دول ومنظمات تتبنى التعليم للجميع

ارتفاع معدّلات التسرّب والتعليم اللاجدّي بين الطلبة

إعداد: محمد حميد الصواف

شبكة النبأ: تسعى منظمة اليونسكو من خلال برنامجها (التعليم للجميع) التي تبنتها دول ومنظمات دولية وإقليمية وشركات ومؤسسات خيرية وتهدف إلى تحقيق أهداف الألفية التي أقرتها الأمم المتحدة قبل ثمان سنوات والخاصة بالتعليم.

حيث تجهد العديد من الدول لتقويم المستوى التعليمي في مدارسها بعد أن كشفت العديد من الدراسات عن تردي الأساليب المتبعة في هذا القطاع المهم.

وتشير المعدلات المتحصلة لدى المنظمات الدولية إن نسبة الأمية لا تزال مرتفعة  خصوصا في الدول النامية او دول العالم الثالث، فيما لا تزال ظاهرة التسرب من المدارس او التعليم أللاّجدي لكلا الجنسين سائدا في أوساط الطلبة.  

ويعزو المختصون تفاقم تلك الظواهر الى تردي الأساليب المتبعة في التعليم وانحدار الأوضاع الاجتماعية في بعض البلدان.

وأثيرت  مؤخرا بعض الانباء عن انتهاكات مستمرة بحق الطلبة مما يحبط الجهود الرامية لتحسين الواقع التعليمي بشكل عام.

اليونيسكو ترحب بدعم خطة (التعليم للجميع) 

رحب كويشيرو ماتسورا مدير منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو ) بالتعهدات الدولية التي اعلنت بدعم خطة (التعليم للجميع ) بمبلغ يصل الى اربعة مليارات ونصف المليار دولار مؤكدا في ذات الوقت اهمية تنفيذ تلك التعهدات عمليا.

وقال ماتسورا في تصريح صحفي تعليقا على التعهد الدولي الذي اقر خلال اجتماع عال المستوى عقد في نيويورك برعاية سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة " يجب ان نبدأ اليوم على انه يوم التعهد الحقيقي " مشيرا التى ان الازمة المالية والاقتصادية العالمية يجب الا تحول دون تقديم الدعم المالي لدعم مكافحة الفقر. بحسب (كونا).

ودعا ماتسورا الدول النامية الى تخصيص 20 من المائة من دخلها القومي لقضايا التعليم كما دعا الدول المانحة الى الالتزام بتعهداتها السابقة والتركيز على الدول النامية الاكثر حاجة الى الدعم المالي لتمويل المشاريع المتعلقة بالتعليم.

وتشترك في خطة (التعليم للجميع) التي تبنتها اليونيسكو دول ومنظمات دولية واقليمية وشركات ومؤسسات خيرية وتهدف الى تحقيق اهداف الالفية التي اقرتها الامم المتحدة قبل ثمان سنوات وخاصة تلك المتعلقة بالتعليم.

75 في المئة من استراتيجيات التعليم تعتمد الحفظ والتلقين 

قالت باحثة كويتية أن 75 في المئة من استراتيجيات في التعلم بمستوى التعليم العالي لدى الكويتيين عبارة عن اسلوب حفظ لاجتياز المقررات.

واضافت الأستاذة والباحثة الكويتية في اللغة الانجليزية بكلية التربية الاساسية الدكتورة أمل العدواني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن هذه النسبة هو ما توصلت اليه الدراسة التي اعدتها بهذا الشان .

واوضحت العدواني انها عرضت نتائج هذه الدراسة في مؤتمر تطوير مناهج تعلم اللغة الاجنبية الذي عقد في مدينة هاريسبرج بولاية بنسلفانيا الامريكية أخيرا.

واشارت الى ان دراستها عن استراتيجيات التعلم كان على عينة من طلبة كلية التربية الاساسية في دولة الكويت من الجنسين.

وقالت ان تلك الدراسة ركزت على طرق التعلم واساليب الطالب الكويتي في مستوى التعليم العالي المعتمد على الحفظ والتلقين واستخدام الطرق التقليدية في استيعاب المنهج لكي يجتاز المادة بنسبة تصل الي 75 في المئة من استراتيجيات التعلم المتنوعة لدى نظرائه من الطلبة في العالم.

