الحكومات تقف عاجزة أمام اجتياح الانترنت والإعلام الرقمي

الدول الافتراضية عالم خاص لا يميز بين الجنسيّات

إعداد: محمد حميد الصواف

شبكة النبأ: ترتب على التطور الكبير والسريع في عالم الاتصالات والإعلام الرقمي الكثير من العوامل والتأثيرات المباشرة في حياة الإنسان عموما.

حيث تؤكد الدراسات ذات الصلة إن النظم الرقمية الحديثة كان لها منحى فاعل في أكثر القطاعات الحيوية كالسياسة والاجتماع والاقتصاد والشؤون المصرفية والدولية.

فيما ذهب عدد من العلماء إلى ابعد من ذلك، فمن خلال التجارب الميدانية اثبت إن الانترنت والبرمجيات في عالم الحواسيب كمحركات البحث مثلا تنشط خلايا الذكاء في مخ الإنسان فضلا عن زيادة سرعة الفهم والإدراك لمن يتناوبون على استخدام تلك الوسائل.

وتعكف بعض الشركات الالكترونية الرائدة في مجال تصنيع الحواسيب والأنظمة المعلوماتية على تطوير هذا القطاع بشكل اكبر وأكثر فاعلية .

 فحسب شبكة (CNN) أكد باحث أمريكي أن وسائل الإعلام الجديدة أثرت بشكل واضح على إعادة تكوين السياسية العالمية، داعياً العالم إلى ترقب حقبة جديدة للإنترنت والإعلام الرقمي.

وقال الباحث فيليب سيب، أستاذ الصحافة والعلاقات الدولية في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، إن وسائل الإعلام الحديثة كالإنترنت والرسائل المتداولة عبر الهواتف الخلوية عملت على اختراق القيود الموضوعة على الإعلام من قبل حكومات بعض البلاد، وساعدت في الوصول إلى العالم بأخبار لم تكن قد وصلت لو تركت بأيدي المسؤولين في الحكومات.

وقال سيب إن وسائل الإعلام بدأت تفرض سيطرتها على الأخبار الصادرة عن حكومات البلاد، مذكرا بحادثة مرض السارس الذي اجتاح الصين، حيث انتشر خبره عن طريق رسالة نصية، تم تداولها عالميا أكثر من 200 مليون مرة، قبل أن تجبر الحكومة الصينية بالتصريح رسميا عن انتشار المرض.

وأضاف الباحث أن حكومات البلاد لم يعد بمقدورها التحكم بالأخبار المنشورة أو وقف سيل المعلومات في العالم، مشيراً إلى أن محاولات فرض رقابة مشددة على الصفحات على الإنترنت، كتلك التي تقوم بها إيران وكوريا الشمالية، تعتبر "مسألة زمنية" قبل أن يتم انتشار الأخبار بطريقة أو أخرى.

ويرى سيب أن وسائل الإعلام الحديثة عملت على إنشاء ما يسمى "بالدولة الافتراضية" التي جمعت ما بين أشخاص تجمعهم ديانة أو جنسية معينة على الإنترنت، مشيرا إلى أن هذه الوسائل قد تكون بداية لتقوية الأقليات وجعلها أكثر تماسكا.

وقال أستاذ الصحافة إن التغيير الحاصل في نوعية وسائل الإعلام، إن كان سريعا أو بطيئا، سيعطي العالم حرية أكبر في التعبير عن أنفسهم، الأمر الذي قد يكون له تداعيات على كيفية تعامل صانعي السياسة مع عامة الناس.

وذكر سيب أن الناس باتت أكثر انفتاحا على ما يحصل في العالم، ما يعني أن إشراكهم في سياسات بلادهم أصبح متطلبا أساسيا للشعوب.

الأقليات هي المستفيد الأكبر من وسائل الإعلام الجديدة

في هذا الإطار تطرق سيب إلى مثال "كردستان"، فرغم عدم وجود حدود واضحة لدولة كردستان، إلا أنه باستطاعتنا العثور على الآلاف من الصفحات الخاصة بالأكراد، حيث قاموا بالتعويض عن طريق إنشاء مجتمعاتهم الخاصة على الإنترنت.

وبالتعليق على الانتخابات الأمريكية، فقد ذكر سيب أن المدونات المنتشرة على الإنترنت بكثرة اليوم، كان لها التأثير الأكبر على نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، وذلك بسبب تمكن الجميع من الدخول إلى هذه المواقع والأخذ برأي أي كان، وهو الأمر الذي قد يكون له أثر ولو بسيط على عملية اختيار المرشح.

