
شبكة النبأ: في الوقت الضائع من
انتهاء عمليتها في العراق بدأت القوات الامريكية تكشف عن أسرار ليس
أقلها إعتماد برنامج عسكري سرّي إبان إشتداد العنف بين عامي 2006
و2007 لخفض اعمال العنف والارهاب، وكذلك عمليات تجسس على الحكومة
والزعماء العراقيين، التي إنما تعبر في حال ثبوتها، عن عدم الثقة
والحيطة والحذر الشديدين..
فقد كشف كاتب "الحرب الداخلية: التاريخ السري للبيت الأبيض"،
الصحفي الأمريكي الفائز بجائزة بوليتزر بوب وودوارد، أن أسباب
تراجع حدة العنف في العراق مرده برنامج سري استخدمه الجيش الأمريكي
لقتل "إرهابيين" واجتثاثهم من جذورهم.
وبين أن مقارنته تندرج ضمن ما يسمى ببرنامج "مانهاتن في حقبة
الحرب العالمية الثانية"، التي شهدت مرحلة تطوير القنبلة النووية،
وشدد على ضرورة إبقائه ضمن الملفات السرية في الوقت الحاضر، وإلا
سيتسبب "بقتل الناس"، وفق ما صرح به وودوارد في مقابلة خاصة مع
المقدم لاري كينغ، على شبكة CNN.
وكشف وودوارد في كتابه، الذي يوثق فيه لمرحلة من التاريخ السري
في البيت الأبيض بين الفترة 2006 و2008، وجود قدرات عملية سرية
طورها الجيش لتحديد واستهداف وقتل قادة تنظيم القاعدة في العراق،
وغيرهم من قادة الجماعات المسلحة المعارضة للوجود الأمريكي.
بموازاة ذلك، أقر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ستيفن
هادلي في بيان مكتوب بوجود الاستراتيجية الجديدة التي أتى على
ذكرها وودوارد، إلا أنه اختلف مع ما خلص له بأن كبح جذوة العنف في
العراق لا يعود لتعزيز القوات الأمريكية في العراق بقرابة 30 ألف
عنصر جديد.وجادل هادلي قائلاً: "إن زيادة أعداد الجنود وفر موارد
إضافية."
ويقول وودوارد، الذي يكتب حاليا في صحيفة "واشنطن بوست"، إنه
بالإضافة إلى زيادة أعداد القوات الأمريكية، والتكتيك السري الجديد،
كان هناك أيضاً عاملان مساعدان في إخماد جذوة العنف، وهما الهدنة
التي أعلنها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، ووقف عمليات جيش المهدي
الموالي له ضد القوات الأمريكية، والثاني خلق ما يسمى بحركة "صحوة
الأنبار"، التي شهدت انضمام زعماء القبائل السنية إلى القوات
الأمريكية في حربها ضد تنظيم القاعدة في العراق.
واعتبر وودوارد في مقابلته أن تدني العنف يعود بجزء كبير
للبرنامج السري، رغم الجدل القائم حول ذلك.
وقال إن البرنامج السري سيوصف في يوم ما في التاريخ بأنه
مذهل.وختم وودوارد ناصحاً الجماعات المتشددة في العراق بالإفلات
بركابها قبل أن يطالها البرنامج الخطير جداً.
يُذكر أن الحكومة العراقية كانت قد علقت على تقارير نسبت للكتاب
الذي طرح في الأسواق الاثنين، وأشارت إلى قيام واشنطن بالتجسس على
كبار المسؤولين فيها.
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، إنه إذا اتضح
صدق هذا الاتهام "فسيلقي ذلك ظلالاَ من الشك حول العلاقة
المستقبلية مع تلك المؤسسات،" في إشارة إلى أجهزة الاستخبارات
الأمريكية.
وأضاف الدباغ، الذي تحدث لـCNN على خلفية التقارير التي تناولت
كتاب وودوارد: "إذا كان الأمر صحيحاً فإنه سيعكس مناخاً من عدم
الثقة، وسيظهر أن المؤسسات الأمريكية تستخدم للتجسس على الأصدقاء
والأعداء بالصورة عينها."
وذكر الدباغ أن بغداد تدرك وجود عمليات استخبارية سرية لأجهزة
الأمن الأمريكية، غير أنه أضاف أن توجيه تلك العمليات ضد الحلفاء "سيبعث
برسائل خاطئة."
وتحدث وودوارد عن تقنيات سرية جديدة "رائدة" بدأ العمل بها من
عام 2007 مكنت الجيش الامريكي ومسؤولي المخابرات من تحديد اماكن
وقتل زعماء التمرد والافراد الرئيسيين في الجماعات المتطرفة مثل
القاعدة في العراق.