وخلصت الدراسة الى القول انه على الرغم من نداءات تطوير التعليم في دولة الكويت فلايزال المنهج يعتمد علي الحفظ والتلقين بعيدا عن التفكير الابداعي وبخاصة في مؤسسات التعليم العالي.

واوضحت أنه لايزال الاعتماد الذاتي للباحث والطالب في مستوى التعليم العالي على أساليب تقليدية من حفظ للمنهج والتركيز على منهج آحادي مرتبط بالمادة العلمية للكتاب المقرر فقط.

واشارت الى أن ثمة قصورا في أسلوب اعداد وتطوير المعلم الكويتي وضعف كفاءته مقارنة بحجم وزخم المنهج التعليمي مما أدى الى تركيز المعلم علي الكم وليس الكيف في شرح وتفصيل المنهج التعليمي للطلبة.

وطالبت العدواني المسؤولين المعنيين بالتعليم العام بأن يؤخد بتوصيات وتصورات مؤتمر تطوير التعليم الذي عقد الكويت في شهر مارس الماضي وان تتجسد نتائجه على أرض الواقع لتطوير والنهوض بأزمة التعليم الحالية.

ودعت العدواني الى تأسيس معهد عال يهدف الى تأهيل معلمي وزارة التربية وتزويدههم باستمرار بكل جديد ونافع في ميدان التدريس باعتبار ذلك اسلوبا بديلا عن الاسلوب التقليدي السنوي لتكريم المعلم.

نحو التحرر من الامية 

 من جانبها تسخر تونس جل امكانياتها نحو بلوغ ذلك الهدف ضمن برنامج وطني لتعليم الكبار يسعى الى ارساء مجتمع المعرفة وضمان حق التعلم مدى الحياة.

ويعتمد برنامج تعليم الكبار صيغا ومراحل تعليمية متنوعة لتوفير الظروف الملائمة وتمكين المتعلمين وفق نظام الانتظام الدراسي الذي يتم بمقتضاه تنفيذ مرحلة التحرر من الامية بشقيه الاساسي والتكميلي على فترتين دراسيتين تدومان سنتين (بمعدل 7 ساعات ونصف اسبوعيا).

ووضع البرنامج فرصا للتعليم المكثف (سنة دراسية واحدة بمعدل 15 ساعة اسبوعيا) والتعليم المسند داخل الاسرة (يستند فيها المتعلم على شخص من العائلة) والتعليم عن بعد (بواسطة التلفزيون).

ويعد الاحتفال باليوم العالمي لمحو الامية مناسبة في تونس للوقوف على ما حققه البرنامج منذ انطلاقه عام 2000 اذ تمكن مع نهاية يونيو الماضي من تحرير اكثر من 460 الف شخص من الامية أي بمعدل سنوي يناهز 57 الفا.

وفي هذا الصدد سيخصص البرنامج خلال السنة الدراسية (2008/2009) عناية خاصة لمحو امية الفئات الناشطة من العمال وذلك بالتعاون مع النقابات والجمعيات المهنية.

وضمن التجربة التونسية تندرج مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في مجال تعليم الكبار تحت كيان مؤسسي واحد اذ يضم 52 جمعية الى جانب 150 فرعا منتشرة في انحاء تونس.

كما وقعت الحكومة المغربية هنا اليوم اتفاقية مع الاتحاد الاوروبي يقدم بموجبها الاخير منحة مالية بقيمة 17 مليون يورو لدعم وتمويل مشاريع محو الامية في المغرب.

ووقع الاتفاقية عن الجانب الاوروبي رئيس اللجنة الاوروبية لدى المغرب براونو دوطوما وعن الجانب المغربي كلا من وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي احمد اخشيشن.

وتهدف هذه الاتفاقية الى دعم وتمويل برامج محاربة الامية في المغرب وتحسين الوضعية الاجتماعية للعديد من المواطنين غير المتعلمين لاسيما في القرى والارياف فضلا عن النهوض بالقطاع التربوي في المملكة.

