شبكة النبأ: لم يقطع شوطا طويلا
فيه فحسب، بل بات العلم والعلماء اليوم، في محاولة جادة وسعيا
للوصول إلى بؤر علمية خطيرة، ومنها إستيلاد قلب وزراعته، أو عمل
أنف بايلوجي، وهذا دليل الطفرة الكبيرة الحاصلة في المجال العلمي.
اما على صعيد تقنية المعلوماتية، فنجد ان اليابانيين يحاولون تطوير
وسائل جديدة لفتح الحوار مع الآلة، وإصدار الهاتف الحلم قريباً،
الذي يسهم في رفد السوق الاستهلاكية بميزات خاصة وجديدة.
(شبكة النبأ) في سياق التقرير العلمي التالي تسلط الضوء على أهم
وآخر المستجدات والمكتشفات العلمية التي حققها العلماء، وآخر
الاختراعات التي سينجو بفضلها الملايين من مرضى القلب:
اليابانيون يبحثون عن وسائل جديدة للحوار
مع التقنية
يضع الباحثون اليابانيون تصورات لوسائل جديدة غريبة لتشغيل
الالات مثل القيام بحركات نشيطة امام التلفزيون او ادارة الهاتف
الخليوي الى الاتجاهات كافة او مد الابهام نحو جهاز كمبيوتر لتصفح
نوافذه.
فما الذي ادى الى النجاح الهائل للعبة الجيب التي سوقتها شركة
نينتندو اليابانية؟ انها الشاشة المشغلة باللمس التي خولت اللاعبين
الذين يجدون صعوبة في تشغيل الازرار المعتادة من ممارسة هذه
الهواية وحثت استديوهات الابداع على تطوير انواع جديدة من التسلية.
ولماذا اعتبر مشغل الموسيقى المحمول آي بود تاتش والخليوي آي
فون من منتجات شركة آبل الاميركية اداتين ثوريتين؟ لان كافة
التشغيلات تجري بسلاسة بالاصبع عبر لمس الشاشة مباشرة بلا ازرار
ولا قلم. بحسب فرانس برس.
واستوحت شركات الالكترونيات اليابانية هذين النموذجين الرائدين
لتجربة انواع التقنيات كافة لتسهيل تفاعل الانسان العصري وترسانته
التكنولوجية وجعلها اكثر ارضاء.
وبالتالي انتج باحثو باناسونيك جهازا للتحكم عن بعد للتلفزيون
ومشغل الفيديو شبه خال من الازرار يعمل بلواقط حساسة.
وقال احد مصممي الجهاز انه عند الامساك به تظهر صورته على
الشاشة لانه يرصد اليد. ويستطيع المستخدم الضغط على زر افتراضي
لتغيير المحطة او رفع الصوت من خلال صورة الجهاز على الشاشة ووضع
الابهام في المكان المناسب على واجهة اللمس الافتراضية.
ويظهر هذا النظام الوظائف المفيدة فعلا على الشاشة ما يسهل
الاستخدام. كما يسمح جهاز التحكم نفسه بالتنقل عبر ايقونات لتشغيل
مختلف الوظائف على غرار فأرة الكمبيوتر عبر تحريك الجهاز امام
الشاشة. وعند مشاهدة صورة يمكن تكبيرها وتصغيرها بحسب الحاجة.
كما صممت باناسونيك طريقة تحاور مع التلفزيون عبر رصد حركة
الذراعين وهي فكرة عرضتها العام المنصرم الشركة التابعة لها سابقا
جاي في سي.
من جهتها تسوق هيتاشي كمبيوتر محمول يمكن التحكم فيه عن بعد عبر
توجيه الابهام نحوه وتحريكه لتصفح الشاشة ورفعه للنقر.
اما شركة البس الكتريك التي تؤمن المكونات فطورت نوعا جديدا من
الواح المفاتيح للكمبيوترات.
