![](Images/020.jpg)
شبكة النبأ: جميعنا نعرف ان نظرية
المؤامرة أصبحت من القضايا البالية في التفكير السياسي، ولكن
عراقيا يبدو ان ثمة من يتاجر بالنزاع، والقتل، والتهجير، والسلب
والنهب، فبعد اقتتال مرعب دام لسنين على أثر تفجير المرقدين
المقدّسَين في سامراء، وكان إيذانا بإندلاع فتنة القتال الطائفي،
نأتي اليوم لنجد ان ثمة من يحمل عصاه السحرية، ليدسّها في عجلة
مشروع الإصلاح الاجتماعي العراقي، متمثلا في محاولة النيل من
المسيحيين في الموصل، عبر قتلهم وابتزازهم وتهجيرهم، وهذا كله بحسب
ما قاله أغلب المراقبين على الوضع القائم في الموصل، مجرد لعبة
سياسية أخرى تتبع اجندة تخريب وهيمنة.
وبعد أفول ورقة الاقتتال الطائفي، واحتراق مشروع حرب الشوارع،
هل تنجح خفافيش الظلام في تصفية المسيح وفق رؤى إسلامية متطرفة:
تصريحات النجيفي تعرضه الى رفع الحصانة البرلمانية
دعا التحالف الكردستاني الى رفع الحصانة عن النائب اسامة
النجيفي بسبب اتهامه للتحالف الكردستاني بتهجير العرب والمسيحيين
من الموصل، فيما استبعد النجيفي ان يستجيب البرلمان لطلب رفع
الحصانة عنه، لأنه قام بواجبه فقط.
واعلن القيادي في التحالف الكردستاني سعدي البرزنجي خلال مؤتمر
صحفي عقده في قصر المؤتمرات ببغداد: أن النجيفي يعمل على كيل التهم
الباطلة بمناسبة وبدون مناسبة، منها اتهامه الأكراد قبل عام
بمسؤوليتهم عن حادثة الزنجيلي في الموصل، واتهمنا النجيفي ببدعة
أخرى مكشوفة عندما اتهم الاكراد بإخراج المسيحيين من الموصل.
مضيفا، نطلب من مجلس النواب تشكيل لجنة تحقيقية نزيهة متكونة من
القانونيين بالمجلس للتحقيق مع النجيفي تمهيدا لإلغاء عضويته. بحسب
أصوات العراق.
وحمل البرزنجي، النائب النجيفي: مسؤولية قتل الكرد في الموصل
ومناطق نينوى، من خلال التصريحات المتكررة له التي تتهم الكرد بهذه
الاتهامات. متهما النجيفي بأنه: نكث بالقسم الذي أداه أمام المجلس
عند مباشرته العضوية في مجلس النواب، والذي يتعهد فيه العضو
بالحفاظ على وحدة العراق.
من جانبه، قال النائب النجيفي إنه: لا يتخوف من رفع ألحصانة عنه،
مطالبا بالتحقيق مع من أجرم بحق العراق.
وأضاف النجيفي: التحقيق يجب أن لا يكون معي، ولكن يكون مع من
أجرم بحق العراق وأراضيه وقتل أبناءه، مستطردا: انا تعرضت إلى عدة
محاولات اغتيال، وهي لم تثنيني عن الاستمرار بهذا الطريق، ولنا
أعوان وأنصار ومؤيدين داخل البرلمان لن يسمحوا بهذا الأمر.
وكان النجيفي قد اتهم في مؤتمر صحفي عقده ببغداد في وقت سابق،
التحالف الكردستاني بمحاولة السيطرة على أجزاء من محافظة نينوى،
وتقسيمها تمهيدا لضم أراض منها إلى إقليم كردستان، معتبرا أن ما
يجري بالموصل من قتل وتهجير للكثير من العوائل هو اسباب قومية
وحزبية.
