الإنتخابات الامريكية: إسلام أوباما عائق جديد وإستغراب كاسترو من عدم إغتياله

 

شبكة النبأ: عد الخبراء ان الفارق الحاصل بدأ يزداد بين مرشحي الانتخابات الأمريكية الجمهوري ماكين، والديمقراطي اوباما، وبانت الملامح التي سترسم شكل الفائز القادم، حيث لم يستطيع ماكين من تقليص الفارق بينه وبين اوباما، بل ان الهوّة اتسعت، والمخاوف تزايدت خصوصا بعد النكسة الصحية التي تعرض لها ماكين، عزز ذلك الكلام الذي اثارته الصحافة حول عمر ماكين الكبير، لكن الوتر الاخر الذي خلق عنصر الموازنة هو الذي عزفت عليه الصحافة مؤخرا تجاه اوباما، وهو التخوف من كون لديه ارتباطات بالمسلمين او العرب، وهذا ما استغلته حملة الجمهوري ماكين لصالحها.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على مجرى الانتخابات الأمريكية، مع عرض لرأي المراقبين والمحللين عن المرشح الأوفر حظاً في فرص وصوله إلى البيت الأبيض مع استغراب للعجوز الكوبي كاسترو من عدم اغتيال المرشح اوباما حتى الان:

بايدن بين صداقته لماكين وتحديه في جولة الانتخابات 

حين أصبح مرشحا لمنصب نائب الرئيس الامريكي على البطاقة الديموقراطية في اغسطس الماضي تحدث جو بايدن عن جون ماكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية القادمة قائلا انه صديقي.

لكن تفرقت بهما الطرق الان ويصف بايدن ماكين بأنه رجل غاضب يحاول استخدام سياسة الشوارع للوصول الى أعلى منصب في البلاد من خلال شن حملة ترويع للناخبين من منافسه الديموقراطي باراك أوباما وشن هجمات شخصية عليه. بحسب رويترز.

وبعد ان ظلا زملاء في مجلس الشيوخ الامريكي طوال 22 عاما تمزقت العلاقة بينهما الان وربما الى الابد مع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية في الرابع من نوفمبر.

ويقول بول لايت من مركز دراسات الكونغرس التابع لجامعة نيويورك: جون ماكين لن يغفر. ليس من النوع الذي يغفر.لكن نورم اورنستاين الباحث في شؤون الكونجرس بمعهد المشروع الامريكي الذي اجتمع مع ماكين وبايدن بشأن قضايا عدة على مدى العقدين الماضيين يختلف مع هذا الرأي. وقال اورنستاين: كانا صديقين مقربين.ولا اعتقد ان تضرر علاقتهما سيكون دائما.لكن ذلك سيتطلب وقتا.

ويقول جيمس ثيربر من مركز الدراسات الرئاسية والبرلمانية في الجامعة الامريكية: بطريقة او بأخرى سيلتقيان ويتحركان قدما. سيحتاجان بعضهما البعض.

وفي حالة فوز أوباما المرشح الديموقراطي بالرئاسة سيتولى بايدن منصب نائب الرئيس كما سيتولى رئاسة مجلس الشيوخ وسيظل ماكين سناتور أريزونا المخضرم عضوا بارزا في المجلس.

اما في حالة فوز ماكين بالرئاسة فسيكون عليه التعامل مع بايدن الذي سيظل رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي في حالة احتفاظ الديموقراطيين بهيمنتهم على المجلس وهو ما هو متوقع.

وخلال عملهما معا في مجلس الشيوخ سافر بايدن (65 عاما) وهو سناتور من ديلاوير وماكين (72 عاما) سناتور أريزونا معا الى الخارج كثيرا وعرف عنهما قدرتهما على الوصول الى اعضاء الحزب المنافس.

كما عرف عن بايدن دماثة الخلق ومصادقته لاعضاء ينتمون الى قطبي المسرح السياسي الامريكي.لكن ماكين الذي يفقد اعصابه كثيرا وله تاريخ في مهاجمة حزبه فهو يتعرض للانتقاد من جانب الديموقراطيين المنافسين ومن جانب زملائه الجمهوريين على السواء.

لكن في الاسبوع الماضي شن بايدن هجوما لاذعا على ماكين دون ان يشير الى اي نوع من الصداقة تربطهما او كانت تربطهما يوما. وقال بايدن عن ماكين أثناء حملته الانتخابية في فلوريدا: ما ترونه..هو رجل غاضب.