وقال احد باحثي البس في عرض للوحة الجديدة عوضا عن لمسها تمرر
اليد فوقها لعرض الصور او صفحات وثيقة. واذا وضعت راحة اليد مقابل
اللوحة يمكن وقف عرض فيديو او البدء بعرضه. لتسريع العرض يمكن
القيام بدوائر بالاصبع فوق اللوحة بلا لمسها.
وينتظر ان تقوم الشركة الثانية للخليوي في اليابان كاي دي دي
ايه ادخال برمجيات في هواتفها تسمح بزيادة سرعة الكتابة دون الضغط
على مفاتيح الارقام مئات المرات لاختيار الاحرف المناسبة.
وقالت مندوبة: يتم الضغط مرة فتظهر الاحرف والشارات الاخرى
المربوطة بمفتاح معين على شكل صليب. عندئذ يحرك الهاتف في الاتجاه
المناسب للاختيار.
هاتف الحلم قريباً في الأسوق
يعرض هاتف خلوي ذكي جديد، وهو بالتأكيد ليس تقليداً آخر لهاتف "آي
فون" iPhone من شركة أبل، إنه "أتش تي سي دريم" HTC Dream من شركة
"تي موبايل" T-Mobile الذي سيكون أول جهاز محمولاً يعمل بنظام
تشغيل الهواتف المتحركة الجديد "أندرويد"، من إنتاج شركة غوغل.
وفي حين أنه لن يكون شبيهاً بجهاز "آي فون" من حيث السلاسة
وربما الأناقة، إلا أنه يبشر بمنح مستخدميه الكثير من الحرية
والمرونة. بحسب (CNN).
مازالت الكثير من صفات وخصائص "حُلم" غامضة وتتسم بالسرية حتى
موعد إطلاقه تجارياً، غير أن الصور ولقطات الفيديو التي تسربت، إلى
جانب اللقطات التي عرضتها غوغل، قدمت فكرة جيدة عما يمكن أن توقعه
بخصوص هذا الجهاز.
فمن بين الفوارق الجوهرية عن "آي فون"، تم تزويد "دريم" أو "حُلم"
بلوحة مفاتيح منزلقة، توجد مخفية تحت شاشة اللمس في الجهاز.
وسوف يسمح "دريم" للمستخدمين كذلك بتشغيل العديد من التطبيقات
في الوقت ذاته، وسيكون تبادل المعلومات والبيانات بين هذه
التطبيقات سهل جداً.
كذلك سيكون بإمكان المستخدم أن يقوم بعملية قص ولصق للنصوص في
البريد الإلكتروني، وهي وظيفة غائبة تماماً عن جهاز آي فون، بحسب
ما أفاد القائمون على تطوير "دريم" في مقابلة أجرتها معهم مجلة "تايم"
الأمريكية.
أما من ناحية السعر، فلن يكون هناك فارق بين جهازي "دريم" و"آي
فون"، إذ من المقرر أن يباع الجهاز الأول، عند إطلاقه في أواخر
أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بـ199 دولاراً، وهو نفس سعر "آي فون"
بسعة 3 غيغابايت.
على أن الخاصية الأحلى في دريم هي سوق أندرويد، وهو رد شركة
غوغل على مستودع تطبيقات أبل أو أبل ستور.
وفي حين أن التطبيقات المعروضة في مستودع أبل ليست مجانية، إذا
تتراوح أسعارها بين دولار و10 دولارات، فإن كافة التطبيقات في سوق
أندرويد ستكون مجانية، بما فيها برنامج بريد كرامبز، وهو برنامج
لاستعراض الصور، بمزايا وخصائص جديدة.
ومن التطبيقات المجانية الأخرى المتاحة، تيون ويكي، وهو برنامج
تشغيل موسيقي يروج لأجهزة الكاريوكي المتنقلة، حيث يتيح البرنامج
عرض نص الأغنية على الشاشة، ومزودة بالفيديو الخاص بها المعروض على
موقع يوتيوب.
