![](Images/385.jpg)
شبكة النبأ: بعد توسع العمليات
الامنية في العراق، ومطاردة فلول الارهاب وعناصر تنظيم القاعدة في
أقصى المدن العراقية، يستبشر الجميع بإنتهاء عصر المفخخات، إلى حد
ما؛ والسعي الجاد للقضاء على آخر معاقل تنظيم القاعدة، بعد كشف
معاقلهم وانتماءاتهم والامكنة التي يتحصنون بها، بيد ان هذه
السعادة ربما لاتكتمل في ظل تصريحات بعض القادة العسكريين
الامريكيين، الذين يقولون بإحتمالية عودة المظاهر المسلحة مثلا، او
الإقتال الطائفي أو هجمات الانتحاريين، أيضا يرى بعض الساسة
العراقيين ان الفترة القادمة التي ستعقب انتخابات مجالس المحافظات
العراقية، هي فترة جوهرية ونقطة محورية في عمل العراقيين، والتي من
خلالها سيقررون ما لو يرجعون إلى نقطة البداية.
(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض العمليات التي قادتها
قوات الامن العراقية، او المشتركة، في ضرب معاقل تنظيم القاعدة،
والقضاء على آخر بؤرهم وتضييق الخناق عليهم:
صحراء العظيم القاحلة تبتلع تنظيم القاعدة
يتخذ عناصر شبكة القاعدة من صحراء العظيم الشاسعة والقاحلة شمال
بغداد معقلا لهم التي تخلو من كل شيء باستثناء عدد قليل جدا من
الرعاة مع مواشيهم.
وبات هذا المكان الصحراوي المجدب، حيث تقع العين على بقايا
سيارات محطمة، من الامكنة الاستراتيجية للقاعدة في الاونة الاخيرة.
وتربط صحراء العظيم التي تبعد مسافة ستين كلم الى الشمال من
بغداد بين ابرز معقلين للقاعدة في العراق: محافظة ديالى المضطربة
شرقا ونواحي الضلوعية السنية غربا، بمواجهة كركوك الواقعة شمالا.
بحسب فرانس برس.
ويقول قائد الشرطة في الضلوعية العقيد محمد خالد عبد الحميد
لوكالة فرانس برس: لقد انتهوا وتفرق شمل من لم يقتل منهم. اما
الباقون، فمشردون في الصحراء يواجهون الجوع والتيه، ويؤكد اختفاء
المقاتلين العرب المتهمين بقتل مدنيين وبث الرعب في المنطقة.
من جهته، يقول خلف تركي وهو احد المسؤولين ان انصارهم: متخفون
واصبحوا لصوص دجاج وجهتهم اعماق الصحراء.
ويضيف عبد الحميد: لم يبق سوى هذا، مشيرا الى صورة على هاتف
جوال لشخص ثلاثيني مبتسم يعتمر كوفية حمراء وصاحب نظرات حادة.
ويتابع: انه خالد حبيب الجبوري من الضلوعية اخر قائد للقاعدة هنا
ما يزال حيا.
وزيارة صحراء العظيم غير ممكنة الا بمواكبة ما لا يقل عن 12
سيارة عسكرية وضع في اعلى كل منها رشاش من عيار 14.5ملم.
وكان الوصول الى المكان مستحيلا قبل شهرين لان مسلحي القاعدة
كانوا يتخذونه مقرا لامارتهم يستخدمونه للتدريب والانكفاء ويتركون
فيه العديد من ضحاياهم نهشا للكلاب الشاردة.
وفي اواخر العام 2007، انضم ابناء الضلوعية الى قوات الصحوة
وبدا عناصر القاعدة الانسحاب من البلدة باتجاه القرى المجاورة
الواقعة على اطراف صحراء العظيم.
ومن هذه القرى، واصلوا ارسال الانتحاريين على متن سيارات مفخخة
لاستهداف الحواجز التي تقيمها قوات الصحوة.
وفي اغسطس الماضي، ونظرا لتحسن ملحوظ في الاوضاع الامنية في
الضلوعية، انتشر الجيش العراقي بكثافة في هذه القرى الامر الذي دفع
بالقاعدة الى الانكفاء باتجاه عمق الصحراء.
