شبكة النبأ: مِن تصاميم وسائط نقل
عسكرية ومدنية حديثة كانت قبل عدة سنوات حلماً لايمكن ادراكه،
مرورا بعجائب التكنولوجيا في مطارات المستقبل وحتى آخر نماذج
الملابس التي سمّيت بالذكية لأنها تحتوي على تكنولوجيا اتصالات
توصلك بالعالم وتؤدي اغراض مختلفة، (شبكة النبأ) تجوب بقراءها
الكرام بأنحاء العالم بحثاً عن اخر وأهم المبتكرات العلمية
والتكنولوجية:
مقاتلات المستقبل.. تجوب السماء وتغوص
بأعماق البحار
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن مسابقة لتطوير
"غواصة طائرة"، بحيث تكون قادرة على الطيران والغوص في أعماق
البحار، في مختلف الظروف المناخية، للاستعانة بها في عمليات نقل
القوات الخاصة إلى مسارح العمليات المختلفة.
وقررت الوكالة الأمريكية للأبحاث الدفاعية المتطورة DARPA منح
المخترعين مهلة حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لتقديم
تصميماتهم الخاصة باختراع المركبة المستقبلية، حيث قررت تخصيص
ثلاثة مليارات دولار لغرض تطوير تلك "الغواصة الطائرة."بحسب سي ان
ان.
ووفقاً للمعايير التي وضعتها وكالة الأبحاث الأمريكية، فإن
المركبة المستقبلية يجب أن تكون مجهزة لنقل ثمانية أشخاص مجهزين
بعتادهم العسكري، ولها القدرة على قطع مسافة 1850 كيلومتراً (1150
ميلاً) في الجو، و185 كيلومتراً (115 ميلاً) على سطح البحر، أو 35
كيلومتراً (22 ميلاً) تحت سطح البحر، خلال مدة زمنية أقل من ثمان
ساعات.
وقالت DARPA إنها "تسعى من خلال هذا المشروع إلى توفير
تكنولوجيات جديدة، يمكن من خلالها تعزيز قدرات DoD (وزارة الدفاع)
لإرسال فرق خاصة صغيرة الحجم، على طول السواحل، في مناطق العمليات
المختلفة، تحت كافة الظروف."
وذكرت المتحدثة باسم وكالة الأبحاث الأمريكية، جان ووكر: "من
خلال المواءمة بين المعايير التصميمية ونظم التشغيل، فإن DARPA
تأمل في تطوير طائرة، سيكون لها أكبر الأثر في تغيير تكتيكات الجيش
الأمريكي، فيما يتعلق بالمهام الساحلية."
تصميم طائرة فضاء للتنقل السريع حول
العالم
تعكف وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" على تصميم "طائرة فضاء"
لنقل قوات مارينز قتالية ومدججة بالسلاح إلى أي نقطة ساخنة في
العالم خلال أربع ساعات فقط.
وطالب البنتاغون مهندسيه في اجتماع سري مؤخراً بوضع النماذج
الأولية للطائرة الفضائية التي أطلق عليها الاسم الحركي" النسر
الساخن" Hot Eagle، ومن المتوقع دخولها الخدمة خلال 11 عاماً، وفق
"التايمز."
وأكد العقيد مارك براون، الناطق باسم سلاح الطيران الأمريكي،
الأسبوع الماضي اجتماعات بين خبراء "ناسا" والبنتاغون" لوضع الخطط
لبناء "النسر الساخن"، وفق التقرير.
واستلهم المخططون العسكريون مشروع "النسر الساخن" من التقنية
الثورية التي استخدمها بيرت روتان، في بناء سفينة الفضاء "الفارس
الأبيض"، إحدى مشاريع ريتشارد برانسون البريطاني.
ويتوقع أن تبدأ تجارب طيران "الفارس الأبيض" العام المقبل،
وستبدأ المركبة الفضائية نقل السياح في رحلات إلى المدار الأرضي من
عام 2010.
