تداعيات الازمة المالية وتهديد طبغرافية المجتمعات

 بين الاضطرابات الروسية والمنع الكرواتي وركود امريكا القادم

شبكة النبأ: تفاقم الازمة الاقتصادية يغير مجريات العالم، فتقلب هذه الازمة وجه العادات المجتمعية والتقاليد المتعارف عليها، لمجرد دخول المال في حيثياتهاِ.

الازمة التي تضرب العالم اليوم، باتت تهدد طبغرافية العلاقة القائمة في المجتمع، وقد ظهر هذا جليا في الحظر الذي أقرته كرواتيا على حفلات عيد الميلاد، او الاضظرابات الروسية، وغير ذلك كثير.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على عواقب الازمة المالية التي تعصف بالعالم دون هوادة، وبعض المتغيرات التي أحدثها في حياة الناس:  

اضطرابات عامة في روسيا

أمر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الشرطة بقمع أي اضطرابات اجتماعية أو جرائم تنشأ عن الازمة المالية العالمية.

وقال ميدفيديف خلال اجتماع لكبار المسؤولين: نعيش في دولة مستقرة...لا نريد العودة الى التسعينات عندما كان كل شيء في حالة من الغليان والاضطرابات. واضاف يجب على أجهزة إنفاذ القانون ان تراقب ما يحدث. بحسب رويترز.

وأدى أطول انتعاش اقتصادي تشهده روسيا منذ جيل الى مساعدة الكرملين في الحفاظ على الاستقرار السياسي لكن بعض المحللين يقولون ان الازمة المالية قد تؤدي الى اندلاع موجة من الاضطرابات الاجتماعية. وتراجع مؤشر بورصة موسكو نحو 70 في المئة منذ مايو ايار.

وانخفضت اسعار النفط التي ساهمت في الانتعاش الاقتصادي لروسيا من اكثر من 140 دولارا للبرميل في يوليو تموز الى ما يزيد قليلا عن 60 دولارا الان.

وما زال تأثير ذلك على الاشخاص العاديين محدودا حتى الان ويرجع ذلك جزئيا الى ان ملكية الاسهم ليست واسعة النطاق بالاضافة الى وجود عدد قليل من الاشخاص الذين لديهم معاشات خاصة. لكن هناك شركات في بعض القطاعات بدأت الاستغناء عن العمالة.

وأبلغ وزير الداخلية الروسي رشيد نورجالييف الرئيس ميدفيديف خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة سان بطرسبرج ثاني أكبر المدن الروسية ان ارتفاع نسبة البطالة قد يؤدي الى زيادة الجريمة.

وقال ايضا ان هناك خطرا من تركز زيادة التطرف والتوترات العرقية على ملايين المهاجرين العاملين في روسيا ومعظمهم من جمهوريات سوفيتية سابقة.

واضاف، جرى تشكيل جماعات مكافحة الازمات في الاقاليم..لرصد اي دلالات مبكرة على عدم الاستقرار.

غلق كافة مناجم الذهب في اكبر منتج له في زيمبابوي

اغلق اكبر منتج للذهب في زيمبابوي "ميتالون غولد" مناجمه الخمسة والغى خمسة الاف وظيفة لان البنك المركزي لزيمبابوي لم يدفع له مستحقاته على ما افاد مسؤول في المؤسسة.

وصرح رئيس مدير عام الشركة كولن غورا: لا يمكننا مواصلة الانتاج اذا لم نتلق اموالا من البنك المركزي الذي يحتكر تجارة الذهب موضحا ان كل مناجمه لانتاج الذهب في البلاد متوقفة. بحسب فرانس برس.

وتحقق ميتالون غولد التي يملكها رجل الاعمال الجنوب افريقي مزي خومالو 40% من انتاج الذهب في زيمبابوي.

وافادت غرفة المناجم ان البنك المركزي مدين بثلاثين مليون دولار لمنتجي الذهب الذين لم يتلقوا اموالا منذ نهاية 2007 واكدت المنظمة في بيان ان عدم دفع البنك المركزي الزيمبابوي مستحقاته لتسليم الذهب اتى على صناعة ذلك المعدن.