وقالت صحيفة واشنطن بوست ان وودوارد لم يقدم تفاصيل كثيرة عن
العمليات السرية حيث جاء في كتابه انه طلب منه ان يحجب معلومات
محددة لاسباب تتعلق بالامن القومي.
وقالت الصحيفة "الكتاب يصور ادارة تمزقها الخلافات اما غير
راغبة أو متباطئة في مواجهة تدهور استراتيجيتها في العراق اثناء
صيف أو بداية خريف عام 2006 ."
وقالت الصحيفة ان وودوارد كتب ايضا بشأن توتر مستمر داخل ادارة
بوش بشأن نوعية ومصداقية المعلومات عن تقدم الحرب في العراق.
وشكت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بشأن البيانات "المفرطة
في الثقة" لوزارة الدفاع اثناء تولي دونالد رامسفيلد الوزارة.
وقالت الصحيفة انه نسب الى رايس قولها ان بوش كان يحصل على "رواية
.. قصة .. تلتف حول المشاكل الحقيقية."وأضاف التقرير ان الكتاب
يصور أيضا تطور علاقة عمل وثيقة بين بوش والمالكي.
وقال وودوارد في كتابه ان التجسس على رئيس الوزراء العراقي سبب
بعض الذعر بين كبار المسؤولين الامريكيين الذين أثاروا أسئلة بشأن
ما اذا كان هذا العمل يستحق المغامرة في ضوء جهود بوش لكسب ثقة
المالكي.
ويشتهر وودوارد بالتحقيقات التي يجريها مع زميله كارل بيرنشتاين
الذي لعب دورا مهما في عام 1974 في كشف فضيحة ووترجيت.
ومن المقرر ان تنشر مقتطفات من الكتاب الذي يقع في 487 صفحة في
صحيفة واشنطن بوست في السابع من سبتمبر ايلول.
وكان كتاب وودوارد الثالث عن رئاسة بوش الذي حمل عنوان "حالة
انكار" من افضل الكتب مبيعا ووضع البيت الابيض في موقف الدفاع بعد
ان كتب ان بوش رفض مطالب بتعزيز القوات الامريكية في العراق وانه
يضلل الامريكيين بشأن مستوى اعمال العنف هناك.
وهذا الكتاب أكثر عنفا من اول كتابين من تأليفه بشأن البيت
الابيض في عهد بوش منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول اللذين وجهت اليهما
انتقادات من جانب البعض لتصوير بوش على انه بطل.
الولايات المتحدة وصلت الى "نهاية اللعبة"
في العراق
من جهة ثانية أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الولايات
المتحدة وصلت الان الى "نهاية اللعبة" في العراق ولكن عليها ان
تتحرك بحذر في سحب قواتها من البلد المضطرب رغم تصاعد العنف في
افغانستان. وصرح الاميرال مايكل مولين كبير مستشاري غيتس انه غير
مقتنع "باننا نكسب الحرب" في افغانستان وقال انه امر الجيش بوضع
استراتيجية جديدة. وقال غيتس ان قرار الرئيس الاميركي جورج بوش سحب
ثمانية الاف جندي من اصل 146 الفا منتشرين في العراق بحلول شباط/فبراير
وارسال نصفهم تقريبا الى افغانستان "يمثل ليس فقط المسار الصحيح
ولكن التصرف الصحيح". واضاف امام في جلسة استماع امام لجنة الخدمات
المسلحة في مجلس النواب الاميركي "اعتقد اننا دخلنا الان نهاية
اللعبة وقراراتنا اليوم وفي الاشهر المقبلة ستكون حاسمة لاستقرار
المنطقة ومصالحها الامنية القومية للاعوام المقبلة". بحسب رويترز.
ووصف مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة ان قرار ارسال 4500 جندي
الى افغانستان "جيد وبداية مهمة" رغم انه اقل بكثير من العدد الذي
طالب به القادة وهو ارسال نحو 10 الاف جندي. واضاف "بصراحة اعتقد
ان خطر عدم ارسال هذا العدد من الجنود هو خطر كبير لا يمكن تجاهله".
وقال مولين انه امر بوضع "استراتيجية عسكرية جديدة واكثر شمولية
للمنطقة تغطي جانبي الحدود. واضاف "لا اعتقد اننا نكسب الحرب في
افغانستان. ولكنني مقتنع اننا نستطيع ذلك". واقر غيتس بتصاعد
التمرد في افغانستان الا انه حذر من ان مخاطر تدهور الوضع لا تزال
ماثلة في العراق رغم التقدم الامني. وقال "ان التخفيضات المقررة هي
مخاطرة مقبولة اليوم (...) وتوفر مجموعة واسعة من الخيارات للقائد
الاعلى للقوات المسلحة المقبل الذي سيضع تقديراته بعد تسلمه منصبه
في كانون الثاني/يناير". واضاف "وفي الوقت الذي نقترب فيه اكثر من
نهاية اللعبة اود ان احث زعمائنا على تطبيق استراتجيات تاخذ في
الاعتبار نصائح قادتنا اضافة الى خفض التواجد بشكل ثابت في العراق".