وأكد روتان، الذي ساهم في بناء أول مركبة فضائية بتمويل خاص،
والحائز على جائزة ْX، وقدرها 10 ملايين دولار لإنجازاته في مجال
الطيران، إمكانية تطبيق تقنية "الفارس الأبيض" على "النسر الساخن"،
وفق الصحيفة. بحسب سي ان ان.
وسيجري إطلاق "النسر الساخن" المكون من مرحلتين، من حاملات
طائرات، أو صاروخ يتسع لسفينة فضاء صغيرة تحمل 13 من "القوات
الفضائية"، إلى ارتفاع 50 ميلاً في الفضاء بعيداً عن أنظمة الرادار
والدفاعات الجوية، والهبوط بالقوة القتالية في أرض العدو.
ويوازن مصممو البنتاغون بين طائرة فضاء بسيطة يمكن للقوات
المقاتلة إتلافها قبيل نقلهم بمروحيات عسكرية، أو مركبة أكثر
تعقيداً يمكن استخدامها في رحلة العودة كذلك.
وكانت قوات المارينز قد طالبت البنتاغون عام 2004، بدعم القوة
بطائرة فضاء إثر فشل الجيش في اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن
لادن في جبال أفغانستان الوعرة.
وبررت القوة الطلب بوعورة الطرق الجبلية للوصول إلى الكهوف حيث
يختبئ بن لادن، واستبعد استخدام المروحيات العسكرية نظراً لإمكانية
تعرضها لنيران العدو.
مطارات المستقبل: عجائب التكنولوجيا
والطيران عن بعد
مع تسارع التطورات في عالم السفر، مثل الوصول إلى الفضاء،
والتهديدات الأمنية، وزيادة عدد الركاب، فإن تغييرات رئيسية في
طريقها للحدوث في كيفية تصميم المطارات.
وعند مناقشة مستقبل المطارات وتصاميمها، فمن المناسب النظر في
الطريقة التقليدية للسفر الجوي، والتي نعرفها الآن، بالإضافة
احتمالية السفر إلى الفضاء عبر "مطارات فضائية."
ومع تزايد الاهتمام بسياحة الفضاء، تعكف شركات على إعداد مشاريع
مقترحة لمطارات فضائية في كل من دبي بدولة الإمارات العربية
المتحدة، وكاليفورنيا ، وأوكلاهوما، ونيو مكسيكو وفلوريدا وفرجينيا،
وألاسكا في الولايات المتحدة، وروسيا، وأستراليا، والسويد
والبرتغال. بحسب سي ان ان.
وفى الوقت نفسه، فإن صناعة السفر تشهد توسعا مستمرا رغم
التحديات التي تواجه بعض شركات الطيران، إذ أن هناك بعض الأفكار
التي تحمل تغييرات جذرية في مستقبل المطارات الجوية والفضائية.
وبحسب وجهة نظر ديف ايفانز، رئيس حلول الأعمال في مجال
التكنولوجيا بشركة سيسكو سيستمز، فإن التغييرات التي يمكننا أن
نراها قريبا في المطارات، تكمن في أن الطيارين سيقودون طائراتهم
من منازلهم دون الحاجة إلى القدوم إلى المطار باستخدام تقنية تربط
بين الكمبيوتر والدماغ، والتي تعتمد على تبادل الإشارات
الالكترونية مع جهاز الكمبيوتر.
ومن أفكار ايفانز أيضا أن المطارات المستقبلية ستحوي نظام
مراقبة ذكي وافتراضي؛ وأن المسافر يمكنه تسجيل أمتعته ودخوله عن
بعد باستخدام الهاتف النقال، ورقاقة تعمل بتقنية ترددات الراديو
المحددة للهوية. لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن.. كيف سيكون
شكل وتصميم هذه المطارات؟
تقنية تفتيش جديدة في المطارات تلتقط
صوراً عارية للمسافرين
ذكر تقرير إخباري أن الشرطة الاتحادية الألمانية (حرس الحدود)
تستعد لاستخدام أجهزة مسح ضوئي جديدة تظهر من خلالها أجساد الركاب
"عارية" في المطارات الألمانية.