وبدأت الحياة تدب مجددا في المنازل الواقعة على الطريق بين
البلدة الزراعية حتى الرمال الاولى لصحراء العظيم.
وعاد المزارعون الى بساتين البلح في حين تقطع النساء الاعشاب في
الحقول التي كانت مهجورة كما انتظمت فتيات مرتديات أحجبة زرقاء
اللون تماشيا مع الزي المدرسي في الصفوف مجددا.
وتبدو الصحراء في طريق يلفها الغبار والالواح الحديدية من بقايا
السيارات المفخخة. ووسط هذه المناظر البائسة، تعيش عائلات بدوية
قليلة العدد في منازل فقيرة جدا مبنية من الاجر مع مواشيها.
مقبرة جماعية لضحايا القاعدة تحت مبنى
محكمة سابقة
عثرت السلطات العراقية على عدة مقابر تحوي جثث 33 شخصا يرجح ان
القاعدة اعدمتهم مطلع العام في منطقة تقع شمال بغداد على ما اعلن
مسؤولون عراقيون.
وانتشلت الشرطة ومسؤولون صحيون وسكان في المنطقة الجثث التي
عصبت أعين بعضها وكبلت اياديها. وعثر على المقابر قرب قرية في
محافظة ديالى وهي احدى اكثر المناطق خطورة شمال بغداد. بحسب فرانس
برس.
واعلن مدير المشرحة في اكبر مستشفيات بعقوبة احمد فؤاد انه
استلم الجثث لكنه لم يحدد بعد تاريخ الوفاة. وافاد مصور وكالة
فرانس برس ان احدى الجثث بدت لامرأة بسبب شعرها الطويل واخرى لطفل.
واعلن قائد الشرطة المحلية ابراهيم الانبكي ان عمر الجثث يناهز
العام على ما يبدو ما يعني ان الضحايا قتلوا بعدما سيطرت القاعدة
على هذه المنطقة في اواخر 2007.
وروى السكان ان انصارا للقاعدة طردوا كل ابناء القرية في مطلع
2008 وحولوا المنطقة الى محكمة حيث شرعوا يحاكمون ويعدمون الناس
بموجب تفسير متشدد للشريعة الاسلامية. واستمرت عمليات القتل اشهرا
بحسب الانبكي الذي اضاف ان الجثث دفنت مجموعات صغيرة.
وتنبه السكان الى وجود المدافن عند عودتهم الى القرية بعد سيطرة
القوات الاميركية والعراقية على المنطقة بسبب الروائح الكريهة
المنبعثة منها كما قال. واضاف: نتوقع العثور على مقابر اخرى في
الحقول المحيطة بالقرية.
وشهدت محافظة ديالى التي تضم مختلف الطوائف والاتنيات في
السنوات الاخيرة عددا كبيرا من الهجمات والمذابح وما زالت تعتبر
خطيرة على الرغم من اجراءات الامن الصارمة التي فرضتها القوات
الاميركية والعراقية.
إمكانية محتملة من عودة خطر القاعدة
من جهة ثانية قال قائد القوات المتعددة الجنسيات في شمال العراق،
إن هناك إمكانية لعودة خطر القاعدة في جميع مناطق العراق، كاشفا عن
تراجع أعداد المسلحين الأجانب خلال الستة أشهر الماضية.
وأوضح مارك هاردلينغ خلال مؤتمر صحفي ونقل خلال دائرة تلفزيونية
عبر الاقمار الصناعية أن هنالك دائما خطرا من عودة القاعدة في كل
مكان من العراق، كون التطور في الوضع الأمني هو تطور هش. بحسب
أصوات العراق.
وأضاف هاردلينغ أن: أعداد المسلحين الأجانب الذين يقومون بتنفيذ
الهجمات ضد العراقيين والقوات المتعددة الجنسيات تراجع بشكل ملحوظ
خلال الستة اشهر الماضية، مشيرا إلى أن خمس وحدات من المتعددة تعمل
مع القوات العراقية لتعزيز المراقبة في معبر ربيعة عند الحدود مع
سورية، وتتبادل معها المعلومات بنسبة 100%.
