اوباما يختار حكومته.. وكلب العائلة؟!!

زيادة ملحوظة في شراء الاسلحة خوفاً من القيود التي سيفرضها اوباما

 

شبكة النبأ: اوباما الرجل الذي اعتمد في حملته الانتخابية على وعد بالتغيير سارع في التحذير من ان ذلك التغيير لن يتحقق سريعا أو بسهولة خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد. كما اوضح انه لن يندفع في اعلان مرشحه لمنصب وزير الخزانة الجديد وغيرها من الترشيحات الحكومية الاخرى رغم اضطراب الاسواق.

ولم يبد الرجل الذي قاد حملة بارعة ومدروسة لعامين مرتبكاً كما لم يتهرب من اسئلة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الانتخابات  رغم انه اثار الضحكات عندما اشار الى نفسه بالكلب المهجن.

واختفى من حديثه الهجوم على ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش ومزاعم انها سببت اكبر ازمة اقتصادية منذ الكساد الكبير وبدلا من ذلك أشار مرارا الى ان البلاد لديها رئيس واحد في وقت واحد وانه ليس بصدد ان يفعل اي شيء يقوض صلاحيات بوش قبل ان يؤدي اليمين الدستورية في العشرين من يناير كانون الثاني.

وقال "فور ان اصبح رئيسا سأواجه هذه الازمة الاقتصادية مباشرة باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتخفيف ازمة الائتمان ومساعدة الاسر الكادحة واستعادة النمو والرخاء."

لكن اوباما أبدى أيضا بعض الجوانب الشخصية اذ سأل عن ذراع مصابة لصحفيّة واجاب باسهاب وتفصيل على سؤالها عن اي نوع من الكلاب سيحضره لابنتيه.

ووصف مسألة الكلب بأنها "قضية كبرى" قائلا انها اثارت اهتماما كبيرا على موقعه على الانترنت أكثر "من أي شىء آخر تقريبا".

مع انقضاء موسم الانتخابات يجب على الأمريكيين العمل معا

وقال أوباما ان الوقت قد حان بعد انقضاء موسم انتخابات الرئاسة لأن ينحي الأمريكيون الاختلافات السياسية جانبا كي يعملوا سويا لحل الأزمة الاقتصادية.

وقال أوباما في الكلمة الإذاعية الأسبوعية للحزب الديمقراطي "يشير هذا الى قناعة أساسية بأنه هنا في أمريكا من الممكن أن نتنافس بشراسة في الانتخابات ونتحدى أفكار بعضنا بعضا لكننا نتفق على خدمة مبدأ مشترك بمجرد الانتهاء من التصويت."وقال "وهذا أمر مهم على وجه الخصوص في لحظة نواجه فيها أكثر التحديات صعوبة في حياتنا."بحسب سي ان ان.

وأشار أوباما الى الأرقام التي أعلن عنها يوم الجمعة بشأن استمرار زيادة أعداد العاطلين في أمريكا للشهر العاشر على التوالي مما يجعل اجمالي العاطلين في الولايات المتحدة يصل الى نحو عشرة ملايين شخص.

وقال "تكافح عشرات الملايين من العائلات لمعرفة كيف يمكنها دفع الفواتير والبقاء في منازلها.. تذكرنا قصصها بأننا نواجه أكبر التحديات الاقتصادية في حياتنا ويجب أن نعمل بسرعة لحلها."

وأضاف أنه عقد اجتماعا يوم الجمعة مع مجلس اقتصادي استشاري انتقالي تابع له يضم مجموعة من قادة الأعمال البارزين في الولايات المتحدة ومسؤولين كبار سابقين في واشنطن وخبراء اقتصاديين لمناقشة التحديات الاقتصادية وأنه بدأ في تطوير سلسلة من السياسات للتعامل مع الأزمة.

وقال "على الرغم من أننا لابد أن نعترف بأنه ليس لدينا سوى رئيس واحد وأن الرئيس بوش هو قائد حكومتنا إلا أنني أود أن أؤكد أن علينا ان نبدأ عملنا يوم 20 كانون الثاني يناير ولدينا أجندة لأننا لا نملك أي لحظة لإهدارها."

اوباما يعزز فريقه الانتقالي في مجالي الدفاع والخارجية

وذكرت محطة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية ان وزير الخارجية الاميركي السابق وارين كريستوفر قد وقع عليه الاختيار لرئاسة الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب باراك اوباما فيما يختص بالشؤون الخارجية بينما وقع الاختيار على السناتور الديمقراطي السابق سام نون للاشراف على ملف الشؤون الدفاعية.

وكان وارين كريستوفر (83 عاما) قد عمل وزيرا للخارجية في الفترة من 1993 حتى 1997 في ادارة بيل كلينتون الديمقراطية وكان قبل ذلك مساعدا لوزير الخارجية في الفترة من 1977 حتى 1981 في عهد جيمي كارتر.

اما سام نون (70 عاما) فقد مثل ولاية جورجيا(جنوب شرق) في مجلس الشيوخ في الفترة من 1992 حتى 1997 وتولى طوال ثماني سنوات رئاسة لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ. وبعد تقاعده تخصص سام نون في مسائل الامن القومي وخاصة في مسائل نزع السلاح.