ومن الخصائص الأخرى لأندرويد، التي يتفوق فيها على نظام التشغيل
في آي فون، أنه يتيح للمطورين إضافة أي تطبيق جديد في موقع سوق
أندرويد من دون مراجعته.
ورغم أن أتش تي سي دريم سيكون أول جهاز يعمل بنظام التشغيل
أندرويد، إلا أن غوغل دعت كل الشركات المصنعة للهواتف المحمولة
لاستخدام نظام التشغيل الخاص بها، حيث من المتوقع رؤية المزيد من
الشركات التي تجهز أجهزتها المحمولة بنظام أندرويد.
تصميم جسم صناعي يشبه أنف الإنسان
قال علماء إنهم اصبحوا على وشك التوصل إلى تصميم جسم صناعي
يمكنه محاكاة عمل الأنف البشري.
وقال علماء أمريكيون إنهم تمكنوا من التغلب على أكبر مشكلة كانت
تواجههم وهي تتعلق بإنتاج كميات كبيرة من جهاز تدخل في صناعته مواد
بروتينية يطلقون عليها "المستقبلات الشمية".
ويقول فريق العلماء الأمريكيين إن الأنف البشري يحتوي على
ملايين من هذه المستقبلات أو الجزيئات الدقيقة، وإن التكنولوجيا
التي طوروها يمكن أن تمكن ذات يوم، من القضاء على أنواع معينة من
أمراض السرطان تصدر عنها روائح كيميائية محددة.
وقد رحب خبير بريطاني بهذا التطور الذي تحقق في الأكاديمية
الوطنية للدراسات العلمية.
ويعمل كثير من الباحثين في مختلف البلدان من أجل التوصل إلى جسم
صناعي يحاكي الأنف البشري يمكنه التقاط رائحة الجزيئات الدقيقة.
ولكن إذا كان الكثير من العلماء يعتمدون على مستقبلات شمية
مصنوعة من مواد صناعية، فإن العلماء الامريكيين يحاولون التوصل إلى
صنع جسم يشبه الأنف البشري في مكوناته.
ويستطيع الأنف البشري التقاط مركبات من جزيئات دقيقة للغاية
يتمكن المخ بعد ذلك من تفسيرها ومنح الاحساس برائحتها.
ويحتوي الأنف البشري على حوالي 300 نوع من المستقبلات الشمية
توجد في الخلايا التي تحتوي عليها الأغشية المبطنة لتجويف الأنف.
وكانت التجارب التي أجريت في الماضي للتوصل إلى صنع أعداد كبيرة
من المستقبلات الاصطناعية قد فشلت، فقد كانت تتحطم ببساطة في حالة
خروجها من البيئة المحددة التي تحيط بالأغشية المخاطية المبطنة
للأنف وعند تعريضها للرطوبة.
إلا أن فريق الأبحاث الأمريكي بقيادة الدكتور ليسولوت قيصر تمكن
من صنع محلول يحميها خلال عملية الإنتاج.
وبعد ذلك أجرى الفريق تجارب أثبتت أن البروتينات المصنعة لاتزال
تملك القدرة على الالتصاق بالجزئ الذي يراد رصده.
ويقول العلماء إن الاختراع الجديد يمكن استخدامه في تشخيص أمراض
مثل سرطان المثانة والجلد والرئتين، وهي أمراض تصدر عنها جزيئات
ذات رائحة معينة يمكن رصدها.
ولادة قلب جديد قد ينبض في القريب العاجل
أعلن فريق طبي أميركي قرب التوصّل الى صنع قلب بيولوجي في
المختبر، مكوّن من أنسجة وعضلات وأعصاب، ما يعتبر بديلاً واعداً
لمرضى القلب، في حال نجحت بحوثه على الفئران.
