شبكة النبأ: في أستعراض لأهم
مجريات التسلح العسكري ومن خلال تقارير تشير إلى سباق محموم يحاول
الخصوم من خلاله أثبات الوجود في وقت تعالت فيه الأصوات التي تطالب
بالتعايش السلمي بين الدول وخصوصا تلك التي تمتلك أسلحة فتاكة. من
بينها أمريكا وبريطانية والهند، ارتفعت مؤخرا مبيعات الأسلحة
الأميركية مع جهود واشنطن لإعادة تسليح العراق وافغانستان واحتواء
ايران وكوريا الشمالية لتصل الى 32 مليار دولار في العام المالي
الماضي مقارنة بـ12 مليار دولار عام 2005. وشملت المبيعات دبابات
ومروحيات وطائرات مقاتلة وصواريخ وطائرات بدون طيار. وتحصل منطقة
الشرق الأوسط على حصة كبيرة من هذه المبيعات ولكنها تشمل ايضا شمال
افريقيا وآسيا واميركا اللاتينية واوروبا وكندا في صفقات، قال عنها
مسؤولون كبار في ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش إنها تدعم التحالف
العسكري وتواجه الارهاب.
وقال بورس ليمكن، نائب مساعد وزير الطيران الذي ينسق الكثير من
هذه الصفقات، وفقا لتقرير في نيويورك تايمز ان المبيعات تأتي من
اجل عالم اكثر أمناً. وسيستمر تسليم هذه الصفقات الى عدة سنوات
مقبلة. والولايات المتحدة ليست وحدها في سوق بيع الأسلحة المعقدة،
فهي تواجه منافسة مكثفة من روسيا ودول اوروبية اخرى، خاصة في
الصفقات الكبيرة لبيع طائرات مقاتلة الى الهند والبرازيل. ويعمل
الموردون الاميركيون بشكل لصيق مع وزارة الدفاع (البنتاغون) التي
تعمل كوسيط عبر برنامج بيع الاسلحة لدول اجنبية.
والاسلحة الأقل تعقيداً وخدمات الصيانة لأنظمة التسليح تشتريها
الحكومات بشكل مباشر، ولكن بترخيص حكومي. وشهدت زيادة كبيرة هي
الاخرى الى 96 مليار دولار مقابل 58 مليار دولار عام 2005.
وتتلقى 60 دولة مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة يبلغ
اجماليُّهَا 4.5 مليار دولار سنوياً تحصل اسرائيل ومصر على 80%
منها.
وهناك دول جديدة اصبحت تعتمد على الاسلحة الأميركية بينها
الأرجنتين وأذربيجان والبرازيل وجورجيا والهند والعراق والمغرب
وباكستان.
وأشارت نيويورك تايمز الى منطقة الخليج حيث تدرس الإمارات إنفاق
16 مليار دولار على نظام صواريخ دفاعي اميركي وشراء 26 مروحية بلاك
هوك هجومية، و900 صاروخ هيلفايرو بينما وقعت السعودية عقوداً بـ6
مليارات دولار لشراء اسلحة من الحكومة الاميركية.
وتقوم اسرائيل ايضا بزيادة مشترياتها حيث تخطط لشراء 4 سفن
اميركية بمبلغ 1.9 مليار دولار. وحتى الآن لم تسجل الاسلحة سوى
زيادة متواضعة، اذ ارتفعت الى 13 مليار دولار، العام الماضي،
مقارنة بـ12 مليار دولار سنويا في الاعوام الماضية. ويرجع ذلك الى
ان انظمة الاسلحة المعقدة تحتاج الى وقت لتصنيعها. واكبر زبونين
جديدين لاميركا هما العراق وافغانستان، اذ وقعت بغداد عقوداً بـ3
مليارات دولار وتنوي شراء اسلحة اخرى بـ 7 مليارات دولار. بينما
اشترت الحكومة الاميركية لحساب افغانستان اسلحة بـ 10 مليارات
دولار.
