](Images/737.jpg)
شبكة النبأ: بعد خسارته لمعاقله في
بغداد وغرب العراق استغل تنظيم القاعدة بعض النساء اللواتي فقدن
الأزواج والاقارب خلال المواجهات المسلحة التي حدثت بين الجماعات
المنظوية تحته والقوات العراقية، من خلال العمل على تغذية الفكر
(القاعدي) لديهن بذريعة الجهاد والانتقام، كما استغلت فصائل اخرى من
القاعدة النساء اللواتي يعشن أوضاعا معيشية صعبة وتم اغرائهن بالمال،
كما استغلوا المتخلِّفات عقليا لتنفيذ العمليات الانتحارية التي تستهدف
عادة المدنيين في الشوارع والاماكن العامة، في إشارة الى ان الارهاب قد
فقد موارده البشرية من الرجال وتوجه لاستغلال الحلقة الأضعف في
المجتمع.
وأعلنت الحكومة العراقية عن القاء القبض على قيادية في تنظيم أنصار
السنة وتدعى سميرة أحمد جاسم وتلقَّب بـ "أم المؤمنين"، وهي مسؤولة عن
تجنيد الانتحاريات في العاصمة العراقية بغداد ومحافظة ديالى.
وقالت مراسلتنا أمل صقر إن اعترافا كاملا للمتهمة قد تم عرضه في
مؤتمر صحفي. وقد ذكرت في اعترافاتها انها قامت بتجنيد 28 إمرأة
انتحارية نفذن عمليات في بغداد وديالى.
وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم عمليات بغداد "اعتقلنا المدعوة
سميرة احمد جاسم الملقبة ومهمتها اعداد الانتحاريات في وكر ارهابي".
غير انه لم يحدد موقعه.
واكد "اعترافها بالمسؤولية عن 28 عملية انتحارية واعداد ثمانين
ارهابية". وعرض خلال المؤتمر الصحفي شريط قصير تحدثت خلاله سميرة
البالغة من العمر 51 عاما. بحسب رويترز.
وقالت سميرة أحمد جاسم "تعرفت الى شاكر حمود مالك من محافظة ديالى
وعرض علي العمل مع انصار السنة وطلب مني مرافقته الى بغداد لشراء معدات
للتفجير عن بعد".
واضافت قائلة "اول امراة جندتها كانت ام هدى, طلبوا مني نقلها الى
البساتين وكلمة السر هي ام المؤمنين ثم عدت لاستلامها وكنت اتحدث اليها
دون ان تنطق وبدت كانها تقرأ آيات ثم تركتها تفجر نفسها في مركز شرطة
المقدادية على 105 كيلومترا شمال شرق بغداد.
ومضت تقول "اما الثانية, فكانت سعدية خلف وهي عانس طاعنة في السن
تحدثت اليها حتى اقنعتها ثم تسلمها مني شاكر واخذوها الى البساتين ثم
طلبوا مني نقلها الى مرآب للنقل في المقدادية حيث فجرت نفسها".
وتابعت "والثالثة كانت آمال وهي معلمة تعاني من مشاكل اجتماعية مع
عائلتها وحالتها النفسية تعبة, ترددت اليها واخذتها الى البساتين حيث
قامت بتفجير نفسها عند مقر للجان الشعبية، وذلك في اشارة الى قوات "الصحوة".
ام الانتحاريات
صحيفة صنداي تليجراف نشرت تحقيقا عن اعتصام عدوان، العراقية المتهمة
بتجنيد واعداد الانتحاريات العراقيات في مدينة بعقوبة، بعد القاء
الشرطة العراقية القبض عليها في شهر سبتمبر/ايلول الماضي.
وتنقل الصحيفة عن اعتصام عدوان تحذيرها للمحققين العراقيين ان
شبكتها من الانتحاريات كبيرة لدرجة ان الشرطة لن تستطيع منعهن من تنفيذ
مزيد من الهجمات الانتحارية.
ويبدو ان تحذيرها كان في محله اذ قامت فتاة لا يتجاوز عمرها 13 عاما
بتنفيذ هجوم انتحاري الاسبوع الماضي ضد نقطة تفتيش للجيش العراقي وقتلت
5 من عناصره.