وتعرضت العوائل من الطائفة المسيحية في محافظة الموصل خلال
الفترة الأخيرة إلى عمليات قتل و تهجير من قبل جهات مجهولة، ما
اضطر المئات من العوائل المسيحية المقيمة في مناطق مختلفة من
المحافظة الى ترك منازلها خوفا من تهديدات الجماعات المسلحة
ولاذوا بالقرى والأقضية والنواحي التابعة للمحافظة
مسيحيو الموصل يطالبون الحكومة بالتحرك
والتدخل لحمايتهم
وقال مسؤولون ورجل دين ومواطنون موصليون، إن المسيحيين يفرّون
من الموصل من جراء ما يتعرضون له من تهديد وأعمال عنف على يد
جماعات مسلحة لم يحددوها، وفي حين أبدى مسؤولون استعداد الجهات
الحكومية لحماية أفراد هذه الديانة، انتقد مسيحيون ما وصفوه بتقصير
الحكومة تجاههم.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات نينوى العميد خالد عبد
الستار إن المسيحيين: يفرون من الموصل خوفا على حياتهم، مبينا أن
كثيرا منهم لجأوا إلى قضاء تلكيف والحمدانية. بحسب أصوات العراق.
وتابع عبد الستار: قمنا بزيارتهم وقدمنا لهم المساعدة، متهما ما
دعاه بعصابات القتل والنهب والإرهابيين بتنفيذ الاعتداءات التي
طالت المسيحيين في المدينة.
واوضح العميد عبد الستار أن: ثمانية من المسيحيين قتلوا خلال
الأيام الماضية، لكنه دعاهم للعودة إلى الموصل لأن الأمان متوفر
بالمدينة، على حد قوله.
واستدرك عبد الستار: صحيح أن المدينة تشهد بعض العمليات
الإرهابية لكن الأجهزة الأمنية قادرة على الحفاظ على أرواح
المواطنين وقد شكلنا لجنة للتحقيق بالحوادث الأخيرة لكشف ملابساتها
والجهات التي قف خلفها.
وكان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، أعلن أن مجلس
الامن الوطني بحث ما يتعرض له المسيحيون من عمليات تهديد وتهجير،
مشيرا إلى ان المجلس قرر تشكيل لجنة تحقيقية من وزارات الداخلية
والدفاع والأمن الوطني وجهاز المخابرات لإجراء تحقيق بالظروف التي
أدت الى ذلك.
وعزا نائب محافظة نينوى خسرو كوران في حديثه سبب نزوح المسيحيين
من الموصل إلى الإرهاب الذين لا يؤمنون بالديمقراطية والعراق جديد.
وبين أن الأجهزة الأمنية والحكومية تبذل ما بوسعها للدفاع عن
المسيحيين ومساعدتهم وتمكينهم من ممارسة حقوقهم السياسية
والاجتماعية والاقتصادية كباقي أبناء الطوائف والأديان الأخرى،
كاشفا عن نزوح قرابة ألف عائلة من المدينة إلى أطرافها.
من جانب آخر حمل القس يوسف بنيامين ما دعاه بجهة مجهولة مسلحة،
مسؤولية نزوح العوائل المسيحية من الموصل، منوها إلى أنه هذه الجهة
تقوم بتهديد المسيحيين على الهوية الدينية.
وقال القس بنيامين إن طفلا عمره 15 سنة قتل: لا لشيء سوى كونه
مسيحي الديانة، مشيرا إلى أن نحو 1200 عائلة مسيحية فرت من موصل
خوفاً على حياتها.
وانتقد القس بنيامين الحكومة العراقية لغيابها عن الساحة وترك
الإرهابين يعيثون بالموصل قتلا وترهيبا، مشيدا بالوقت ذاته بحكومة
إقليم كردستان والأكراد الذين يدافعون عن المسيحيين ويؤمنون لهم
الأمن والأمان.
إلى ذلك قال النازح المسيحي باسم ئيشو خوشابه متي إنه وعائلته
فروا من الموصل: خوفا على أروحنا، مشيرا إلى أن عناصر مسلحة مجهولة
كانت تقتل المسيحين وتفجر بيوتهم. وتابع: قالوا لنا يجب أن تصبحون
مسلمين أو نتيجتكم القتل، واردف: لذلك أخلينا بيوتنا وفررنا إلى
أماكن أمنة.
