الصاروخ البشَري النفّاث وسَير الصينيون في الفضاء!

شبكة النبأ: بينما تتصاعد وتيرة العنف في انحاء العالم تستمر جهود بشرية اخرى في تكثيف البحوث لأجل ولوج عوالم ومجالات تكنولوجية جديدة.

(شبكة النبأ) تقدم من خلال تقريرها العلمي التالي آخر أخبار الاكتشافات والتطورات العلمية:

"الصاروخ البشري النفاث" يعبر القنال الإنجليزي بنجاح

نجح المغامر السويسري، إيف روسي، الجمعة في عبور القنال الإنجليزي مستخدماً أجنحة دفع صاروخي محلية الصنع، وذلك بعد نحو 24 ساعة على اضطرار الطيار الجريء، حد التهور، لتأجيل المغامرة بسبب سوء الأحوال الجوية. وبنجاح روسي بهذه المغامرة فإنه يصبح أول رجل يقوم بعمل بطولي كهذا.

ولتحقيق العملية، اضطر روسي إلى القفز من طائرة على ارتفاع 8800 قدم، أو نحو 2.68 كيلومتر عن سطح الأرض، قبل أن يفرد جناحيه، وفقاً للأسوشيتد برس.

وقطع المغامر السويسري المسافة بين كالاي في فرنسا ودوفر في إنجلترا في أقل من 15 دقيقة، فقد بدأ روسي تحليقه في الساعة الثانية عشرة وسبع دقائق ظهراً، بتوقيت غرينيتش، وعندما أصبح فوق الأراضي الإنجليزي، حلق فوق المشاهدين قبل أن يفتح مظلته ويهبط على الأرض، بينما ظل جناحاه مفرودين ومعلقين على كتفيه.

وأخيراً هبط إيف روسي، الطيار الحربي السابق البالغ من العمر 48 عاماً، في حقل قرب جرف دوفر الأبيض الشهير.

يشار إلى أن المغامرة كانت مقررة الخميس، غير أن الأحوال الجوية السيئة وصعوبة الرؤية حالا دون تنفيذها.

وقال روسي في تصريح لقناة "ناشيونال جيوغرافيك" التلفزيونية في مقابلة نقلت على الهواء مباشرة الخميس: "إن التحليق عبر القنال الإنجليزي ليس آمناً طالما أنك غير قادر على الرؤية، خاصة وأنه ليست لدي أي أجهزة لذلك، وأنا بحاجة إلى أن أكون قادراً على الرؤية لرؤية موقع الهبوط."

يذكر أن الرحلة عبر القنال الإنجليزي يقصد منها السير على خطى الملاح الفرنسي لوي بليريو، وهو أول شخص يتمكن من عبور القنال بواسطة طائرة قبل 99 عاماً.

وكان المغامر نفسه قد قام بمغامرة فوق جبال الألب مستخدما أجنحة مثبتة على ظهره، في أول تجربة علنية للأجنحة النفاثة، المعدة لأغراض الطيران "الشخصي."

وتأتي تجربة روسي الناجحة بعد نحو خمس سنوات من التدريب والعمل على الجهاز، وعشرات السنين من حلم الإنسان بالطيران منفردا.

وقال روسي، وهو رياضي متحمس، إن "تجربة الطيران فوق جبال الألب كانت ممتازة، وأنا الآن أفكر في الطيران لعبور القناة الإنجليزية، وهو تحد أكبر."

إيران تطلق قمراً صناعيا بواسطة صاروخ والبنتاغون ينفي النجاح

تخطط إيران لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء الخارجي قريباً وذلك باستخدام صاروخي محلي الصنع، وفقاً لما قاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وكانت إيران قد أطلقت قمراً صناعياً خاصاً بها باستخدام صورايخ دول أخرى، ولكنها المرة الأولى التي تعلن فيها عن استخدام صاروخ إيراني الصنع بالكامل.

وقال أحمدي نجاد إن الصاروخ الإيراني سيكون مزوداً بـ16 محركاً، وأنه سينقل القمر الصناعي إلى مدار حول الأرض على ارتفاع 430 ميلاً، وفقاً لما نقله التلفزيون الإيراني الرسمي.

