الشاي الأخضر يفتح الباب أمام الوقاية من العديد من الأمراض

 

شبكة النبأ: يبدو أن سمعة الشاي الأخضر الصيني، شاعت في شتى أرجاء العالم في السنوات الأخيرة لما له من فوائد عديدة على صحة الإنسان، ومن جديد يعود الحديث عن فوائد الشاي الأخضر على الصحة بشكل عام. فبالإضافة لمقاومته أمراض القلب والسرطان وغيرهما من الأمراض أثبتت دراسة جديدة أن شرب الشاي الأخضر يمكن له أن يكافح الشحوم والدسم  أيضا.

فقد كشفت دراسة علمية حديثة أن الشاي الأخضر الشائع استهلاكه في المجتمعات الشرقية والآسيوية يمكن أن يحمي شرايين القلب بإبقائها مرنة وممددة، وبالتالي جعلها أكثر قدرة على تحمل التغييرات الدائمة في ضغط الدم.

الدراسة التي قادها الطبيب نيكولاس أليكسوبولوس في كلية أثينا للطب في اليونان، وجدت من بين 14 شخصاً ممن شربوا شاياً أخضر، أظهروا تمدداً أفضل في شرايين القلب لفترة نصف ساعة خلال إجراء فحوصات لهم بالموجات الصوتية مقارنة بالأفراد الذين تناولوا نفس الكمية، لكن من مادة الكافيين المخفف أو مياه ساخنة. بحسب سي ان ان.

ويعتقد الباحثون أن سبب ذلك هو أن الشاي الأخضر يعمل على توسيع الشرايين، مما يساعد الخلايا بإفراز المواد المطلوبة لتمدد الشرايين ومساعدة تدفق الدم بحرية أكبر.

ويقول الخبراء إن الفضل في ذلك يعود لمادة "فلافونويدز" التي تعمل كمضاد للأكسدة وتساعد على منع التهابات أنسجة الجسم، التي تبقي الشرايين مرنة ولينة.وتضيف الدراسة أن هذه المادة قد تساعد في منع حدوث تجلط الدم، السبب الرئيسي للإصابة بالنوبات القلبية.

وقال الطبيب تشارالامبوس فلاشوبولوس، أحد المشاركين بالدراسة، والمتخصص بأمراض القلب: "وجدنا وبشكل دقيق أنه وبعد شرب الشاي الأخضر، كان هناك تأثير وقائي على بطانة الأوعية الدموية."وأضاف الطبيب:" كل ما استلزمه الأمر هو استهلاك ست غرامات من الشاي الأخضر، التي تساوي بين ثلاثة إلى أربعة فناجين."

لكن الأكثر إثارة في الدراسة هو أن النتائج الإيجابية نتيجة شرب الشاي الأخضر دائمة وتصاعدية. فعندما قام الأطباء بقياس شرايين الأفراد بعد أسبوعين من استهلاكهم للشاي الأخضر بشكل يومي، وجدوا أن الأوعية الدموية لديهم أكثر تمددا مقارنة بما كانت عليه قبل خضوعهم للاختبار.

وقال فلاشوبولوس: "إنها مسألة بحاجة لمزيد من التحقيق، إلا أننا نعتقد أن تناول الفرد للشاي الأخضر لشهر أو شهرين، فإن التأثير النافع سيكون أفضل بكثير."مقابل هذا، يحذّر خبراء بأن دراسة واحدة تسبغ الشاي الأخضر بصفات سحرية، غير كافية.

ويقول الطبيب روبرت إيكل، وهو بروفسور في جامعة كولورادو، والرئيس السابق لجمعية أطباء القلب الأمريكية، إن طريقة عمل أغشية الشرايين والأوعية الدموية تتأثر بعوامل عدة، بما فيها تناول كميات كبيرة من فيتامين  E و C.

وقال: إن "استهلاك الشاي الأخضر قد يكون له تأثير نافعة على الشرايين، إلا أنه يجب توخي الحذر."