هرب المسيحيين وتهديد المسلحين لهم
وطالب مسيحيون عراقيون هربوا خوفا من تعرضهم لهجمات بمدينة
الموصل شمال العراق بتوفير الحماية لهم مما وصفوه بأنه خطة منظمة
لتهجيرهم من المنطقة.
وهرب كنعان بهنام وهو مسيحي يبلغ من العمر 58 عاما بعائلته تحت
جنح الليل من الموصل التي تعيش فيها أعراق مختلفة متخفين ولا
يحملون معهم سوى ملابسهم. وقال: هناك أياد خفية تحاول تأجيج
التفرقة والفتنة بين المسلمين والمسيحيين. بحسب رويترز.
وقال جودت اسماعيل وهو مسؤول كبير بوزارة شؤون الهجرة والنازحين
بالموصل ان 1037 عائلة مسيحية فرت من منازلها في المدينة الواقعة
على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد متوجهة الى بلدات وقرى قريبة.
وقال يوسف كوركيس وهو مسيحي عمل على مساعدة اخرين في الوصول الى
بلدة قرقوش المسيحية القريبة: انها عملية منظمة ومخطط لها تهدف الى
افراغ الموصل من المسيحيين.
ويقول مسؤولون ان ما بين خمسة و14 مسيحيا قتلوا في الموصل في
الايام القليلة الماضية مما أثار قلق حكومة رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي وهو من المسلمين الشيعة كما نسف عدد من المنازل وتعرض
أصحاب محال لاطلاق نار.
وأمر المالكي بالتحقيق وتعهد بحماية المسيحيين في الموصل التي
اشتهرت بأنها واحدة من أكثر مدن العراق تسامحا وتعيش فيها اعراق
مختلطة من العرب والاكراد والتركمان منهم مسلمون ومسيحيون ومن
أقليات طائفية أخرى.
ولم يتضح بعد من يقف وراء الهجمات لكن بعض المسيحيين العراقيين
يشتبهون بتورط رسمي في الهجمات.
وهرب صباح يعقوب الذي يعمل لدى الحكومة العراقية في مجال الصحة
الى بلدة الحمدانية القريبة حيث سيعيش هو وعائلته في منزل أخيه
هناك.
وقال: ان عمليات الاغتيال ضد المسيحيين تجري لاغراض سياسية.
واتهم الاكراد في الموصل بالمسؤولية عن الهجمات وقال انهم يتمنون
الحصول على قدر اكبر من السلطة في انتخابات المحافظات العراقية
المتوقع أن تجرى أوائل العام المقبل.
واعتقلت الشرطة العراقية 12 شخصا على الاقل ونشرت أكثر من ألف
من قواتها لحماية المناطق المسيحية.
وقال العميد خالد عبد الستار المتحدث باسم العمليات العسكرية في
محافظة نينوى العراقية ان الهجمات: جزء من مخططات الارهابيين ضد
مختلف الاديان والاطياف.
وبينما تراجعت أعمال العنف بشكل كبير في أنحاء العراق الا أنها
لا تزال منتشرة في الموصل التي ينظر اليها على أنها اخر معقل في
الحضر لمقاتلي القاعدة السنة.
وأدانت السفارة الامريكية في بغداد الهجمات واشادت برد الحكومة
العراقية. وجاء في بيان للسفارة ان الذين يقفون وراء الهجمات:
بينوا مرة اخرى ان عدوهم هو السكان العراقيون المدنيون. لكن بعض
المسيحيين يطالبون الحكومة ببذل مزيد من الجهد لحمايتهم.
وقال نعيم ابلحد الذي اختبأ بمخزن في قرقوش ان أعمال القتل في
وضح النهار: تثبت ضعف الحكومة المحلية والاجهزة الامنية.
وأضاف، في الوقت الذي يراق فيه الدم المسيحي لا نحصل سوى على
الوعود الكاذبة من الاجهزة الامنية.
وحاولت الاقلية المسيحية في العراق التي يعتقد أن عددها يصل الى
مئات الالاف وتتركز بشكل أساسي في الموصل وبغداد ان تنأى بنفسها عن
الصراع الطائفي بين السنة والشيعة خلال سنوات القتال.