الهند تتقدم على بريطانيا في الإنفاق
العسكري
الإنفاق العسكري الهندي سيتخطى ميزانية الدفاع البريطانية خلال
خمس سنوات، وذلك بسبب تركيز نيودلهي على تحقيق التوازن مع بكين.
وقالت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية إن التنافس بين أكثر دول
العالم صعودا، في إشارة إلى الهند والصين، يعزى إلى التحول الكبير
في القوة العسكرية الكونية نحو آسيا بعيدا عن أوروبا.
وقد ارتفعت نفقات الدفاع الهندية بمعدل 18% على مدى السنوات
الثلاث الأخيرة، في حين من المقرر أن تزيد النفقات العسكرية
البريطانية بنسبة 1.4% بعد التضخم.
وإذا ما استمرت النسب السابقة كما هي، فإن نفقات الدفاع الهندية
التي تبلغ 15 مليار جنيه إسترليني ستتضاعف لتصل إلى 35 مليارا عام
2013، بينما الميزانية العسكرية البريطانية الحالية لا تزيد على 34
مليارا.
وزير الدفاع بحكومة الظل ليام فوكس قال "مع ازدياد النمو في
الصين والهند، فإنهما يسعيان إلى تنمية قدراتهما العسكرية".
وذكرت صنداي تلغراف أنه رغم أخذ الزيادات المستقبلية في ميزانية
الدفاع البريطانية بالحسبان، فإنه يتوقع أن تنفق الهند على قواتها
المسلحة مبالغ أكثر منها في أقل من عشر سنوات.
وأضافت أن التسارع في إنفاق الهند العسكري يرجع إلى تنامي
التوتر مع جارتها في الشمال الصين، لا سيما أن البلدين يتنازعان
على 2100 ميل حدودي ويتنافسان عن النفوذ في آسيا.
بريطانيا على رأس الدول المصدرة للأسلحة
ولكن كانت بريطانية في السنة الماضية على رأس الدول المصدرة
للتجهيزات العسكرية في العالم. وقالت هذه الهيئة الحكومية في بيان
الاربعاء ان صناعة الدفاع البريطانية سجلت رقما قياسيا بلغ عشرات
مليار جنيه استرليني (حوالى 12,6 مليار يورو) من الطلبيات الجديدة
عام 2007 وحصلت على 33% من حصة السوق العالمية لتصدير الاسلحة
متقدمة على الولايات المتحدة لتصبح في المرتبة الاولى. وذلك يشكل
تقريبا تضاعفا للطلبيات مقارنة بالعام 2006 وخصوصا بفضل عقد عملاق
لشراء طائرات مقاتلة وقعته السعودية.حسب ما أفادت الوكالة
البريطانية للتجارة والإستثمارات
وكانت الرياض وقعت في ايلول/سبتمبر مع بريطانيا وبعد مداولات
مطولة عقدا تبلغ قيمته حوالى تسعة مليارات دولار لشراء 72 طائرة
مقاتلة من نوع "يوروفايتر تايفون". واستفادت بريطانيا ايضا من
طلبيات كبرى من سفن المراقبة من قبل سلطنة عمان وترينيداد وتوباغو.
لكن مع اخذ حصيلة الخمس سنوات الماضية معا في الاعتبار، تبقى
الولايات المتحدة اول مصدر عالمي للاسلحة بقيمة 63 مليار دولار
متقدمة على بريطانيا (53 مليار) وروسيا (33 مليار) وفرنسا (17
مليار) والمانيا واسرائيل (9 مليار لكل منهما).
وابرز الدول المستوردة للاسلحة على مدى خمس سنوات ايضا هي
السعودية (31 مليار دولار) ثم الهند (18 مليار) والولايات المتحدة
(17 مليار دولار). وكشفت الهيئة البريطانية ايضا عن تصاعد الواردات
الاسترالية (11 مليار) والكندية (10 مليار) والباكستانية (6
مليار).
.............................................................................................
- المركز الوثائقي والمعلوماتي في مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام
مركز يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية للاشتراك والاتصال
www.annabaa.org///arch_docu@yahoo.com |