وتقول الصحيفة ان محافظة ديالى لوحدها شهدت 27 هجوما انتحاريا من
قبل نساء مقارنة بثلاثين هجوما انتحاريا نسائيا في كل انحاء العراق منذ
الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003.
وتنقل الصحيفة عن قائد شرطة مدينة بعقوبة الرائد احمد جاسم قوله ان
اعتصام عدوان البالغة من العمر 38 عاما واسمها الحركي "ام فاطمة" تحدثت
بالتفصيل للمحققين عن كيفية قيام مجموعة من النساء تضم بشكل اساسي
زوجات "ارهابيين" قتلوا بتجنيد فتيات صغيرات من بنات العوائل المقربة
لهن للقيام بهجمات انتحارية.
وتنقل الصحيفة عن ام فاطمة قولها انها "واحدة فقط من بين العديد من
الامهات اللواتي تقمن بنفس المهمة وهناك العديد من الفتيات المستعدات
للقيام بهجمات انتحارية بعد ان تقنعهن امهاتهن بانهن سيدخلن الجنة
ويستمتعن بانهار العسل ويتغدين مع النبي محمد".
ونقلت الصحيفة عن تقرير نشره معهد جيمس تاون عن الارهاب ان تجنيد
القاعدة للنساء في العراق لتنفيذ هجمات انتحارية يعتبر انجازا لها
وانها عينت لاول مرة امرأة اميرة في صفوفها اسمها "ام سلمة"، زوجة قائد
في القاعدة قتل في غارة امريكية العام الماضي، تعرف بأميرة "النطاقين"
وتتولى الاشراف على عمليات القاعدة في بعض المناطق شمالي العراق.
بعد نكول أزواجهن بالذهاب إلى الجنة..
انتحاريات ديالى يحلمن بالطرب الأصيل
لم يتبادر إلى ذهني اطلاقا أن التقي امرأة التف حول جسدها حزاما
ناسفا لتنفيذ عملية انتحارية ربما تؤدي إلى مقتل العشرات أو المئات وهي
تدندن باغنية عاطفية للفنان ياس خضر بعد أن فشلت محاولة التفجير، وبعد
أن نكل زوجها بالوعد الذي قدمه إليها وهي ترتدي الحزام الناسف بأن
يلتقيا معا في الجنة.
رانيا إبراهيم امرأة سمراء في العشرين من العمر متزوجة من (محمد)
الذي يكبرها بعشر سنوات لم يسعفها الحظ بإكمال دراستها بعد أن كانت
تحلم بأن تصبح طبيبة وهي أول امرأة انتحارية في ديالى، كانت ترتدي
حزاما ناسفا مهيا للتفجير لكنها اعتقلت قبيل تنفيذ العملية، تحدثت لـ
أصوات العراق قائلة “لم أفكر يوما أن ارتدي حزاما ناسفا، كنت جالسة في
داري ذات صباح عندما طلب مني زوجي (محمد) الذي يعمل حدادا أن أخرج معه
إلى بعقوبة (مركز محافظة ديالى، وتقع على بعد 57 كم شمال شرق بغداد)
لأمر هام”.
واضافت “وصلنا إلى مدينة بعقوبة ثم اتجهت بنا السيارة إلى منطقة
الكاطون (3 كم غربي بعقوبة) وهنالك دخلنا إلى منزل مهجور والتقيت
بامرأة يبدو من ملامحها انها اربعينية تدعى (ام فاطمة)”، وتابعت “كانت
تتحدث معي بقضايا اجهلها أغلبها عن الجهاد والثأر ولم أكن أعي ما تقولة
بالتحديد”.
وأوضحت رانيا إبراهيم أنه “وعلى نفس المنوال اكمل محمد الحديث معي
ولكنه تحدث كثيرا عن الشهادة والجنة”، وقالت “بعد ساعة تقريبا شعرت
بصداع شديد على إثر تناول عصير الخوخ الذي قدمه لي زوجي ليلبسني بعد
ذلك وبمساعدة أم فاطمة الحزام الناسف دون أن اعترض لأنني كنت أشعر
بالخمول ولم أدرك جيدا ماذا يفعلون”.
