افغانستان: عمل امريكي شاق والضحايا من المدنيين الأبرياء

 

شبكة النبأ: في مسعاها الجديد وخطواتها التي لم تتضح معالمها بعد، تسعى الإدارة الأمريكية الى تغيير استراتيجيتها في افغانستان في محاولة واضحة لإشراك أقليمي في المنطقة، للحد من العبث في الداخل، واهم هذه المفاصل الجارتان النوويتان لأفغانستان، إيران والباكستان.

ولكن على صعيد آخر ربما ستواجه الولايات المتحدة الامريكية، عرقلة واسعة في طريقها، ذلك ان المشروع النووي الايراني لم يحسم بعد، وتغير زمام السلطة في الباكستان.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على أهم المفاصل السياسية والاجتماعية الخاصة بالشأن الداخلي في أفغانستان، ووالكشف عن قدرتها العسكرية المؤهلة لحماية مواطنيها:

مسعى أوباما الجديد في أفغانستان والمنهج الإقليمي

قالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مستشارين للامن القومي للرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما، ان أوباما يعتزم محاولة اتباع نهج اقليمي بدرجة أكبر بخصوص الحرب في أفغانستان بما في ذلك احتمال اجراء محادثات مع إيران.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس المنتخب يعتزم أيضا المضي قدما في نشر مزمع لالاف من القوات الامريكية الاضافية في أفغانستان واعادة التركيز على مساعي تعقب أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. بحسب رويترز.

ولكن واشنطن بوست قالت ان فريق أوباما بعيد عن تحديد كيفية اعادة ابن لادن مجددا الى صدارة جدول أعمال الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب.

ومضت الصحيفة تقول انه في الوقت الذي تركز فيه الادارة المقبلة على أهمية مواصلة العمليات ضد مقاتلي طالبان الذين يتخذون من باكستان مقرا والذين يهاجمون القوات الامريكية في أفغانستان فانها تعتزم تذكير الامريكيين بشأن المعركة ضد المتطرفين الاسلاميين هجمات 11 سبتمبر أيلول.

وقال مستشار لاوباما للصحيفة في اشارة الى ابن لادن: هذا هو عدونا...ويجب أن يكون هدفنا الاساسي.

ونقل عن مسؤول عسكري أمريكي كبير قوله ان ادارة بوش أبقت على علاقاتها فاترة مع ايران الواقعة على الحدود الغربية لافغانستان ولكن لابد من أخذها في الحسبان لدى صياغة استراتيجية جديدة لافغانستان.

ومضى المسؤول يقول: في الوقت الذي نتطلع فيه الى المستقبل سيكون من المفيد وجود شريك للتفاهم، لبحث الاهداف المشتركة. وأضاف، أن الايرانيين لا يريدون أن يتولى متطرفون من السنة زمام السلطة في أفغانستان تماما مثلنا.

عمل شاق وتحديات كبيرة بإنتظار الرئيس الامريكي الجديد

تعهد الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما بالتركيز بشكل أكبر على الحرب في افغانستان بما في ذلك ارسال قوات أمريكية اضافية واجراء محادثات محتملة مع حركة طالبان لكن التحديات تبعث على الاحباط.

فمقاتلو طالبان ينشرون نفوذهم وحكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي تعتبر غير فعالة والجهود العسكرية الغربية لا تحصل على التمويل الكافي كما تعاني من سوء التنسيق اما باكستان فتواجه انتقادات واسعة النطاق لعدم بذلها ما يكفي من الجهد لمكافحة المتشددين في المناطق القبلية. بحسب رويترز.

وهناك مراجعات للاستراتيجية تلوح في الافق على يد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في افغانستان والعراق وعلى يد ادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش ووزارة الخارجية الى جانب وثائق جديدة للمخابرات الوطنية.

وسيكون على الرئيس الديمقراطي الجديد الذي يتولى سدة الرئاسة في يناير كانون الثاني أن يضع كل هذه المراجعات في الاعتبار عندما تظهر في الاشهر القادمة. كما سيتخذ اوباما قراراته ايضا من خلال أكوام من المعلومات المخابراتية السرية التي يحق له الان الاطلاع عليها الى جانب خطط حربية سرية أخرى.

ويقول انطوني كوردزمان الخبير العسكري بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: قطع الوعود والادلاء بالتصريحات كمرشح أمر... وتولي سدة الرئاسة أمر اخر.

وأضاف، الرؤساء يتعاملون مع الحقائق. انهم لا ينفذون الوعود التي قطعت أثناء الحملة الانتخابية.