واوضحت الغرفة ان معدل انتاج الذهب انخفض من 2259 كلغ خلال 1999 الى 267 كلغ خلال 2008 بسبب ندرة العملة الصعبة وانقطاع التيار الكهربائي مرارا ورحيل الموظفين الاكفاء.

ويشهد اقتصاد زيمبابوي انهيارا كبيرا منذ ثماني سنوات وتجاوز فيه التضخم حاليا 213 مليون في المئة وندرت المواد الاساسية بشكل فريد وبلغت نسبة البطالة 80%.

الغاء طلبيات خاصة بتصنيع طائرات ايرباص

افادت حصيلة تجارية لمجموعة صناعات الطيران والدفاع الاوروبية (اي ايه دي اس) في نهاية تشرين الاول/اكتوبر ونشرت ان المجموعة خسرت 119 طلبية منذ بداية العام.

وتاخذ حصيلة تشرين الاول/اكتوبر في الاعتبار الغاء طلبية تتضمن بيع 65 طائرة ذات ممر واحد من طراز "ايه319" من قبل شركة "سكاي باص ايرلاينز" الاميركية التي تعتمد التذاكر المتدنية الاسعار والتي كانت اعلنت في بداية نيسان/ابريل وقف عملياتها كما اوضحت متحدثة باسم ايرباص. بحسب فرانس برس.

وترتفع طلبيات ايرباص الاجمالية الى 794 طائرة. وتبلغ بعد عمليات الالغاء 675 طلبية صافية منذ بداية العام. وحتى نهاية ايلول/سبتمبر اعلنت ايرباص حصولها على 737 طلبية صافية.

واقر المدير التجاري لمجموعة تصنيع الطائرات الاوروبية جون ليهي بانه: ستكون هناك بالتاكيد عمليات الغاء بالنظر الى التباطؤ الاقتصادي العالمي مشيرا في الوقت نفسه الى ان دفتر الطلبيات مليء.

الحيوانات الأليفة في امريكا والازمة الاقتصادية

يضطر كثيرون من أصحاب الحيوانات الاليفة في الولايات المتحدة لاتخاذ قرارات صعبة بشأن مصير حيواناتهم نتيجة فقدانهم وظائفهم أو منازلهم ويتحول البعض لملاجيء الحيوانات والجمعيات الخيرية لترفع العبء عن كاهلهم.

من أمثال هؤلاء مارجريت وهي خبيرة تجميل عمرها 58 عاما فقدت وظيفتها في احدى المحطات التلفزيونية في فبراير شباط. لم تعد مارجريت التي رفضت ذكر اسم عائلتها لانها لا تريد ان يعرف صاحب العقار الذي تقطنه انها تواجه مشاكل مالية قادرة على شراء غذاء لكلابها الضخمة الاربعة وقطتيها. بحسب رويترز.

قالت مارجريت وهي تجلس في شقتها في نيويورك حيث نشأت ورعت والدتها طيلة عشرة اعوام: اكتشفت انه لا يمكنني الاعتناء بها جميعا. يتكلف طعامها بين 350 و400 دولار شهريا.

ولجأت مارجريت لجمعية سيفتي نت التي تستضيف الحيوانات وتقدم غيرها من المساعدات لاصحاب الحيوانات الاليفة الذين يلزمهم بعض الوقت للوقوف على اقدامهم من جديد بعد فقدانهم منازلهم أو وظائفهم. وتقدم سيفتي نت لمارجريت طعاما لحيواناتها.

وقال ريتشارد جنتلز المتحدث باسم ادارة رعاية الحيوانات بمدينة نيويورك التي تدير سيفتي نت: نحاول ان نبقي الحيوانات واصحابها معا.

وذكر: في يناير 2008 تلقينا حوالي 115 مكالمة هاتفية وفي سبتمبر تلقينا 200 مكالمة. هذا مؤشر مباشر يدل على صعوبة الاحوال.