واستدركت “طلب مني زوجي أن أذهب مع أم فاطمة إلى بعقوبة وقبل خروجي
من الدار بعد ارتداء الحزام الناسف، قبلني زوجي من رأسي وقال لي
(سنلتقي في الجنة إن شاء لله) ولم افهم ماذا يقصد بالضبط مثلما لم افهم
إلى أين سأتجه وماذا سافعل”.
وتابعت “صعدت مع (أم فاطمة) في سيارة أجرة واتجهنا إلى مدينة بعقوبة
ثم تجولنا في السوق وبعد نصف ساعة تقريبا افترقنا بسبب الزحمة لأتجه
إلى حي الأمين القريب من السوق المحلي لمدينة بعقوبة وهنالك تم اعتقالي
من قبل نقطة مشتركة للتفتيش تضم عناصر من الشرطة واللجان الشعبية”.
وقالت “بعد مواجهتي من قبل ضابط التحقيق اعترفت بأنني لم أعرف
بالتحديد المكان المقصود للتفجير، ولم يكن معي أي جهاز للتحكم وأن
اختيار مكان الحدث ربما من اختصاص زوجي أو أم فاطمة وهنالك العديد من
الاختيارات، ربما السوق المحلي للمدينة أو نقطة التفتيش أو أهداف أخرى
أجهلها”.
وذكرت رانيا إبراهيم “لقد أحدث زواجي من محمد انقلابا كبيرا في
حياتي، كنت أكره الموت كثيرا وأعشق الحياة مثلما أعشق الطرب العراقي
وهنا بدات تدندن باغنية (الريل وحمد) للفنان ياس خضر”.
وأضافت “منذ اليوم الأول لزواجي تلا محمد على مسامعي قائمة طويلة
من الممنوعات بدءا من مشاهدة التلفاز مرورا بسماع الأغاني عبر المذياع
بذريعة أن ذلك يقودنا للتهلكة والجحيم”، منوهة إلى أن زواجها لم يكن
تقليديا “لأنني باختصار لم اشاهد الماذون ولم أقرا أية ورقة تؤكد شرعية
الزواج وكان محمد في الغالب يتغيب عن الدار أكثر من أربعة أيام في
الاسبوع بذريعة العمل، كما أنني لم أتمكن من الإنجاب بالرغم من مرور
أكثر من ثلاثة سنوات على الزواج”.
وأردفت والأهم من ذلك “فانه نكل بالوعد الذي قدمه لي بأن التقيه في
الجنة ولم يكن صادقا في كلامة لأنني التقيته بعد أيام ولكن في السجن”.
واستطردت رانيا إبراهيم “لو كان أبي حيا لما حدث ذلك، كنت أنعم
بالدلال أثناء وجوده إلا أن الموت سلبه منا بعد اختطافه مع شقيقي من
قبل جماعات مسلحة وقتلة بطريقة بشعة”.
إلى ذلك قالت مسؤولة اللجنة الأمنية في المجلس المحلي لمحافظة ديالى
سجى قدوري لـ أصوات العراق إن جميع الدلائل والارقام “تؤكد أن محافظة
ديالى تتصدر المحافظات العراقية في عدد التفجيرات التي نفذت عن طريق
النساء الانتحاريات”، مشيرة إلى أن “أغلبهن من المتخلفات عقليا أو
اللواتي فقدن بعض الأحباب خلال المواجهات المسلحة التي شهدتها المحافظة
خلال السنوات الخمسة الأخيرة بين الجماعات الإسلامية المتشددة والقوات
الأمنية”.
واضافت قدوري أنه “بالرغم من سوء الأوضاع الأمنية في بعض المحافظات
العراقية إلا أن محافظة ديالى تنفرد عن تلك المحافظات بأن أغلب
التفجيرات التي تشهدها تتم عن طريق النساء الانتحاريات”، مبينة أن
العدد الكلي لهذه التفجيرات “يبلغ أكثر من 22 تفجيرا أغلبها حدثت داخل
قضاء بعقوبة”.
وعزت قدوري أسباب الظاهرة إلى العديد من النقاط الرئيسية “أهمها
سيطرة تنظيم القاعدة على أغلب مناطق ديالى خلال عامي 2005 و2006 وإنشاء
معاقل لما يسمى بالدولة الإسلامية أهمها المعقل الرئيسي في حي الكاطون
والتي تعد عاصمة هذه الدولة مع غياب سلطة القانون خلال تلك المدة ما
أسهم بتغذية الفكر القاعدي لدى بعض النساء تحت ذريعة الجهاد”.