ومن بين الاسماء التي تتردد في الصحافة لشغل منصب وزير الخارجية في الادارة القادمة اسماء المرشح الديمقراطي السابق في انتخابات الرئاسة جون كيري وحاكم ولاية نيومكسيكو(جنوب غرب) والمندوب السابق في الامم المتحدة بيل ريتشاردسون.

ورفض الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب الثلاثاء الاعلان عن موقفه بشان وزير الدفاع الحالي بيل غيتس في الوقت الذي تنتشر فيه تكهنات عن احتمال الابقاء عليه في منصبه في الادارة القادمة.

وفيما عدا رام ايمانويل الذي عين امينا عاما للبيت الابيض فان باراك اوباما لم يعين اي مسؤول حتى الان في ادارته القادمة ومن غير المتوقع ان يفعل ذلك في هذا الاسبوع.

خيارات اوباما المحتملة لاعضاء حكومته

ومن المتوقع ان يتحرك اوباما بسرعة لاعلان اسماء اعضاء حكومته كي يبدأ في معالجة الازمة الاقتصادية بالاضافة الى القضايا الملحة الاخرى ومن بينها حربا العراق وافغانستان.

وقد اعلن اوباما ان رام ايمانويل عضو الكونجرس عن ايلينوي القادم مثله من شيكاجو سيكون كبير موظفي البيت الابيض وقال في اول مؤتمر صحفي له يوم الجمعة انه يتوقع اصدار اعلانات اخرى في غضون اسابيع.

وفيما يلي بعض من الخيارات المحتملة للمناصب الرئيسية في الحكومة، بحسب رويترز.

وزير الدفاع

- وزير الدفاع روبرت جيتس والذي ادى اليمين امام الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش في 18 ديسمبر كانون الاول عام 2006. وصوت اوباما بالتصديق عليه. وعمل جيتس مديرا لوكالة المخابرات المركزية من عام 1991 حتى عام 1993 .

- ريتشارد دانزيج وهو مستشار وثيق لاوباما. وعمل وزيرا للبحرية في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون. وعمل ايضا وكيلا لوزارة البحرية من عام 1993 حتى عام 1997.

وزير الخزانة

- لورنس سمرز وقد عمل وزيرا للخزانة في عهد كلينتون. وكان سمرز الرئيس السابق لجامعة هارفارد احد كبار مستشاري اوباما.

- تيموثي جيثنر وهو رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بنيويورك. وعمل وكيلا لوزارة الخزانة للشؤون الدولية خلال ادارة كلينتون.

وزير الخارجية

- السناتور جون كيري المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة عام 2004. وهو احد قدامي مقاتلي حرب فيتنام وانتخب لاول مرة لعضوية مجلس الشيوخ في عام 1984.

- سام نان وهو سناتور سابق عن جورجيا ورأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. وينظر الى نان منذ فترة طويلة على انه صوت ديمقراطي بارز في السياسة الخارجية.

- السناتور تشوك هاجيل وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية وكان احد كبار المنتقدين الجمهوريين لغزو ادارة بوش للعراق. وقد تقاعد من مجلس الشيوخ بعد ان قضى فترتين.

مدير مكتب الادارة والميزانية

- بيتر اورزاج الذي رأس مكتب ميزانية الكونجرس غير الحزبي منذ يناير كانون الثاني 2007. وعمل من قبل مستشارا اقتصاديا لكلينتون.

الممثل التجاري الامريكي

- دان تارولو وهو استاذ بكلية الحقوق بجامعة جورج تاون. وهو متخصص في التجارة والاقتصاد الدولي. وساعد كمساعد كبير في البيت الابيض لكلينتون على التحضير لاجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع .

وزير العدل

- ايريك هولدر الذي عمل نائبا لوزير العدل في عهد كلينتون. وكان احد كبار المستشارين القانونيين لحملة اوباما.

- حاكمة اريزونا جانيت نابوليتانو التي انتخبت لاول مرة عام 2002 واعيد انتخابها في 2006 وهي مدعية امريكية سابقة . وتوصف بانها ديمقراطية وسطية مؤيدة لقطاع الاعمال.

وزير الزراعة

- توم فيلساك وهو حاكم سابق لايوا . وفي 2006 اصبح اول ديمقراطي يعلن ترشيح نفسه للرئاسة . وسرعان ما انسحب وايد في وقت لاحق السناتور هيلاري كلينتون . وفيلساك محام تخصص في الحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة وتنمية المشروعات الزراعية.

- حاكمة كنساس كاثلين سيبيليوس التي اعيد انتخابها لفترة ثانية في 2006.

- تشارلز شتينهولم وهو عضو ديمقراطي سابق بالكونجرس من تكساس وكان منتجا للقطن قبل ترشيح نفسه للكونجرس. وكان يتابع القضايا الزراعية عن كثب الى ان فقد مقعده في انتخابات 2004.

