المرحوم الدكتور احمد الوائلي.. جامعة العِلم المتنقلة

تقرير: مروة العميدي

شبكة النبأ: هو أحمد بن الشيخ حسون بن سعيد بن حمود الليثي الوائلي.. وكانت تسمى عائلته آنذاك عائلة حرج،  التي انحدرت من قرية بسيطة في ناحية الغراف جنوباً، متجهة صوب النجف الاشرف عاصمة العِلم والدين والإمامة والضياء المتوهج الذي يمد العالم بالثقافة الإسلامية..

تميز المرحوم الشيخ الوائلي  بالحِنكة الإسلامية والثقافة العالية والقدرة على إيصال المعلومة بكل سلاسة وواقعية, وكان يرسم الفكرة داخل إطار واضح المعالم ولا يتورع من انتقاد الاخطاء مهما كان مصدرها.. وبيّنَ في ذلك بأن همّه الوحيد هو إظهار الصواب وتوضيح معالم طريق اهل بيت النبوة عليهم السلام القائم على الايمان المطلق بالله ورسوله النبي الاكرم محمد (ص)..

وكان أول أستاذ يتعلّم على يديه الشيخ الوائلي، هو الشيخ عبد الكريم قفطان، الذي أشرف على تعليمه في مسجد الشيخ (علي نواية)، ثم ولج المدارس الرسمية وانتسب لمدرسة الملك غازي الابتدائية، وبعدها دخل في مدارس منتدى النشر حتى تخرج منها في عام 1962.

 وحصل الوائلي على البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية، ثم أكمل رسالة الماجستير في جامعة بغداد..

 ودرس الشيخ الوائلي في الحوزة العلمية ما جعله احد أهم خطباء المسلمين والمنبر الحسيني بالذات،  ليس في العراق فحسب بل في اصقاع  الأمة الاسلامية. فمَلكَ قلوب المسلمين من خلال محاضراته الرائعة التي لايزال صداها في وسائل الاعلام كافة..

وبقي المرحوم الشيخ الوائلي يقرأ مجالس العزاء في عاشوراء ويلقي المحاضرات في مختلف المناطق العراقية كالبصرة والناصرية والحلة وبغداد والسماوة والنجف وكربلاء ومئات القرى والمدن العراقية الأخرى. وفي عام 1951، دُعي للقراءة في الكويت، في الحسينية الخزعلية بمناسبة العشرة الأولى من شهر محرم الحرام.

واستمر في مجلسه هذا تسع سنوات، بعدها انتقل إلى البحرين في عام 1960 م حتى عام 1965 م، في مأتم ابن سلّوم، ثم عاد الى الكويت واستمر حتى منتصف الثمانينات حين طارده النظام البعثين حيث مضى إلى العاصمة البريطانية لندن واخذ يقرأ مآتم العزاء لأهل البيت عليهم السلام من هناك.

لم يكن الشيخ المرحوم احمد الوائلي خطيباً ومفكراً وباحثاً بل كان شاعرا أيضا، يرتجل الشعر بسلاسة، وكان يكتب بنوعي الشعر، الشعبي والفصيح، ولديه حصيلة شعرية كبيرة. وكان يمتلك أسلوب ساحر ومفردة قريبة للمتلقي بشكل عجيب.

واعتُبِر الوائلي عميداً للمنبر الحسيني، وكان الناس يستفسرون منه عن الأمور التي تكون مبهمة بالنسبة لهم وعن بعض الاحكام الشرعية ايضاً..

بعض من نتاجاته

- هوية التشيُّع

- أحكام السجون بين الشريعة والقانون

- من فقه الجنس في قنواته المذهبية

- نحو تفسير علمي للقرآن

- دفاع عن العقيدة

- تجاربي مع المنبر

المخطوط

- الخلفية الحضارية للنجف قبل الإسلام

- الأوليات في حياة الإمام علي عليه السلام

- حماية الحيوان في الشريعة الإسلامية

- مدارس التفسير للقرآن الكريم

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/تشرين الثاني/2008 - 2/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م