وتقول الرابطة الامريكية لمصنعي مستلزمات الحيوانات ان نحو 71 مليون منزل في الولايات المتحدة، اي اكثر من 60 في المئة من الاسر، لديها حيوانات اليفة وان اصحابها انفقوا حوالي 41 مليار دولار على حيواناتهم في عام 2007.

ومع خفض الامريكيين الانفاق واستغناء شركات عن موظفين في ظل اسوأ ازمة مالية في عقود فان الكساد الذي يلوح في الافق يؤثر على اصحاب الحيوانات الاليفة والجمعيات الخيرية التي ترعاها والجهات التي توفر احتياجاتها.

وتدير لي ان جافي جمعية لانقاذ كلاب الصيد الايطالية وتحاول ايجاد منزل لثلاثة كلاب فقد مالكها منزله في فيلادلفيا.

وقالت جافي: هذه السلالة باهظة جدا وهي معرضة للاصابة بكسور في الساق وفي هذه الحالة فان العلاج يتكلف ثلاثة الاف دولار.

واطلقت مدينة نيويورك حملة لانهاء عمليات اعدام الحيوانات في ملاجيء المدينة. وفي عام 2002 تم اعدام 30699 حيوانا.

وابرمت ادارة رعاية الحيوانات عقدا بقيمة 8.5 مليون دولار مع مدينة نيويورك لرعاية 43 الفا من الحيوان الضالة او التي تخلى عنها أصحابها سنويا.

وقال ستيف جروبر مدير الاتصالات في تحالف مدينة نيويورك لرعاية الحيوانات التابع لمكتب رئيس البلدية ان نسبة حالات الاعدام انخفضت من 74 في المئة في عام 2002 الى 43 في المئة في العام الماضي.

وتوضح الجمعية الامريكية لوقف القسوة ضد الحيوانات لمن يرغب في شراء حيوان اليف ان تكلفة العناية به من 1300 الى 1800 دولار في العام الاول في حالة الكلب، كل حسب حجمه، وحوالي الف دولار بالنسبة للقطة.

وتقول ويندي دياموند رئيسة تحرير مجلة رعاية الحيوانات (انيمال فير) ان صالونات العناية بمظهر الحيوان وشركات انتاج اكسسوارات الحيوانات الاليفة ستواجه مصاعب ايضا.

وتابعت، ستعاني صالونات العناية بكل تأكيد" مضيفة ان متاجر التجزئة الكبري تبيع كميات اكبر من منتجات العناية بالحيوانات الاليفة ليقوم اصحابها بالمهمة.

وقالت هولي ديريتو التي تدير جميعة (واجي تيل) لانقاذ الحيوانات في نيويورك: احدى افضل المتطوعات لدى امراة فقدت وظيفتها للتو. لقد قالت لنفسها.. ماذا يمكنني ان افعل غير ذلك.

خطط الدراسة في كوريا الجنوبية تؤثر عليها ضعف العملة

ادت ازمة الائتمان العالمية لانهيار بنوك استثمارية وتهاوي اسواق الاسهم ودفعت اولياء الامور في كوريا الجنوبية للتساؤل ما اذا كان يسع بلادهم ان تبقى اكبر مصدر للطلبة الاجانب للمدارس والجامعات الامريكية.

وسجلت عملة كوريا الجنوبية (وون) أسوأ اداء بين العملات الاسيوية وفقدت ثلث قيمتها في شهرين ورفعت تكلفة التعليم في الولايات المتحدة بعشرات الاف الدولارات.

وقال ليم جون بيوم (27 عاما) الذي كان ينوي الالتحاق بالدراسة في فبراير شباط ولكنه يعيد النظر الآن في خططه: ليس هذا ما توقعه اهلي. الاجواء في المنزل ليست جيدة. ربما انتظر الى اغسطس على الاقل. بحسب رويترز.

ويعتبر الكثير من اولياء الامور في كوريا الجنوبية التعليم في الخارح وسيلة لتفوق الابناء في نظام تعليمي ينطوي على منافسة شديدة في الداخل وربما الهرب منه بالكامل.

