امريكا تنتخب: المد الديموقراطي يكتسح الولايات الجمهورية

إحتقان اجواء الصراع الانتخابي في الساعات الاخيرة من السباق الرئاسي

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: النبرة التفاؤلية هي كل ما تبقى للمرشح الجمهوري جون ماكين في الساعات الـ24 الأخيرة من السباق الرئاسي الأميركي، وفي ظل تراجعه في استطلاعات الرأي ووقوف حزبه على المنعطف الأصعب منذ السبعينات من القرن العشرين، نتيجة نقمة الأميركيين على سياسات الرئيس جورج بوش، داخلياً وخارجياً.

فقد عكست نتائج الاستطلاعات الأزمة المتفاقمة للجمهوريين، واتساع المد الديموقراطي وشعبية باراك أوباما الى ولايات جنوبية ووسطية، لم يحصدها أي ديموقراطي منذ ليندون جونسون في الستينات من القرن العشرين.

وأعطت استطلاعات عطلة الأسبوع الأخير قبل التصويت الثلثاء المقبل، تقدماً لأوباما بفارق سبع نقاط (استطلاعي زغبي وغالوب) على المستوى الوطني، وهو هامش كبير مقارنة بدورات سابقة وتقدم بوش على جون كيري عام 2004 بمعدل 3 نقاط مئوية، ثم فوزه في السباق بفارق نقطتين. بحسب صحيفة الحياة.    

كما أعطت الاستطلاعات تقدماً لأوباما في الولايات التقليدية الحاسمة وهي: أوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا، فيما استكمل صعوده في ولاية فرجينيا التي ستستضيف مهرجانه الانتخابي الأخير.

ولم يفز بفرجينيا أي ديموقراطي منذ العام 1964، ويتقدم أوباما هناك بمعدل سبع نقاط، بحسب استطلاع لشبكة «سي أن أن». واعتبر المستشار الديموقراطي المخضرم جيمس كارفيل الذي هندس انتصارات بيل كلينتون، أن حملة ماكين ليست المسؤولة عن خسارة محتملة للجمهوريين الثلثاء، بل حمّل المسؤولية لبوش وأدائه في البيت الأبيض.

ولمح أوباما الى ذلك في مقابلة بثتها شبكة «أن بي سي»، مشيراً الى ان إدارة بوش هي التي قادت البلاد الى الطريق الخطأ، وليس الحزب الجمهوري. وأضاف: تعرض الحزب الجمهوري للخطف من قبل جزء غير كفء وأيديولوجي من الحزب. وأكد اوباما قدرته على الوصول إلى جزء كبير من المعتدلين الجمهوريين الذين يتوقون الى التغيير أيضاً.

ودخلت الحملتان في حرب نفسية، مع تأكيد ماكين «ثقته» بالانتصار، فيما حافظت حملته على نبرة متفائلة. ووصلت طوابير الاعلانات الديموقراطية الى عقر دار المحافظين في ولايتي جورجيا ونورث داكوتا اللتين فاز فيهما بوش بمعدل يزيد على 15 نقطة مئوية، فيما يتقدم ماكين في الولايتين بنقطتين فقط. كما يتعادل المرشحان في كارولينا الشمالية وميسوري. وضخت حملة أوباما مزيداً من الاعلانات هناك، كما زادت اعلاناتها في ولاية أريزونا مسقط رأس ماكين، حيث الفارق أربع نقاط لمصلحة الاخير. لكن استطلاعاً لـ «أسوشييتد برس» أظهر أن واحداً من كل سبعة ناخبين ما زال متردداً، وهي نسبة عالية قد تنقذ ماكين ليل الثلثاء، في حال تحول هؤلاء الى معسكره.

وتجاهلت حملة ماكين خلافات بدأت تظهر الى العلن، بين مستشاريه ومرشحته لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن. وأكدت الاخيرة قدرتها على حشد تجمعات كبيرة واثارة الحماسة في القاعدة المحافظة، فيما تحولت صورتها الى مادة دسمة لأزياء التنكر، خلال احتفال الأميركيين بعيد جميع القديسين.