تأثير الإنترنت على الدماغ

يعتقد فريق من العلماء بالولايات المتحدة أن استخدام شبكة الإنترنت ينشط الدماغ، على الأقل لدى الأشخاص متوسطي العمر أو المسنين.

ووجد الفريق العلمي التابع لجامعة كاليفورنيا لوس أنجلس أن تصفح مواقع الشبكة يثير مراكز القرار والتفكير المعقد في الدماغ.

وقال العلماء في الدراسة -التي نشروها بالمجلة الأمريكية للطب النفسي للمسنين إن مثل هذا النشاط قد يساعد على إبطاء التغيرات الجسمانية ذات العلاقة بالسن والتي تؤدي إلى تباطئ عمل الدماغ.

فمع تقدم العمر يحصل عدد من التغيرات من بينها تضاؤل في نشاط الخلايا، الذي يمكن أنم يؤثر بدوره على أداء الشخص.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن أنشطة عقلية من قبيل الكلمات المتقاطعة، قد تساعد على التقليص من مفعول مثل هذه التغيرات، و تضيف الدراسة الأخيرة تصفح مواقع الإنترنيت إلى هذه قائمة المنشطات العقلية.

وأجريت الدراسة على 24 متطوعا تترواح أعمارهم مابين 55 سنة و 76، نصفهم على دراية كبيرة بالأنترنت، عكس الباقي.

وقد خضع أفراد العينة إلى مسح إلكتروني للدماغ بينما كانوا يتصفحون الإنترنت، أو يقرؤون كتابا.

وقد ظهر أن النشاطين يؤديان إلى نشاط في مناطق الدماغ التي تتحكم في ملكات اللغة والقراءة والذاكرة وال والبصر.

لكن تصفح مواقع الإنترنت أثار مواضع في الدماغ لم تثرها مطالعة الكتب، ولكن لدى من ترسخت لديهم عادة تصفح الإنترنت.

ويفسر العلماء ذلك بالقول إن استخدام الشبكة الإلكترونية يضع المستخدمين أمام عدة خيارات، للضغط على الرابط الذي سيوصلهم إلى المعلومات المرغوب فيها.

اتاحة المزيد من الكتب على شبكة الانترنت

 مؤخرا توصلت شركة جوجل الى تسوية بقيمة 125 مليون دولار لدعوى جماعية من نقابة المؤلفين ورابطة الناشرين الأمريكيين ستؤدي الى حدوث توسع كبير في اتاحة الكتب على الانترنت بشكل رقمي.

ويخصص الاتفاق 45 مليون دولار لدفعها للمؤلفين والناشرين مقابل الكتب التي تم نقلها عن طريق جهاز نقل المستندات للكمبيوتر. كما يتم بموجب الاتفاق اقامة سجل لحقوق الكتب يعمل على حل الدعاوى الحالية التي رفعها المؤلفون والناشرون ويغطي النفقات القانونية.

وستقوم المنظمة الجديدة لمتابعة الحقوق بتسديد مبالغ لأصحاب الحقوق عندما تقوم المؤسسات بشراء حق الحصول على الحقوق الكاملة على شبكة الانترنت وأيضا مقابل ما تتم طباعته في المكتبات العامة.

ووافقت نقابة المؤلفين ورابطة الناشرين الأمريكيين على العمل مع شركة جوجل لتوسيع مشروع »بحث الكتب« من أجل الوصول الى الكتب التي لم تعد تتم طباعتها وابتكار طرق جديدة لشراء حقوق نشر الكتب على الانترنت وتوسيع الاشتراكات المؤسسية في الكليات والجامعات وغيرها من المنظمات فضلا عن تقديم خدمة الوصول المجاني على الشبكة من أجهزة كمبيوتر معينة في المكتبات الأمريكية العامة ومكتبات الجامعات.

وقد رفعت الدعوى في عام 2005 ضد برنامج »بحث الكتب« التابع لشركة جوجل الذي قام بنقل كتب كاملة عبر جهاز نقل المستندات الى الكمبيوتر والسماح، للأشخاص بقراءة أعمال منشورة بالكامل والبحث عنها.

وقال ريتشارد سارنوف رئيس رابطة الناشرين الأمريكيين»هذه التسوية التاريخية تعتبر انتصارا للجميع«.