وبعد ان اظهرت استطلاعات الرأي تقدم أوباما وبايدن المضطرد وبفارق اخذ في الاتساع اتهم بايدن ماكين بمحاولة تشتيت الانتباه بعيدا عن الاقتصاد الامريكي المنهار وتأييده الطويل للرئيس الجمهوري غير المحبوب جورج بوش بشن هجمات شخصية على منافسه الديموقراطي.

ويتجاهل ماكين بايدن دوما ويصب جام هجومه على أوباما سناتور ايلينوي الاسود الذي يطمح لان يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة. وشكك ماكين في علاقة أوباما ببيل ايرز وهو ناشط سابق مناهض لحرب فيتنام لجأ الى اسلوب العنف وهو الان زميل أكاديمي في الجامعة وعمل مع أوباما في لجنة لمكافحة الفقر.

كما اتهمت سارة بالين المرشحة لمنصب نائبة الرئيس على بطاقة ماكين منافسهما الديموقراطي أوباما بانه يتعامل مع الارهابيين مشيرة الى التفجيرات التي نفذتها جماعة ايرز (ويذرمين) التي استهدفت مبان اتحادية في السبعينات.

وتحدى بايدن الذي امتدح ماكين من قبل ووصفه بانه بطل حرب المرشح الجمهوري وتساءل عما اذا كان يجرؤ ان يطرح هذا السؤال في وجه أوباما. حيث قال بايدن: في الحي الذي نشأت فيه..اذا كنت تريد ان تقول شيئا لرجل فانظر في عينيه وقله في وجهه.

لون بشرة أوباما هل سيكون سبب وصوله الى الرئاسة

على الرغم من تقدم المرشح الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية باراك أوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين بشكل واضح في استطلاعات الرأي إلا أن الخبراء يخشون من إمكانية ألا يجرؤ الناخب الامريكي بالفعل على التصويت لصالح مرشح داكن البشرة ليصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة.

ومن المفترض أن يكون ديفيد اكسلورد المستشار الاستراتيجي لاوباما في حالة ثقة تامة في الوقت الحالي إذ أن أوباما يتقدم على منافسه الجمهوري بنسبة نحو %11 وهو ما يولد لدى البعض حالة من الثقة الشديدة في فوز أوباما ووصوله إلى البيت الابيض كأول رئيس أسود. أما اكسلورد فهو أشد حذرا وخوفا من الانتخابات الرئاسية المقرر لها الرابع من نوفمبر المقبل. بحسب د ب أ.

ونشرت مجلة فوكوس الألمانية في موقعها الالكتروني الاثنين تقريرا عن الانتخابات الامريكية أعده مراسلها في واشنطن كشفت فيه عن قلق اكسلورد53 عاما على سير الانتخابات الرئاسية المقبلة.

والسؤال الاهم في هذه المرحلة هو: هل يقول الناس الحقيقة عندما يؤكدون أنهم سيصوتون لاوباما أم أن مفاجأة كبيرة ستحدث بعد ثلاثة أسابيع؟.

وشهدت الولايات المتحدة تجربة مماثلة عندما ترشح توم برادلي وهو سياسي أمريكي من أصل أفريقي - مثل أوباما - لمنصب حاكم كاليفورنياعام 1982 بعد أن قضى سنوات طويلة كعمدة لوس أنجليس.

وكانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم برادلي على منافسه الابيض لدرجة أن بعض وسائل الاعلام أكدت أنه الفائز في الانتخابات ولكن المفاجأة حدثت حيث مني برادلي بخسارة لم يكن يتوقعها أحد.

وأطلق على هذه الواقعة عامل برادلي، حيث أن الكثير ممن أجريت عليهم استطلاعات الرأي قالوا إنهم يعتزمون التصويت لبرادلي حتى لا يوصفون بالعنصرية ولكن رأيهم يوم الانتخاب كان مغايرا لذلك. ويخشى بعض الخبراء أن يعيد التاريخ نفسه بعد 22 عاما وأن يتحول عامل برادلي إلى عامل أوباما.

كما أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة واشنطن أن عامل أوباما كان موجودا بالفعل في ثلاث ولايات خلال المنافسة التي خاضها أوباما وهيلاري كلينتون على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية.

وكشفت الدراسة أن أوباما خسر أمام كلينتون في كاليفورنيا ونيوهامشير ورود أيلاند على الرغم من أن استطلاعات الرأي تكهنت بعكس ذلك.