وجاء في تقرير صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار أن الأجهزة الجديدة
سوف تلتقط "صور أجساد عارية افتراضية" للركاب تشبه الصور التي
تصدرها أشعه "إكس" وذلك من خلال استخدام موجات كهرومغناطيسية. بحسب
دويتشه فيله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الجديدة من شأنها أن تحل محل
التفتيش التقليدي الذي يعتمد على الملامسة والكشف عن الأشياء غير
المعدنية مثل المتفجرات البلاستيكية. وذكرت الصحيفة أنه من المقرر
تطبيق التقنية الجديدة داخل مطارات الدول الأعضاء في الاتحاد
الأوروبي اعتبارا من عام 2010، وأنه تجري حالياً عمليات اختبار
لهذه الأجهزة في مطارات أمستردام وزيورخ ولندن ولوس أنجليس
ونيويورك.
من جانبها أكدت متحدث باسم الشرطة الاتحادية في مدينة فرانكفورت
في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الأجهزة مازالت
قيد الاختبار، حيث تخضع لتجارب تقنية لمعرفة ما إذا كانت هذه
الأجهزة مطابقة للوائح القانونية وإلى أي مدى ستظهر هذه الأجهزة
ا"لمناطق الحساسة" بأجساد الركاب.
وأشارت مصادر الشرطة الاتحادية إلى أن مطار فرانكفورت الدولي من
المحتمل أن يكون أول مطار ألماني تطبق فيه التقنية الجديدة، موضحة
في الوقت نفسه أنه لم يتم حتى الآن إجراء تجربة عملية على هذه
الأجهزة في ألمانيا.
السيطرة على الأطراف المشلولة من خلال
التفكير
يمكن لهذه التجربة التي أجريت على قرود الماكاك في جامعة واشنطن
في سياتل، أن تزيد في النهاية من القدرات الحركية لملايين من الناس
في العالم، المصابين بالشلل، نتيجة إصابة في النخاع الشوكي، أو
جلطات، وأمراض دماغية. وتم نشر هذه النتائج أمس في الطبعة
الإلكترونية لمجلة "الطبيعة".
استخدم العلماء "سطحاً بينياً لحاسوب دماغي"، وهو ما يمثل واحداً
من أسخن موضوعات البحث في علم الأحياء، حيث تضمن استخدام أقطاب
كهربائية مزروعة في مراكز الحركة في أدمغة هذه القرود، تلك المنطقة
التي تسيطر على الحركة الإرادية. وتم توصيل الأقطاب الكهربائية
بدائرة كهربائية خارجية مع أحد أجهزة الكمبيوتر.
ومقابل الحصول على الطعام، أدت القرود لعبة ممارسة للأهداف
تطلبت منها لف الرسغ، والسيطرة على حركات نقطة تسريع على شاشة
كمبيوتر من خلال النشاط العصبي.
وبعد أن أتقنت القرود السيطرة على نقطة التسريع، أحدث الباحثون
شللاً مؤقتاً في عضلات الرسغ لدى القرود من خلال مخدر موضعي عطّل
الاتصال العصبي. وبعد ذلك حول الباحثون هذا النشاط في دماغ القرود
إلى تحفيز كهربائي لعضلات الرسغ المشلولة، وذلك من خلال الدائرة
الكهربائية الخارجية. وواصلت القرود أداء لعبة ممارسة الهدف، ولكن
أصبحت حركات نقطة التسريع موجهة بحركات رسغ فعلية، الأمر الذي أظهر
أن القرود استعادت السيطرة على الرسغ الذي كان سيظل مشلولاً ما لم
تتم هذه العملية، وذلك من خلال قوة التفكير. بحسب رويترز.
قال جوزيف بانكرازيو، من المعهد الوطني للاضطراب والجلطات
العصبية، الذي موّل هذا البحث: تظهر هذه الدراسة أسلوباً جديداً
لإعادة الحركة من خلال أدوات تحريك عصبي، الأمر الذي من شأنه ربط
دماغ الشخص بتنشيط عضلاته في أحد أطرافه المشلولة لإنتاج سيطرة
طبيعية وحركات.