وتجنب ماكين الاجابة عن سؤال عن طموحات بايلن الرئاسية في الدورة الانتخابية المقبلة (عام 2012) بعدما لمحت في مقابلة بثتها شبكة «أي بي سي» الخميس الى ان لديها طموحات في هذا المجال، أياً تكن نتائج الانتخابات. ورداً على سؤال عما اذا كانت بايلن تمثل مستقبل الحزب الجمهوري، قال ماكين متردداً: أعتقد ذلك... كنائبة رئيس.

واستمرت كواليس الحملة الجمهورية في محاولة نبش فضائح لأوباما، اذ انضم السناتور الجمهوري السابق بيتر فيتزجيرالد إلى مستشار حملة ماكين، إيد أوكالاهان، في الدعوة إلى فتح تحقيق في الصفقة التي اشترى بموجبها أوباما وزوجته منزلاً وفناء من صديقه رجل الأعمال الأميركي السوري الأصل طوني رزقو المتهم بالفساد. إلا أن الناخب الاميركي بدا أكثر تأثراً بالهمّ الاقتصادي المهيمن على السجال والذي يقف وراء صعود أسهم الديموقراطيين في البيت الأبيض والكونغرس.

التغطية الإعلامية الأمريكية منحازة الى أوباما

وقبل 24 ساعة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حذر المرشح الديمقراطي باراك أوباما، أنصاره من أن السباق سيكتسب طابعاً "بغيضاً"، وأكد أن السباق سيتواصل وحتى آخر صوت.

وتحدث مخاطباً جمعاً من أنصاره في كولومبيا بميسوري: "لا تصدقوا لوهلة أن الانتخابات انتهت..أنا على ثقة أن الأمور ستأخذ منحاً كريهاً خلال الأيام القليلة المتبقية."

ويأتي تحذير أوباما في أعقاب إعلانه الخميس إن حملته تفوز، في أول تصريح اتسمت لهجته بالثقة الشديدة منذ فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي. بحسب سي ان ان.

وأشار قائلاً خلال مقابلة مع شبكة MSNBC: "اعتقد أننا نحرز فوزاً الآن.. ربما أنا أقوم ببعض الصواب."

وعلى صعيد متصل، قال ديفيد بلوفي، مدير حملة أوباما، أن المعسكر الديمقراطي متشجع بنتائج التصويت المبكر والتي شهدت إقبالاً واسعاً.

ويذكر أن عمليات التصويت المبكر التي بدأت في كولورادو، ونيفادا، وتكساس انتهت الجمعة، والسبت في "نورث كارولينا" والأحد في فلوريدا.

كما سينتهي التصويت المبكر في كل من أوهايو وإنديانا - حيث أظهرت استطلاعات للرأي تقارب نقاط المرشحين الديمقراطي والجمهوري جون ماكين، بعد غد الاثنين.

وإلى ذلك رجحت دراسة حديثة إقبال أمريكي قوي على مراكز الاقتراع مع بدء الانتخابات الرئاسية، بينما أظهرت أخرى أن وسائل الإعلام الأمريكية منحازة للمرشح الديمقراطي، باراك أوباما مقارنة بمنافسه المرشح الجمهوري، جون ماكين.

ورجح مايكل ماكدونالد، من جامعة "ميسون" أعلى إقبال على الإطلاق، ومنذ عقود على مراكز الانتخابات: "هذه ليست انتخابات جيل، بل أجيال.. أمامنا فرصة لنسحق بشدة إقبال عام 1960."

وتوقع إدلاء 64 في المائة من الناخبين المسجلين بأصواتهم في الانتخابات، وهو معدل يفوق إقبال عام 2004 الذي بلغ 60.1 في المائة، وهي أعلى كذلك بقليل من نتائج انتخابات حقبة الستينيات فيما بعد الحرب العالمية الثانية والتي بلغت 63.8 في المائة.

ويشار إلى أن أعلى نسبة إقبال شهدتها انتخابات عام 1908، التي هزم فيها ويليام هوارد تافت منافسه ويليام جينينغ براين.