وشدد اخشيشن في كلمة القاها خلال التوقيع على اهمية هذه الاتفاقية التي تتماشى مع السياسات الحكومية الهادفة للقضاء على الامية.

بدوره قال رئيس اللجنة الاوروبية لدى المغرب براونو دوطوما ان برنامج محاربة الامية في المغرب الذي يدعمه الاتحاد الاوروبي يسعى الى دعم مبادرات المجتمع المدني والسياسة الحكومية من اجل القضاء على الامية.

وكانت دراسة مغربية قد ابرزت مؤخرا ان نسبة الامية في هذا البلد تراجعت خلال عام 2006 عند الاولاد ممن هم فوق 10 سنوات بنسبة تزيد عن 38 في المئة.

واظهرت هذه الدراسة ان 15 في المئة من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين تسع و 14 سنة لا يذهبون بانتظام للمدرسة موضحة ان الدار البيضاء تحظى بادنى نسبة للامية قدرت بحوالي 23 في المئة فيما سجلت محافظات (تازة) و(الحسيمة) شمالا و(تادلة ازيلال) و(سوس) جنوبا اكبر النسب بوصولها الى 45 في المئة.

واطلقت الحكومة المغربية في الاونة الاخيرة برنامجا وطنيا يهدف الى تعليم مليون شخص في العام الواحد القراءة والكتابة وذلك بهدف تقليص نسبة الامية الى اقل من 20 في المئة بحلول عام 2010 والقضاء عليها نهائيا بحلول عام 2015.

في سياق متصل كشفت دائرة الاحصاءات العامة الاردنية في تقرير ان نسبة الأمية في المملكة بلغت 7.9 بالمئة في عام 2007 بين الاردنيين الذين تزيد اعمارهم عن 15 عاما.

وقال التقرير الذي ارسل بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية ان نسبة الاميين بين السكان الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة قد انخفضت من 33.5 بالمئة في عام 1979 الى 7.9 بالمئة في عام 2007.

وأشار تقرير دائرة الاحصاءات الى ان العاصمة عمان سجلت ادنى نسبة امية في المملكة وهي 5.8 بالمئة بينما سجلت محافظة المفرق في الشمال النسبة الاعلى وهي 14.4 بالمئة.

وأظهر التقرير أن 55.6 بالمئة من الاميين تتجاوز اعمارهم 60 عاما وأن نسبة الامية بين النساء أعلى منها بين الرجال حيث بلغت 11.6 بالمئة مقابل 4.3 بالمئة. بحسب (رويترز).

وأشاد تقرير للبنك الدولي نشر مطلع هذا العام بمستوى التعليم في المملكة البالغ عدد سكانها حوالي 5.7 مليون. وقال التقرير الذي نشر بعنوان "الطريق غير المسلوك... اصلاح التعليم في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا" ان دولا عربية مثل الاردن ولبنان ومصر وتونس "ابلت بلاء حسنا بشكل خاص" في توفير التعليم للجنسين وتحسين نوعية التعليم والكفاءة في تقديمه في المراحل الثلاث بالمقارنة مع دول عربية اخرى مثل جيبوتي واليمن والعراق والمغرب.

كما اضاف التقرير ان معدلات الأمية في المنطقة قد انخفضت الى النصف في العشرين سنة الماضية وانخفض الفارق بين الذكور والاناث في معدلات محو أمية البالغين.

وعلى الرغم من هذه الانجازات فان التقرير وهو السادس عن التنمية في المنطقة قال ان على الدول العربية ان تبذل المزيد من الجهود لتحسين نوعية التعليم.

برنامج تربوي فريد.. معاقبة الطلبة الأشقياء بتدليك الأقدام

نقل تقرير صحيفة "التلغراف" البريطانية أن مجلس بلدية "لامبيث" خصص ميزانية قدرها 90 ألف جنيه إسترليني لإرسال طواقم من المختصين في تدليك الأقدام للتصدي للتلاميذ الأشقياء في 60 مدرسة ابتدائية و14 أخرى ثانوية.

ويهدف البرنامج لتسخير الطب البديل لتقويم سلوكيات الطلبة، رغم أن هناك أدلة قليلة تدعم تأثير العلاج في "تهذيب" السلوكيات.