ورفض الفريق الانتقالي الذي يعمل مع اوباما طلبات باجراء مقابلات بشأن خطط أوباما تجاه أفغانستان وقالوا انه لا يوجد الا رئيس واحد لحين تولي الرئيس المنتخب منصبه في 20 يناير كانون الثاني عام 2009 .

لكن اوباما أشار الى أنه يريد منهجا اكثر اقليمية في التعامل مع أفغانستان وطالب باكستان وهي لاعب أساسي ببذل المزيد من الجهد مع اشراك الهند وروسيا وربما ايران.

وتقول اشلي تيليس من معهد كارنيجي للسلام ان من غير المرجح أن تختلف استراتيجية اوباما اختلافا حادا وسريعا عن استراتيجية ادارة بوش الحالية بشأن افغانستان كما أن نوعية التجاوب الاقليمي التي يريدها غير واضحة.

وفي مقابلة مع مجلة تايم المح اوباما الى أنه مستعد لخوض محادثات مع قادة اكثر اعتدالا من طالبان وغيرهم كما حدث في العراق حيث سعى القادة العسكريون الامريكيون من اجل اجراء اتصالات بمجالس الصحوة السنية.

وقال اوباما لمجلة تايم الشهر الماضي: أعتقد أنه يجب بحث ما اذا كانت هذه الفرص سانحة في افغانستان.

ويعزى الفضل الى استراتيجية بتريوس القائمة على الحديث مع الاعداء في المساعدة في قلب الوضع رأسا على عقب وقد جعل من المصالحة والمشاركة الاقليمية عنوانا لمراجعته لسياسة الجيش الامريكي في افغانستان.

لكن خبراء يقولون ان الحديث مع طالبان يزخر بالمشاكل وان على الولايات المتحدة اختيار الوقت المناسب.

وقال جيم دوبينز من مؤسسة راند للخدمات البحثية: الى أن يقع (مقاتلو طالبان والمقاتلون الاخرون) تحت مزيد من الضغط في كل من افغانستان وباكستان لن يكون لديهم حافز قوي للتفاوض بجدية.

وأضافت فون هيبل من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: نأمل أن يعمل فريق اوباما مع الحكومة الافغانية للتوصل الى استراتيجية تتسم بالشفافية ويقرها أعضاء المجتمع الدولي.

وقال فيكرام سينغ الباحث بمركز نيو اميريكان سيكيوريتي ان على اوباما ايضا أن يمارس مزيدا من الضغط على كرزاي للقيام بمهام الحكم بشكل أفضل والتواصل مع زعماء القبائل المحليين والملالي الذين وجدوا أنفسهم في وضع الاختيار بين طالبان والحكومة.

ولفرنسا والمانيا وبريطانيا وكندا واسبانيا واستراليا ومجموعة أخرى من الدول قوات في افغانستان ومن المتوقع أن يمارس اوباما ضغوطا عليها لارسال قوات اضافية.

وطلب القادة في افغانستان بالفعل بثلاثة ألوية على الاقل اي ما بين 12 الف و15 الف جندي الى جانب اللواء المنتظر ارساله في فبراير شباط ومن المرجح أن يطلبوا من أوباما ارسال المزيد. وهناك 31 الف جندي أمريكي حاليا في افغانستان.

كما سيتحتم على اوباما ايضا التعامل مع الهيكل العسكري المتشرذم في افغانستان اذ ينادي بعض الخبراء بقيادة موحدة تحت رئاسة بتريوس.

ومن بين القرارات الصعبة الاخرى ما اذا كانت الهجمات الصاروخية ضد المشتبه في أنهم متشددون بطائرات امريكية دون طيار في باكستان او الغارات عبر الحدود التي احتجت عليها اسلام اباد بشدة ستستمر.

ضحايا المدنين في أفغانستان تدفع بالجيش الأمريكي لتعديل تكتيكه

بعد سلسلة من العمليات التي نفذتها قوات التحالف بأفغانستان، وأسفرت عن سقوط العديد من المدنيين، كشف مسؤول رفيع بالجيش الأمريكي عن أوامر جديدة تفيد بعدم قصف العناصر المسلحة التي تلجأ إلى الاحتماء بين المدنيين.

وقال الميجور جنرال جيفري سكلوسر، قائد الفرقة 101 المحمولة جواً المجوقلة، لـCNN: لقد أصدرت أوامر مباشرة للجنود، والتي تلقيتها أيضاً من رئيسي، بأنه في حالة ما إذا كان هناك شك بأن العناصر المعادية تطلق النار من منزل أو مبنى قد يكون به نساء أو أطفال، التراجع على الفور. بحسب (CNN).