لكن المسيحيين تعرضوا أحيانا لهجمات واستهدف مفجرون كنائس
واحتجز خاطفون قساوسة وطلبوا الحصول على فدى مقابل اطلاق سراحهم.
وفد وزاري من بغداد لمتابعة قضية المسيح
في الموصل
وقال بيان صادر عن الناطق الصحفي باسم رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي ان الحكومة قررت ارسال وفد وزاري عالي المستوى
لمحافظة الموصل لمعالجة تداعيات ازمة تهجير عوائل مسيحية. وقال
البيان ان المجلس منح الوفد الصلاحيات الكاملة للقيام بعمله.
وكانت المئات من العوائل المسيحية التي تسكن العديد من مناطق
واحياء مدينة الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد قد
تعرضت للتهجير القسري خلال الايام القليلة الماضية من قبل جماعات
مسلحة فيما وصفه نائب بالبرلمان العراقي بانه عمليات منظمة.
وقال بيان صادر عن علي الدباغ الناطق باسم الحكومة ان مجلس
الوزراء استعرض في جلسته الاوضاع المؤلمة في مدينة الموصل وما
يتعرض له المواطنون المسيحيون من تهديد وتهجير لدفعهم للنزوح من
مناطقهم من خلال أعمال اجرامية وارهابية. بحسب رويترز.
واضاف البيان ان المجلس شدد على التحرك الفوري والسريع لدعم
الجهد الامني من خلال عمليات عسكرية وأمنية مكثفة تفرض القانون
والامن في مدينة الموصل وتطمئن المواطنين وكذلك اجراء تحقيق شامل
وفوري عن الظروف التي أدت الى هذا الوضع المؤلم من خلال هيئة
التنسيق الاستخباري.
وذكر البيان ان المجلس قرر ارسال وفد وزاري عالي المستوى الى
مدينة الموصل للوقوف على الوضع العام هناك وتم تخويله كل الصلاحيات
المطلوبة.
وكان رجال دين وسياسيون عراقيون مسيحيون قد اتهموا في وقت سابق
الحكومة العراقية بعدم اتخاذ تدابير سريعة وفورية تمنع وقوع مثل
هذه الاعمال التي ادت الى مقتل ما يقرب من 14 مسيحيا حتى الان.
وقال النائب المسيحي يونادم كنا ان عدد العوائل المسيحية التي
تم تهجيرها من مدينة الموصل بلغ 1566 عائلة.
واضاف ان وفدا مسيحيا التقى مع الحكومة العراقية وان الوفد طالب
الحكومة بعدة مطالب اهمها هو اعلان حالة منع التجوال في المناطق
التي هجرتها العوائل وعددها حوالي عشر حارات حتى يمكن السيطرة
عليها من قبل القوات الامنية ومنع وقوع حالات سلب ونهب.
ووصف كنا الوضع في هذه المناطق بأنه هاديء وخاصة بعد وصول قوات
امنية حكومية اليها وقال ان: الحكومة تحركت وحركت قوات اضافية الى
المنطقة ونتوقع السيطرة على المناطق واعادة العوائل اليها في
الايام القليلة القادمة.
وقال الفريق الركن علي غيدان قائد القوات البرية العراقية ان
ثمار الحملة الاخيرة على المسلحين ستظهر قريبا وعزا النزوح الجماعي
الى مبالغات وسائل الاعلام التي أثارت الخوف والفزع بين العوائل
حتى مع عدم وجود تهديد.
ورفض كنا اتهام جهة معينة وقال: انها عمليات منظمة... لكن لا
يجوز اطلاق الاتهامات جزافا. هذا لا يخدم القضية لانه قد يكون
طريقة لاخفاء المجرم الحقيقي.
وكشف عن قيام السلطات الامنية باعتقال: اربعة اشخاص يرتدون
ملابس الشرطة تم القاء القبض عليهم وهم الان رهن التحقيق لمعرفة
الجهات التي تقف وراءهم.