كما اضافت شركة جوجل مؤخرا امكانية الدردشة بالصوت والفيديو لخدمة البريد الالكتروني (جي ميل) يوم الثلاثاء لتطلق خدمة مجانية عبر الانترنت تتنافس مع خدمات مثل سكايب من شركة اي بيي.

وسيكون باستطاعة المشتركين في بريد (جي ميل) وتطبيقات جوجل (جوجل اب) اختيار التحدث مع الاصدقاء عبر شاشة فيديو وفي نفس الوقت كتابة رسائل فورية لهم عبر صندوق دردشة جوجل.

ويمكن فصل شاشة الفيديو عن صندوق الدردشة وتحريكها في انحاء شاشة كمبيوتر المستخدم. ويمكن للمستخدم ايضا تغيير حجم شاشة الفيديو وتوسيعها لتملا شاشة الكمبيوتر.

وقال جيسون فريدنفلدز المتحدث باسم جوجل "الفكرة هي جعل التواصل مع الاخرين اسرع وأسهل بأفضل السبل الملائمة."

كومبيوتر بثمانين دماغاً على رقاقة بحجم ظِفر!!

طرحت شركة انتل في جناحها الخاص بمعرض «جيتكس دبي-2008» الرقاقة الكترونية «بولاريس»،  او الكومبيوتر الخارق، على مساحة من السيليكون لا تزيد عن ظفر اليد، تحمل 80 «دماغاً» رقمياً، يسمى كل منها «نواة» أو «كور» (Core) (بحسب صحيفة الحياة).

وتضم أقوى رقاقات الكومبيوتر المستخدمة حالياً، ما لا يزيد عن أربع أو ســت أنوية، صمّمت بطريقة «الحوســبة المتوازية» (Parallel Computing)، ما يعني أن المعلومات التي ترد إليها والمسائل التي يُطلب منها حلّها، تتوزع الى أقســام صغيرة بحيث يتولى كل دماغ التفكير في جزء منها، ومن ثم تُنسّق المعلومات لتتوصل الى الحلّ المطلوب.

ويوضح مهندس الكومبيوتر الهندي نيتين براكر، الذي صمم الرقاقة الالكترونية، أن تركيبها في الحواسيب الفردية يعني تحويل كل منها الى «سوبر كومبيوتر»! ويبيّن أنها ما زالت في مرحلة النموذج الأولي علمياً، بحيث يعمل بها خبراء البحوث في شركة «انتل»، عملاق صناعة رقاقات الكومبيوتر. ولذا، لا تملك هذه الرقاقة إسماً خاصاً بها، بل يُطلق عليها اسم رمزي هو «بولاريس».

ويشير الإسم الى النجوم الثلاثة في برج الجدي، وتصنع مع «نجم سهيل» أشد الأجسام سطوعاً في الأفق الشمالي للسماء. وكذلك يذكّر الاسم بالصاروخ الشهير العابر للقارات الذي صُنع في أوج الحرب الباردة ليُطلق من الغواصات حاملاً رؤوساً نووية.

ويلفت المهندس براكز الى أن الرقاقة تعمل بطاقة كهربائية لا تزيد عن 36 واط، بمعنى أنها تستهلك من الكهرباء الكمية التي تستنفدها الرقاقات الشائعة في الكومبيوتر المحمول! ويلامــس كــلامه حــدّ الفرح، حــين يــشير الى أن من الممكن مضاعفة قوتها (من خلال عملية تقنية تُسمى «كلوكينغ») بحــيث تتــضاعف قــدرتها، فــترتــفع من «تيــرافلوب» الى إثــنين تــيرافلوب في الثانية.

ويعني ذلك أنها في الوضع «العادي» تُجري تريليون عملية حوسبة متقدمة في الثانية، ومع دفعها الى الحد الأقصى يتضاعف هذا الرقم الهائل!

وينبّه براكر الى أن الرقاقة ستصبح سلعة وتُنتج على نطاق صناعي واسع في مستقبل قريب جداً، لا يزيد على سنتين أو خمس سنوات.

ويزيد كلامه فخراً عندما يوضح أيضاً أنها صُنعت كلياً بالارتكاز على التكنولوجيا المستخدمة في الرقاقات المستخدمة حالياً في الأنواع المختلفة من الحواسيب وخوادم الانترنت.