وزادت “وبعد إنطلاق عمليات السهم الخارق (انطلقت في التاسع عشر من
حزيران يونيو 2007 لمطاردة تنظيم القاعدة في المحافظة) حدثت العديد من
المواجهات بين الجماعات الإسلامية المتشددة من جهة والقوات العراقية من
جهة أخرى ما أسفر عن مقتل أو اعتقال أعداد كبيرة من المسلحين ليؤدي ذلك
إلى نشوء الفكر الانتقامي لدى بعض الفتيات لاسيما اللواتي تترواح
أعمارهن بين 15 إلى 20 سنة بعد فقدانهن بعض الأحباب”، موضحة أن
الجماعات الإسلامية “استغلت ذلك فضلا عن استغلال المتخلفات عقليا
لتنفيذ العمليات الانتحارية”.
ورأت قدوري أن أهم المعالجات للقضاء على ظاهرة الانتحاريات تكمن “من
خلال فتح باب التطوع للنساء وتسهيل مهمتهن في الانخراط داخل تشكيل
(بنات العراق) ومخاطبة وزارة الداخلية لقبول تطويع عدد من النساء من
خريجات الجامعات ومنحهن رتبة ملازم فضلا عن تفعيل دور المنظمات النسوية
للمجتمع المدني والتحرك نحو المناطق النائية التي غالبا ما تضم بعض
النساء الانتحاريات”.
وتابعت “كما يجب التحرك نحو مديرية التربية وإدارات المدارس لشرح
الإنعكاسات السلبية للظاهرة بالإضافة إلى توجيه دائرة الرعاية
الاجتماعية لتسهيل مهمة الأرامل في تسلم الراتب المخصصة لهن”.
من جانبه قال مدير وحدة الجرائم الكبرى في قيادة شرطة ديالى الرائد
هشام التميمي لـ(أصوات العراق) إن هنالك “تطورا في الأداء رافق عمل
منتسبي الشرطة خلال المدة الأخيرة ما أسهم في الحد من ظاهرة النساء
الانتحاريات”، مبينا أن القوات العراقية “تمكنت من فرض سيطرتها على
أغلب مناطق ديالى وسحب البساط من تحت اقدام الجماعات المسلحة”.
وأفاد الرائد التميمي أن الأرقام والدلائل “تشير إلى أن القاعدة قد
تهاوت وخسرت جميع أوراقها في المحافظة بعد أن تمكن منتسبو قوات الشرطة
والجيش من قتل أو اعتقال أعداد كبيرة من عناصر التنظيم في حين أصدرت
السلطات القضائية مذكرات قبض بحق عناصر التنظيم التي فرت إلى مناطق
أخرى ما أجبر قادة القاعدة وأمراء تنظيماتها إلى تغيير إستراتيجيتهم
والاعتماد على العنصر النسوي في تنفيذ عملياتهم”.
وأضاف التميمي أن شهدت محافظة ديالى “شهدت خلال السنوات الخمس
الأخيرة 27 عملية انتحارية عن طريق النساء المفخخات ويتصدر قضاء بعقوبة
أقضية المحافظة في عدد هذه التفجيرات لاسيما في المنطقة المحصورة بين
قيادة شرطة ديالى ومبنى الإدارة المحلية وسط بعقوبة، لوجود العديد من
الدوائر المهمة منها المجلس المحلي للمحافظة ومقر محافظ ديالى ومعاونية
وقيادتي عمليات ديالى والشرطة والمصرف العقاري والبريد ومفوضية
الانتخابات والمحكمة”.
وذكر أنه “تم تطويع أعداد كبيرة من النساء عن طريق تشكيلات بنات
العراق للعمل داخل نقاط التفتيش، وتم إعداد غرف خاصة بالقرب من
السيطرات الأمنية خاصة بتفتيش النساء للحد من ظاهرة الانتحاريات”.