ومن المتوقع أن يكون القمر الصناعي مخصصاً للاستخدامات التجارية أو لغايات الأرصاد الجوية، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس.

هذا ولم تعلن إيران أبداً عن نيتها إطلاق قمر صناعي لغايات عسكرية. وسبق للرئيس الإيراني أن أعلن في أغسطس/آب الماضي عن عزم إيران إطلاق قمر صناعي محلي الصنع باستخدام صاروخ إيراني.

وفي يوم لاحق، أعلنت إيران أنها أجرت تجربة ثانية ناجحة لصاروخ "سفير"، الذي من المقرر أن يحمل القمر الصناعي "ميد" إلى الفضاء، وهو أول قمر صناعي محلي الصنع.

وجاء في بيان صدر عن قيادة القوات المسلحة، في العاصمة الإيرانية طهران، أنه "تم إطلاق الصاروخ بنجاح، وأفضى إلى بث الفرحة والسرور لدى أبناء الشعب الإيراني"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."

غير أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" شككت في صحة التقارير التي روجتها وسائل الإعلام الإيرانية، بأن الجمهورية الإسلامية أطلقت صاروخاً يحمل أول قمر صناعي إيراني للفضاء.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع لـCNN في الثامن عشر من أغسطس/آب: "الإيرانيون لم ينجحوا في إطلاق الصاروخ"، مشيراً إلى أن البنتاغون لديه معلومات استخباراتية بأن الصاروخ الذي أعلنت إيران عن إطلاقه الأحد، "لم يحقق الهدف المخطط له."

وأوضح المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية موقعه، أن الصاروخ "ثنائي الدفع" يمكنه بالفعل وضع قمر صناعي في مداره الفضائي، إلا أن تقييماً أجرته الاستخبارات أظهر أن "المرحلة الثانية لإطلاق الصاروخ، كانت خارج السيطرة."

رواد الفضاء الصينيون يستعدون للسير في الفضاء

قام رواد الفضاء الصينيون بالاستعدادات الاخيرة لأول محاولة صينية للسير في الفضاء منجزين عملا تكنولوجيا تريد بكين ان ينال اعجاب العالم.

وانتقل اثنان من رواد الفضاء الثلاثة على متن سفينة الفضاء "شينزو 7" من وحدة العودة الى الارض الى الوحدة المدارية للاستعداد لعملية المسير. بحسب رويترز.

وذكرت وسائل اعلام حكومية ان الاثنين سيرتديان البزات الضخمة اللازمة لحمايتهما على ارتفاع 343 كيلومترا فوق الارض فور اغلاق باب وحدة العودة الى الارض.

وسيرتدي زهاي زهيجانج (41 عاما) وهو ابن لبائع وجبات خفيفة اختير لاول "نشاط خارج نطاق المركبة" بزة صينية الصنع تزن 120 كيلوجراما ثمنها 4.4 مليون دولار.

وسيرتدي زميله رائد الفضاء لي بومينج بزة روسية الصنع وسيقوم بدور مساند من اجل التغيرات او الاحداث الطارئة.

ويعد السير الذي يستمر نحو 20 دقيقة - خارج كبسولة الفضاء - هو الجزء الابرز في ثالث رحلة صينية مأهولة للفضاء والتي لاقت تغطية اعلامية واسعة.

والمحاولة المحفوفة بالمخاطر خطوة باتجاه هدف ابعد للصين يتمثل في تجميع مختبر فضائي ثم محطة فضاء اكبر. وترغب القوة الاسيوية سريعة النمو في ان تكون على يقين من كيفية استخدام الفضاء وموارده المحتملة.

واحتفل قادة الحزب الشيوعي الصيني ايضا بأحدث بعثة للفضاء حيث اشادوا بانجازات البلاد في عام نظمت فيه بكين دورة ناجحة للالعاب الاولمبية وتغلبت على اثار زلزال مدمر في سيشوان.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 27/أيلول/2008 - 26/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م