وبدوره قال كريتس غانز إن الإقبال سيقوده "90 في المائة من الأمريكيين الذين يعتقدون أن البلاد في المسار الخاطئ.. إلا أن السؤال يظل هو.. كم عدد الجمهوريين من سيمتنعون عن الإدلاء بأصواتهم"، وفق الأوسشيتد برس.

وكان المعسكران المتنافسان قد كشفا في مطلع الأسبوع عن توقعاتهما بمدى الإقبال على صناديق الاقتراع، وتوقع ماكين إدلاء أكثر من 130 مليون أمريكي بأصواتهم، فيما رجح المرشح الديمقراطي تدفق 122.3 مليون شخص، على مراكز التصويت.

أوباما يهاجم ماكين في عقر داره  

يوسِّع المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما حملته الانتخابية إلى ولايات تدين تقليدياً بالولاء للجمهوريين، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى قربه من منافسه الجمهوري جون ماكين في تلك الولايات.

فقبل يومين فقط من بدء التصويت في الانتخابات، تقوم حملة أوباما ببث إعلانين انتخابيين في نورث داكوتا وجورجيا وأريزونا، موطن منافسه ماكين، وهي ولايات تدين تقليدياً بالولاء للجمهوريين.

وسيحاول أوباما في أحد الاعلانين الربط بين ماكين والرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، وذلك في إشارة إلى أن الجمهوريين سيواصلون نفس السياسات الاقتصادية "الفاشلة" التي جربوها خلال الأعوام الثمانية الماضية. بحسب بي بي سي

وسيركز الاعلان الآخر على رسالة اوباما حول "الوحدة فوق الاختلاف"، مبرزا الدعم الذي تلقاه من شخصيات جمهورية مرموقة كوزير الخارجية السابق كولن باول.

وكان أوباما قد توجه من ولاية آيوا إلى إنديانا حيث حضر عدداً من الفعاليات الانتخابية في ولايات الغرب الأوسط.

لقد خدم جون ماكين هذه البلاد في معكسر لسجناء الحرب فترة أطول من تلك التي خدم فيها خصمه (أوباما) في مجلس شيوخ الولايات المتحدة.

وقد توقف المرشح الديمقراطي لفترة قصيرة في مدينة شيكاغو لرؤية ابنتيه في عيد "هالاوين"، وذلك قبل أن يواصل طريقه إلى إنديانا حيث ألقى خطابا أمام حوالي 40 ألف من أنصاره الذين احتشدوا في مدينة هايلاند بالولاية.

من جهته، تقدم ماكين، الذي يواصل جولته في ولاية أوهايو لليوم الثاني على التوالي، بطلب مستعجل لجمع تبرعات لدعم حملته الانتخابية.

وتجاهل ريك دافيس، مدير حملة ماكين، تقدم أوباما في الولايات الجمهورية التي تدين تقليديا للجمهوريينً، قائلاً إنه نصح المرشح الديمقراطي بتركيز إنفاقه في ولايات يعتزم ماكين الظفر بها من بين يديه.

في غضون ذلك، ألقى حاكم ولاية كاليفورنيا، نجم هوليوود السابق أرنولد شوارزينجر، بثقله وراء حملة المرشح الجمهوري، إذ قال في خطاب حماسي ألقاه في ولاية آيوا المتأرجحة إن ماكين "هو البطل الحقيقي."

وأضاف شوارزينجر قائلا: "لقد خدم جون ماكين هذه البلاد في معكسر لسجناء الحرب فترة أطول من تلك التي خدم فيها خصمه (أوباما) في مجلس شيوخ الولايات المتحدة."

عَمّة أوباما مهاجِرة غير شرعيّة

وقال ديفيد أكسلرود، كبير إستراتيجيي حملة المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، إن ظهور تقارير اللحظة الأخيرة، كتلك المتعلقة بإقامة عمّة أوباما بصورة غير مشروعة في الولايات المتحدة، "مثير للريبة."

وأوضح أكسلرود أن الأمريكيين شعب يتحلى بالإدراك "وأعتقد أنهم سيرتابون حول تقارير تطفو على السطح  قبل 72 ساعة من بدء الانتخابات.. لذلك أنا غير قلق."