وتابع “كما تم إشراك منتسبينا في العديد من الدورات التي أسهمت
بتطوير قابلياتهم القتالية والمهنية”، لافتا إلى أن الدلائل والأرقام
“تؤكد انخفاض نسبة الانتحاريات حيث تمكن منتسبو الشرطة من اعتقال سبعة
نساء خلال مدة قصيرة من بينهن ثلاثة من ناحية أبي صيدا مسؤولات عن
تجنيد الانتحاريات في ديالى وامرأة متهمة بتوزيع المنشورات التحريضية
تدعى اكرام العزاوي فضلا عن رانيا وأم فاطمة وأم رانيا”.
وقال مدير وحدة الجرائم الكبرى في قيادة شرطة ديالى إنه بعد “اطلاعي
على الأوراق التحقيقية للانتحارية رانيا وبعد ثبوت التهم الموجهة ضدها
فانني اتوقع أن يكون الحكم الصادر من القضاء العراقي هو السجن المؤبد
في حين أصدرت السلطات القضائية حكما بالسجن لمدة ثلاثة سنوات بحق اكرام
العزاوي المتورطة بتوزيع بعض المنشورات التحريضية”.
وتابع “لقد تميزت المرأة العراقية وخلال جميع العصور باتزانها
العالي ودورها النضالي واستطاعت أن تسجل موقفا مشرفا ومشرقا تجاه
القضايا المصيرية من خلال تصديها للمؤامرات التي تعرضت لها امتنا”،
وزاد “لذا فأن جميع الانتحاريات اللواتي فجرن انفسهن لا يمثلن حقيقة
المرأة العراقية وأن قواتنا المسلحة قادرة على طوي ملف الانتحاريات في
ديالى”.
إلى ذلك قال طبيب النفسي الدكتور أحمد بكة لـ أصوات العراق إن تنظيم
القاعدة “استغل بعض النساء اللواتي فقدن الأحباب خلال المواجهات
المسلحة التي حدثت بين الجماعات الإسلامية المتشددة والقوات العراقية”،
مبينا أن أمراء التنظيم وعناصره “عملوا على تغذية الفكر القاعدي لديهن
بذريعة الجهاد والانتقام كما تم استغلال النساء اللواتي يعشن أوضاعا
معيشية صعبة وتم اغرائهن بالمال، كما استغلوا المتخلفات عقليا لتنفيذ
العمليات الانتحارية”.
18 عراقية انتحارية يسلمن أنفسهن للقوات
الأمريكية
وفي تطور هو الاكبر إثارة، أقدمت 18 فتاة عراقية من الانتحاريات على
تسليم أنفسهن لقوات التحالف شمال العراق، وفقا للقوات الأمريكية.
وقال البيان الصادر عن القوات الأمريكية، إن العراقيات، اللاتي لم
تذكر أسماؤهن أو أعمارهن، سلمن أنفسهن بعد إقتناعهن من الأهل وشيوخ
الدين على ضرورة وقف أي شكل من أشكال القتل.
وذكر البيان، أن لهؤلاء النساء صلة بتنظيم القاعدة، إلا أنه لم يوضح
مكان تدريبهن أو نوعه، كما لم يحدد موقع التسليم. ولكن يعرف أن الموصل
والمناطق الشمالية تعتبر آخر ملجأ للقاعدة، حيث أن تلك البقعة لا زالت
ساخنة للعديد من العمليات الإرهابية. بحسب سي ان ان.
وكان الجنرال مارك هيرتلينغ، قائد القوات الأمريكية في الشمال، قد
أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في البنتاغون أن عمليات القاعدة لا
زالت مستمرة، رغم انخفاضها بشكل ملحوظ.وأضاف: "هناك رغبة لدى القاعدة
للاستيلاء على مناطق مهمة، ويمكننا رؤية ذلك واضحا في الموصل والمناطق
المحيطة."
وقال هيرتلينغ: "القاعدة تحاول الانقضاض على هؤلاء النساء من خلال
نقاط الضعف الموجودة لديهن، ولعل ما حدث اليوم بالنسبة للعراقيات
الثماني عشر لهو أفضل درس لكل فتاة تفكر في الانضمام لهذه المجموعة
المدمرة."ورغم انخفاض حدة الهجمات الإرهابية في الشمال، لا زالت بعضها
تحدث، فقد قتل جنديان أمريكيان برصاص قناص، بينما كانا يوزعان المعونة
الغذائية على المحتاجين. |