
شبكة النبأ: بين تحذيرات متصاعِدة
بشأن إتساع ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي الذي يسمح بمرور انواع
من الإشعاعات المضِرّة بالبشر والبيئة وبين طموحات معالجة النفايات
من خلال اختراعات وابداعات آخرها عرض أزياء من النفايات المعالَجة،
تستعرض (شبكة النبأ) لقراءها الكرام هذا التقرير العلمي الذي يحوي
مواضيع اخرى متنوعة وشيّقة:
منظمة أرصاد جوية: اتساع ثقب الاوزون فوق
القطب الجنوبي
قالت المنظمة العالمية للارصاد الجوية التابعة للامم المتحدة إن
الثقب في طبقة الاوزون فوق القارة القطبية الجنوبية اتسع بالفعل
عنه في عام 2007 ومن المقرر أن يستمر في الاتساع لبضع أسابيع أخرى.
ويظهر الثقب في طبقة الاوزون فوق القطب الجنوبي كل عام ويتسع
عادة ليكون في مثل مساحة قارة أمريكا الشمالية تقريبا مسجلا الحد
الاقصى في الاتساع بنهاية سبتمبر أيلول أو أوائل أكتوبر تشرين
الاول.
وفي عام 2008 قالت المنظمة العالمية للارصاد الجوية عن الطبقة
الواقية التي تحمي الارض من الاشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن
تؤدي للاصابة بسرطان الجلد في بيان " خلال الاسبوعين الاخيرين بدأ
الثقب في طبقة الاوزون يتسع سريعا وتجاوز الآن أقصى حجم سجله عام
2007 . ولان ثقب الاوزون ما زال يتسع فان الوقت ما زال مبكرا
لتحديد حجمه العام الحالي."بحسب رويترز.
وأضافت المنظمة في بيان أصدرته في اليوم العالمي لحماية طبقة
الاوزون أن بحلول يوم السبت كان ثقب الاوزون يغطي مساحة 27 مليون
كيلومتر مربع مقارنة مع 25 مليون كيلومتر مربع سجلها عند بلوغه
ذروته العام الماضي.
خط استواء كيميائي يفصل بين شطري العالم
اكتشف علماء "خط استواء كيميائيا" يفصل بين الهواء الملوث في
النصف الشمالي من الكرة الارضية عن نطاق الغلاف الجوي غير الملوث
الي حد بعيد في النصف الجنوبي.
واكتشف باحثون من جامعة يورك البريطانية أدلة على خط كيميائي في
الغلاف الجوي يبلغ عرضه حوالي 50 كيلومترا في سماوات صافية في غرب
المحيط الهادي وترتفع فيه مستويات أول اكسيد الكربون الي أربعة
اضعاف المستويات في الشطر الشمالي.
وقال الباحثون في بيان صدر في سنغافورة ان اكتشافهم سيساعد
العلماء على اعداد نماذج محاكاة لحركة المواد الملوثة في الغلاف
الجوي بشكل أكثر دقة وتقييم اثار التلوث على المناخ.
وكان العلماء يعتقدون في السابق أن منطقة كثيرة السحب في المحيط
الهادي تلتقي فيها الرياح المدارية تشكل حاجزا بين النصف الشمالي
للكرة الارضية والهواء النقي في النصف الجنوبي. بحسب رويترز.
وقالت الدكتورة جاكويلن هاميلتون الاستاذة بجامعة يورك "العواصف
القوية ربما تعمل كمضخات ترفع الهواء الملوث بشدة من السطح الى
اعلى في الغلاف الجوي حيث تبقى الملوثات فترة اطول وقد يكون لها
تأثير عالمي."
دراسة تربط مادة كيماوية شائعة في
البلاستيك بأمراض القلب
ربطت دراسة مهمة مادة كيماوية مستخدمة في كثير من منتجات
البلاستيك ومنها قنينات رضاعة الاطفال بمشاكل صحية مثل امراض القلب
والسكري لكن مسؤولين امريكيين في مجال الصحة قالوا يوم الثلاثاء
إنهم يعتقدون ان المادة امنة.
وتستخدم مادة بايسفينول ايه (بي.بي.ايه) على نطاق واسع في اوعية
البلاستيك للاغذية والمشروبات وكبطانة لعلب الطعام. بحسب رويترز.