وأكد الجنرال الأمريكي، في مقابلة بقاعدة تابعة للجيش الأمريكي في ولاية باكتيكا بجنوب شرقي أفغانستان، قرب الحدود الباكستانية: هذه التكهنات لم نكن نعتمدها من قبل، ولكننا سنقدم عليها اعتباراً من الآن، في خطوة تهدف على الأرجح لتجنب سقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين.

وتزامنت تصريحات الجنرال سكلوسر مع إقرار الجيش الأمريكي بأن سلسلة عمليات قام بها الأسبوع الماضي في إقليم قندهار، خلفت حوالي 37 قتيلاً من المدنيين، إضافة إلى جرح نحو 35 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وخلال المواجهات التي استمرت يومين في منطقة شاه والي كوت، قام المسلحون بإطلاق النار عل قوات التحالف من منازل يقطنها مدنيون قرويون، حيث استخدموهم كدروع بشرية، وفقاً لما ذكر الجيش الأمريكي نقلاً عن عدد من سكان بالمنطقة.

وقالت السلطات الأفغانية في وقت سابق إن مقتل هؤلاء المدنيين في قندهار جاء نتيجة قصف جوي أمريكي، إلا أن لجنة تحقيق مشتركة ذكرت أن القتلى سقطوا خلال المعركة، التي اندلعت في أعقاب قيام عناصر مسلحة بمهاجمة دورية مشتركة بين القوات الأفغانية وقوات التحالف.

وفي تصريحاته لـCNN، قال سكلوسر إن حماية أرواح المدنيين تأتي على رأس أولويات القوات الأمريكية، حتى قبل التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأفعاني، حميد كرزاي، والتي ناشد فيها الإدارة الأمريكية العمل على وقف قتل المدنيين.

وأثناء مؤتمر صحفي عقده، هنّأ فيه الرئيس المنتخب باراك أوباما، قال الرئيس كرزاي إنّ المطلب الأول والرئيسي من الإدارة الأمريكية الجديدة، هو التوقف عن قتل المدنيين في بلاده، في إشارة واضحة لما وقع في منطقة شاه والي كوت.

كما يجري الجيش الأمريكي أيضاً تحقيقاً آخر بشأن تقارير تحدثت عن مقتل حوالي 30 مدنياً في غارة جوية نفذتها الطائرات الأمريكية الخميس، بولاية بادغيس في شمال غرب أفغانستان.

والشهر الماضي، كشف تقرير عسكري لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أن الغارة الجوية التي شنتها الطائرات الأمريكية على إقليم هيرات في أفغانستان قبل نحو شهرين، أدت إلى مقتل 30 مدنياً على الأقل، بالإضافة إلى 20 من العناصر المسلحة.

يأتي هذا التقرير بعد سلسلة من التحقيقات أجرتها لجنة تابعة للبنتاغون، تركزت على أسباب التعارض بين تقارير صدرت عن الجيش الأمريكي في أعقاب الغارة الجوية التي حدثت في 22 أغسطس/ آب الماضي، والتقارير الأخرى الصادرة عن الحكومة الأفغانية ومنظمات دولية أخرى.

وعلى خلفية تلك الغارة، أقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اثنين من قادة الجيش، كما طلب مجلس الوزراء الأفغاني من وزيري الدفاع والخارجية البدء بالتفاوض مع القوات الدولية، بما فيها القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي، حول اتفاقية لوضع القوات.

ويزيد سقوط مدنيين أفغان في عمليات التحالف من الضغوط الهائلة على كرزاي، الذي أعلن مؤخراً أن حكومته ستعلن قريباً عن "تدابير ضرورية" للحيلولة دون قتل مدنيين، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل تلك التدابير.

القتل والخطف عنصران يثيران فزع الاجانب في كابول

دفعت موجة من حوادث القتل والخطف التي تستهدف الغربيين في العاصمة الافغانية الاجانب الى التساؤل عما اذا كانوا الان على قوائم المستهدفين من قبل حركة طالبان والمجرمين.

وجلب اطلاق النار على ثلاثة غربيين في كابول وخطف ثلاثة اخرين الشعور بالخطر اليومي الذي يواجه الافغان في الحرب التي قتلت زهاء أربعة الاف شخص بالفعل خلال العام الجاري.

ورغم أن مقاتلي حركة طالبان قالوا انهم قتلوا عاملة الاغاثة البريطانية جايل وليامز رميا بالرصاص في غرب المدينة قبل ثلاثة أسابيع لقيامها بالتنصير قال دبلوماسي غربي انه لم ير أي شيء يشير الى تورط المتمردين في الجريمة. بحسب رويترز.