وأفاد موقع سي أن أن الإلكتروني بأن فــريقاً من الباحثين فـي
جامعة مينيسوتا نجح باستيلاد قلب ينبض، من طــريق استخدام الجزء
الخارجي لقلب فأر، بعد حقنِهِ بخلايا من قلب فأر آخر. ونشرت مجلة
جورنال ناتشر مديسين العلمية المتخصصة، وصفاً لهذه التجربة الرائدة.
بحسب صحيفة الحياة.
وبدلاً من صنع قلب من خلايا المنشأ (وهو الأمر الذي أثار دوماً
جدالات أخلاقية) فإن هذه التقنية تنطلق من استخدام قلب موجود أصلاً،
ثم تعيد بناءه من الداخل.
وفي حال نجاح الاختبارات على فئران المختبر، ستشهد المرحلة
المقبلة تجربة مماثلة على قلوب البشر فتحلّ القلوب المُصنّعة في
صدور مرضى يعانون من فشل قلوبهم أو إنهاكها.
وقالت الطبيبة دوريس تايلور التي ترأست الفريق الطبي الذي قاد
هذه الدراسة: أخذنا قلب فأر واستخدمنا الصابون لغسل خلاياه.
ولفتت إلى أن هذه العملية تبدأ بنزع قلب من فأر ميت، فيُعلّق
مقلوباً ثم يُغسل مرات ليصفى بالكامل من الرواسب، فيصبح أبيض أشبه
بقلب من الجيلاتين.
وبعده يُحقن بخلايا من قلب فأر مولود حديثاً. ويُضاف إليه
مُنظّم الكتروني لضربات القلب، فيشرع في ضخّ الدم الى الجسم، وكذلك
في تجديد نفسه من الداخل.
التدرج التقني للتلفزيون ومتطلبات العصر
الحديث
خلال العقود السبعة الماضية جاب التلفزيون رحلة طويلة، من
الأبيض والأسود إلى التلفزيون الملون في أواخر الستينات، ثم ظهرت
الفضائيات في الثمانينات.
والآن دخل الإنسان عصر التلفزيون عالى الوضوح HD، وأخيرا الفائق،
بطرح تقنية جديدة تعرف بتقنية وضوح الرؤية الفائق أو Super
hi-vision.
ففي معرض آي بي سي التجاري الذي جرى مؤخرا في امستردام عرضت
شركة NHK اليابانية بالتعاون مع بي بي سي نظاما جديدا يتيح مشاهدة
فائقة من حيث الصوت والصورة.
ويتيح النظام الجديد وضوحا ونقاء للصورة 16 ضعف نظام الوضوح
العالي HD الحديث، وما يصل إلى 80 ضعف وضوح التلفزيون العادي. بحسب
(CNN).
غير أنه لا يتوقع أن تطرح التقنية في شكل منتجات في الأسواق
قريبا، إذ استغرقت تقنية HD نحو عقدين للانتقال من الفكرة إلى
الإنتاج.
ويقول فيل وايت، مدير التقنيات بمعرض آي بي سي: على المدى
الطويل ستدخل هذه التكنولوجيا إلى المنزل.
ويضيف، يمكنني تخيل أنه في المستقبل سيكون هناك حائط كامل في
أحد أركان الغرفة يغطى بغشاء إلكتروني رقيق يعرض شاشة التلفزيون،
أو شاشة الكمبيوتر، أو أي شيء آخر، حتى ورق الحائط.
مصعد فضائي لنقل البشر للمدار الخارجي
بدأت مجموعة من المهندسين من أنحاء مختلفة من العالم بالعمل على
مشروع أشبه بأفلام الخيال العلمي، ليطلق صفارة السباق الرسمي نحو
الفضاء، لكن هذه المرة ليس بالوسائل التي عهدناها وبلغت قمتها
بالرحلات السياحية للفضاء، بل ستكون عبر وسيلة رائدة هي عبارة عن "مصعد
فضائي" يمكنه نقل البشر إلى المدار الخارجي.