وحول إمكانية سحب القوات المتعددة الجنسيات من محافظة نينوى
خلال الستة أشهر المقبلة قال ان: الامر مرهون بالتطورات على الأرض،
واتخاذ قرار من هذا النوع يعود إلى القيادة، ولا يمكنني أن أعطي
تصورا عن ذلك، لافتا إلى أن المعتقلين لدى القوات المتعددة سوف يتم
نقلهم إلى الجانب العراقي، على أن يتم التنسيق بين الطرفين لجمع
المعلومات الاستخبارية التي يتم استحصالها من المعتقلين.
وكان مجلس رئاسة الجمهورية الذي يتألف من رئيس الجمهورية جلال
الطالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي، صادق في الرابع
من كانون الأول ديسمبرالجاري بالاجماع على اتفاقية انسحاب القوات
الأجنبية من العراق ووثيقة الإصلاح السياسي التي تتضمن عرض
الاتفاقية على الاستفتاء الشعبي منتصف العام المقبل، بعد أن أقرت
من قبل مجلس النواب العراقي في 27 شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
نهاية الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في
العراق
واعلن الجيش الاميركي مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في
العراق وهو من اصول مغربية خلال عملية عسكرية في مدينة الموصل قبل
عشرة ايام.
واوضح الجنرال باتريك دريسكول المتحدث باسم القوات الاميركية في
مؤتمر صحافي في بغداد ان: القوات الاميركية قتلت المدعو ابو قسورة
خلال عملية عسكرية في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر الجاري في
الموصل (370 كم شمال بغداد). بحسب فرانس برس.
واوضح ان ابو قسورة الذي يلقب ايضا بابي سارة قتل مع خمسة
مسلحين اخرين خلال العملية. واعتبر ان مقتله خسارة كبيرة لشبكة
القاعدة كونه لعب دورا مهما في الانشطة الارهابية كما ان عمليات
القاعدة في الموصل وشمال العراق ستتاثر بشكل كبير دون قائد يدير
عملياتها في هذه المنطقة.
واكد المسؤول ان: ابو قسورة مغربي الجنسية تسلم منصب امير
المنطقة الشمالية في تنظيم القاعدة في العراق في حزيران/يونيو 2007
وهو الرجل الثاني بعد ابو ايوب المصري كما انه مسؤول عن العمليات
العسكرية.
وتابع ان ابو قسورة تعرف الى الزعيم السابق للقاعدة في العراق
ابو مصعب الزرقاوي منذ زمن كما ان لديه علاقات مع زعيمي التنظيم في
باكستان وافعانستان.
وفي ستوكهولم اكدت اجهزة الاستخبارات مقتل شخص يحمل الجنسية
السويدية من اصول مغربية يشتبه في انه مسؤول كبير في القاعدة.
واوضحت الاجهزة استنادا الى معلومات السلطات الاميركية ان الرجل
(43 عاما) قتل في اشتباك مع القوات الاميركية في شمال العراق مطلع
تشرين الاول/اكتوبر. واضافت: نعرف انه كان ينشط في الاوساط
الاسلامية السويدية الداعية الى العنف.
وقال متحدث لفرانس برس: لا استطيع ان اؤكد ان الامر يتعلق بشخص
واحد لكن بامكاني التاكيد ان ابو قسورة هو ارهابي اجنبي لديه
علاقات اقليمية ودولية في القاعدة. وتابع المتحدث ان تقارير
الاستخبارات تشير الى ان علاقاته تقود الى شبكة مسجد براندبرغن.
وكان الجيش الاميركي اعلن في الخامس من الشهر الحالي مقتل 11
شخصا بينهم انتحاري فجر حزامه الناسف وخمسة ارهابيين اثناء دهم احد
المنازل في الموصل.
واكد دريسكول في هذا الصدد ان قوات التحالف: ردت على النار
دفاعا عن النفس ما اسفر عن مقتل خمسة ارهابيين وقد تبين في وقت
لاحق ان احدهم كان ابو قسورة.
واوضح ان: ابو قسورة اشرف على المحاولة الفاشلة لتدمير المركز
المدني في الموصل خلال شهر رمضان وهو هجوم كان من الممكن ان يقتل
المئات من العراقيين الابرياء في حال نجاحه.
