تأثيرات مصادرة الحريات الاكاديمية

الإرهاب فرضَ تنازلات كبيرة في مجال الحريات المدنية

 

شبكة النبأ: فرضت أحداث الحادي عشر من سبتمبر على المجتمع الأمريكي تنازلات عديدة في مجال الحريات المدنية تحت وطأة الإجراءات الأمنية الداخلية للتصدي لمحاولات شن هجمات جديدة داخل الأراضي الأمريكية.

ولم تكن المؤسسات الأكاديمية الأمريكية بمعزل عن هذه التطورات، إذ أصبحت الحريات الأكاديمية ربما للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة موضعًا لقيود متعددة من أهمها نشأة مؤسسات مدنية للرقابة على النشاط الأكاديمي تتبع أساليب جماعات الضغط في انتقاد ومحاصرة المخالفين للتوجهات الفكرية التي تخدم مصالحها.

وفي هذا الصدد يرى دانييل بايبس مؤسس مؤسسة كامبس ووتش أن العمل الأكاديمي طالما تميز بسمات فريدة ومثيرة للجدل أهمها غياب المساءلة، وفي مجال مثل الدراسات الشرق أوسطية يصبح العمل الأكاديمي أقرب للتسييس منه إلى الحياد وهو ما مثّلَ الدافع وراء تدشين مؤسسة مراقبة الجامعة التابعة لمنتدى الشرق الأوسط الذي يديره بايبس. بحسب موقع تقرير واشنطن.

الحرب على الإرهاب وإشكاليات الدراسات الشرق أوسطية

يُعد إنشاء المؤسسة أحد البرامج التابعة لمنتدى الشرق الأوسط ، المؤسسة البحثية التي تصنف ضمن التيار الفكري للمحافظين الجدد المناصر لإسرائيل عام 2002بواسطة دانييل بايبس بمثابة بداية عهد جديد في العلاقة بين الجامعة والمجتمع، وذلك انطلاقا من استهدافها للارتقاء بالدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الأمريكية من خلال انتقاد آراء المتخصصين في هذا المجال.

وتمثلت الدوافع وراء إنشاء هذه المؤسسة في وجود خمس إشكاليات محورية في نطاق الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الأمريكية هي : التحليلات المضللة من جانب بعض المتخصصين، وخلط النشاط الأكاديمي بالسياسة، وعدم التسامح مع الرؤى البديلة، والتعسف في ممارسة السلطة على الطلاب، إضافة إلى الامتناع عن التطرق للموضوعات التي لا تتفق مع الأجندة السياسية لبعض الأكاديميين مثل معاداة السامية, النفوذ السوري في لبنان.

وانطلاقًا من تأثير أساتذة الجامعات المتخصصين في الدراسات الشرق أوسطية على شكيل توجهات الطلاب والرأي العام الأمريكي من خلال المناهج الدراسية والكتب والمقالات والتحليلات التي تنشر في الصحف أو تبث عبر الشبكات الإذاعية والتليفزيونية ، فإن مراجعة وانتقاد آراء هؤلاء المتخصصين وممارساتهم داخل الحرم الجامعي قد تصاعدت أهميتها لسببين رئيسين: أولهما يتعلق بتصاعد أهمية منطقة الشرق الأوسط لدىالمواطن الأمريكي عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر لارتباطها بمسار الحرب الأمريكية على الإرهاب وأوضاع القوات الأمريكية في العراق بحيث أصبحت القضايا المحورية في هذه المنطقة مثل الصراع العربي الإسرائيلي وصعود تيارات الإسلام السياسية موضع اهتمام أمريكي متصاعد.

أما السبب الثاني فيتعلق بتزايد عدد الأكاديميين المتخصصين في هذا المجال من أصول عربية أو شرق أوسطية ، حيث يشكل المنتمون لهذه الفئة أكثر من50% من أعضاء هيئة دراسات الشرق الأوسط Middle East Studies Association(MESA) وهو ما جعل هذا التخصص خاضعًا إلى حد كبير لتوجهاتهم التي قد تتعارض مع المصالح الأمريكية من منظور القائمين على هذه المؤسسة.

ومن ثم يخلص الهدف الأساسي لهذه المؤسسة في محاولة التأثير في طبيعة وبنية الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الأمريكية للوصول لقاعة دراسية تسودها تعددية الآراء والنقاش، يديرها متخصصون محايدون وذلك من خلال آليتين رئيستين تعتمد عليهما المؤسسة: الانتقاد البناء والجاد للأكاديميين المتخصصين في هذا المجال بهدف دفعهم لتحسين أدائهم ، وإعلام الأطراف المعنية بالعملية التعليمية في الجامعة ( المشرعين الفيدراليين ، أولياء الأمور ، مديري الجامعات ، مجالس الأمناء ، جمعيات الخريجين ) بالمشكلات التي تشوب تدريس تخصصات الدراسات الشرق أوسطية ودفعهم مواجهتها بكل حزم.