وتناقلت تقارير أن عمّة أوباما، زتوني أونيانغو، تقيم بصورة غير شرعية في بوسطن بعد رفض طلبها للجوء السياسي في الولايات المتحدة منذ أربعة سنوات.

وسارع المعسكر الديمقراطي بنفي علم أوباما بالوضع  القانوني لإقامة أونيانغو، وإعادة التبرعات البالغة 265 دولاراً التي قدمتها لحملة المرشح الديمقراطي، كونها من غير مواطني الولايات المتحدة. ولم يتسن لـCNN التحقق بصورة مستقلة عن الوضع القانوني لأونيانغو.

وكانت وكالة أسوشيتد برس قد ذكرت في تقرير، أن أحد القضاة في إدارة الهجرة رفض طلب اللجوء السياسي، الذي تقدمت به عَمّة أوباما، قبل حوالي أربع سنوات.

ونأت حملة المرشح الجمهوري المنافس بنفسها بعيداً عن القضية، حيث امتنع جون ماكين عن الإشارة لعائلة أوباما خلال ظهوره مرتين في فيرجينا مؤخرا، وانطبق الحال على طاقمه الصحفي.

مَن يُمسِك بيلين.. فيلم ديمقراطي إباحي

وفي تطور لافت أصدر الامريكي لاري فلينت، وهو احد صنّاع الافلام الاباحية، فيلما بعنوان "من يمسك بيلين" تظهر فيه ممثلة شبيهة بالمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الامريكي ساره بالين.

والفيلم الذي تباع مقتطفات منه على الانترنت على موقع مجلة هاسلر، تظهر فيه امرأة تدعى سيرا بيلين، والتلاعب هنا بالاسم مقصود، وهي تضع نظارة مماثلة لتلك التي ترتديها المرشحة الجمهورية مع ممثلات يشبهن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والسناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وفي المشهد الاول للفيلم الذي يتحدث عن حاكمة ولاية تغطيها الثلج، تفتح شبيهة بالين الباب لجنديين روسيين مجمدين من البرد يطلبان منها استخدام هاتفها للاتصال بالكرملين. فتوافق أملاً في اقامة "علاقات خارجية".

يذكر أن ساره بالين الحقيقية تعرضت لانتقادات عنيفة بعد ان اعلنت ان وجود منزلها في الاسكا على مقربة من روسيا اعطاها رؤية في السياسة الخارجية. بحسب تقرير لـ بي بي سي.

ولاري فلينت، وهو ديمقراطي، لديه مدونة يدافع من خلالها عن حرية التعبير ويتخذ موقفا صلبا معارضا للمرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين.

أملاً بأن تلفحهم رياح التغيير.. العرب أيضاً ينتخبون أوباما

وبدأت رياح التغيير التي وعد بها المرشح الأفريقي الأميركي باراك أوباما تصل الى منطقة الشرق الأوسط، وأول المتحمسين لها جمهور برنامج «مناظرات الدوحة» الذي يبث عبر شاشة «بي بي سي وورلد» برعاية مؤسسة قطر، ويقدمه الإعلامي الشهير تيم سيباستيان، وهو أظهر عشية الانتخابات الأميركية أن غالبية العرب تفضل المرشح الديموقراطي على منافسه الجمهوري بهامش كبير.

وفيما أثبتت التجارب أن الانتخابات الرئاسية باتت حكماً على أداء الرؤساء المنتهية ولايتهم،  صوّت 87 في المئة من الحضور الذي يمثل شريحة متنوعة من المواطنين من أنحاء العالم العربي، لمصلحة أوباما، في مقابل 13 في المئة لمصلحة المرشح الجمهوري جون ماكين، بعدما انطلقت الحلقة من رأي يماثل موقف كثيرين ممن يخشون التغيير، مفاده أن « الشرق الأوسط سيكون أفضل في ظل جون ماكين سيّداً للبيت الأبيض». بحسب تقرير لصحيفة الحياة.    