وتابع ان ابو قسورة الذي تلقى تدريباته مع القاعدة في افغانستان
كان يدير تحركات الارهابيين الاجانب في شمال العراق، موضحا ان
الارهابيين الاجانب مسؤولون عن هجمات انتحارية عديدة ضد الابرياء
العراقيين في تلعفر والموصل.
يذكر ان الجيش الاميركي اعلن الرابع من الشهر الحالي مقتل امير
القاعدة في ناحية الرصافة في بغداد وهو مسؤول عن الهجمات الاخيرة
في بغداد والتفجيرات التي استهدفت مدينة الصدر اواخر العام 2006
واسفرت عن مقتل حوالى 215 شخصا.
شبكة القاعدة الوحيدة في بغداد ومؤشرات
قرب إندحارها
وذكرت صحيفة وورد تربيون World Tribune الأمريكية إن العراق
يوشك على الإعلان عن هزيمة القاعدة ويحذر جيرانه من عودة المسلحين
إلى بلدانهم، فيما نقلت عن مستشار الأمن الوطني العراقي تأكيده أن
شبكة القاعدة الوحيدة في العراق، موجودة في بغداد الآن.
وقالت الصحيفة، المتخصصة بالتغطيات العالمية، أن مسؤولين
عراقيين كبار قالوا إن شبكة القاعدة تكبدت خسارة كبيرة في قدراتها
بمجال التجنيد في العام 2008. وأضافوا، بحسب الصحيفة، أن على الرغم
من مد التفجيرات الانتحارية حاليا إلا إن هذه الشبكة على شفير
التفكك.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قوله:
إننا نجحنا وعلى مدى واسع في إضعاف زمر القاعدة المسلحة الإرهابية
في العراق، وعلى بلدان الجوار أن تحترس من عودة هؤلاء الإرهابيين
إلى المنطقة. بحسب تقرير لـ اصوات العراق.
وأشارت الصحيفة إلى إن في لقاء أجرته معه وكالة الأنباء
الكويتية الرسمية، قال المالكي إن المعلومات الاستخبارية العراقية
ذكرت ان شبكة القاعدة تقترب من خروجها من العراق. وقال المالكي،
بحسب الصحيفة، ان هذه الشبكة تكبدت ضربة كبيرة بفقدانها ثاني
قادتها.
وكانت عملية أمريكية نفذت في 5 من تشرين الأول اكتوبر الجاري
أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في قيادة شبكة القاعدة في العراق،
المغربي الأصل المدعو ابو قسورة.
وقال مسؤولون أن شبكة القاعدة أصيبت بالذعر بسبب خساراتها في
العراق وصارت ترسل ناشطيها الى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
وقالوا، بحسب الصحيفة، ان العديد من مقاتلي القاعدة دخلوا من سوريا
الجارة، التي ضربتها سيارات مفخخة وهجمات أخرى في الشهرين
الماضيين.
وذكرت الصحيفة ان تقارير تقول ان مقاتلين من القاعدة فروا من
العراق مؤخرا وعادوا الى المغرب. ويقول مسؤولون ان تدفق مسلحي
القاعدة الى العراق انخفض كثيرا في العم 2008 من 90 مسلح الى 2
شهريا.
كما نقلت الصحيفة عن مستشار الامن الوطني العراقي، موفق الربيعي،
قوله ان القاعدة تشتت بفعل هجمات عسكرية في العام 2008. وذكر
الربيعي أن مسلحي القاعدة فقدوا اتصالاتهم بقادتهم في عدد من
المحافظات.
وأوضح الربيعي، كما تذكر الصحيفة: أصبحت شبكة القاعدة مفككة ولم
يعد مسلحوها يستطيعون الاتصال بجماعات مسلحة في محافظتي ديالى
وصلاح الدين.
وأشار الربيعي الى ان القاعدة لديها حاليا شبكة واحدة في العراق.
ويُعتقَد أن هذه الشبكة موجودة في منطقة بغداد. وأكد الربيعي، بحسب
الصحيفة: ولو نجحنا في تفكيك هذه الشبكة، لأمكننا الإعلان عن نهاية
تاريخها في العراق.
تأكيد تنظيم القاعدة على مقتل أميرها في
عمليات الموصل
اكد زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي مقتل احد
قادة التنظيم وهو ابو قسورة الذي كان الجيش الاميركي اعلن مقتله في
الخامس من تشرين الاول/اكتوبر وذلك في رسالة نقلها المركز الاميركي
لرصد المواقع الاسلامية.