ومن جانبها تقول الشركة التي ستطبق البرنامج "الثوري" إن تدليك الأقدام: "قد يهدئ المشاعر العدوانية، ويحسن مهارات الإنصات والتركيز والانتباه والثقة بالنفس، وقد يخفف من القلق والإجهاد."

ودافع بول ماكغلون، رئيس بلدية "لامبيث" عن برنامجه قائلاً: "من المهم للغاية معالجة المشاكل السلوكية لصغار السن، ولن نتقدم باعتذار عن استخدام وسائل مستخدمة ومبتكرة، إلا أن ذلك لا يعني استبدال الأسلوب التقليدي في معالجة السلوكيات غير الاجتماعية."

واستقبل عدد من المسؤولين برنامج  تدليك الأقدام "التربوي" بانتقادات لاذعة، وقال نائب البرلمان،جون بينروز: "المدرسون المتمرسون يمتلكون عدداً من الوسائل للتعامل مع التلاميذ المشاغبين، وبالتأكيد تدليك الأقدام ليس واحداً منها."

وقال آخر: "بحق السماء.. كيف سينجح النظام التعليمي إذا قدمنا رفاهيات للأطفال الأشقياء ولا شيء البتة لمن يعملون بجد واجتهاد ..الجميع يصارع مع هذه الأزمة المالية..هذه أموال مجنونة تدفع لبرنامج مجنون."

الاباء يطالبون المدارس بارسال رسائل نصية

يفضل الكثير من الاباء في بريطانيا بان تقوم المدارس بارسال رسائل نصية او الكترونية اليهم توضح لهم مستوى اداء اطفالهم.

اذ ان واحدا من كل 12 من الاباء من اصل 1493 شخصا ممن استفتتهم وكالة تكنولوجيا التعليم الحكومية (بيكتا) فضل ان تعلمهم المدارس باستخدام هذه الطرق.

بيد ان 68% من الاباء قالوا انهم يريدون من المدارس استخدام مثل هذه الوسائل التكنولوجية لتحديث معلوماتهم عن اداء ابنائهم باستمرار.

وحوالي 15% قالوا انهم يتلقون معلومات عن مدى تقدم ابنائهم في الدراسة مرة كل شهر ، بينما 85% قالوا انهم يتلقونها اربع مرات في العام.

وطالب 8 من كل 10 منهم بمزيد من المعلومات عن كيفية اداء اطفالهم في المدارس. اتصالات نوعية

وقال ثلاثة ارباع الاباء الذين تم استفتاؤهم انهم يراقبون موازنات ارصدتهم البنكية عبر الهاتف او الاونلاين مرة على الاقل كل شهر.

وقالت تانيا بيرون،الخبيرة في علم النفس السريري: " اعتقد ان الاباء على حق في مطالبتهم بمعلومات اكبر وبمدخل اكثر انتظاما للمعلومات المتعلقة بتطورابنائهم في المدرسة".

"وسيمكن استخدام وسائط رقمية مختلفة امثال الانترنت والرسائل النصية، المدارس والاباء من الحصول على علاقة تعاونية اكبر، ستصب في منفعة الاطفال".

وقال نيل مكلين من حملة تعليم الجيل القادم التابعة لوكالة تكنولوجيا التعليم الحكومية (بيكتا): تعد مشاركة الاباء مفتاحا لنجاح الطفل في المدرسة. "وحتى الان بدا ان الاباء والمدارس لايتحدثان بشكل كبير او بشكل مستمر كما يرغب الاباء".

واضاف "ثمة طرق عديدة باستخدام التكنولوجيا لزيادة تتابع ونوعية الاتصالات مع المدارس، ويمكن تحقيق ذلك بسهولة وكلفة مجدية، دون وضع ضغوط اضافية على المعلمين".

الحكم 15 عاما على مسرِّبي اسئلة الامتحانات

عاقبت محكمة الجنايات في مدينة المنيا إلى الجنوب من القاهرة 14 متهما بالسجن لما بين ثلاث سنوات و15 سنة لادانتهم بتسريب امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الماضي.