مايكروسوفت تطلق نسخة تجريبية من ويندوز7

في نفس السياق تبدأ شركة مايكروسوفت العالمية نسخة تجريبية من ويندوز 7 نهاية العام الحالي، والتي من المتوقع أن تكون أسهل استخداما من نسختها القديمة ويندوز فيستا من قبل مستخدمي الكومبيوتر.

وتأتي النسخة الجديدة من ويندوز في وقت تشتد فيه المنافسة مع مؤسسة غوغل، التي بدأت مؤخرا عرض برامج مجانية على شبكة الانترنت تشبه تلك الموجودة لدى شركة مايكروسوفت مثل وورد، واكسل وغيرها، حيث تعتبر هذه البرامج من الأساسيات التي تدير برمجيات ويندوز.

وذكر القائمون على تطوير ويندوز 7 خلال مؤتمر، أن النسخة الجديدة ستكون تشويشا من النسخة الأولى التي بات يتذمر منها مستخدميها بسبب كثرة الرسائل التي تظهر على الشاشة، لاسيما تلك التي تستمر بتحذير الناس من الفيروسات التي قد تصيب أجهزتهم. بحسب (CNN).

وقال مايكل سيلفر، المحلل في شركة غارتنر للبحث في المعلومات التكنولوجية، إن مايكروسوفت بحاجة إلى بداية أكثر انسيابية من سابقتها، لأن "المهمة الرئيسية هي محو السمعة السيئة التي لحقت بالنسخة الأولى."

وتقوم شركة مايكروسوفت بإضافة عدد من الميزات الجديدة على ويندوز في حين تبقي على البعض الآخر الذي أثبت فعاليته في النسخ القديمة.

وقالت جولي لارسون غرين، النائبة عن إدارة ويندوز "مثال صغير عن هذا التغيير، هو إرجاع خاصية الطبع المباشر على شاشة ويندوز 7 بعد أن غابت عن ويندوز فيستا."

وأضافت غرين أن "التغييرات التي طرأت على ويندوز فيستا، لم تحظ بالتجريب قبل طرحها في الأسواق، وهذا شيء لن تقع فيه ويندوز مرة أخرى."

وما يميز ويندوز7 عن النسخة القديمة هو القدرة على التنقل من صفحة إلى أخرى بشكل أسرع، حيث تتوزع الملفات المفتوحة بشكل واضح أسفل الشاشة مما يوفر للمستخدم تنظيما أفضل للملفات خلال العمل.

كما يعمل ويندوز7 على تجميع الملفات المشابه أوتوماتيكيا ووضعها تحت ملف واحد، كتجميع الصور المبعثرة من مختلف الملفات ووضعها في ملف خاص بالصور.

وتقدم مايكروسوفت نسخة متطورة عن ويندوز فيستا، تمتاز بسرعتها وحاجتها إلى سعة أقل من الذاكرة التي كانت تحتاج إليها فيستا، حيث كانت تحتاج إلى أجهزة أكثر كلفة من التي تحتاج إليها ويندوز 7.

وأشار سيلفر إلى انسيابية ويندوز7، وتوقع أن يحقق نجاحا أكبر من النسخ السابقة التي لم تجلب برأيه إلا "الصداع"، معتبرا أن النسخة الجديدة ستنجح في جذب الزبائن الذين قرروا اللجوء إلى برمجيات Apple Inc. باعتبارها أسهل للاستخدام.

يذكر أن مايكروسوفت بدأت كواجهة رسومية لنظام مايكروسوفت دوس عام 1985، واستمر كذلك حتى عام 1990 عندما أعلنت مايكروسوفت عن إطلاق النسخة المعدلة والمطورة المسماة ويندوز  3.0.

وفي عام 1995 أطلقت مايكروسوفت أول نظام مستقل عن نظام مايكروسوفت دوس أطلق عليه اسم ويندوز 95.

وتطور إلى نظام ويندوز 2003 المخصص للشبكات الكبيرة عام 2003، ليأتي بعدها ويندوز فيستا في عام 2007، وحاليا ظهرت النسخ التجريبية من ويندوز 7.

جرائم الانترنت في تصاعد

في شأن متصل كشف رئيس قسم مكافحة جرائم الانترنت في مكتب التحقيقات الاتحادي ان التجسس على أجهزة الكمبيوتر وسرقة المعلومات الشخصية شهدا تزايدا ملحوظا في العام الماضي مما أدى الى خسائر تقدر بملايين الدولارات وتهديد أمن الولايات المتحدة. بحسب (رويترز).