وحتى الان اعتمد نشطاء حماية البيئة والمستهلك الذين تساءلوا عن
مدى سلامة بي.بي.ايه على دراسات حيوانية. لكن دراسة اجراها باحثون
بريطانيون شملت 1455 امريكيا ونشرت في مجلة الرابطة الطبية
الامريكية وجدت ان ارتفاع مستويات مادة بي.بي.ايه يزيد احتمالات
الاصابة بامراض القلب والسكري واضطراب انزيمات الكبد.
وقال مسؤولون بادارة الاغذية والعقاقير الامريكية انهم سيراجعون
الاكتشافات الجديدة التي لم تكن في الاعتبار حين اعلنت الادارة
استنتاجا مبدئيا في اغسطس اب بأن مادة بي.بي.ايه امنة عند
المستويات الحالية للتعرض لها.
وقالت لورا تارانتينو المسؤولة في ادارة الاغذية والعقاقير
اثناء اجتماع للجنة خبراء يقدمون المشورة للادارة "لدينا ثقة في
البيانات التي اطلعنا عليها وفي البيانات التي نعتمد عليها للقول
بأن هامش السلامة كاف."
وتابعت "توجد اشياء يمكنك عملها اذا اخترت تقليل مستواك من
بايسفينول ايه." واستدركت قائلة "لكننا لم نوص بأن يغير اي احد
عاداته او يغير استخدامه لاي من تلك المنتجات لاننا حتى الان ليس
لدينا الدليل لاقتراح ان الناس يحتاجون لعمل ذلك."ورفض رئيس اللجنة
مارتن فيلبرت الكشف عن الخطوة المقبلة للجنة.
وتستخدم مادة بي.بي.ايه في انتاج البلاستيك عديد الكربونات وهي
مادة شفافة تقاوم الكسر وتدخل في منتجات تتراوح من قنينات رضاعة
الاطفال الى الاجهزة الطبية. ويمكن لمادة بي.بي.ايه محاكاة عمل
هرمون الاستروجين في الجسم.
ويمكن ان يستهلك الناس هذه المادة اذا حدث لها ترشيح من
البلاستيك الى حليب الاطفال او الماء او الغذاء داخل وعاء
البلاستيك. وتتحرك بعض شركات التجزئة وبعض المصنعين للنأي بأنفسهم
عن منتجات تدخل فيها مادة بي.بي. ايه. وخلص المسؤولون الكنديون الى
ان بي.بي.ايه مادة ضارة.
وقال ستيفن هنتجز من مجلس الكيمياء الامريكي وهي جماعة صناعية
ان تصميم الدراسة لا يسمح لاي احد بأن يستنتج ان بي.بي.ايه تسبب
مرض القلب والسكري.
واضاف في مقابلة هاتفية "لكن على الجانب الاخر.. بايسفينول ايه
خضعت لدراسة مكثفة جدا في عدد كبير جدا من الدراسات الحيوانية
المعملية. والدليل من تلك الدراسات... يواصل دعم الاستخدام الامن
للمنتجات التي تتضمن بايسفينول ايه."
وحلل الباحثون البريطانيون الذين يسلمون بأن اكتشافاتهم ليست
دليلا على ان المادة الكيماوية تسبب الضرر عينات بول من دراسة صحية
للحكومة الامريكية لكبار تتراوح اعمارهم بين 18 و74 عاما كعينة
للسكان الامريكيين.
وكانت نسبة 25 في المئة من الناس اصحاب اعلى المستويات من مادة
بايسفينول ايه في اجسادهم اكثر احتمالا بما يزيد على المثلين
للاصابة بمرض في القلب بما في ذلك الازمات القلبية او السكري من
النوع الثاني بالمقارنة مع نسبة 25 في المئة اصحاب اقل المستويات
من تلك المادة.
واثناء اجتماع لجنة ادارة الاغذية والعقاقير قال العديد من
العلماء والنشطاء ان الادارة تجاهلت دراسات حيوانية توصلت الى
بواعث قلق صحية ودعا البعض الى حظر استخدام المادة الكيماوية في
اوعية الطعام.
وقال النائب الديمقراطي جون دينجل من ميشيجان والذي يرأس لجنة
الطاقة والتجارة بمجلس النواب ان ادارة الاغذية والعقاقير "ركزت
بقصر نظر على بحث مولته الصناعة."
منجم للزنك يهدد بحيرة بايكال الروسية
تتمايل الاشجار الخضراء فوق تلال روسيا في الافق وتخترق أقواس
قزح المياه الرمادية لبحيرة بايكال فيما تتكسر الامواج على شاطيء
غير مطروق.