ومن بين المحكومة عليهم بالسجن لسبع سنوات ضابط شرطة برتبة عقيد وشقيقة زوجته.

ومن بين من صدر الحكم عليهم بالحبس لمدة ثلاث سنوات ابن عضو في مجلس الشورى ومتهم هارب يدعى أبو طالب علي أبو طالب.

وتلقت النيابة العامة بلاغا بتسرب الامتحانات يوم 12 يونيو حزيران. وقالت النيابة في بيان احالة المتهمين التسعة عشر الى المحاكمة ان المتهم الاول "قبل وأخذ لنفسه عطية ووعدا للاخلال بواجبات وظيفته" بأن سلم عددا من المتهمين الاخرين نسخا من أوراق الاسئلة واجاباتها قبل امتحاناتها بساعات.

وأضافت أن بعض المتهمين باعوا نسخا من الاسئلة والاجوبة بينما وزعها متهمون اخرون كهدايا على أقارب وأصدقاء لهم.

وقالت صحف محلية ان هناك متهمين اعترفوا بتسرب أسئلة وأجوبة امتحانات مماثلة في سنوات سابقة.

وتزامنت أنباء تسريب امتحانات عدد من المواد في بعض مدن محافظة المنيا مع شكوى طلاب في مختلف المحافظات من صعوبة الامتحان في بعض المواد مما زاد الغضب الشعبي من الحكومة.

الاستغلال الجنسي في المدارس الافريقية

كشفت "شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)" التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تقريرها إن عبارات 'الدرجات المنقولة بالجنس' أو "إرهاق الماخور" التي يلمح من خلالها التلاميذ للإرهاق المفرط من الإنشطة الجنسية المتكررة مع معلميهم، وتشير لانتشار الاستغلال الجنسي في المؤسسات التعليمية في القارة السمراء.

وقد تم تسليط الضوء على تداول مثل هذه العبارات خلال بحث أجرته منظمة بلان إنترناشونال Plan Interna­tional لإصدار تقريرها الأخير الذي حمل عنوان "تعلم دون خوف" كجزء من حملتها العالمية لمناهضة العنف في المدارس.

وقال جون شالونير، المدير الإقليمي لمنطقة غرب ووسط إفريقيا في المنظمة لشبكة الأنباء الإنسانية: "كنا نعلم بوجود المشكلة منذ وقت طويل وكان علينا الاستناد إلى الأقاويل التي يرويها لنا الآخرون عن انتشار العنف [في المدارس] وأثره [على الطلاب]... ولكن هذا التقرير تحدث للأطفال والمعلمين والأهالي مباشرة وما لدينا الآن هو إثباتات وليس أقاويل".

ومع بدء العام الأكاديمي الجديد في معظم دول القارة، جاء التقرير ليبين المستويات المرتفعة والمثيرة للذعر للعنف في المدارس والتي تقلل بدورها من أهمية جهود الحكومات في توفير التعليم النوعي للطلاب. وتوصل التقرير إلى أن الكثير من الأولاد والبنات بدؤوا يتسربون من المدارس بسبب الاستغلال الجنسي والأذى الجسدي الذي يلحق بهم.

وفي هذا السياق، أفادت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً من أوغندا: "يجب أن يقوم معلمونا بتدريسنا وليس لمسنا في أماكن لا نرغب أن يلمسوها... أرغب في الاختفاء من هذا العالم إذا أقدم من يفترض به أن يوفر لي الحماية على أذيتي."

ووفقاً للتقرير، توصل بحث أجري في أوغندا إلى أن 8 في المائة من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً مارسوا الجنس مع معلميهم.

وفي جنوب إفريقيا، يرتكب موظفو المدارس حوالي ثلث جرائم الاغتصاب في البلاد، أما في بنين فقد أظهر استطلاع أجري في عشر قرى أن 34 في المائة من الأطفال أكدوا تعرضهم لعنف جنسي في مدارسهم.

وبينما ترتفع درجة معاناة الصبية بسبب تعرضهم للعقاب الجسدي على أيدي معلميهم، ولكن يبدو أن التحرش والاستغلال الجنسي يمارس بشكل أكبر بحق الفتيات، وفق الشبكة.