ووصف عمر البغدادي زعيم الدولة الاسلامية في العراق في رسالته
مقتل ابو قسورة امير شمال العراق بانه مؤلم وقاس مضيفا انه فجر
حزامه الناسف دفاعا عن دينه.
وتابع ان ابو قسورة وهو سويدي من اصل مغربي: استشهد بعد رحلة
طويلة على درب الجهاد بدأت من معسكرات افغانستان مؤكدا انه رمى
جنسيته السويدية في سلة المهملات ولم يركن الى زوجته الاوروبية ولم
ير اولاده منذ ثلاث سنين. بحسب فرانس برس.
وخلص زعيم القاعدة في العراق: من كان للشهيد محبا ولدربه سالكا
فليقتل ثأرا لاخيه كافرا من الكفار سواء كان مرتدا او كافرا او
محتلا.
واعلن الجيش الاميركي في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر مقتل ابو
قسورة (43 عاما) في عملية في الموصل (370 كلم شمال بغداد) التي
تعتبر احد معاقل القاعدة موضحا انه المسؤول الثاني في فرع تنظيم
القاعدة في العراق.
اجهزة لكشف الكذب لمكافحة الاختراق
الحاصل في الدولة العراقية
يثير اختراق متمردين او عناصر في تنظيم القاعدة لاجهزة الدولة
احد اكبر مصادر قلق السلطات العراقية التي لجأت لمنع ذلك الى واحدة
من التقنيات المفضلة للولايات المتحدة وهي جهاز كشف الكذب.
وفي احتفال في المنطقة الخضراء وسط بغداد تم تخريج ثمانية
منتسبين من وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين في الدورة الاولى
للعمل على جهاز كشف الكذب بعد تدريب استمر ستة اشهر قدمته وامنت
معداته الولايات المتحدة. بحسب فرانس برس.
وقال ضابط عراقي رفيع المستوى من الشرطة الوطنية العراقية عند
تسليمهم شهاداتهم: من الضروري تامين قدرة موظفينا في المجالات
الحساسة. واضاف: حتى الان كنا نقوم بتوثيق الاسئلة على الورق ونقوم
بالاستجواب. واشار الى ان الكذب سهل جدا لكن مع هذا (الجهاز) سيصبح
الامر اصعب بكثير.
ونظم الاحتفال بحضور المسؤول عن مكتب التعاون الاميركي العراقي
المشترك في شؤون الاستخبارات ستيفن بوند.
وقال بوند ان: عناصر القاعدة تمكنوا من التسلل حتى الى الدوائر
الحساسة عبر بعض العاملين فيها. واضاف: باجهزة كشف الكذب يمكن ضمان
ما يقوله الناس ولن يتمكنوا من اخفاء معلومات مهمة.
وصنع جهاز كشف الكذب هذا في كندا وتبلغ قيمته 5500 دولار. وقد
اهدت الولايات المتحدة خمسة منه الى العراق.
وجهاز كشف الكذب علبة صغيرة موصولة عبر ستة لواقط بجهاز حاسوب
محمول يتم تثبيت اثنين منها على الصدر لتسجيل ضربات القلب ومتابعة
التنفس ولاقط في اليد اليسرى وآخر تحت الارداف.
وقال المدرب على الجهاز دانيال سوسنوسكي الذي جاء من ولاية
دالاس ان: الفيزيولوجيا البشرية بسيطة، موضحا انه لا يمكن التحكم
بضربات القلب او التعرق على الاصابع وهذه اجهزة تحسس فائقة
الحساسية لا يمكن ان يفلت منها شيئا.
وعبر اجراء اختبار للجهاز على احد المتطوعين استطاع جندي اميركي
كشف الكذب خلال ثواني قليلة.
واضاف انه يطلب من الشخص الذي يخضع للاختبار، اختيار اي رقم من
واحد الى العشرة ثم يطلب منه الاجابة بـ كلا عندما يسأل هل اخترت
الرقم واحد؟ ثم 2... وحتى الرقم عشرة. وتابع: على الشاشة ستشير
اللواقط المرتبطة بالحاسوب الى الاعلى عندما يقول كلا عند الرقم
الذي اختاره الشخص. واضاف الخبير: اذا حاول الشخص الذي يخضع
للاستجواب خداع الجهاز سنبحث عن اساليب في المقابل ضد محاولاته
مؤكدا دقة الجهاز.