لكن خبراء في شؤون البيئة يقولون ان الجمال الصارخ لاعمق وأقدم
بحيرة في العالم مهدد لانها تقع على مقربة من مصدر غني بالزنك.
وفتح هذا القرب بينه وبين البحيرة جدلا في البلاد الغنية
بالموارد حيث وضعت رجال الصناعة والمسؤولين المتعطشين لتوفير فرص
عمل في سيبيريا في مواجهة خبراء البيئة والوكالات الحكومية في
موسكو.
ويقول خبراء ان منجم خولودنينسكوي الذي يقع في مستجمع للامطار
يتدفق مباشرة الى بحيرة بايكال هو ثالث اكبر حقل للرصاص والزنك على
وجه الارض. بحسب رويترز.
ويستخدم الزنك في انتاج الصلب المجلفن وصناعة السيارات
والبطاريات المنزلية والمكملات الغذائية من الفيتامينات والالعاب
النارية وكمركب في بعض مستحضرات التجميل.
وتملك شركة ام بي سي للموارد وهي شركة تابعة لمجموعة متروبول
الروسية الخاصة رخصة لتنمية حقل خولودنينسكوي الذي يوجد به ما يقدر
بنحو 13.3 طن من الزنك ومليوني طن من الرصاص. وقد وضعت خطة لتطوير
الحقل ومعادن أخرى في المنطقة بتكلفة تقدر بقرابة اربعة مليارات
دولار.
لكن خبراء في شؤون البيئة بمنطقة بورياتيا في سيبيريا حيث تقع
بايكال يقولون ان التطوير سيفسد اكبر بحيرة للمياه العذبة على وجه
الارض والمهددة بالفعل من قبل السياحة وصناعات أخرى.
ويقول سيرجي شابخاييف مدير برنامج بوريات/بايكال لاستغلال الارض
في اولان اودي "بالنسبة لنا الان هذه هي المشكلة الاولى."وأضاف "التكوين
الجيولوجي المائي معقد للغاية فهناك الكثير من الينابيع تحت الارض
والمياه الجوفية بدرجات حرارة مختلفة مما سيزيد من أحجام المخلفات
في البحيرة."
والمخلفات نفايات للتعدين لا يمكن استعادتها ويجري التخلص منها
في صورة ما يعرف بالرزغة وهو طين رقيق القوام.
وفي يوليو تموز اقترحت وزارة الموارد الطبيعية الروسية حظرا على
تطوير نصف حقل خولودنينسكوي قائلة ان التعدين سيلحق أضرارا
بالبحيرة التي تعتبر محمية بيئية وطنية.
وتأمل حكومة بورياتيا المتاخمة لنحو 60 في المئة من البحيرة في
أن يجلب التطوير استثمارات ووظائف للمنطقة وعارضت الحظر المقترح
بشدة.
ويبلغ أقصى عمق لبحيرة بايكال 1637 مترا وعمرها نحو 25 مليون
سنة. وبها نحو خمس مياه العالم العذبة وهي على مسافة نحو 9200
كيلومتر الى الشرق من موسكو.
ويمتد شاطئها على امتداد واد قديم لمسافة نحو 2100 كيلومتر وهي
مسافة توازي تلك بين موسكو ومدينة دوسلدورف الالمانية تقريبا.
منطقة اندونيسية تعاني كارثة تدفقات طينية
منذ عامين تحولت بورونج في جاوة الشرقية الى منطقة كوارث حين
بدأ طين بركاني ساخن يندفع من موقع بئر لاستكشاف الغاز.
واليوم توازي مساحة هذا البحر من الطين ضعف مساحة متنزه سنترال
بارك في مدينة نيويورك. وتندفع كمية من الطين تكفي لملء 40 حوض
سباحة اولمبي كل يوم وقد تسببت في نزوح 50 الف شخص وغمرت المنازل
والمصانع والمدارس.
ودمرت هذه الكارثة الاقتصاد المحلي على الرغم من أن هناك بضعة
استثناءات صغيرة مثل ازدهار مبيعات صيدلية محلية حيث يسعى الناس
الى الحصول على علاجات لانواع مختلفة من الحساسية. وتنتشر رائحة
الكبريت في الجو بسبب الطين الرمادي الرطب غير أن السلطات تنفي أنه
يمثل خطرا على الصحة. وقال موظف خزينة في صيدلية بورونج "التجارة
جيدة."