وحول مسألة العنصرية في الولايات المتحدة قال تيد ستريكلاند حاكم أوهايو السابق: هذه قضية تشغل الجميع ولكن لا يحب أحد الحديث عنها.

وعن نفس الموضوع قال تيد كوبل أحد أشهر الصحفيين في الولايات المتحدة: لا يزال هناك قدر كبير من العنصرية في هذا البلد.

ولا تحاول بالين التقليل من حجم هذه الكراهية لاوباما بل على العكس إذ قالت في حملة انتخابية لها: أوباما لا ينظر إلى أمريكا مثلي ومثلك فهو ليس واحدا منا.

الناشط الاسود يعبّئ كل إمكانياته لفوز اوباما 

من المتوقع ان تصل التعبئة في صفوف الامريكيين السود الى مستوى قياسي في انتخابات الرابع من نوفمبر من اجل التصويت للمرشح الجمهوري باراك اوباما وقد تكون اصواتهم حاسمة في بعض الولايات التي تشهد منافسة محتدمة. بحسب فرانس برس.

وتعمل سلسلة من الناشطين والمتطوعين منذ اشهر على دفع الامريكيين السود الى تسجيل اسمائهم على اللوائح الانتخابية في حين ان هذه الشريحة من الامريكيين لم يكن لها حتى الان تأثير كبير على مسار الانتخابات الرئاسية السابقة ولو انها مؤيدة بغالبيتها للديموقراطيين الذين منحتهم %90 من اصواتها في جميع الانتخابات الرئاسية منذ العام 1980.

ووجود اعداد كبيرة من الامريكيين السود في ولايات مرشحة للانتقال من معسكر الى آخر مثل فرجينيا وفلوريدا واوهايو وكارولاينا الشمالية وميسوري قد يحدث تبدلا تاما في المشهد الانتخابي الامريكي مع اكتساب هذه الشريحة من الناخبين وزنا غير مسبوق في الرابع من نوفمبر.

ويلجأ الناشطون الى جميع الوسائل بحثا عن ناخبين جدد سواء في الكنائس او مجموعات دراسة الكتاب المقدس والتجمعات العائلية والحفلات الموسيقية للشباب وصولا الى المحاكم.

وقال القس رونالد وينترز رئيس الجمعية من اجل تقدم السود في فيرفاكس بولاية فرجينيا: نسعى لاستقطاب اولئك الذين لم يسبق ان سجلوا على اللوائح الانتخابية وادلوا باصواتهم.

ولا يمثل الامريكيون السود سوى %12 من الناخبين في حين ان %40 من المعتقلين في السجون الامريكية من السود. وهذا ما دفع حملة التعبئة على التوجه ايضا الى المعتقلين السابقين الذين قد يكونون احتفظوا بحقهم في التصويت او استعادوه بحسب القانون المطبق في ولايتهم وخطورة جرمهم.

ومن الوسائل التي اعتمدت لاقناع الشبان السود بالتصويت التوجه اليهم من خلال حفلات موسيقية تحييها بعض نجوم الراب امثال بوو وو. ويبلغ متوسط اعمار الامريكيين السود 31 عاما ما يقل عشر سنوات عن متوسط اعمار الناخبين البيض وقد قاطع الشبان بنسب عالية الانتخابات السابقة.

وقال ديفيد بوسيتيس من المركز المشترك للدراسات السياسية والاقتصادية: ان اوباما يتمتع بتأثير هائل وقام بعمل ضخم لتعبئة الناخبين الشبان.

ولفت المركز المشترك الى ان هذه الظاهرة قد تحدث انقلابا حقيقيا في نتائج ولايات اساسية مثل فلوريدا وفرجينيا حيث كانت مشاركة السود اضعف بكثير من مشاركة البيض.

هل أصبحت صفة الإسلام والعربية دليل التطرف والإرهاب؟

مازالت قضية كون المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، باراك أوباما، مسلماً مثيرة في الحملة الانتخابية الرئاسية، حيث غالباً ما يتعرض المرشحان الجمهوري، جون ماكين، والديمقراطي، لأسئلة حول إثنية أوباما وديانته.