ورأت ضيفة الحلقة رئيسة دراسات العلاقات الخارجية والدفاع في مركز الدراسات «اميركان انتربرايز انستيتيوت» (محافظون جدد) دانيـــيل بليتكا، أن أوباما لا يتمتع بالخبرة اللازمة للنجاح كقائد، وقالت ان تبدل موقفه من مواضيع على هذا القدر من الأهمية، كالصراع الاسرائيلي- الفلسطيني، تشكل مؤشرات مقلقة حيال اتخاذه قراراً ما مستقبلاً.

وأضافت: «العالم تنفعه أميركا قوية»، معتبرة أنه «إذا شهد بلدنا تحولاً، اظن ان المنطقة (العربية) ستشعر بالقلق من فقدان الحماية التي توفرها الولايات المتحدة»، مشيرة الى انه «من غير المسؤول مغادرة العراق كما يقترح اوباما ان يفعل، اذا غادرنا البلد وهو على حاله الآن، سيفتح عندها البــاب امام ايران للسيطرة (على العراق)، وهذا ليس بالأمر الجيد للمنطقة أيضاً».

أما الضيف الآخر مايكل سيغنر المستشار السابق للسناتور الديموقراطي جون إدواردز، فقال انه «لدى اوباما القدرة لأن يكون تحويلياً أصيلاً، وأن يكون زعيماً يستمع الى الخصم يحاضر،  ويفكر قبل ان يتصرف». ورأى أن سياسات ماكين المتعلقة بالسياسة الخارجية، يمكن الحكم عليها من خلال سجل الإدارة الحالية، وهي بالتالي مشاعر «مزعجة ومتطرفة».

ولم يبد الضيف الثالث وزير الإعلام والثقافة الكويتي السابق سعد العجمي، أي اهتمام بالسياسات الداخلية الأميركية، لكنه ركز على من هو افضل من المرشحين للتعامل مع المنطقة العربية وشعبها.  وقال ان «الاكثر اهمية هو ملف الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني الذي قال ماكين انه سيمضي فيه باقتراح حل الدولتين كما طرحه الزعماء العرب». وحذر من ان انسحاباً أميركياً من العراق سيدخل البلاد في فوضى، لافتاً الى انه «مع اننا لا نرغب في حرب مع ايران، لكننا لا نرغب في تطمينها ايضاً، لذا اعتقد ان ماكين هو افضل رجل من وجهة النظر العربية».

ونقد المدير السابق لمكتب قناة «الجزيرة» في واشنطن حافظ الميرازي، هذا الرأي، معتبراً أن أي رجل في البيت الابيض سيكون افضل من ماكين. وقال ان «جورج بوش جعل اميركا والعالم العربي اسوأ مما كانا عليه قبل 8 سنوات». كما اشار الى تشبيه اوباما الخلاف بين ماكين وبوش بالخلاف بين روبن وباتمان.

وفيما يبدي أوباما ميلاً كبيراً الى الديبلوماسية والحوار، استغرب الميرازي كيف يمكن أحداً أن يثق بماكين الذي يسلّي نفسه بترداد أغنية «أضرب أضرب إيران»، وهو اختار صائدة غزلان الموظ، لا خبرة مهمة لديها نائبة له.

وأثبت ماكين وبايلن انهما يفتقدان إلى الصدقية والقدرة على الإقناع مع افتقادهما لأية سياسة معقولة للخروج من الأزمات الراهنة.

وإذ غابت عن البرنامج الأزمة الاقتصادية الأميركية، على رغم تداعياتها على السياسة الخارجية وموازنة الدفاع، لا بد من الإشارة الى أن ماكين دعم أربعة من موازنات بوش الخمس التي نقلت اميركا من تحقيق فائض في عهد الرئيس بيل كلينتون الى اكبر عجز في التاريخ.

وتحدث المرشح الجمهوري عن العمليات العسكرية في أكثر من مناسبة حتى قبل ترشيحه بفترة طويلة، ففي أيار (مايو) 1994، كان من حض إدارة كلينتون على الاستعداد لتدخل عسكري ضد كوريا الشمالية على خلفية برنامجها النووي، وليس تنفيذ عملية عسكرية سريعة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 2/تشرين الثاني/2008 - 3/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م