متاجر أمريكية تخشى من قيود قد يفرضها أوباما على امتلاك الأسلحة

من جهة ثانية زادت مبيعات البنادق والمسدسات في أجزاء من الولايات المتحدة فيما يخشى كثيرون من أصحاب متاجر الأسلحة من ان يُشدد الرئيس المنتخب باراك أوباما القيود على ملكية أنواع معينة من الأسلحة.

وقال ديفيد جرينبرج صاحب متجر أسلحة في بيزبي باريزونا الذي باع ما لديه من مخزون بنادق من طراز ايه ار-15 في الأيام الأخيرة "في اليوم التالي على الانتخابات تلقيت مكالمات أكثر من المعتاد من أشخاص يبحثون عن بنادق نصف آلية."

وأضاف "يوجد خوف فيما يبدو من انه سيتم حظرها وهو أمر مُرَجح. أوباما وبايدن يتجهان الى إلغاء الأسلحة النارية من على وجه البلاد."بحسب رويترز.

وأبلغت متاجر بنادق وجماعات تجار عن زيادة في مبيعات الاسلحة النارية في الفترة السابقة على فوز الديمقراطي اوباما ونائب الرئيس المنتخب جو بايدن في انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني حيث يُعتقد كثيرون انهما يؤيدان بشدة الحد من امتلاك الاسلحة النارية.

واشارت المؤسسة القومية لرياضات الرماية وهي رابطة تجارية للرماية والصيد وصناعة الاسلحة النارية الى زيادة بلغت عشرة بالمئة في مبيعات الاسلحة النارية هذا العام استنادا الى تحليل عن زيادة في الضرائب فرضت على الاسلحة النارية والذخيرة وقال متحدث ان الزيادة تصاعدت بشدة قبل الانتخابات.

وقال المتحدث توني اسكليمان "أصحاب البنادق يخشون مما سيفعله اوباما فيما يتعلق بالاسلحة النارية." واضاف "فهو له سجل واضح بأنه ضدنا."

وأكد اوباما تأييده لحق حمل الاسلحة اثناء حملته الانتخابية وان كان هو وبايدن يؤيدان فرض حظر دائم على الاسلحة الهجومية مثل الاسلحة نصف الآلية والاسلحة الاخرى المماثلة لتلك التي تستخدم في الجيش "واتخاذ اجراءات متعقلة" لابعاد الاسلحة عن الاطفال والمجرمين وهي مواقف سببت قلقا بين بعض المتحمسين لحيازة أسلحة.

وقال جيم بروت صاحب متجر اسلحة في منطقة هيوستون زادت مبيعاته بأكثر من ثلاثة أمثال في يوم السبت السابق على الانتخابات الى 35 الف دولار "لقد كان تقييد ملكية الأسلحة دائما برنامجا ليبراليا أو ديمقراطيا.

وقال موالون لأوباما ان أصحاب متاجر الأسلحة يجب الا يخافوا من فرض قيود عندما يتولى السلطة في يناير كانون الثاني.

ما الكلب الذي ستختاره ساشا وماليا أوباما!!؟

تتجه الأنظار الآن نحو بيوت رعاية الحيوانات الأليفة لاختيار الكلب القادم الذي سيعيش مع عائلة باراك أوباما في البيت الأبيض ابتداء من يناير/كانون الثاني المقبل.

ومؤخرا، أطلقت الهئية الأمريكية الإنسانية، بالتعاون مع "تونتيث سينشوري فوكس"، حملة لجمع الكلاب الشاردة، ومن ثم قامت بعرضها أمام البيت الأبيض وكل منها يلبس سترة كتب عليها "أرجوك أن تتبناني".

تقول ساندي باك، ممثلة الهيئة الأمريكية الإنسانية: "نتمنى أن يتجه الناس أكثر إلى مراكز رعاية الحيوانات، بدلا من تبني الكلاب الشاردة في الشوارع."بحسب سي ان ان.

وستدور الحملة في 16 مدينة أمريكية، آخرها ستكون لوس أنجلوس في 25 ديسمبر/كانون الأول المقبل، أي يوم افتتاح عرض فيلم Marley and Me، وهو فيلم يقوم ببطولته كلب شارد يدور في شوارع المدينة .

وخلال الخطاب الأول الذي ألقاه الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إن ابنتيه، ساشا و ماليا، ستحظيان بكلب صغير يعيش بينهم في البيت الأبيض.

وقد أكد أوباما، أن الكلب يجب أن لا يسبب أي نوع من الحساسية، لأن إحدى ابنتيه تعاني من الحساسية ضد الكلاب. ولهذا، يفضل أوباما إحضار كلب من مركز لرعاية الحيوانات الأليفة.

وتقول باك: "هناك حوالي 15 نوعا من الكلاب التي لا تسبب الحساسية، لذا فإن لدى العائلة الأولى مجالا للاختيار."

وكان أوباما قد علق على الاهتمام الأمريكي بشأن الكلب بالقول: "إن الحديث في هذا الموضوع  جلب اهتماما يفوق الاهتمام بالأزمة المالية الحالية."

يذكر أنه يتم العثور سنويا على حوالي سبعة ملايين كلب شارد وإلحاقها بمراكز للرعاية، وفقا للهيئة الأمريكية الإنسانية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 17/تشرين الثاني/2008 - 17/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م