على مقربة يطلب سائقو عربات الاجرة أسعارا عالية لتوصيل
السائحين الفضوليين الى حواجز مرتفعة من الصخور والتراب التي تحجز
الطين. بينما يسجل اخرون لقطات للكارثة على أقراص فيديو.
لكنهم قلة في منطقة التهمت بحيرة الطين المتزايدة التي تغطي
مساحة نحو 6.5 كيلومتر مربع اقتصادها. وألحق الطين أضرارا كبيرة
بالاتصالات وطرق المواصلات بين جاوة الشرقية ومدينة سورابايا
الرئيسية.
واصبحت هذه الفوضى مصدر احراج كبير لادارة الرئيس سوسيلو
بامبانج يودويونو حيث ان مؤسسة بي تي لابيندو برانتاس الذي ينحي
بعض كبار العلماء باللائمة في الكارثة على أعمال الحفر التي تقوم
بها مملوكة جزئيا لمؤسسات مرتبطة بأسرة وزير الرعاية الاجتماعية
ابو رضا البكري.
وتنفي لابيندو أن تكون أعمال الحفر التي تقوم بها هي التي سببت
الكارثة وتربطها بنشاط تكتوني بعد زلزال قوي في وسط جاوة قبل يومين
من بدء تدفق الطين.
غير أن فريقا من العلماء البارزين من بريطانيا والولايات
المتحدة واندونيسيا واستراليا يكتبون في دورية رسائل علوم الارض
والكواكب قالوا انهم متأكدون أن التنقيب عن الغاز تسبب في الكارثة
حيث أدى السائل المضغوط الى تصدعات في الصخور المحيطة فخرج الطين
من الشقوق بدلا من فوهة البئر.
وأصدرت الحكومة أوامرها لمؤسسة لابيندو بسداد اكثر من 400 مليون
دولار كتعويضات للضحايا ولتغطية الاضرار.
وقال البكري الذي تشير مجلة جلوب الى أنه أغنى رجل في اندونيسيا
حيث تقدر ثروته بتسعة مليارات دولار ان المؤسسة غير مسؤولة لكنها
ستدفع تعويضات وتبني منازل جديدة.
وفي هذا عزاء قليل لرجال أعمال مثل مورسيدي الذي دفنت مصانعه في
الطين والذي لم يحصل بعد على مساعدة تذكر حيث يسعى جاهدا الى تحسين
أوضاعه.
وقال مورسيدي الذي بدا عليه الحذر واكتفى بذكر اسمه دون اسم
عائلته كحال كثير من الاندونيسيين "المكتب اختفى والمصانع ايضا
اختفت لهذا يجب أن نبدأ هذا العمل من الصفر."
وأضاف مورسيدي (43 عاما) "الاثر الاكبر هو على التعافي الذهني.
لم تعد لدينا أي ارادة" وأضاف أن من بين 96 من عماله السابقين لم
يبق سوى 13 حيث تفرق الاخرون منذ حدوث الكارثة.
وتحدث البراكين الطينية في اجزاء أخرى من اندونيسيا فضلا عن
أماكن من الصين الى ايطاليا لكن من المعتقد أن البركان الطيني الذي
شهدته بورونج هو الاكبر على مستوى العالم ولا يبدو أن هناك ما يمكن
أن يوقفه.
وقال ريتشارد ديفيز عالم الجيولوجيا بجامعة دورهام في بريطانيا
الذي شارك في كتابة المقال بالدورية بشأن أسباب الكارثة ان تدفق
الطين يمكن أن يؤثر على المنطقة لسنوات قادمة وحذر بأن الجزء
الاوسط من البركان ينهار.
عرض ازياء من النفايات المعالَجة للتشجيع على تدويرها
نظمت مصممتا الازياء الالمانية بيترا بويتنر والاميركية كاتا
كيس عرضا لازياء مصنوعة من النفايات في منتجع بلايا تاماريندو على
ساحل المحيط الهادىء لكوستاريكا للتوعية على اهمية تدويرها.
وقامت مصممتا الازياء اللتان تعيشان في هذا المركز السياحي الذي
يضم عددا كبيرا من الاميركيين برسم هذه الملابس المصنوعة من
النفايات والقطع التي تكملها من حقائب وقبعات... واستخدمتا في
عملها كل انواع النفايات من قطع بلاستيكية الى اطارات وعبوات
البيرة..