ووعدت الحكومة العراقية أيضا بتقديم المساعدات الى العوائل
المشردة التي لجأ الكثير منها الى المدن والبلدات القريبة.
مرصد الحريات يكشف ان نينوى أكثر
المحافظات عنفاً
وقال مرصد الحريات والحقوق الدستورية، إن محافظة نينوى تشكل
احدى اكثر محافظات العراق عنفاُ بعد العاصمة بغداد, مؤكدا وقوع
5734 ضحية خلال المدة من مطلع العام الجاري ولغاية نهاية شهر ايلول
سبتمبر الماضي.
وذكر المرصد أنه وفقاً للاحصائيات التي تم رصدها و للفترة
الممتدة من مطلع العام الجاري ولغاية نهاية شهر ايلول سبتمبر
الماضي فقد تباينت انماط العنف المسجلة في هذه المحافظة ما بين (ضحايا
اعمال القتل – ضحايا الجثث المجهولة – ضحايا الاصابات الناجمة عن
التفجيرات – ضحايا الاغتيالات – ضحايا الخطف – ضحايا الاعتقالات)
والتي وصلت الى ما يقارب 5734 ضحية. بحسب تقرير لـ أصوات العراق.
وبين المرصد أن عدد الضحايا لشهر كانون الثاني بلغ 534 ولشهر
شباط بلغ 302 ولشهر اذار بلغ 391 ولشعر نيسان بلغ 549 ولشهر ايار
بلغ 2082 ولشهر حزيران بلغ 482 ولشهر تموز بلغ 517 ولشهر اب بلغ
426 ولشهر ايلول بلغ 451 ضحية.
وأضاف أنه من خلال متابعة الانتهاكات وضحايا اعمال العنف في
محافظات العراق كافة سجل مرصدنا ظهور اعمال عنف تستهدف العوائل
المسيحية بشكل غير معهود بهذا الحجم الهائل وبتلك الطرق المنظمة في
ثاني اعنف محافظات العراق حيث تم تهجير اكثر من 700 عائلة عراقية
مسيحية خلال الايام الماضيه بعد توجيه اعمال العنف ضدهم من قبل
جهات مسلحة.
ولفت الى ان هذه الاعمال تمثلت اما بتوزيع منشورات مطبوعة على
الاحياء المدنية تطالبهم (اعتناق الاسلام او دفع جزية او الرحيل
او القتل) او نصب نقاط تفتيش وهمية من قبل جماعات مسلحة تقوم
بايقاف سيارات المارة وتفتيش هويات الركاب حيث ادى ذلك الى تعرض
عدد من المواطنين المسيحيين (من كسبة وصيادلة وعمال) الى القتل,
بالاضافة الى تفجير عدد من الدور السكنية التي تعود للعوائل
المسيحية المهجرة.
وأشار المرصد إلى أن جزءا من هذه العوائل لجؤوا الى اديرة
وكنائس المدينة فضلا عن قيام جزءاً اخر بأتخاذ المدارس والبنايات
المهجورة خارج المدينة مسكناً طلبا للحماية حيث تعاني من فقدان
ادنى متطلبات العيش وفقدان الخدمات الصحية.
وأدان المرصد عمليات القتل والتهجيرواعمال العنف كافة التي
ترتكب ضد جميع المواطنين الابرياء في المحافظة وتستهدف الاقليات
العراقية كالطائفة المسيحية والتي ترمي الى زرع الفتنة والحط من
الجهود الرامية لترسيخ روح المصالحة واحلال الامن والاستقرار
والسلام بين طوائف الشعب العراقي.
وحمّل الحكومة العراقية المسؤولية كاملة لمواجهة اعمال العنف
هذه والتي تجري بوضح النهار وامام مرآى السلطات المحلية في
المحافظة والموجهة ضد المواطنين والعمل على الحفاظ على حقوق
الاقليات, والكشف عن الجهات المسؤولة عن هذه الاعمال والقاء القبض
على منفذيها وتقديمهم الى العدالة.
وطالب المرصد المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية باغاثة
العوائل المسيحية النازحة واتخاذ التدابير اللازمة لتوفير متطلبات
العيش بتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم. |