واعترف الطبيب بأن دراسات سابقة لمحت إلى أن الشاي الأخضر ربما هو إضافة جيدة لحمية غذائية للحفاظ على قلب سليم، وفق ما نقلته مجلة "تايم."

ويُذكر أن جمعية أطباء القلب الأمريكية لم تشمل بعد الشاي الأخضر في حميتها من السوائل والمشروبات، غير أن مزيدا من هذه الدراسات قد تغير النظرة للأمور.في الوقت الراهن، وإذا كنت ممن يشربون الشاي الأخضر، يستحسن مواصلة ذلك إذ أن لا سوء في ذلك.

الشاي الأخضر يكافح مجموعة أمراض 

من جديد يعود الحديث عن فوائد الشاي الأخضر على الصحة بشكل عام . فبالإضافة لمقاومته أمراض القلب ، السرطان ، وغيرهما من الأمراض أثبتت دراسة جديدة أن شرب الشاي الأخضر يمكن له أن يكافح الشحوم والدسم  أيضا.

الأشخاص الذين يشربون زجاجة من الشاي الأخضر يوميا، وعلى مدى ثلاثة شهور، ينقص مقدار الشحوم في أجسامهم أكثر ممن يشربون الشاي العادي.

يقول الباحثون إن النتائج تشير إلى أن المادة الموجودة في الشاي الأخضر والمعروفة باسم (كاتشين)  يمكن أن تحرض على إنقاص الوزن ، من خلال تحفيز الجسم على حرق السعرات الحرارية والتخفيف من شحومه. وقد نشرت هذه الدراسة في العدد الأخير من American Journal of Clinical Nutrition. بحسب سي ان ان.

معظم أنواع الشاي تحوي على كميات كبيرة من البولي فينول ، وهي مواد نباتية ثبت لها تأثيرا مضادا للأكسدة ، ومضادا للسرطان، ومضادا للحمات الراشحة.

والشاي الأخضر هو الأكثر غنى بتلك المادة، التي ثبت أن لها تأثيرا مضادا للالتهاب أيضا، ومؤخرا أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن لها تأثير على الشحوم المتراكمة في الجسم ومستويات الكولسترول فيه.

الأشخاص الذين أجريت عليهم تلك الدراسة كانوا يشربون الشاب الأخضر بانتظام ويتناولون وجباتهم الغذائية الثلاثة مع التركيز على ضبط كمية السعرات الحرارية المتناولة.

بعد مضي ثلاث شهور استطاع هؤلاء أن يخسروا وزنا أكثر من غيرهم ممن لم يشرب الشاي، مع نقص واضح في حجم كتلة الجسم، قياس الخصر، ومقدار الشحوم الكلي في الجسم.

كما انخفض مستوى الكولسترول الضار (LDL) بصورة عامة. الكمية التي ينصح بها الخبراء من الشاي لتحقيق تلكم الفائدة هي أربعة فناجين يوميا.

يقول الباحث تومونوري ناغاو من مركز أبحاث ومختبرات منتجات العناية بالصحة في طوكيو المشرف على الدراسة:" هذه النتائج تقترح أن مادة الكاتشين تساهم في الوقاية من العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان، خاصة السمنة."

الشاي الأخضر يقي من الجلطات والسرطان

يبدو أن سمعة الشاي الأخضر الصيني شاعت في شتى أرجاء العالم في السنوات الأخيرة لما له من فوائد عديدة على صحة الإنسان.

وتفيد التقارير الطبية أن الشاي الأخضر، الذي يسميه الخبراء بـ"حارس الحياة"، يمتاز بأنه يساهم في عملية تخفيض الكوليسترول، ويعمل ‏على خفض ضغط الدم المرتفع، كما يحافظ على سيولة الدم، وبالتالي يقاوم حدوث الجلطات، وذلك حسب ما أكدته خبيرة الأعشاب الصينية، يويو دينغ. وأضافت دينغ في حديث خاص بوكالة الأنباء الكويتية الإثنين أن للشاي الأخضر فوائد اخرى عديدة، منها تقليل فرصة حدوث الأزمات القلبية، ‏أو جلطات المخ، كما يخفّض من قابلية الإصابة بالسرطان، ويزيد من ‏كفاءة الجهاز المناعي، ويساعد على الهضم، ويقاوم حدوث تسوس الأسنان والتهابات ‏الجيوب واللثة. بحسب سي ان ان.