وينفق اولياء الامور حوالي خمسة مليارات دولار سنويا على تعليم ابنائهم في الخارج وهو رقم يوازي 20 في المئة من الانفاق الحكومي على التعليم.

واضحى تمضية سنوات في الخارخ لتلقي دروس باللغة الانجليزية اسلوب حياة في كوريا الجنوبية لاطفال صغار في السابعة من عمرهم الى بالغين يسعون للحصول على دراسات عليا.

واوجد ذلك طبقة جديدة من اولياء الامور يرسلون الابناء للخارج بينما يحيون حياه متقشفة في كوريا الجنوبية للمساهمة في سداد تكلفة التعليم في الخارج.

ويقول بارك سيونج تشول الذي ارسل ابنيه للتعلم في مدرسة ابتدائية في كاليفورنيا ان هبوط الوون قد يعني التئام شمل اسرته اسرع مما كان يخطط هو وزوجته.

ويضيف، ينبغي ان نجد شيئا هنا بمبلغ أقل كثيرا. وتابع بارك الذي يدير شركة تجارة صغيرة انه ربما ينتظر حتى ينتعش الوون ثم يعد ابنيه للدراسة في الولايات المتحدة وهما اكبر سنا.

وفيما تحاول السلطات المالية والبنك المركزي انقاذ الاقتصاد تضرر كثيرون ممن خططوا لكيفية سداد قيمة تعليم ابنائهم في الخارج.

ويقول ري يونج وو عن تحمل مصاريف تعليم ابنه في جامعة في طوكيو: يزداد صعوبة مع ارتفاع سعر الصرف.

وتحاول حكومة جزيرة جيجو في البلاد فتح سوق تعليم جديد باقامة قرية للمدارس الدولية حيث يدرس الاطفال باللغة الانجليزية فقط في مدارس خاصة لتجنيب اولياء الامور عبء تعليمهم في الخارج.

واجل كثير من الطلبة خطط الدراسة في الخارج حتى يستعيد الوون قوته والبعض يمضي وقته في معاهد تأهيلية لدراسة اللغة وتحسين درجاتهم في الاختبارات القياسية المؤهلة للالتحاق بالجامعات الامريكية.

ولكن حتى ان انتعش الوون فان الرسوم الجامعية في الولايات المتحدة ربما ترتفع اذ تدرس الكليات زيادة كبيرة في الرسوم. ومصاريف التعليم باهظة بالفعل حوالي 50 الف دولار سنويا في الكثير من الكليات الخاصة في الولايات المتحدة.

سعر الدجاجة يتحدى الكساد الاقتصادي في اليابان

لكل من يعتزم التبذير في عيد الميلاد هذا العام في اليابان بالرغم من الركود الذي يلوح في الافق يعرض متجر متعدد الاقسام دجاجا مشويا محشوا مقابل 84 ألف ين (847 دولارا) للدجاجة. بحسب رويترز.

وبدأ متجر تاكاشيمايا كو في تلقي طلبيات لاحضار 12 ديكا مسمنة من فرنسا عبر الجو بحلول ليلة عيد الميلاد محشوا بفطر الكمأة الاسود وكبد سمين ونقانق بيضاء وثمار الكستناء.

وقالت متحدثة باسم تاكاشيمايا: الناس ربما يعتقدون أنها باهظة الثمن لكنها ستكون مثالية لحفل. وأضافت، اللحم ليس ثقيلا وانما كثير العصارة وسيكون هناك فطر الكمأة بين الجلد واللحم بما يجعله طيب الرائحة للغاية.

وسيتولى مطعم فوشون الفرنسي للاطعمة الفاخرة اعداد الديوك المسمنة المعروفة بأنها أكثر رقة من أنواع الدجاج الاخرى وتكفي ما بين ستة وثمانية أشخاص. وقالت المتحدثة ان ديكا واحدا فقط طلب حتى الان.

وتتأهب اليابان لكساد حيث تلقى اقتصادها ضربة في بادئ الامر من ارتفاع أسعار النفط وفي الاونة الاخيرة من الازمة المالية العالمية.