فقد أشار التقرير إلى أن الفتيات عرضة للاعتداءات، ليس على أيدي معلميهم وغيرهم من موظفي الرعاية في المدرسة فحسب، وإنما على أيدي زملائهم الذكور أيضاً داخل الحرم المدرسي أو في رحلة الذهاب أو الإياب من وإلى المدرسة.

وجاء في التقرير أنه "كثيراً ما يبرر المعلمون استغلالهم الجنسي للطالبات بالقول أن ملابسهن أو تصرفاتهن مثيرة وأنهم [أي المعلمون] بعيدون عن منازلهم وأن لديهم احتياجات جنسية."

أوتومان دياو، الأمين العام للاتحاد الوطني للتعليم الابتدائي في السنغال أفاد أن تلك الفتيات لسن المدبرات لحيل الإيقاع بالمدرسين، حيث قال: "يقوم الأهالي في الكثير من الأحيان بتشجيع بناتهم على القيام بذلك. هل تعتقد أن طفلة في العاشرة من العمر ستشتري لنفسها ثياباً مثيرة؟ بالطبع لا، إنه النظام... إنه المجتمع الفاسد. تحتاج هذه الأسر إلى المساعدة [المادية] وإلا لما دفعت ببناتها للقيام بمثل هذه الأمور."

وبالإضافة إلى المساعدات المادية اقترح دياو اتخاذ بعض الإجراءات للقضاء على هذه الظاهرة، حيث قال: "لا بد من فرض لباس موحد لجميع الطلبة ليظهروا جميعاً كبعضهم البعض. كما يجب تخصيص دورات مياه للأولاد وأخرى للفتيات وثالثة للمعلمين. ولا بد من تشديد الرقابة بحيث لا يترك معلم مع طالبه أو طالبته وحدهما بعد انتهاء الدرس."

والفقر يسهل الطريق للاستغلال الجنسي، وفقاً لمنظمة بلان إنترناشونال، فعدد الأطفال المسؤولين عن توفير لقمة العيش لذويهم في ازدياد. كما كثيراً ما يتقاضى المعلمون أجوراً متدنية أو قد لا يتقاضون أجوراً البتة، الأمر الذي يجعل بعضهم ينظر إلى العلاقات الجنسية مع الطلاب على أنها نوع من "التعويض".

ولكن القائمين على التقرير أفادوا أن الكثير من المجتمعات الإفريقية تنظر إلى العقاب الجسدي على أنه طريقة مقبولة للتهذيب. كما أن السلوك الاجتماعي الذي يشجع العدائية الذكرية والسلبية الأنثوية يزيد من ممارسة العنف ضد الفتيات.

ووفقاً لتقرير بلان إنترناشونال، لا يتم التبليغ عن العنف في المدارس وخاصة العنف الجنسي بسبب العادات الاجتماعية وشعور الطلبة بالعار ولأنهم لا يعلمون بمن يضعون ثقتهم. وأضاف التقرير أن المعلمين أنفسهم يترددون في الكثير من الأحيان في التبليغ عن سوء معاملة زملائهم للطلبة.

وأوضح جون شالونير، من بلان إنترناشونال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "الأطفال بحاجة إلى منفذ كخط [ساخن] للمساعدة حتى يتمكنوا من التعبير عما بداخلهم". وأضاف: "علينا أن ننشر هذه الرسالة حتى يتوقف هذا الأذى الذي يلحق بالأطفال على يد الأشخاص الذين يتوجب عليهم [بالمقام الأول] حمايتهم."

القاء مادة الأسيد على فتيات اثناء توجههن الى المدرسة

افاد مصدر رسمي ان 15 فتاة كن في طريقهن الى المدرسة تعرضن لهجوم في قندهار (جنوب) من قبل رجلين كانا على دراجة نارية القيا عليهن مادة الاسيد واصابا ثلاثة منهن بجروح بالغة.

ووقع الهجوم الذي لم تتبن اي جهة مسؤوليته صباحا في غرب قندهار كبرى مدن جنوب البلاد معقل متمردي طالبان.