المراحل الاخيرة من حرب القاعدة والمنطقة
الحاسمة في الانتخابات
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن حرب العراق ضد
تنظيم القاعدة والمتشددين الطائفيين انتهت تقريبا لكن الانتخابات
المقررة في العام القادم ستكون اختبارا اساسيا لاستقرار البلاد.
وبينما تقع انفجارات سيارات ملغومة في العديد من المدن العراقية
يوميا تقريبا فإن إراقة الدماء بين السنة الذين كانوا يهيمنون على
الساحة السياسية في وقت من الاوقات وتحالفوا في السابق مع القاعدة
والغالبية الشيعية التي في السلطة الان تراجعت الى أدنى مستوياتها
منذ الغزو الامريكي عام 2003. بحسب رويترز.
وقال زيباري في مقابلة ان الحرب مع القاعدة لن تنتهي الا عندما
تكون قد انتهت. لكنه اضاف انه يعتقد ان الحرب بشأن القاعدة وصلت
الى مراحلها النهائية وانه يمكنه القول ان القاعدة تلقت ضربة قاسية
وانها في حالة تقهقر.
وبدأ مناخ من الاعتدال يظهر بين جدران الانفجارات وحواجز الطرق
والاحياء التي اقيمت متاريس حولها في بغداد.
وبدأت مزيد من المتاجر في عرض بضاعتها على الارصفة كما بدأت فرق
العمل اصلاح الشوارع وتغامر الاسر الان بالخروج قرب العصر للتنزه
على ضفاف نهر دجلة.
وقال زيباري ان ارسال قوات امريكية اضافية وقرار زعماء عشائر
سنية بالانقلاب على القاعدة والمهارة المتنامية لدى قوات الامن
العراقية والحملة ضد الميليشيات المتمردة جميعها عوامل أسهمت في
تراجع العنف.
وقال زيباري ان العراق سيستمر في مواجهة مخاطر الارهاب والتدخل
والعنف لان ما مر به العراق كان ثوريا على نحو ما. واضاف زيباري ان
هناك حاجة الى التحلي بالصبر وان الامور تتحرك في الاتجاه الصحيح.
كما قال زيباري وهو كردي انه مازالت توجد خلافات اساسية بين
الجماعات المنقسمة في العراق بشأن المستقبل سواء كان العراق
علمانيا أو دينيا وسواء كانت هناك حكومة اتحادية أو مركزية وكيف
ستتفاعل الغالبية الشيعية مع السنة والاكراد.
وتشعر بعض الفئات السياسية بالقلق بشأن طموحات رئيس الوزراء
الشيعي نوري المالكي الذي تمكن من الحصول على موافقة البرلمان على
اتفاق امني تاريخي مع واشنطن يقضي بانسحاب آخر جندي امريكي من
العراق بحلول نهاية عام 2011.
ويشعر السنة الذين هيمنوا على الحياة السياسية في عهد النظام
السابق بالقلق بشأن مدى النفوذ الذي سيسمح لهم به في العراق بزعامة
المالكي الشيعي.
ويشعر الاكراد الذين يتمتعون بحكم ذاتي في الشمال بالقلق بشأن
دورهم في الحكومة وبشأن مدينة كركوك النفطية التي تقع خارج كردستان
لكن يطالب بها الاكراد باعتبار انها كانت وطنا للاجداد.
وقال زيباري انه كان يوجد قلق خطير لدى كثير من الاطراف بشأن
الطريق الذي تسير فيه البلاد وبشأن المستقبل لكنه يعتقد ان دستور
العراق الجديد لن يسمح بأن يكون هناك أي رجل قوي اخر.
وقال زيباري ان هذا من الاسباب التي ارادوا من اجلها ان تغطي
الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة هذه السنة الاساسية لانه من
المحتمل في حالة وجود نقص في الامن وتراجع في الاجماع العراقي ان
تعود البلاد الى المربع رقم واحد. |