الا ان غيتس قال ان الولايات المتحدة يجب ان تتوقع ان تبقى ضالعة
في العراق "لسنوات مقبلة رغم ان ذلك سيكون بطرق متغيرة ومحدودة
بشكل متزايد". وفي افغانستان قال غيتس ان "العنف المتزايد والمستمر
نتيجة التمرد المنظم هو بالطبع اكبر مخاوفنا". وقال ان بوش قرر
ارسال نحو 4500 جندي الى افغانستان ياتي "لان تمرد وعنف المتطرفين
بدأ يعكس طموحا وتعقيدا وتنسيقا اكبر". وطلب الجنرال ديفيد
ماكيرنان القائد الاميركي البارز في افغانستان ارسال ثلاثة الوية
اي نحو عشرة الاف جندي. الا ان غيتس قال ان "القوات الاضافية وحدها
لن تحل المشكلة" مؤكدا على اهمية التنمية الاقتصادية والسياسية
والدعم الدولي الافضل تنظيما. وقال ان انعدام الامن والعنف
سيستمران في افغانستان الى حين حرمان التمرد من العثور على ملاذ
آمن في باكستان الا انه اشار الى ان الولايات المتحدة تريد تجنب
اية مواجهة مع اسلام اباد. واضاف انه "خلال هذا الوقت الذي تشهد
فيه باكستان اضطرابات سياسية فانه من المهم بشكل خاص الحفاظ على
علاقة قوية وايجابية مع الحكومة لان اي تدهور سيكون بمثابة النكسة
لكل من باكستان وافغانستان".
أمريكا تساعد الجيش العراقي لتوفير
الوقود والغذاء لجنوده
ومع تراجع العنف واكتساب القوات العراقية المزيد من المهارات في
ميدان المعركة يحول الجيش الأمريكي تركيزه الى مساعدة الشرطة
والجنود العراقيين على تجهيز أنفسهم وتوفير إمدادات الغذاء والوقود
من أجل مواصلة المكاسب الأمنية.
ويقول مسؤولون أمريكيون انهم يهدفون الى ضمان ألا تبقى القوات
العراقية بحلول ابريل نيسان 2009 مُكبلة بالأنظمة الضعيفة اللازمة
لنقل الجنود والأسلحة الى الخطوط الأمامية وإصلاح الشاحنات أو
السيارات الصهريج أو إمداد الشرطة بالغذاء والادوية. بحسب رويترز.
ويعترف المسؤولون بأن المهمة ليست سهلة للوفاء بموعدهم النهائي
لتحسين الانظمة المعقدة لكنها ليست ناضجة بعد للابقاء على قدرة
القوة العراقية المؤلفة من 560 الفا من افراد الشرطة والجيش على
مواصلة العمل.
وقال البريجادير جنرال كيث ووكر الذي يرأس الجهد الامريكي
لتحسين القدرة التشغيلية للقوات العراقية في مقابلة "قطعوا خطوات
هائلة فيما يتعلق بالمناورة... لكن فيما يتعلق بالإمداد والتموين
فما زالت نقطة ضعف."
ويقول مسؤولون انه في الجيش الأمريكي يوجد طاقم دعم من ثمانية
أفراد مثل أفراد الخدمة الطبية والفنيين لكل جندي مُقاتل. وفي
الجيش العراقي يوجد فرد دعم واحد لكل 25 جنديا مقاتلا. ووصف ضابط
في منتدى للجيش الامريكي هذا الاسبوع الاستعداد العراقي في هذا
المجال بأنه "مقلوب تماما رأسا على عقب".
ويأتي السعي لتحسين قدرات العراق في مجال الإمداد والتموين مع
إعداد الولايات المتحدة لمزيد من التقليص في وجود قواتها البالغة
حاليا حوالي 146 الف جندي وتسليم الجيش والشرطة العراقيين وايضا
حرس الحدود سيطرة امنية اكبر على البلاد.
وأشار ووكر الى وجود صلة مباشرة بين تقليص اعتماد العراق على
الدعم الامريكي في مجال الامداد والتموين وبين سحب القوات
الامريكية. وقال "انت لست مستقلا اذا كان عليك ان تلجأ لشخص آخر
ليضع البنزين في سيارتك."
هجمات متبادلة بين ماكين واوباما حول
السياسة في العراق
ومن ناحية الصراع الانتخابي في امريكا وورقة العراق، استخدم
المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين اعلان
الرئيس الاميركي جورج بوش عن اعادة انتشار عسكرية محدودة من العراق
الى افغانستان ليهاجم مقاربة منافسه الديموقراطي باراك اوباما "المتهورة"
في مجال السياسة الخارجية.