إن هذا المشروع هو واحد من عدد من المشاريع التي تختبر فرص نجاح
عمليات السطح البيني الدماغية الكمبيوترية، للسيطرة على الأطراف
المشلولة وتشغيل الأدوات الصناعية.
إن تجربة جامعة واشنطن هي الأولى في ربط أسلوب السطح البيني
الدماغي الكمبيوتري بهذا التكنيك، الذي يسمى التحفيز الكهربائي
التشغيلي.
وقال القائد العلمي لهذه الدراسة، إبرهارد فيتز: إذا كانت لديك
ذراع يمكن تحفيز عضلاتها، فإن بإمكان شخص أن يتعلم كيف يعيد النشاط
إليها باستخدام هذه التكنولوجيا.
ملابس المستقبل الذكية.. فساتين توصلك
بالعالم
ربما لن ننتظر طويلاً قبل أن يتساءل أحدنا قائلاً: هل هذا
فستانك الذي يرن؟.. ذلك طبعاً ممكن إذا كنت ممن يرتدون فستاناً
مصنفاً تحت تسمية M-Dress، وهو فستان حريري يعمل في نفس الوقت
كهاتف "محمول" من تصميم وصنع "CuteCircuit" البريطانية.
ووفق الشركة فإن الفستان يعمل بشريحة إلكترونية، وعندما يرن
الفستان، كل ما عليك هو رفع اليد باتجاه الرأس للإجابة على الاتصال.
صهر موضة المستقبل بالتكنولوجيا أصبح أمراً أكثر شيوعا وسط
صناعة الأزياء مؤخراً، حيث نرى ازدياد عدد المصممين الذين يدمجون
بين الإلكترونيات والثياب.
وتقول جين ماكان مديرة قسم الثياب الذكية والتكنولوجيا القابلة
للارتداء في جامعة "ويلز"، إن الملابس والصناعات الإلكترونية
يتعاونون بشكل غير مسبوق في هذا المجال، واصفة هذا التطور بأنه
"ثورة صناعية جديدة."بحسب سي ان ان.
وتتوقع المسؤولة إنه في غضون السنوات العشر المقبلة، ربما سيكون
هناك ملابس مجهزة بمعدات تساعدك في حال أضعت طريقك، أو قد تبلّغ
الفرد الذي يرتديها بمدى لياقته أو لياقتها الجسدية، وفق ما قالته
لشبكة CNN.
وتضيف: "رغم أن صناعة الرياضة واللياقة البدنية قد مهدت الطريق
أمام التكنولوجيا القابلة للارتداء، بتصنيعها أحذية مجهزة بمقياس
مسافة السير، وألبسة بداخلها أجهزة تحكّم لمشغل iPod، إلا أن صناعة
الأزياء حالياً تُعد متراجعة في هذا المجال."
وتوضح أنه في حين كان إقبال دور الأزياء الشهيرة بطيئاً في هذا
المجال، فإن المصممين الشباب سارعوا لقبول التكنولوجيا من أجل
تصاميم مذهلة.
ومن هذه الأسماء على سبيل المثال، المصمم الشاب حسين شاليان،
الفائز مرتين بجائزة أفضل مصمم للعام في بريطانيا، والذي سخّر عرض
أزيائه لإطلاق تشكيلة من الألبسة الذكية التي تشع بأضواء ليزر
باهرة.
كذلك صممت أنجل تشان تصاميم جميلة تعمل بالحبر الكرومي، الذي
يتغير لونه كلما قام مرتدي اللباس بلمسه أو تنشقه، فيما لجأت
مختبرات XS في مونتريال إلى مزج معدنين وخلق تقنية أطلقت عليها "نيتينول"،
لإنتاج فساتين مذهلة يتغير شكلها وهي على جسم مرتديها. وتوقعت
ماكان أن تتوفر هذه الملابس في المستقبل لكافة المقاسات والأذواق. |