وتقول المراسلة الصحفية والمحللة السياسية لشبكة CNN، كامبل براون، بداية لا بد من الإشارة إلى أن أوباما أمريكي ومسيحي أيضاً، وهذا لم يمنع سيدة كانت متواجدة في إحدى الحملات الانتخابية لجون ماكين من أن تقول إن باراك أوباما عربي. وقالت هذه السيدة: أنا لا أثق بأوباما، فقد قرأت عنه.. وهو عربي. بحسب (CNN).

غير أن جون ماكين رد عليها قائلاً: لا يا سيدتي.. إنه رجل أسرة محترم، ومواطن حدث أنني لا أتفق معه في بعض القضايا الجوهرية، وهذا ما تدور حوله الحملة الانتخابية.. إنه ليس كذلك.. شكراً لك.

غير أن السؤال يبقى مطروحاً.. ماذا لو كان كذلك؟ ماذا لو كان عربياً أو مسلماً؟ والسؤال ينطبق كذلك على جون ماكين، ماذا لو كان ماكين عربياً أو مسلماً؟ ما الذي يعنيه هذا الأمر؟

وتتساءل براون قائلة متى أصبح هذا الأمر مسألة تنتقص من مؤهلات أعلى منصب في الولايات المتحدة الأمريكية؟ ومتى أصبحت كلمات عربي ومسلم كلمات قذرة وبذيئة؟ وتعادل التطرف وانعدام الشرف.

كلما أثيرت مثل هذه المسألة فإن المضمون الذي يمكن الخروج به هو أن هناك أمراً خاطئاً في أن يكون المرء أمريكياً عربياً أو أمريكياً مسلماً، ووسائل الإعلام متورطة في هذا أيضاً.

وتقول كامبل: ثمة فرق بين المسلم المتشدد الذي يؤيد الجهاد ضد الولايات المتحدة، والمسلمين الذين يريدون القيام بواجباتهم الدينية بحرية وأن يعيشوا حياة طبيعية مثل غيرهم.

وتوضح أن هناك أكثر من 1.2 مليون أمريكي من أصل عربي، وحوالي 7 ملايين مسلم أمريكي، ومن بينهم أعضاء سابقون في الوزارات الأمريكية وأعضاء في الكونغرس ورجال أعمال ناجحين، وأمريكيون عاديون يعملون في شتى مناحي الحياة.

وتشير إلى أن رد الفعل على مثل هذا الخطاب في العالم الإسلامي سيكون مختلفاً، قائلة إنه يجب عدم التسامح مع هذا الجهل، ليس في وسائل الإعلام ولا في الحملات الانتخابية.

ولكن بالطبع فإن باراك أوباما في نهاية المطاف، ليس عربياً ولا مسلماً، وبكل أمانة يجب ألا يحدث هذا أي فرق حتى لو كان كذلك، وفقاً لكامبل.

الوضع الصحي لماكين يؤرق الناخب الأمريكي

قد تشكل صحة أكبر المتنافسين سناً في السباق الرئاسي الأمريكي، جون ماكين، هاجساً آخراً يضاف إلى هموم الناخب الأمريكي المراقب للمنافسة الشرسة في أولى انتخابات أمريكية يفصل بين الخصمين المتنافسين فيها فارقاً شاسعاً في السن.

ويذكر أن المرشح الجمهوري، 72 عاماً تعرض للإصابة بمرض سرطان الجلد، وسيدخل، في حال انتخابه، التاريخ الأمريكي كأكبر الرؤوساء سناً يؤدي اليمين القانونية في أول ولاية.

في مواجهته يقف المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، 47 عاماً، الطامح لأن يصبو أول رئيس أمريكي أسود، ويعد رابع أصغر مرشح لحزب أمريكي رئيسي يخوض السباق نحو البيت الأبيض. بحسب (CNN).

وأظهر استطلاع حديث للرأي أجرته CNN بالتعاون من "أوبينين ريسيرش كورب" إن صحة الكهل الجمهوري قد تكون عائقاً سياسياً في سبيله، خاصة وأن قرابة نصف الأمريكيين المشمولين بالمسح - 47 في المائة - أبدوا مخاوفهم من إمكانية عدم إكمال ماكين ولايته الرئاسية الأولى وهو يتمتع بصحة جيدة.

وفي محاولة لتبديد تلك المخاوف، سمح ماكين لمجموعة من الصحفيين، من بينهم كبير مراسلي الـCNN في الشؤون الصحية، د. سانجا غوبتا، بالإطلاع على سجلاته الطبية المؤلفة من 1100 صفحة.