بايبس واختراق الرعب الفكري للمجال الأكاديمي

اتجه دانييل بايبس نحو تدشين هذه المؤسسة انطلاقًا من خلفيته الفكرية و الأكاديمية السابقة ، فهو الذي أطلق نظرية " الرعب الإسلامي " عام 1997 وأول من تطرق إلي خطر المد الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط على الولايات المتحدة وهي القضية التي أعاد طرحها من جديد في كتابه " الإسلام الجهادي يصل إلى أمريكا "Militant Islam Reaches America".

ويصنف بايبس ضمن اتجاه المحافظين الجدد الموالي لإسرائيل وهو ما يرتبط لدى بعض المحللين بكونه يهودي الديانة وبكتاباته التي تنطلق من تأييد مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آريئيل شارون حول الجدار العازل وخطة الانفصال أحادي الجانب.

وعلى الصعيد الأكاديمي فإن بايبس يعد من أبرز المتخصصين في الشئون الشرق أوسطية نظرًا لعمله بالتدريس في جامعتي شيكاغو وهارفارد ورئاسته لهيئة فولبرايت للمنح الدراسية للطلاب الأجانب FullBright خلال فترة التسعينيات وهو ما جعله على دراية بالاتجاهات السائدة داخل الجامعات الأمريكية وأكثر الأساليب ملائمة للضغط على أعضاء هيئة التدريس ، ففي مقاله إصلاح الجامعة الأمريكية في28 نوفمبر2006 بصحيفة النيويورك صنthe new York sun انتقد بايبس انغلاق الجامعة على ذاتها وانعزالها عن المجتمع وهو ما قد يجعلها مجالاً خصبًا لنشاط الاتجاهات الفكرية المناوئة للمصالح الأمريكية وخاصة من جانب أساتذة من أصول عربية أو إسلامية لديهم أجندتهم السياسية الخاصة ورؤيتهم للصراع العربي الإسرائيلي والوجود العسكري الأمريكي بالعراق.

الرقابة الأكاديمية والمصالح القومية في زمن الحرب

ويتمثل النشاط الرئيس لمؤسسة كامبس ووتش في إتاحة المعلومات والتحليلات النقدية حول توجهات أساتذة الجامعات المتخصصين في الدراسات الشرق أوسطية وإعداد ملفات شخصية لذوي التوجهات المناهضة لمصالح الولايات المتحدة ومصالح حلفائها ، ويتم نشر هذه المعلومات على موقع المؤسسة الذي يُعد الدعامة الرئيسة لنشاطها ، ويتم استخدامها لاحقًا في توجيه رسائل ومكالمات تهديد وتوبيخ من جانب المرتبطين بالموقع وفق تأكيدات بعض الأكاديميين.

وتركز المؤسسة حاليًا على تتبع نشاط ثمانية أساتذة جامعيين معروفين بآرائهم الناقدة لسياسة إدارة الرئيس جورج بوش في منطقة الشرق الأوسط أو النهج الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين ومن أهمهم شاهيد علام Shahid Alam الأستاذ بجامعة نورث إيست Northeastern University وجوان كول Juan Cole الأستاذ بجامعة ميتشيجن University of Michigan و رشيد خاليدي Rashid Khalidi الأستاذ بجامعة شيكاغو University of Chicago و علي مزروعي Ali Mazrui الأستاذ بجامعة ولاية نيويورك State University of New York ، هذا فضلاً عن 150 أكاديمي يعبرون بين الحين والآخر عن آراء تتعارض مع الخط الفكري العام للمؤسسة وتصنفهم جميعًا معادين للمصالح القومية الأمريكية في وقت الحرب.

فقد انتقد مدير المؤسسة وينفيلد مايرزWinfield Myers في مقاله بمجلة فرونت بايدج Frontpage Magazine في 14 فبراير 2008 لمقتدر خان Muqtedar Khan الأستاذ بجامعة ديلاوير University of Delaware والمستشار لدى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون لرفضه المشاركة في مؤتمر أكاديمي لوجود أساف روميراوسكي Asaf Romirowsky المتخصص في الشئون الشرق أوسطية وذلك لكونه إسرائيلي الجنسية وخدم في جيش الدفاع الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وهو ما دفع مايرز للاستنكار بشأن اختيار وزارة الخارجية الأمريكية لخان للإشراف على برنامج بحثي تابع لها حول حوار الأديان.