وبشكل خاص تأثر تجار التجزئة بشدة بسبب تراجع ثقة المستهلكين حيث خفضت الطبقة الوسطى نفقاتها ويحاولون الوصول الى المستهلكين فاحشي الثراء من خلال المزيد من العروض الباهظة.

مطالبة أصحاب المقتنيات بخفض اسعارها

تنصح كبرى صالات المزادات من يعرضون الساعات والحلي الثمينة للبيع بخفض المقابل المالي الذي يطلبونه نظير مقتنياتهم، او الحد الادنى للسعر، بسبب تواصل الازمة المالية العالمية.

وجاء فحص قيمة المعروضات قبل انطلاق مزادات جنيف بعدما لم تصل عروض شراء اعمال الفن الحديث والانطباعي في صالات مزادات كريستي وسوثبي للحد الادني لتقديرات اثمانها قبل بيعها في نيويورك. بحسب رويترز.

وقال فرانسوا كوريل المدير الدولي لقسم المجوهرات العالمية في كريستي: رأينا اعادة تقييم الاسعار بنسبة تقل 20 الى 30 في المئة. دعونا مالكي المجوهرات والساعات والمقتنيات الخاصة بالخمر في جنيف وطلبنا منهم تعديل الاسعار المتوقعة الى ما نعتقد انه المستوى الجديد للاسعار.

واضاف كوريل وهو فرنسي الجنسية: بشكل عام قبلوا المستوى الجديد للاسعار. لا احد مستثنى مما يحدث حاليا .. الدعوات (لخفض الاسعار) لم تأت مفاجئة لاي شخص.

ويقول كوريل ان اسعار المجوهرات والساعات اقل مما كانت عليه منذ أكثر من ستة أشهر عندما تم تسليم العديد من المقتنيات المعروضة للبيع حاليا ولكنها تبقى أعلى بنسبة 15 الى 18 في المئة مما كانت عليه منذ عامين.

وتركز كريستي على ياقوتة زرقاء من كشمير تقول انها من بين اكبر واغلى الياقوت الذي عرض للبيع في مزاد بالعالم. ويقدر الكتالوج سعرها بين 2.8 الى 3.8 ميلون دولار للحجر الذي يبلغ وزنه 42.28 قيراط.

وتشعر منافستها سوثبي اكبر صالة مزاد لتداول المقتنيات في العالم باثار الازمة المالية بعد ارتفاع خسائرها الربع سنوية الى 55 في المئة الاسبوع الماضي.

وقال ديفيد بينيت رئيس مجلس ادارة سوثبي للمجوهرات لاوروبا والشرق الاوسط: تحدثنا مع اصحاب المقتنيات بشأن خفض الاسعار التي يطلبونها حيث نشعر ان اعادة تقييم بسيطة ربما يكون فكرة جيدة.

حظر حفلات عيد الميلاد في كرواتيا للحد من الانفاق

حظرت حكومة كرواتيا كل حفلات عيد الميلاد وحفلات الاستقبال في العام الميلادي الجديد وكذلك الهدايا في مؤسسات الدولة والشركات العامة كخطوة لخفض الانفاق.

وتعهدت كرواتيا بادارة ميزانية متوازنة في عام 2009 للمرة الاولى منذ ان حصلت على استقلالها في 1991 واقترحت الحكومة تجميدا للاجور للحد من اثر الازمة المالية العالمية.

وقال رئيس الوزراء ايفو ساندر في اجتماع لمجلس الوزراء: نحظر على مستخدمي اموال الموازنة تنظيم حفلات في عيد الميلاد او شراء هدايا. كما تطالب الحكومة الشركات المملوكة للدولة بالحد من الانفاق. بحسب رويترز.

واصبحت حفلات موسم العطلات التي ينظمها كل من القطاع العام وقطاع الشركات على حد سواء مبدأ في العقد الماضي والكثير من الصحف بها صفحات خاصة خصصت للمقارنة بين السخاء في الحفلات المختلفة والهدايا في ديسمبر كانون الاول.

