ألقِ العصا أوما استقرَ بك النوى؟
|
|
وارفعْ ـ حماك اللهُ ـ ذياكَ اللوا
|
وقُلِ السلامَ من السلامِ على الذي
|
|
رامَ السلامَ وتاقَ أحضانَ الهدى
|
وافتح فؤادَك جنةً ريانةً
|
|
وقُلِ ادخلوها آمنينَ من الردى
|
أوما ترى الدُّنيا جحيماً سُعّرت
|
|
والناسُ تنتظرُ الزعيمَ المرتجى؟
|
قُم يا رعاكَ اللهُ إنّا أمةٌ
|
|
غُلبت وضيعنا المكانةَ والعُلى
|
سادَ الأولى حتى غدت راياتُهم
|
|
راياتُ نصرِ اللهِ تخفقُ في المدى
|
لكننا الأسلافُ أتقنّا هنا
|
|
فنَّ التفاخرِ بالقديمِ وبالأولى
|
حتى غدونا أمةً راياتُها
|
|
منكوسةٌ، نمشي ونعثرُ في الخُطى
|
ولقد تمادينا وضيعنا التي
|
|
نُكست وصار الصفرُ من شيمِ الوفا!
|
كنَّا نُثيرُ النقعَ من كرّاتنا
|
|
ونُحيلُ صبحَ المعتدينَ إلى دجى
|
حتى إذا سادوا أحالوا ليلنا
|
|
صبحاً نهيمُ مسلّبينَ بلا حما
|
|
*** |
|
يا سيدي ما الانتظار؟ وهذهِ
|
|
أوضاعُنا يندى لها وجهُ السما!
|
أترى تُرجّي وقعةً وفجيعةً
|
|
بأمضَّ من تلك التي في كربلا؟
|
أوليس (هل من ناصرٍ) لأبي الهدى
|
|
ما زال يحي سمعَها رجعُ الصدى؟
|
أوليس في دمِكَ الشريفِ مدامعٌ
|
|
من عينِ زينبَ وهي تبحثُ عن خبا؟
|
أوما ترى دمعَ الأحبةِ ملؤها
|
|
صورٌ لوقعةِ كربلاءَ وما جرى؟
|
أوما أعادوا بالقبابِ وقصفِها
|
|
حرقَ الخيامِ وبابِ دار المرتضى؟
|
|
*** |
|
للهِ صبرُك أيُّها الباكي على
|
|
رزءِ الحسينِ بمحجرٍ يُهمي دِما
|
عُدْ أيُّها البطلُ الذي شُخصت لهُ
|
|
عينُ السما والأرضِ حقاً والفضا
|
(يا ابن السنينِ الخمسِ غِبتَ ولم تزل)
|
|
في قلبِ كلِّ العالمينَ المرتجى
|
يا شيبةَ اللهِ التي خُضبت بدمعِ الصبرِ عُد إنا
على جمرِ اللظى
|
ذُبنا بنارِ الشوقِ يا عجباً أما
|
|
صهرتك نارُ الاصطبارِ على الأذى؟
|
عُدْ واطفئ النارَ اللتي شبّت بنا
|
|
وبقلبِك الحاني وألبسنا التقى
|
عُدْ واتخذنا العاشقينَ جنودَك الماضينَ في دحرِ
الضَلالةِ والغوى
|
لا تحسبنّا قلّةً فجميعُ من
|
|
ماتوا بحبِّك يُحيهِم ذاك الندا:
|
عادَ المُغيَّبُ سيدُ العصرِ الذي
|
|
يحيي البلادَ ويملأ الدُّنيا صفا
|
ويُقيمُ دولتَهُ التي تُبنى على
|
|
أسسِ الهدايةِ والعدالةِ والهوى
|
الحجةُ بن المصطفى بن المرتضى
|
|
القائمُ المهديُ مصباحُ الورى
|
فنهبُّ أحياءً وأمواتاً إلى
|
|
لقياك تسبُقُنا السعادةُ والجوى
|
بلهيبِ آمالٍ ودفء مشاعرٍ
|
|
فارحمْ بلُطفِك ما تَسَعّرَ واكتوى
|