بينما انتقد سينمون ستيل ويل Cinnamon Stillwell إضفاء الطابع السياسي على إصدارات مركز دراسات الشرق الأدنى Center for Near Eastern Studies التابع لجامعة كاليفورنيا لاسيما في ظل وجود شخصيات ضمن هيئة تحرير المركز مثل المؤرخ جابرييل بيتربرجGabriel Piterberg الذي انتقد تحيز التغطية الإعلامية الأمريكية لحرب لبنان الأخيرة 2006 وأستاذة الأنثربولوجيا سوندرا هولSondra Hale التي نظمت ورشة عمل تناولت ضمن فعالياتها انخراط المرأة الفلسطينية في نشاط المقاومة باستعراض فيلم تسجيلي حول ليلى خالد أحد عناصر حركات المقاومة الفلسطينية.

بينما دعا مارتين كرامر Martin Kramer المحرر المشارك في مجلة الميديل إيست كوارترليMiddle East Quarterly لربط التمويل الفيدرالي للجامعات الأمريكية بمدى وجود أي من هؤلاء المصنفين لدى المؤسسة ضمن أعضاء هيئة التدريس بها.

وعلاوة على النشاط سالف الذكر تقوم المؤسسة بتنظيم مؤتمرات وورش عمل حول موضوعات مثل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والمشكلة العراقية والثقافة السياسية في الوطن العربي والإسلام الجهادي وذلك ضمن نشاط المؤسسة في حوالي 49 جامعة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكندا.

ويقوم الأساتذة المنضمون لهيئة تحرير المؤسسة بتنظيم محاضرات عامة حول أهمية قيام الطلاب بالتمييز بين الرؤى الأكاديمية المحايدة والمتحيزة ويطالبونهم برصد هذه الرؤى و إرسالها لموقع المؤسسة لتنشرها في قسم التواصل مع الطلاب بالموقع.

الحريات الأكاديمية والأجندة المحافظة للممولين

تعتمد مؤسسة مراقبة الجامعة على مساهمات مؤسسات يمينية محافظة مثل مؤسسة برادلي Bradley Foundation التي أسهمت بحوالي 300ألف دولار في ميزانية المؤسسة بين عامي 2002 و 2005 ومؤسسة هاسكو الخيرية Hascoe Charitable Foundation المحافظة التي قدمت حوالي 30ألف دولار عامي 2003 و2004 للمؤسسة هذا بالإضافة إلى المنح والمساهمات الفردية من شخصيات محافظة مؤثرة مثل بول ولفويتز Paul Wolfowitz والتي وصلت في عام 2006 إلى حوالي 1800000 دولار تسلمها منتدى الشرق الأوسط المؤسسة الأم التي تتفرع عنها هذه المؤسسة وتتمثل دلالة ذلك في الأجندة المحافظة التي تتبناها هذه المؤسسة وتتضح في اعتبار مجرد انتقاد سياسة إدارة الرئيس بوش بالعراق أو تجاه عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية تهديدًاَ للمصالح الأمريكية في وقت احتدام الحرب على الإرهاب.

وفي هذا الإطار تؤكد ميريام كوك Miriam Cook المتخصصة في الدراسات الشرق أوسطية بجامعة ديوك Duke University أن مؤسسة كامبس ووتش قد غيرت قواعد اللعبة بكاملها ليس فقط في حقل الدراسات الشرق أوسطية وإنما في الجامعات الأمريكية بشكل عام لاختراقها للحصانة التي طالما تمتعت بها الجامعات والعمل الأكاديمي إلا أنَّ ذلك لم يكن من وجهة نظرها مُنزهًا عن الأغراض السياسية أو التوجهات ، فهي تقوم بنشاطها لخدمة التوجه المحافظ بالأساس.

فعالية الرقابة بين التوجهات البديلة والممانعة

ظهرت نتائج عمل مؤسسة مراقبة العمل الأكاديمي في أكثر من زاوية في دلالة على الفاعلية والقدرة على الـتأثير ، فمن ناحية أدت الضغوط التي مارستها المؤسسة على بعض الأكاديميين إلى قيامهم بمغادرة الولايات المتحدة للابتعاد عن الضغوط مثل جويل بينينJoel Beinin الرئيس السابق لهيئة دراسات الشرق الأوسطMESA الذي فضل الاستقالة من وظيفته كأستاذ بجامعة ستانفورد وقبول منصب مدير لقسم دراسات الشرق الأوسط بالجامعة في القاهرة عام 2007 بعدما تصاعدت ضغوط ناشطي المؤسسة وانتقاداتهم ضده.