واعترفت كاتا لوكالة فرانس برس بانه "يمكن ان نلاحظ فورا انها
مواد خضعت لمعالجة تدويرية" مؤكدة في الوقت نفسه انها تجد زبائن
لهذه البضاعة. وقالت "هناك فتيات طليعيات يرتدين هذه الملابس".
ومن الصعب بالتأكيد ارتداء كل الملابس التي عرضت ان لم يكن "مستحيلا"
على حد قول كاتا التي اوضحت ان الهدف منها هو لفت الانتباه الى
مسألة تدوير النفايات.
وكل الملابس التي عرضت كان مصدرها سلات المهملات لسكان المدينة
التي تضم اربعة آلاف نسمة.
واستخدمت مصاف للقهوة في صنع ثوب عروس بينما صنع ثوب رائع براق
من علب القهوة الشهيرة في كوستاريكا. كما صنعت تنانير من اطارات
السيارات او الالعاب التي تنفخ وتستخدم في المسابح وسترات من عبوات
الحليب والجعة.
وهدف عرض الازياء هذا هو "التوعية وجمع الاموال للجنة تاماريندو
لتدوير النفايات" التي تضم خصوصا اجانب يقيمون في هذه المنطقة.
وقالت كاسي روزر التي شاركت في تنظيم العرض وعالمة البيولوجيا
الاميركية "نريد وضع نظام لجمع النفايات واقامة مركز لتدويرها".
واضافت ان "معالجة هذه النفايات الصلبة مشكلة وتدويرها يمكن ان
يخفض حجمها الى النصف".وتجذب كوستاريكا السياح لمواقعها الطبيعية.
وتقوم لجنة تاماريندو كل يوم سبت بجولة لجمع النفايات والترويج
لشعارها الذي يدعو الى "خفض (النفايات) واعادة استخادمها
وتدويرها".وتنقل اللجنة البقايا الى العاصمة.
وقالت روزر ان "البنية التحتية مهمة لكن التعلم اكثر اهمية
وخصوصا في المدرسة".وتؤكد منظمات بيئية ان كل فرد في كوستاريكا (54
مليون نسمة) "ينتج" سنويا 198 كلغ من النفايات المنزلية واكثر من
60 % من هذه البقايا تلقى في الشوارع.
طلاء أسطح المنازل بالأبيض يوفر 44 مليار طن من الغازات
أكدت دراسة أعدتها جامعة كاليفورنيا مؤخراً وجود سبل عديدة
وزهيدة التكلفة لإيجاد حلول صديقة للبيئة تتعلق بتوفير الطاقة، وفي
مقدمتها ما كانت حضارات متعددة تطبقه منذ زمن عبر طلاء سقوف
المنازل باللون الأبيض الذي يعكس أشعة الشمس ويوفر تبريداً طبيعياً
للمنشآت.
وذكرت الدراسة أن وضع هذا اللون على أسطح المنازل قادر على خفض
استهلاك مكيفات الهواء بنسبة 20 في المائة، كما لفتت إلى أن نشر
الطلاء الأبيض في المنازل والأرصفة المفتوحة حول العالم قد يؤدي
لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بـ44 مليار طن
متري، ويساعد على التحكم بنسب ثاني أكسيد الكربون. بحسب سي ان ان.
الدراسة التي أعدها الدكتور هاشم أكبري، بمساعدة سورابي مينون،
بمساعدة مفوض الطاقة في كاليفورنيا، أرت روزنفيلد، ستنشر في مجلة
"التغييرات المناخية" جزمت أن اعتماد اللون الأبيض لأسطح المنازل
سيلغي تأثيرات زيادة غاز الكربون للسنوات الـ11 الماضية.
وأضافت الدراسة أن هذه الكميات من الغازات يمكن أن تباع لاحقاً
وفق نظام حصص التلوث المعتمد عالمياً، بحيث تبلغ قيمتها 1.1 ترليون
دولار، وفقاً لما نقلته مجلة "فورتشن."
ولفتت الدراسة إلى أن اعتماد الأسطح البيضاء يمكن أن يتحول إلى
مبادرة عالمية دون مصاعب، إلا أن اعتماده لا يحتاج إلى الكثير من
التنازلات بين الدول بما يمكن أن يعقد المفاوضات.
يذكر أن أسلوب الاعتماد على الأسطح المطلية بالأبيض للتبريد
منتشر بشدة في مناطق مثل حوض البحر الأبيض المتوسط منذ آلاف
الأعوام. |