ويقول بعض الخبراء إن فكرة مشروع "مصعد الفضاء" هو ضمن الممكن
في عصرنا الحالي.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس أن مؤتمراً لبحث تطوير فكرة مصعد الفضاء
سيعقد في اليابان في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فيما يعمل مئات
المهندسين الآسيويين والأوروبيين والأمريكيين على تصاميم سيتم
اختيار أفضلها لتطبيق الفكرة مستقبلاً. بحسب (CNN).
لكن وإن بدت الفكرة جنونية وأشبه بأفلام الخيال العلمي، إلا أن
الخبراء يعتقدون أن نجاح بناء المصعد الفضائي سيكون عملا فذا غير
مسبوقا في تاريخ البشرية.
ويعتمد التصميم المبدئي على سلك مثبت بالأرض ويرتفع لآلاف
الكيلومترات نحو الفضاء ليلتحم بمحطة قمر صناعي يدور في الفضاء
الخارجي.
ويأمل المهندسون أن تستخدم الفكرة لنقل الأفراد الراغبين إلى
الفضاء، كما اقترح البعض أن يكون وسيلة للتخلص من الفضلات النووية
أو استخدام المصعد لوضع ألواح شمسية في الفضاء لتوفير الطاقة
للمنازل على الكرة الأرضية.
تفاصيل المصعد تذكر القارئ بفكرة المصعد الفضائي التي أوردها كل
من الكاتب أرثور سي كلارك في روايته The Fountains of Paradise عام
1979، وتشارلز شيفيلد في رواية The Web Between the Worlds.
وإذا خرجنا بمخيلتنا من الروايتين المذكورتين ورجعنا إلى أرض
الواقع، نجد أن علماء يابانيين في جمعية المصعد الفضائي الياباني
يعملون بجدية على مشروع المصعد الفضائي.
ويقول أكيرا تسوشيدا المتحدث باسم الجمعية أن منظمته تعمل مع
مؤسسة "سبيسوارد" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها ومنظمة
أوروبية تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها على تطوير مشروع المصعد
الفضائي.
كذلك تعمل مجموعة "ليفتبورت" الأمريكية على تطوير تصميم للفكرة،
فيما يعتقد أن هناك أكثر من 300 مهندس وعالم حول العالم يعملون على
تطوير تصاميم للمصعد.
كذلك رصدت وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" مبلغ
أربعة ملايين دولار لتشجيع العلماء على وضع تصاميم رائدة يمكن
تحقيق فكرة المصعد الفضائي.
ويقول تسوشيدا إن الوسيلة المرجحة لتزويد المصعد بالطاقة ستكون
عبر تقنية سلك كاربوني يعمل بطاقة النانو، وهي تقنية مازالت تعتبر
العائق الرئيسي أمام تحقيق الفكرة.
ويوضح البروفسور جيف هوفمان من معهد ماساشوستس لتكنولوجيا
الفضاء "نحن على قاب قوسين من الحصول على مواد تعمل بقوة تمتد لـ30
ألف كيلومتر.. لكن ليس لدينا القدرة لصنع أسلاك طويلة من الكاربون
والنانو حالياً" مضيفاً أنه رغم ذلك فإن تحقيق ذلك ممكن ولو استغرق
بعض الوقت.
ويوضح المتحدث الياباني أن أحد أكبر التحديات أيضاً هو التمويل
والحصول على أموال للتحرك قدما في المشروع. وأعلن أنه لا يوجد أي
تمويل في الوقت الراهن لدعم فكرة المصعد الفضائي، وأن معظم أفراد
المنظمة اليابانية الذين يفوق عددهم المائة يعملون في وظائف ثابتة
أخرى لتأمين دخلهم والعمل بساعات فراغهم على تطوير الفكرة.