وبينت دينغ أن الشاي يقي من التهاب المفاصل والروماتيزم ويساعد على تخفيف الوزن، والوقاية من الأمراض الخبيثة والشيخوخة المبكرة.‏ ‏

وأكدت أنه من المهم جدا تناول الفرد الشاي الأخضر لفترات طويلة لأنه يوقف ‏عملية نمو الأوعية الدموية المغذية للأورام، مشيرة إلى أنه بإمكان أن يشربه الفرد ‏العادي من أربع إلى خمس مرات في اليوم.‏

ولكن حذرت دينغ من تناول كمية كبيرة من الشاي الأخضر أثناء الحمل وأثناء التئام ‏الجروح، حيث تكون هناك حاجة كبيرة للأوعية الدموية الجديدة.

الشاي الأخضر يقلل نمو الخلايا السرطانية  

يبدو ان الأنباء المفرحة اقتربت بالفعل من ملايين الرجال الذين يعانون من سرطان البروستات في العالم.

فقد توصلت دراسة حديثة الى اسلوب علاجي سهل ورخيص، الا وهو شرب الشاي بنوعيه الاخضر والأسود، الذي تشير الدراسات انه قد يكون العلاج الطبيعي المفيد في الوقاية الكيماوية من سرطان البروستات.

ففي دراسة هي الأولى من نوعها، والتي ركزت على دور الشاي في عملية الإمتصاص والتأثير المضاد للأورام السرطانية، استطاع باحثون في جامعة كاليفورنيا، بلوس أنجلوس، أن يحددوا وجود مادة البوليفينول ضمن أنسجة سرطان البروستات بعد شرب مقدار محدود من الشاي. بحسب سي ان ان.

كما وجد الباحثون، أن نمو خلايا سرطان البروستات، كان اكثر بطءا عندما اخذت عينة من مصل دم ذكور تناولوا الشاي الأسود أو الأخضر لمدة خمسة أيام، مقارنة مع تلك المأخوذه منهم قبل تناولهم للشاي.

وللمقارنة فإن المصل المأخوذ من ذكور تناولوا كميات من الصودا العادية أو الخفيفة، لم يظهر فيه أي شيء مماثل للنمو البطيء لتلك الخلايا السرطانية .

الدراسات الحديثة الوبائية على الحيوانات، اقترحت أن للشاي تأثيرا مضادا للأورام، ومنها سرطان البروستات، وعدد من المركبات البوليفينولية الموجودة في الشاي تم اكتشافها في البروستات وفي عدد من الخلايا الأخرى في فأر التجارب بعد وضع عناصر الشاي الأخضر في الماء الذي يشربونه .

دراسة يابانية: الشاي الأخضر يقي من سرطان "البروستاتا"

أكدت دراسة علمية ممولة من الحكومة اليابانية، استغرق إعدادها نحو 14 عاماً، أن تناول العديد من أكواب الشاي الأخضر يومياً، قد يحول دون الإصابة بسرطان "البروستاتا"، أو قد يمنع انتشار الخلايا السرطانية لدى المصابين بالمرض.

ووجدت الدراسة، التي أجريت على نحو 50 ألف رجل ياباني تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً، أن هؤلاء الذين يشربون خمسة أكواب من الشاي الأخضر فأكثر يومياً، انخفض بينهم احتمال التعرض للإصابة بسرطان البروستاتا، بمعدل النصف، مقارنة مع آخرين يتناولون أقل من كوب يومياً.