وذهب الطبيب الشخصي لماكي، د. جون إيكشتاين، بنشر رسالة مفادها أنه ما من مانع طبي يحول دون أداء ماكين لكامل واجباته والتزاماته كرئيس للولايات المتحدة. ورغم التطمينات إلا أنها ليست بالكافية، وكما يظهر المسح الأخير، في تهدئة مخاوف الناخب الأمريكي.

وخلص الأستطلاع، جرى تنفيذه في أواخر سبتمبر/أيلول الفائت، إلى أن 29 في المائة من المشاركين أبدوا قلقهم البالغ حول قدرة ماكين على إكمال ولايته الأولى سليماً متعافياً، وبدت شريحة صغيرة - 18 في المائة - أقل اكتراثاً بالقول إنها قلقة على نحو ما.

وفي المقابل، أبدى 8 في المائة فقط من المشاركين قلقهم البالغ على صحة المرشح الشاب وقدرته على إنهاء الولاية الأولى وهو بصحة جيدة، و11 في المائة قالت إنها قلقة إلى حد ما.

خطة ماكين الاقتصادية الجديدة طور الدراسة

قال أحد أقرب أنصار جون مكين المرشح الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة ان مكين يفكر في طرح خطة اقتصادية جديدة شاملة للتصدي للازمة المالية في الولايات المتحدة.

وقال ليندسي جراهام السناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا: أعتقد أن من المنطقي أنه ان الاوان لخفض معدلات الضرائب على المستثمرين وضرائب أرباح رأس المال وضرائب أرباح الاسهم لكي نضمن أننا قادرون على تحريك الاقتصاد. بحسب رويترز.

واستعد مكين (72 عاما) الذي كان موجودا بمنطقة واشنطن بعيدا عن مسار الحملة الانتخابية لمناظرته ضد منافسه الديمقراطي باراك اوباما. وستكون المناظرة التي تقام بجامعة هوفسترا في همبستيد بنيويورك هي اخر ثلاث مواجهات بين المرشحين قبل الانتخابات التي تجرى في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وستعطي مكين فرصة أخرى لتعويض تراجعه في استطلاعات الرأي مؤخرا.

وأظهر استطلاع لرويترز وسي سبان ومؤسسة زغبي أن اوباما (47 عاما) يتقدم على مكين بست نقاط. وتظهر استطلاعات أخرى أيضا تقدم السناتور الديمقراطي عن ايلينوي وتعطيه بعض الاستطلاعات تقدما يزيد على تسع نقاط.

ويرجع الفضل في معظم التحسن بالنسبة لاوباما لاعتقاد العامة أنه أفضل كثيرا من مكين في ادارة الاقتصاد. وانتقد اوباما مكين واصفا اياه بأنه غريب الاطوار في اقتراحاته الاقتصادية يقفز من فكرة الى أخرى.

وستعد خطة جديدة لمساعدة مكين في تعزيز أوراق اعتماده الاقتصادية. وقال التقرير الاخباري السياسي على الانترنت بوليتيكو ان أكثر من 30 فكرة طرحت لكن لا توجد حزمة نهائية الا أن أي خطة سيتم تطويرها ستشمل على الارجح خفضا مؤقتا للضرائب على أرباح رأس المال وأرباح الاسهم.

وقال جراهام في برنامج واجه الامة بقناة (سي.بي.اس) ان الخطة ستكون برنامجا شاملا جدا لاعادة تحريك الاقتصاد من خلال السماح بتكون رأس المال بشكل أسرع في امريكا عبر خفض الضرائب.

وخرج اوباما أيضا عن مسار الحملة حيث يجري استعدادات للمناظرة. وخطط للذهاب الى توليدو في اوهايو لمدة ثلاثة أيام من الاستعداد مع اقامة تجمع مقرر ضمن الحملة الانتخابية.

واوهايو بأصواتها العشرين في المجمع الانتخابي ساحة معركة رئيسية في الحملة. وهي الولاية التي أعطت التفوق للرئيس الحالي جورج بوش في عام 2004 ولم يفز أي جمهوري بالبيت الابيض بدون الفوز في اوهايو.

وخطط مكين أيضا لتجمع انتخابي حاشد في ولاية حاسمة. وسيقيم سناتور اريزونا وحاكمة الاسكا المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين تجمعا حاشدا في فرجينيا بيتش بولاية فرجينيا.