وقال المتحدث باسم وزارة التربية حامد المي ان "15 فتاة تعرضن لهجوم بمادة الاسيد اثناء توجههن الى مدرسة ميروايس للبنات وثلاثة منهن في حالة حرجة". بحسب  (ا ف ب).

وقالت عاطفة (16 سنة) وهي راقدة في المستشفى "كنا في طريقنا الى المدرسة عندما توقف رجلان على دراجة نارية بالقرب منا والقى احدهما الاسيد على وجه شقيقتي وحاولت مساعدتها فالقيا علي ايضا الاسيد".

والى جانبها شقيقتها شمسية (18 سنة) التي شوه وجهها ولا تستطيع التكلم من شدة الالم.

واضافت عاطفة "طلبنا النجدة وتجمع اشخاص ففر الرجلان. لا اعلم سبب الهجوم المدينة غير آمنة. لكن لا يمكننا ملازمة المنزل علينا الذهاب الى المدرسة. على الحكومة مساعدتنا".

وتوجه اساتذة من المدرسة الى المستشفى واستنكروا الهجوم.

عندما كانت في السلطة بين 1996 و2001 منعت حركة طالبان تعليم الفتيات. واحرقت مئات المدارس منذ 2001 وقتل عشرات الاساتذة والطلاب في هجمات نسبت الى متمردين اسلاميين.

لعدم انجازه الواجب.. ضربه حتى الموت  

أفادت الأنباء أن مدرساً مصرياً في مدرسة إبتدائية بمدينة الاسكندرية ضرب تلميذا صغيرا عمره 11 عاما حتى الموت.

وتقول الأنباء أن المدرس هيثم نبيل عبد الحميد أستاذ الحساب بمدرسة سعد عثمان الابتدائية، أصيب بنوبة غضب عارمة عندما وجد أن التلميذ، إسلام عمرو، لم يكمل واجبه المدرسي.

وذُكر أن المعلم بعد أن ضرب الطفل بالمسطرة أخرجه من غرفة الدرس وضربه بعنف في بطنه.

وقد تم نقل الطفل إلى المستشفى حيث فارق الحياة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية تبعه توقف القلب.

ونسبت صحيفة "المصري اليوم" للمدرس قوله لوكيل النائب العام "إنني كنت أحاول تأديبه لا قتله".

وقد قررت السلطات احتجاز المدرس وتوجيه تهمة القتل له.

بعد 21 عاماً.. ينتقم لنفسه من المُعلِّم

ألقت الشرطة الكورية القبض على رجل كوري اعترف بقتل معلمه السابق بسبب معاقبته له قبل 21 عاما عندما قام بالغش في أحد الامتحانات، وذلك حسب ما نقلته السلطات الرسمية.

وكان كيم، المتهم بقتل معلمه السابق سونغ، قد حاول الحصول على اعتذار من المعلم بسبب الحادثة التي وقعت عام 1987، إلا أن المعلم رفض طلبه واستمر بتجاهله.

وقال محقق الاستجواب في شرطة سيؤول، إن كيم كان في الصف العاشر عندما وقعت الحادثة، حيث نقل عنه (كيم) أن المعلم قام بضربه بشكل مبرح عندما اعتقد بأنه قد غش في الامتحان.

وقال كيم إنه كان قد انتهى من كتابة الامتحان مبكرا، فقرر أن يأخذ قيلولة، ليستيقظ بعدها وينظر لزملائه، الأمر الذي جعل المعلم يعتقد أنه (كيم) قد غش، فضربه أكثر من 100 مرة أمام الطلاب.

وكان كيم، العاطل عن العمل، قد بدأ بالاتصال بسونغ بشكل مستمر، وزيارة مدرسته السابقة طالبا منه الاعتذار منذ يناير/ كانون الثاني الماضي. ولكن تجاهل المعلم لكيم دفعه إلى مواجهته أمام بيته، الواقع في محافظة اينبيونغ، الأحد، لتنتهي بقتله.

وتم إلقاء القبض على كيم في إحدى المستشفيات التي ذهب إليها لمعاينة بعض الجروح التي أصيب بها خلال المواجهة. ومن المتوقع أن توجه السلطات، قرار الاتهام لكيم، وتحويل القضية للمحكمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 26/تشرين الثاني/2008 - 26/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م