ويبدو أيضا أن حوادث مقتل بريطاني وجنوب افريقي يعملان في شركة ( دي اتش ال) الدولية للبريد السريع بعد ذلك بأسبوع واختطاف اثنين من الصحفيين الغربيين وأحد عمال الاغاثة الشهر الماضي تمت بدوافع جنائية وليست سياسية.

وقال خبير أمني غربي: يبدو أن هناك أسبابا محددة منفصلة للغاية في كل قضية حتى الان.. ربما هذا أقل فيما يتعلق بعمليات الاختطاف.. ولكن بالنسبة للقتل لن أقول أن هذا يمثل أي اتجاه جديد لقتل الغربيين.

وأضاف الخبير الذي طلب عدم نشر اسمه: انه ليس نتيجة أن شخصا ما قرر الذهاب ليقتل حفنة من الغربيين في اطار مشروع سياسي أوسع نطاقا.. هناك ببساطة مزيد من غياب القانون.

وتكافح الحكومة الافغانية وحلفاؤها الغربيون لاحتواء تمرد لطالبان والذي بات اكثر ضراوة وامتد تأثيره الى المناطق الريفية التي تبعد ساعة واحدة بالسيارة عن العاصمة المكتظة بالسكان ذاتها.

وقال الخبير الامني انه في الوقت الذي اقترب فيه مقاتلو حركة طالبان من كابول فأن موجة من غياب الامن والاجرام سبقتهم اليها.

وانتهز المسلحون الذين خطفوا الصحفية الكندية ميليسا فونج من على مشارف كابول الشهر الماضي مجرد فرصة واحدة واخذوها الى ميدان وردك وهي منطقة قريبة من العاصمة شهدت زيادة حادة في نشاط حركة طالبان العام الماضي.

وتقوم العصابات الاجرامية احيانا في الوقت الراهن بمساعدة حركة طالبان مقابل توفير الحماية لها أو منحها رخصة بالنشاط في مناطق معينة.

وقال عامل اغاثة رفيع المستوى: هناك تعاون متزايد بين المتشددين والجماعات الاجرامية عبر انحاء البلاد. ويستغل المجرمون انعدام الامن لتحقيق أغراضهم. وانعكس ذلك في ازدياد انعدام الامن في كابول.

وربما يكون التهديد المتزايد عارضا وليس مباشرا لكن تأثيره واحد. وفرضت الامم المتحدة ووكالات الاغاثة حظر تجول صارما على موظفيها أو أصدرت حظرا فوريا تاما على السفر باستثناء الضروري منه.

وتضاءل حجم الحشود المعتادة في حفنة من المطاعم والحانات الغربية لكن الاكثر أهمية هو أن عمال الاغاثة الاجانب اصبحوا بصورة متزايدة غير قادرين على الخروج من مكاتبهم الامنة ليروا بانفسهم ما يجري القيام به على الارض.

عديد الجيش الافغاني بإرتفاع ملحوظ

اعلن الجنرال الاميركي المسؤول عن تدريب الجيش الافغاني ان عديد هذا الجيش يشهد نموا متسارعا بلغ 68 الف جندي و11 الفا قيد التدريب.

وقال الجنرال روبرت كون للصحافيين: لقد دربنا 26 الف جندي جديد بين تشرين الاول/اكتوبر 2007 وتشرين الثاني/نوفمبر 2008 مقابل سبعة الى ثمانية آلاف في فترة سابقة. هدفنا المضي باسرع ما يمكن ولكن مع المحافظة على نوعية الجيش الافغاني. واضاف ان عديد الجيش الافغاني سيصل نهاية 2011 الى 134 الفا. بحسب فرانس برس.

وفي موازاة ذلك تم تدريب 200 طيار افغاني في اطار برنامج لاعادة بناء سلاح الجو الافغاني تبلغ كلفته 3,5 مليارات دولار.

واوضح الجنرال الاميركي الذي يتولى القيادة الانتقالية الامنية المشتركة في افغانستان ان: سلاح الجو الافغاني نقل خلال الشهر الفائت تسعة الاف جندي وشرطي الى مواقعهم وحوالى 60 الف طن من التجهيزات.

ويتألف اسطول سلاح الجو الافغاني من 23 مروحية من طراز ام اي-17 و8 طائرات انطونوف جميعها للنقل الجوي. وهو اشترى للتو 19 طائرة جديدة من طراز سي-27ايه وينوي شراء مروحيات جديدة ليصبح بذلك عدد طائراته 59 طائرة بحسب الجنرال الاميركي.

