السلام لأهل السلام

برير السادة

سألني صديق ان اكتب عن افشاء السلام ودوره واهميته وراح يطنب في مدحه, ويغالي في اهميته فقال : السلام عنوان المحبة , ودليل الادب والمرؤة , وكمال النفس عن الدناءة, وهو رسول التعارف والتلاقي.

 به يقبل الناس على بعضهم البعض, فهو ان ظهر في مجتمع زالت منه قسوة القلوب, وغابت عنه وجومات الوجوه وعبوسها, وحلت محلها الابتسامة والبشرى.

فالسلام من سنن الاسلام ودعائمة التي لا يتم الابها. فمن بخل بالسلام فقد استجلب الشر والفقر, لان الناس تنفر من طبعه القاسي, ومن اخلاقة الدانية التي تظهر العبوس وتنشر الياس والبؤس, وكيف لا وقد بخل عليهم بكلمات رقيقة تطيب مشاعرهم وتفرح قلوبهم..

 لذا فالسلام من صفات اهل الجود والكرم, واصحاب البشر والتفاؤل, يسعون الناس باخلاقهم واحاديثهم الجميلة اللذيذة.

ولم يكتفي صديقي بهذا, بل زاد ان السلام تحية الاسلام واسم من اسماء الرب الكريم وهي من اخلاقه, قال تعالى"دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين" "سلام قولا من رب رحيم" وقال "تحيتهم يوم يلقونه سلام واعد لهم اجرا كريما" "ادخلوها بسلام امنين" لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون" "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"

فسلام الله وتحيته لعبادة المكرمين المصطفين, الذن افشو السلام وعملوا به فكان سلامهم رحمة وبركة على العباد والبلاد, قال تعالى " قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الله خير اما يشركون" "سلام على نوح في العالمين" وقال"سلام على ابراهيم" "سلام على موسى وهارون" "سلام على ال ياسين" "وسلام على المرسلين".

من هنا كان افشاء السلام ورد التحية باحسن منها من معالي الاخلاق, وفيه اظهار للمودة والرحمة, فما فشا السلام وظهر في مجتمع الا وحلت فية البركة وهطل المطر واخرجت الارض كنوزها..

ولعمري لقد اجزل صاحبنا واجاد, ولقد وفينا له فكتبنا على لسانه ما تمنى واراد, فله منا السلام وعليه السلام.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 6/كانون الثاني/2008 - 7/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م