وتمكنت كرواتيا من تجنب اضطرابات في نظامها المالي منذ اندلاع الازمة المالية العالمية لكن محللين ومسؤولين قالوا ان الاقتصاد سيعاني من تباطؤ حاد في 2009 وخاصة صناعة السياحة المربحة لديها.

الركود الطويل يهدد الولايات المتحدة في السنوات القادمة

رجح اقتصاديون بارزون إصابة الاقتصاد الأمريكي بركود طويل ومؤلم في ظل استمرار التدهور الاقتصادي.

وتزامن المسح المتشائم مع تراجع حاد في معدلات إنفاق المستهلك، المتخوف من تصاعد أرقام البطالة، في أجواء اقتصادية خانقة جراء أزمة الائتمان.

وبحسب مسح الجمعية القومية لقطاع الأعمال الاقتصادي، الذي استطلع آراء لجنة من 50 خبيراً، سيبلغ معدل نمو الاقتصاد الأمريكي بالكاد 0.2 في المائة هذا العام. بحسب (CNN).

وأعرب 96 في المائة من الاقتصاديين المشاركين في المسح عن اعتقادهم بدخول الاقتصاد الأمريكي مرحلة ركود، ورجح ثلاثة أربعهم أن الركود سيمتد إلى ما وراء الربع الأول من العام المقبل.

وفي مؤشر على استمرار تعثر الاقتصاد لبعض الوقت، تكهنت المجموعة الاقتصادية بمعدل نمو قدره 0.7 في المائة لعام 2009 من 2.2 في المائة الشهر المقبل.

وقال رئيس الجمعية، كريس فارفاريس، في بيان: خبراء الاقتصاد يميلون أكثر للسلبية فيما يتعلق والرؤية المستقبلية للاقتصاد جراء تكثف الضغوط على أسواق الائتمان، وأدلة استشرائه في الاقتصاد الحقيقي.

ومن أبرز أدلة ذلك ضعف إنفاق المستهلك، كما دلل على ذلك تقرير حكومي، أظهر أن مبيعات قطاع التجزئة شهدت تراجعاً قياسياً خلال أكتوبر/تشرين الأول، في ظل خسائر سوق الوظائف.

ويزيد من كآبة تكهنات العام المقبل، التوقعات بارتفاع معدلات البطالة إلى 7.5 لي المائة بنهاية عام 2009، في ارتفاع عن معدل 6.2 في المائة، التي تكهن بها الخبراء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ورجح الخبراء الاقتصاديون المزيد من التراجع في أسعار العقارات، التي ستنكمش بـ3.5 في المائة العام المقبل، بعد تراجعها بنسبة 6 في المائة، حتى اللحظة هذا العام.

وأبدى الخبراء دعمهم لقرار الخزانة الأمريكية بضخ سيولة للمؤسسات المالية المتعثرة، ورغم التأثير الإيجابي للخطوة، إلا أن المجموعة أشارت إلى أن أزمة الائتمان ستواصل.

وقال ثلث الخبراء إن التأثير القوي لأزمة الائتمان سيتواصل على المستهلك وقطاع الأعمال خلال النصف الأول من العام المقبل.

وأبدى الاقتصاديون تشككهم في جدوى قرار رفع حجم ودائع المصارف، مشيرين أن تأثيرها هامشي على النمو الاقتصادي.

وعلى صعيد متصل دعم الحكومة الأمريكية للقطاعات الحيوية المتعثرة، أعلن زعيم الأعضاء الديمقراطيين في لجنة المصارف التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي الخميس، أنّه ليس هناك ما يكفي من الدعم بين زملائهم الجمهوريين لتمرير خطّة إنقاذ قطاع صناعة السيارات.

وقال السيناتور كريس دود إنه يتعين على الديمقراطيين إعادة التفكير في خطط بديلة من أجل حشد التأييد للقانون المنظم لخطة الإنقاذ خلال جلسة الكونغرس.

وقال دود: حتى الساعة لا أعتقد أنّه لدينا ما يكفي من الأصوات حيث أنّه ليس هناك جمهوري واحد يدعم الخطة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 19/تشرين الثاني/2008 - 19/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م