ومن المشاكل الأخرى التي تواجه تحقيق الفكرة، هو كيف سيكون عليه
شكل قاعدة المصعد وكيف سيتم بناؤها وأين ستنصب، فيما قال تسوشيدا
إن جنوبي بحر الصين وغربي أستراليا وجزر "غالاباغوس" في المحيط
الهادئ هي من الأماكن المقترحة لإقامة المصعد.
وشرح أن جميع هذه المناطق المقترحة لا تضربها عادة الأعاصير
التي تشكل تهددياً لسلامة المصعد.
ورغم أن الطرف الياباني قد حدد مهلة زمنية لبناء مصعد فضائي
بحلول العقد الثالث من هذا القرن، إلا أن هوفمان أقر أن الأمر
يحتاج لمزيد من السنين.
آلة طباعة للمصابيح!!
يخفي مبنى بلا نوافذ، على إحدى ضفتي نهر موهوك، آلة مدهشة
يمكنها أن تجعل من إنارة الشوارع ومصابيح الطاولات والجدران
الخافتة وكل المصابيح المنزلية أمراً عفا عليه الزمن. إنها آلة
لطباعة المصابيح.
ويبلغ حجم الآلة حجم الشاحنة المقطورة، وتقوم بتغطية شريحة
بلاستيكية رقيقة عرضها ثمانية إنشات بالمواد الكيماوية، ثم تختمها
بطبقة معدنية رقيقة، ومن ثم تمرر بها تياراً كهربائياً، لتضيء
معطية ضوءاً أزرق يميل إلى اللون الأبيض. بحسب (CNN).
ويمكنك بعد الحصول عليها أن تثبت تلك الشريحة الضوئية ذات الوهج
الأزرق بأي جدار، أو أن تثبتها حول عمود لأنها قابلة للثني والطي،
ويمكنك كذلك تثبيتها على نافذة المنزل، بل ويمكنك أن تفعل بها ما
تشاء نظراً لمرونتها الفائقة.
ولكنها في نهاية المطاف تحتاج إلى مصدر للتيار الكهربائي. وتدين
هذه الشرائح الضوئية بالفضل إلى الصمامات الثنائية العضوية الباعثة
للضوء المعروفة اختصاراً باسم "أوليد" OLED، أو Organic
light-emitting diodes، لكنها مازالت بحاجة إلى الكثير من العمل
لحل المشكلات المتعلقة بهذه التكنولوجيا الوليدة، رغم أنها مسألة
لم تعد مستحيلة الآن.
وكان استخدام تكنولوجيا "أوليد" قد بدأ في شاشات التلفزيون
والهواتف الخلوية، فيما تلقي شركات مثل "سيمنز" و"فيليبس" بثقلها
خلف هذه التكنولوجيا لتجعلها مصدراً للضوء أيضاً.
أما الشركة التي قامت بتصنيع آلة طباعة المصابيح هذه، فهي شركة
"جنرال إلكتريك الأمريكية، وذلك في مجمع الأبحاث الخاص بها قرب
نيويورك.
ومن المنتظر أن تقتحم تكنولوجيا "أوليد" كل مصادر الضوء
الحالية، وتدخل في كافة مناحي الإنارة والأضواء.
إذ تفكر شركة جنرال إلكتريك في إدخال الصفائح المضيئة في
البرادي البلاستيكية المنزلقة، بل واستخدامها كورق جدران مضيء.
والخطوة المقبلة التي تسعى وراءها شركة جنرال إلكتريك هي بناء
آلة أكبر حجماً من الآلة الحالية، بحيث يكون بإمكانها "طباعة"
ألواح ضوئية بعرض قدم واحد، لكنها تعترف أن هدف بدء إنتاج مثل هذه
الألواح تجارياً قريباً لن يكون أمراً يسيراً.
وفي الأثناء، يعتقد الخبراء أن تكنولوجيا "أوليد" لن تصبح
تنافسية لمصابيح الفلوريسنت قبل العام 2010. |