ومن ناحية أخرى أنشأ بعض المتخصصين في الدراسات الشرق أوسطية الذين تتفق توجهاتهم الفكرية مع دانييل بايبس مثل فؤاد عجمي و برنارد لويس مؤسسة جديدة للدراسات الشرق أوسطية تسمى هيئة دراسات الشرق الأوسط وأفريقياAssociation for the Study of the Middle East and Africa. وذلك بحثًا عن تعددية حقيقية في هذا الحقل الأكاديمي المهم على حد تعبير فرانك سالاميه Franck Salameh منسق برنامج الدراسات العربية والعبرية بكلية بوسطن وذلك " كبديل لهيئة دراسات الشرق الأوسط التي تصاعد نفوذ المتحيزين ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية ضمنها.

ومن ناحية ثالثة نجحت أنشطة المؤسسة في محاصرة بعض الإصدارات والمقررات الدراسية مثل كتاب " التاريخ حيًا : العالم الوسيط وأبعد " History Alive! The Medieval World and Beyond الذي أعده إياد القزاز عالم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا و تم استبعاده من المقررات الدراسية في المدارس العليا بولاية أريزونا بعد ضغوط من جانب المؤسسة ،وذلك لاحتوائه على شروح حول الفرق بين الجهاد و الإرهاب ، واستعراضه لمراعاة حقوق المستضعفين في الحروب الإسلامية بالمقارنة بحروب العصور الوسطى.

وفي المقابل شهدت الجامعات موجة عارمة من المؤتمرات لدعم الحريات الأكاديمية والتي كان آخرها في جامعة ديوبولDePaul Academic Freedom Conference في فبراير 2008 والتي شاركت فيها بقوة بعض أساتذة القائمة السوداء لدى المؤسسة مثل الرئيس الحالي لهيئة دراسات الشرق الأوسط والذي اتهم مؤسسة كامبس ووتش علنًا بالمكارثية والمصادرة على حرية الرأي والتعبير.

بينما قامت جامعة شيكاغو في أكتوبر 2007 بتنظيم مؤتمر تحت عنوان " دفاعًا عن الحرية الأكاديمية "In Defense of Academic Freedom والذي اتهم بعض المشاركين فيه اللوبي اليهودي بصرف اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية عن هذه القضية المحورية التي تتعلق بمستقبل حرية الرأي والتعبير في الولايات المتحدة.

كامبس ووتش بين المحافظة والانحياز لإسرائيل

تعود الانتقادات التي وجهت لنشاط هذه المؤسسة إلى تاريخ إنشائها عام 2002 ، حيث أشار حينها رشيد خاليدي مدير معهد الشرق الأوسط بجامعة كولومبيا أن الهدف من المؤسسة هو إجبار الأكاديميين على الصمت والامتناع عن التعبير عن آرائهم و إلا اتهموا بمعاداة السامية ومناهضة الصالح العام وموالاة الجماعات الإرهابية ، وهو الاتهام ذاته الذي أيده جويل بنين و ذكاري لوكمان Zachary Lockman واصفين عمل المؤسسة بأنه إعادة إحياء للمكارثية وتشجيع للطلاب على الانصراف عن الدراسة لتدوين ملاحظات حول توجهات المحاضرين وإرسالها إلى موقع المؤسسة ، بينما يتبع القائمون على المؤسسة معايير تجعل من انتقاد سياسات الرئيس بوش أو رئيس وزراء إسرائيل تهديدًا للمصالح القومية الأمريكية.

وفي هذا الصدد يرى الكاتب الصِحَافي الأمريكي ويل يومانز Will Youmans أن مراقبة الجامعة بمثابة عودة لعهد الشرطة الفكرية بل وإعلان للحرب على العمل الأكاديمي يفرض على الجامعة أن تقف حياله صامتة و إلا اُتهمت بعدم الحياد والانحياز.

إلا أن الانتقاد الأبرز لنشاط المؤسسة جاء في ثنايا دراسة جون ميرشايمرJohn Mearsheimer وستيفن والت Stephen Walt أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد " اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية "The Israel Lobby and U.S. Foreign Policy في مارس 2006 والتي صنفت المؤسسة ضمن المؤسسات الداعمة لإسرائيل والتي قام بإنشائها بعض المحافظين الجدد بهدف رصد الأكاديميين المناوئين لإسرائيل واتهامهم بمعاداة السامية للضغط عليهم مستدلين بالعلاقة الوثيقة بين مارتين كرامر أحد المسئولين عن المشروع ولجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية إيباك AIPAC ،هو الاتهام الذي نفاه دانيل بايبس في مقاله "هل مراقبة الجامعة جزء من المؤامرة ؟" في مايو 2006 مؤكدًا تحديه لميرشايمر ووالت لإيجاد أي علاقة بين مؤسسة مراقبة الجامعة واللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 11/كانون الثاني/2009 - 14/محرم/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م