وقال شون هنري مساعد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي للصحفيين ان سهولة الوصول لملايين الضحايا المحتملين تشكل عنصرا جاذبا لجماعات الجريمة المنظمة.

واضاف ان ما يصل الى 24 دولة اصبحت لها "مصلحة عدوانية" في اختراق شبكات الشركات الامريكية والوكالات الحكومية.

ورفض هنري أن يذكر اسم بلدان محددة ولكن أجهزة المخابرات الامريكية أبدت قلقها من قدرات روسيا والصين على التجسس الكترونيا على الولايات المتحدة وتعطيل شبكات الكمبيوتر الامريكية.

وكمثال محتمل على براعة روسيا في التجسس الالكتروني اتهمت جورجيا موسكو في أغسطس آب الماضي بشن "حرب انترنت" لتعطيل مواقع الحكومة الجورجية على شبكة الانترنت في الوقت الذي شنت فيه هجوما عسكريا.

وقال هنري ان ضباطا اتحاديين أمريكيين كثفوا جهودهم لمحاربة جرائم الكمبيوتر ويتعاونون مع نظرائهم الاجانب حيث أثارت الموجة المتزايدة للهجمات على الكمبيوتر اهتماما دوليا.

ومضى يقول "خلال العام الماضي أصبح النشاط الشرير أكثر شيوعا." وأضاف "التهديد مستمر في التزايد."

وقال هنري ان احدى أساليب الهجوم التي تتزايد شعبيتها هي "شبكات البرامج الالية" التي تنتشر من خلالها برامج كومبيوتر ضارة عبر الفيروسات الى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بأفراد وشركات دون علمهم وتشكل شبكات يمكنها عندئذ أن تستخدم لسرقة البيانات أو تعطيل نظام.

واضاف ان من بين الاساليب الاخرى التي أصبحت مشكلة متزايدة أسلوب يعرف باسم "الصيد بالرمح" حيث يحصل المتسللون على نسخة من قائمة البريد الالكتروني الخاصة بشركة ما ثم يرسلون طلبات تبدو كالطلبات الرسمية للحصول على البيانات الشخصية للعاملين.

وقال ان جريمة الكمبيوتر غزت وول ستريت ولكن لم يكن لها دور في أزمات النظام المالي الحالية.

غير أن شركات الاستثمار الفردية خسرت عشرات ملايين الدولارات من خلال برامج تمكن مجرمون من خلالها من اختراق حسابات عدة عملاء واستخدامها لرفع سعر الاسهم التي يتعذر بيعها والتخلص من ما لديهم من هذه الاسهم من حساباتهم.

وقال هنري ان مركز شكاوى جرائم الانترنت الذي يساعد مكتب التحقيقات الاتحادي في ادارته سجل أكثر من مليون شكوى منذ تأسيسه في عام 2000 وأن العدد الان يتراوح بين 18 ألفا و20 ألف شكوى شهريا.

قانون فرنسي لمكافحة قراصنة الانترنت

كما صوت مجلس الشيوخ بأغلبية كبيرة على مشروع قانون يهدف الى مكافحة القرصنة التي تتعلق بالموسيقى والافلام والالعاب عبر الشبكة.

وينص مشروع القانون على ارسال تحذيرين بواسطة البريد العادي والالكتروني للقراصنة قبل ان توقف شركة الانترنت التي تزودهم اشتراكهم.

وبعد التصويت عليه في مجلس الشيوخ، من المنتظر ارسال مشروع القانون الى الجمعية الوطنية (البرلمان) لتبنيه من خلال التصويت عليه لمرة اخيرة.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اقترح فكرة معاقبة قراصنة الانترنت من خلال قانون كهذا عندما قال انه "آن اوان تحديد مستقبل الانترنت المتحضر".

وحسب القانون، تلعب شركات الانترنت دور المراقب الذي يبقي عينا ساهرة على سلوك المستخدمين الذين يقومون باعمال قرصنة. وقد صوت مجلس الشيوخ الفرنسي على القانون بـ297 صوتا موافقا و 15 صوتا معارضا.

واعتبر الاتحاد الاوروبي ان قطع الناس عن الشبكة يتناقض مع مبدأ الحريات الشخصية وحقوق الانسان. وفي موازاة ذلك، تحاول السويد سن قوانين في مجال الانترنت تسهل ملاحقة ومعاقبة القراصنة، ومن المنتظر ان يتم تبنيها خلال عام 2009 المقبل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 20/تشرين الثاني/2008 - 20/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م