ولم تذهب فرجينيا بأصواتها البالغ عددها 13 صوتا لأي مرشح ديمقراطي منذ عام 1964 لكن استطلاعات الرأي تظهر تقدم اوباما هناك.

فيدل كاسترو يستغرب من عدم اغتيال أوباما حتى الآن! 

اعرب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عن تفضيله المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض باراك اوباما، مشيرا الى انه اكثر ذكاء من منافسه الجمهوري جون ماكين والى ان عدم تعرضه للاغتيال كما حصل مع مارتن لوثر كينغ يشكل معجزة.

وكتب فيدل كاسترو في مقال اورده الموقع الالكتروني الرسمي كوبا ديبايت.كو، في الولايات المتحدة عنصرية متجذرة، وطريقة تفكير ملايين من البيض لا يمكن ان تتقبل فكرة ان شخصا اسود متزوجا وله اولاد يمكنه ان يدخل البيت الابيض الذي يحمل اسم: الابيض. واضاف، انها لمعجزة الا يكون المرشح الديموقراطي قد واجه مصير مارتن لوثر كينغ ومالكوم اكس وغيرهم الذين راودتهم افكار المساواة والعدالة في العقود الاخيرة، في اشارة الى الزعيمين الاسودين الامريكيين اللذين اغتيلا في ستينات القرن الماضي. بحسب فرانس برس.

واشار كاسترو الى النتائج السيئة التي كان يحققها الجمهوري جون ماكين في الكلية العسكرية في ويست بوينت واعتراف هذا الاخير بقلة خبرته في المسائل الاقتصادية، مشددا على ان اوباما اكثر منه ذكاء وهدوءا.

وقال الزعيم الكوبي (82 عاما) الذي تنازل عن السلطة في 2006 لشقيقه راول كاسترو، ما نجده بغزارة لدى ماكين هي السنوات، في اشارة الى عمر ماكين البالغ الثانية والسبعين. واعتبر كذلك ان سارة بالين المرشحة الجمهورية لمنصب نائبة الرئيس لا تفقه شيئا.

واعرب اوباما عن تأييده بعض الانفراج في العلاقات مع كوبا الخاضعة منذ العام 1962 لحظر امريكي، في حين ايد ماكين الابقاء على الخط المتشدد الذي تعتمده حكومة الرئيس جورج بوش الحالية.

نائب أمريكي يتهم ماكين بإثارة »الحقد« ضد أوباما 

اتهم النائب الامريكي الديموقراطي جون لويس المرشحين الجمهوريين الى الرئاسة ونيابة الرئاسة جون ماكين وساره بالين باثارة الحقد ضد منافسهما باراك اوباما الذي قد يصبح اول رئيس اسود في الولايات المتحدة.

وقال لويس في بيان نشر على الانترنت ان ماكين واوباما: يلعبان بالنار. واذا لم يحذرا، فان هذه النار ستلتهمنا. بحسب فرانس برس.

واعتبر نائب جورجيا (جنوب شرق) المعروف بنضاله من اجل حقوق السود، ان فريق الجمهوريين بتهجمه على شخص اوباما، يزرع بذور الحقد والانقسام.

وكثف الجمهوريون بعدما اكدت استطلاعات الرأي تقدم الديموقراطيين، هجماتهم منذ على اوباما. واتهمته بالين بانه يعاشر ارهابيين بسبب علاقته مع الناشط اليساري السابق بيل اييرز الذي شارك في حملة تفجيرات في الولايات المتحدة في الستينات. كما وصف الجمهوريون اوباما بانه يشكل خطرا على الولايات المتحدة.

وخلال تجمعات انتخابية، اطلق جمهوريون غاضبون شتائم واحيانا دعوات الى القتل في حق المرشح الديموقراطي. وحاول ماكين تهدئة مناصريه فدعاهم الى: احترام السيد اوباما.

واجرى جون لويس مقارنة بين ما يحصل على هذا الصعيد وبين المرشح السابق الى الانتخابات الرئاسية جورج والاس الذي اعتبر خطابه التمييزي مسؤولا عن اعتداء على كنيسة تسبب بمقتل اربع فتيات صغيرات.

واعتبر ماكين ان هذه المقارنة تثير الصدمة وغير مقبولة. ورأى في بيان ان انتقاد اداء اوباما ومواقفه امر مشروع، مطالبا المرشح الديموقراطي بادانة فورية لتصريحات لويس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 20/تشرين الأول/2008 - 20/شوال/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م