وقال ماكين ان "القوات الاميركية تعود الى البلاد متسلحة
بالنجاح والشرف بسبب التحسن الامني الذي تبع تطبيق استراتيجية
تعزيز القوات".واضاف ان اعلان بوش "يتناقض مع المقاربة المتهورة
التي لطالما دعا اليها السناتور باراك اوباما. واقتراحه سحب القوات
استنادا الى جدول زمني سياسي بغض النظر عن العواقب على العراق او
الامن القومي الاميركي هو امر غير مسؤول على الاطلاق".
وكان بوش اعلن الثلاثاء خفض عديد القوات الاميركية في العراق
بثمانية الاف عنصر فقط في الاشهر المقبلة وارسال نحو 4500 جندي
اضافي الى افغانستان بحلول كانون الثاني/يناير عند مغادرته البيت
الابيض.
لكن اوباما انتقد هذه الخطة معتبرا ان هذه الاعداد غير كافية
لملاحقة المتطرفين الذين كانوا وراء الاعتداءات على الولايات
المتحدة قبل سبع سنوات.
وماكين احد ابطال حرب فيتنام الذي كاد دعمه لاستراتيجية تعزيز
القوات ان يؤثر سلبا على حملته الانتخابية لنيل ترشيح الجمهوريين
بعدما تبين انها لا تعطي نتائج جيدة الصيف الماضي تعهد باستمرار
باعادة القوات الاميركية الى البلاد "منتصرة".
من جهته تعهد اوباما ببدء سحب القوات على الفور اذا تم انتخابه
وعزمه سحب كل الوحدات المقاتلة من العراق بحلول اواخر العام 2010.
وقد اظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة ان اميركيين اثنين من اصل
ثلاثة يعارضون الحرب ويريدون انسحابا سريعا لكن الكثيرين يعتبرون
ان استراتيجية تعزيز القوات شكلت نجاحا.
واعتبر اوباما ان خطة بوش "المتواضعة جدا" ستؤدي الى اطالة امد
"حرب بدون نهاية" في العراق.وقال للصحافيين في اوهايو "يبدو في هذه
المرحلة ان الرئيس المقبل سيرث وضعا قائما لا يزال غير مستقر".
واضاف ان الولايات المتحدة ستواصل انفاق 10 مليار دولار شهريا
في العراق فيما تملك الحكومة العراقية فائضا قيمته 79 مليار دولار
بسبب ارتفاع اسعار النفط ولا تشعر باي ضغط اميركي للقيام بسياسة
مصالحة.
وتابع سناتور ايلينوي بخصوص افغانستان "انا سعيد لان الرئيس
تبنى الاتجاه الذي ادعو اليه منذ سنوات" غير ان "خطته لا تكفي حيث
لا توفر ما يكفي من الجنود ومن الموارد ولا تنم عن ادراك كاف
لخطورة" الوضع.
كما اتهم اوباما بوش وجون ماكين بعدم ادراك ان "الجبهة المركزية
لمحاربة الارهاب ليست العراق ولم تكن ابدا العراق وان هذه الجبهة
توجد في افغانستان وباكستان حيث لا يزال الارهابيون الذين دبروا
اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر يخططون لهجمات بعد سبع سنوات".واضاف
"الان اصبح خيار الشعب الاميركي واضحا جدا. جون ماكين يتحدث كثيرا
عن التغيير لكنه يترشح لولاية من اربع سنوات على اساس نفس السياسة
الخارجية المعتمدة" في ولاية الرئيس جورج بوش.
وقال ان "السناتور ماكين سيواصل التركيز الكبير على العراق الذي
حول انتباهنا عن الارهابيين الذين هاجمونا فعلا في 11
ايلول/سبتمبر".
وتابع اوباما "لقد آن الاوان لتغيير سياستنا الخارجية" مضيفا
"لانه بعد سبع سنوات من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر لا نزال نخوض
حربا بدون نهاية في العراق ولم نعتقل بعد الارهابيين المسؤولين عن
هذه الاعتداءات. لم نسمع تفسيرا لماذا لا يزال اسامة بن لادن حرا
طليقا".
ورد ماكين بالقول ان تعليقات اوباما "تظهر مرة جديدة التزامه
بالانسحاب من العراق مهما كانت الكلفة". وقال "تركيزه ينصب على
الانسحاب وليس على النصر".واضاف ماكين ان "السناتور اوباما مرتبك
من جراء التقدم الذي احرز في الحرب في العراق لقد قلل من اهمية
نجاح استراتيجية تعزيز القوات في ارساء استقرار في العراق". |