وتتولى القيادة الانتقالية الامنية المشتركة في افغانستان ايضا مهمة تدريب الشرطة الافغانية التي ارتفع عديدها الى 76 الفا وتنوي الحكومة رفعه الى 82 الفا.

أحكام الاعدام في افغانستان وزيادة الجرائم

قال قاض افغاني كبير ان اكثر من 100 مدان بالقتل والاغتصاب والخطف في افغانستان مدرجون على قائمة اعدام ينتظر ان يوقعها الرئيس حامد كرزاي.

وزادت بشدة جرائم مثل الخطف والاغتصاب والقتل في السنوات الماضية في افغانستان التي نفذت بها حركة طالبان عمليات اعدام عن جرائم مماثلة قبل ان يطيح بها غزو قادته الولايات المتحدة عام 2001. بحسب رويترز.

واعدم خمسة اشخاص بعد ان وافق كرزاي على الاحكام بعد مناشدات متكررة من كثير من الافغانيين لتوقيع العقاب وفق ما يقره دستور البلاد.

وقال قاض كبير من المحكمة العليا رفض كشف اسمه: لدينا 125 شخصا اصدرت محاكم مختلفة احكاما باعدامهم وسوف يعدمون بعد موافقة كرزاي.

وأكد مسؤول من القصر الرئاسي ان قائمة الذين حكمت عليهم المحاكم بالاعدام ارسلت الى الرئيس ليوافق على اعدامهم.

وقالت نافانثيم بيلاي مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان انها فزعت من عمليات الاعدام التي تمت في الاونة الاخيرة وتلك التي في قائمة الانتظار بخاصة في ظل اعتراف حكومة كرزاي بنقاط قصور خطيرة في النظام القضائي الافغاني.

وقال روبير كولفيل المتحدث باسم بيلاي للصحفيين في جنيف: النظامان القضائي والتنفيذي في افغانستان في وضعهما الراهن لا يفيان بالمعايير المقبولة دوليا الضامنة لمسار عملية ملائمة ومحاكمة عادلة.

واضاف، تم توثيق سوء تصرف الشرطة والقضاء بالفعل. في ظل هذه الظروف من الواضح ان هناك احتمالا كبيرا لعدم اقامة العدل واعدام ابرياء.

متشددون يهاجمون طالبات بإلقاء مادة الاسيد عليهن

افاد مصدر رسمي ان 15 فتاة كن في طريقهن الى المدرسة تعرضن لهجوم في قندهار (جنوب) من قبل رجلين كانا على دراجة نارية القيا عليهن مادة الاسيد واصابا ثلاثة منهن بجروح بالغة.

ووقع الهجوم الذي لم تتبن اي جهة مسؤوليته صباحا في غرب قندهار كبرى مدن جنوب البلاد معقل متمردي طالبان. بحسب فرانس برس.

وقال المتحدث باسم وزارة التربية حامد المي ان: 15 فتاة تعرضن لهجوم بمادة الاسيد اثناء توجههن الى مدرسة ميروايس للبنات وثلاثة منهن في حالة حرجة.

وقالت عاطفة (16 سنة) وهي راقدة في المستشفى: كنا في طريقنا الى المدرسة عندما توقف رجلان على دراجة نارية بالقرب منا والقى احدهما الاسيد على وجه شقيقتي وحاولت مساعدتها فالقيا علي ايضا الاسيد. والى جانبها شقيقتها شمسية (18 سنة) التي شوه وجهها ولا تستطيع التكلم من شدة الالم.

واضافت عاطفة: طلبنا النجدة وتجمع اشخاص ففر الرجلان. لا اعلم سبب الهجوم المدينة غير آمنة. لكن لا يمكننا ملازمة المنزل علينا الذهاب الى المدرسة. على الحكومة مساعدتنا.

ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي الهجوم الذي نسبه الى: اعداء السلام والازدهار في افغانستان، في اشارة الى مقاتلي طالبان.

وعندما كانت في السلطة بين 1996 و2001 منعت حركة طالبان تعليم الفتيات. واحرقت مئات المدارس منذ 2001 وقتل عشرات الاساتذة والطلاب في هجمات نسبت الى متمردين اسلاميين.

واطلقت طالبان تمردا داميا منذ ان طردهم من السلطة نهاية 2001 تحالف دولي بقيادة اميركية.

ومنذ ذلك الحين كثفت حركة طالبان تمردها وتتعرض القوات الدولية في افغانستان البالغ عديدها 70 الفا غالبيتهم من الاميركيين لهجمات شبه يومية يشنها المتمردون الذين اتخذوا من المناطق القبلية الحدودية ملاذا لهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 24/تشرين الثاني/2008 - 24/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م