تم إعداد هذه الدراسة من قبل إدارة الوقاية من الأمراض الوبائية، بالمركز الوطني لمكافحة السرطان في العاصمة اليابانية طوكيو، خلال الفترة بين عامي 1990 و2004، وتم نشر نتائجها الأربعاء، حيث تُعد أول دراسة تشير إلى فوائد الشاي الأخضر في منع انتشار سرطان البروستاتا.

 وبحسب فريق الدراسة، فإن مادة "كاتشين"، التي تتوافر في أوراق الشاي الأخضر، ربما تتضمن محفزات تعمل على وقف نمو الخلايا السرطانية، أو تساعد في خفض هرمون "التستوسترون"، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.

وكانت دراسة أخرى، قد أظهرت مؤخراً أن الشاي الأخضر ربما يمنع أيضاً الإصابة بسرطان "القولون"، مشيرة إلى أن مركب "البوليفينون"، الموجود بأوراق الشاي، ساعد على الحد من نمو أورام سرطانية، أثناء تجارب على الفئران.

وذكرت الدراسة، التي تم عرض نتائجها أمام مؤتمر دولي حول آفاق الوقاية من السرطان، عُقد مؤخراً برعاية الجمعية الأمريكية لبحوث السرطان، أن مركب "البوليفينون E" حد من نمو أورام القولون والمستقيم لدى الفئران، التي تعرضت لعنصر مسبب للسرطان.

وبحسب ما ذكرت الدراسة، فقد تم حقن مجموعة من الفئران بمادة "ازوكسيميثان"، والمعروف أنها تسبب سرطان القولون والمستقيم، الذي يشترك في نفس صفات المرض لدى البشر.

وقام الفريق المشرف على هذه الدراسة، بتغذية بعض هذه الفئران بطعام غني بمركب "البوليفينون E" لمدة 34 أسبوعاً، وكان حجم المركب الذي تناولته الحيوانات خلال تلك الفترة، معادل لما بين أربعة وستة أكواب من الشاي الأخضر يومياً.

قد يكون خلاص مرض الزهايمر بالشاي الاخضر أيضاً 

ذكرت دراسة بريطانية أن شرب الشاي قد يساعد ‏على الوقاية من مرض الزهايمر.‏ وقال فريق من العلماء البريطانيون من جامعة نيوكاسل في دراسة صدرت الثلاثاء إن التناول ‏المنتظم لكوب من الشاي يبطئ أعراض ضبابية الذاكرة وانهيارها.‏

وأوضح رئيس فريق الباحثين ايد اوكيلو "رغم انه لم يتم حتى الآن الكشف عن علاج ‏لمرض الزهامير، إلا أنه ثبت أن الشاي يمكن أن يكون سلاحا في مواجهة المرض والإبطاء من ‏تطوره."

وأوضحت الدراسة أن الشاي الأسود أو الأخضر يبطئ نشاط أنزيم اكتيلكولين ‏ ‏المسؤول عن الزهايمر، في حين لم يثبت أن للقهوة مثل هذا التأثير على الإطلاق. بحسب سي ان ان.

كما أشارت الدراسة إلى أن الشاي الأخضر أثبت فعالية أكبر في العديد من الاختبارات، إذ اتضح أن له تأثير طويل الأمد على نشاط الذاكرة.

كما أعرب الباحثون المشاركون في الدراسة عن الأمل في أن تتركز خطوة البحث القادمة على تحديد المكونات أو العناصر المسؤولة عن إبطاء أنزيم اكتيلكولين المسؤول عن الزهايمر في الشاي الاخضر.

وأوضح الباحثون أن الخطوة القادمة ستكون تحديد المكونات المسؤولة عن إبطاء ‏ أنزيم اكتيلكولين، المسؤول عن الزهايمر في الشاي الأخضر.

وتسعى جامعة نيوكاسل إلى الحصول على تمويل للاستمرار في بحوثها على الشاي الأخضر بهدف إنتاج شاي طبي، خصيصا إلى مرضى الشيخوخة الزهايمر. ويذكر أن مرض الزهايمر يتسبب في موت نحو مليون شخص سنويا في مختلف أنحاء العالم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 10/أيلول/2008 - 9/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م