
الكتاب: مفاهيم الليبرتارية وروادها
المؤلف: مجموعة مؤلفين غربيين
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر، مؤسسة
مصباح الحرية
شبكة النبأ: تشكل المجموعة
المؤلفة من سبعة كتب تضم موضوعات لمؤلفين غربيين في مجال الفلسفة
الليبرتارية مرجعا مهما ونادرا في العربية بالنسبة للموضوعات التي
قد لا يجدها القارىء متكاملة بالشكل الذي وردت فيه في هذه
المجموعة.
الكتب السبعة صدرت في مشروع مشترك بين دار "رياض الريس للكتب
والنشر" في بيروت ومؤسسة "مصباح الحرية" التي تتبع "معهد كيتو" في
العاصمة الامريكية واشنطن. وقد صدرت مجموعة الكتب هذه تحت عنوان
عام هو "مفاهيم الليبرتارية وروادها".
المجموعة في اجزائها السبعة تتناول ما وصفه الناشرون بأنه نصوص
" لكبار واضعي اسس الفلسفة الليبرتارية ومشتقاتها السياسية
والاقتصادية والاجتماعية. وترتكز هذه الاسس على الحرية ومقاومة
مركزية السلطة.. والفردية والحقوق الاساسية والتبادل الحر والاسواق
المفتوحة والسعي نحو السلام."
وكتب رياض نجيب الريس مقدمة للمجموعة شكلت دراسة مكثفة وتحليلا
للاوضاع العربية الحالية وهي تضع القارىء في صلب الحاجة الى عمليات
"اعادة تثقيف" في هذه المفاهيم.
المقدمة التي كتبها الريس الكاتب والصحافي والناشر جاءت بحثا
ممتعا مؤلما في الوقت نفسه وحملت عنوانا هو "انهيار الاسوار". بحسب
رويترز.
قال رياض الريس متسائلا "ماذا يعني لنا الحديث اليوم في العالم
العربي ونحن في اوائل القرن الواحد والعشرين عن افكار ونظريات
ودعوات وعقائد في السياسة والاقتصاد والاجتماع كتبها مفكرون
سياسيون وفلاسفة واقتصاديون وعلماء قبل قرنين من الزمن او اكثر..
"الجواب هو.. كل شيء.. لان الارض العربية اليباب التي يعشش فيها
الخراب السياسي منذ ما يزيد على خمسين سنة نضب فيها تطور الفكر
السياسي اثر سقوط الفكر القومي وهزيمة الديمقراطية وسقوط الشيوعية
وفشل الماركسية وغياب التعددية ووداع الانظمة البرلمانية وأفول
الوحدة العربية. كل هذه الاقانيم اصبحت من الذكريات في عالم يتخبط
في التاريخ ويعيش على امجاد لم يعد احد يذكر منها الا النزر
اليسير."
اضاف الريس انه في هذه الاجواء كان لابد من العودة الى
الينابيع.. ينابيع الفكر الانساني الاولى قبل ان تتبلور وتصبح
انظمة للحكم او قواعد للحياة السياسية او شروطا لتنظيم التعامل بين
الناس في مجتمعاتهم وبينهم وبين حكامهم..."
وانتقل الى القول انه في بداية هذا القرن الجديد "يعيش العالم
العربي ازمة فكر حقيقية اذا يحاصره فكر الردة الاصولية الدينية
والشعور بالاحباط واليأس لدى الشعوب العربية. فكيف يمكن تحديث
فكرنا السياسي لمواكبة المرحلة المقبلة الينا في هجمة كبيرة.."
وقال ان المطلوب في بدء الدعوة الى مفاهيم الليبرتارية (التي
عرفت باسم الليبرالية) انطلاق عملية التثقيف بها وتعليمها في
المدارس وصولا الى تحفيز الديمقراطية..."
وجاء في ختام ما حمل عنوانا هو "تعريف" القول ان "كبح جماح
السلطة هو التحدي الكبير لاي نظام سياسي. وقد وضع الليبرتاريون
دائما ذلك التحدي في صميم تحليلاتهم السياسية والاجتماعية."
اما الجزء الاول من السبعة التي ناهز عدد صفحاتها الالف صفحة
متوسطة القطع فقد حمل عنوان "التشكيك في السلطة" وفيه موضوعات
لتوماس باين وجيمس ماديسون واليكس دي توكوفيل وجون ستيوارت ميل
وموراي روثبارد وريتشارد ايبستين.
الجزء الثاني عنوانه "الفردية والمجتمع المدني" وفيه موضوعات
لجون لوك وادم سميث وماري ولستونكرافت وسارة جرامكيه ولودفيج فون
فيرس وغيرهم.
اما الثالث فجاء تحت عنوان هو "الحقوق الفردية" وفيه ابحاث لجون
لوك وديفيد هيوم وروبرت نوزيك. في الرابع وعنوانه "النظام
التلقائي" اسماء منها لاو تسو وادم سميث وتوماس باين وفرديرك ايه
هايك.
اما الجزء الخامس فعنوانه "الاسواق الحرة" وفيه موضوعات لادم
سميث ولودفيج فون ميزس وميلتون فريدمان وغيرهم. عنوان الجزء السادس
هو "السلام والتوافق الدولي" وفيه اسماء منها ريتشارد كوبدين وايرل
سي. رافينال.
اما الجزء السابع فأدرجت موضوعاته تحت عنوان "مستقبل
الليبرتارية" وفيه كتابات لاسماء منها صموئيل بريتان وريتشارد
كورنيي وماريو فارجاس يوسا وبيتر كيه. بيتش وتوم جي. بالمر. |