
شبكة النبأ: يسير الإكتشاف العلمي وفق الخطوط التي يحددها له
العلماء، بسرعة جيدة، هذا ما لو حددنا المسار الذي كان عليه في
السابق، وذلك كله يتجلى واضحا في كمية ونوعية الإكتشافات التي طرأت
على سطح الواقع مؤخرا. والتي أذهلت العقل البشري الذي مازال قاصرا
إلى الآن في معرفة المزيد، وطموحا في معرفة الأكثر.
(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على أهخم المنجزات
العلمية والإكتشافات التي تكللت بالنجاح على أيد علماء العالم:
العاصفة الجيومغناطيسية وفهم أعمق لإكتشاف غموض الأضواء الراقصة
كشف علماء أميركيون جانباً من غموض ظاهرة الأضواء الملونة
الشمالية التي تظهر في السماء، قائلين إن انفجاراً مغناطيسياً قرب
القمر يسبب ظهور الألوان الرائعة والاشكال العجيبة للأضواء التي
ترقص في الأفق، بحسب موقع سي ان ان الالكتروني.
وتساعد هذه الاكتشافات التي أعلنها علماء في وكالة الفضاء
الأميركية ناسا، الباحثين في فهم أعمق للعاصفة الجيومغناطيسية،
التي يمكن أن تدمر الأقمار الاصطناعية، وتؤذي رواد الفضاء، وتقطع
الاتصالات أحياناً. بحسب صحيفة الحياة.
وراقب أسطول مكون من خمسة أقمار اصطناعية، أطلق عليه اسم ثيميس،
بداية عاصفة مغناطيسية في شباط (فبراير) الماضي، في حين تابع
مراقبون من الأرض في كندا وألاسكا، الأضواء في الشمال وطبيعة تغيره،
ليلاحظوا أن الأضواء تشتد كل نحو ثلاثة أيام.
وقالت العالمة نيكولا فوكس، من جامعة جونز هوبكنز: أخيراً أصبح
لدينا المعدات الصحيحة في المكان والوقت الصحيحين لنتمكن من مراقبة
الظواهر الطبيعة المثيرة للجدل، وحسم الأمر في شأنها.
وحالياً هناك نحو 20 عاصفة مغناطيسية يتم تحليلها من قبل
العلماء، الذين يأملون في فهم المزيد عن العواصف الشمسية التي تحدث
نحو عشر مرات في السنة، ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من الظواهر
الضوئية في الشمال والجنوب أيضاً.
يذكر أنه تم إطلاق أسطول الأقمار ثيميس، وهو اختصار لاسم المشرع
بالإنكليزية تاريخ وزمان الأحداث وتغيرها خلال العواصف، السنة
الماضية على متن صاروخ فضائي واحد.
كسوف الشمس الكلي تشهده بعض من الدول العربية
يتوقع أن تشهد عدد من الدول كسوفاً كلياً للشمس، فيما يشاهد
ككسوف جزئي، في كل من سلطنة عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت
والعراق وسوريا ولبنان والأجزاء الشرقية من السعودية والأجزاء
الشمالية من الأردن والأراضي الفلسطينية.
وكان آخر كسوف للشمس شهدته الدول العربية في 29 مارس/آذار 2006،
أما الكسوف الجزئي المقبل الذي سيشاهد بالدول العربية، فسيكون في
15 يناير/كانون ثاني 2010، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية
بترا.
أما بالنسبة للكسوف المرتقب فقد نقلت صحيفة الرأي الأردنية أن
الدول الأخرى بالإضافة إلى الأردن التي ستشاهد الكسوف الكلي فهي
الصين ومنغوليا وكزغستان وروسيا وكندا.
وقال رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المهندس محمد شوكت عودة
إن الكسوف في العواصم العربية سيبدأ في مدينة بغداد في الساعة
الواحدة ظهرا و12 دقيقة وفي عمّان الساعة الواحدة ظهرا و34 دقيقة.
بحسب (CNN).
وأشار إلى أن الكسوف يحدث بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس،
فعندها يحجب القمر قرص الشمس، ويظهر أمامه بمثابة جسم أسود.
وفي المناطق التي تشهد كسوفاً جزئياً، تخفت إضاءة الشمس ويظهر
جزء من القمر كقرص أسود أمام قرص الشمس وتزداد حدة ظل الأشياء،
وعادة لا يلاحظ الكسوف إذا كانت نسبة اختفاء قرص الشمس صغيرة كما
هو الحال في هذا الكسوف في بعض الدول العربية.
وحذر عودة من النظر مباشرة نحو الشمس فذلك قد يسبب عمى مؤقتاً
أو دائماً، وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره، فلا توجد
أشعة خاصة وقت الكسوف، إلا أن الكسوف سيكون دافعاً قوياً للنظر
مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة.
يُذكر أن الكسوف يحدث في نهايات الأشهر القمرية حين يكون القمر
محاقاً في جهة الشمس، في حين أن الخسوف يحدث في منتصف الأشهر
القمرية حين يكون القمر بدراً في الناحية المقابلة للشمس.
يُشار إلى أن هذه الظاهرة التي حدثت قبل عامين دفعت لبنان
والأردن إلى تعطيل المدارس، خوفاً على سلامة الطلبة لما يشكله
الكسوف من خطورة على شبكية العين.
من جهته دعا مرصد الإمارات الفلكي المتحرك، الراغبين في متابعة
رصد ظاهرة كسوف الشمس، على كاسر أمواج العاصمة أبو ظبي، لمشاهدة
الحدث باستخدام تلسكوبات شمسية متخصصة وأنظمة تصوير كهرومغناطيسية
متنوعة.
وأوضح الناشط الفلكي نزار سلام مؤسس المرصد بهذه المناسبة: أن
سماء إمارة أبوظبي ستشهد ظاهرة الكسوف الجزئي في تمام الساعة
الثانية و45 دقيقة وثانيتين فيما تبلغ أقصاها في تمام الساعة
الثالثة و 28 دقيقة و48 ثانية عصرا .. بينما تنتهي تمام الساعة
الرابعة وتسع دقائق و45 ثانية عصرا .. حيث يحجب قرص القمر جزءا من
قرص الشمس نسبته تتراوح من 20 إلى 25 في المائة وتزداد النسبة كلما
اتجهنا نحو الشمال الشرقي.
وأشار إلى أن ظل القمر سيغطي منطقة قطرها 252 كيلو مترا، فيما
تستمر أطول فترة كسوف دقيقتين و27 ثانية وفق ما نقلته وكالة
الأنباء الإماراتية وام.
الثقوب السوداء وسر المعرفة الغامض
تتشكل الثقوب السوداء عندما تنهار النجوم، التي تبلغ كتلتها 20
ضعف كتلة الشمس، بسبب قوة جاذبيتها الهائلة، عند الأطوار النهائية
من حياتها، وتزن معظم الثقوب السوداء حوالي عشر الكتلة الشمسية
Solar Mass، بعد أن يتلاشى الغبار، وتواجه نماذج الكمبيوتر لدورة
تطور النجم، صعوبة في تكوين ثقوب سوداء تفوق هذا الحجم.
أما الثقب الأسود الذي تمت معرفة وزنه مؤخرا، فتبلغ كتلته نحو
16 كتلة شمسية، ويدور في مدار بصحبة نجم في مجرة ماسير 33 اللولبية،
والتي تبعد 2.7 مليون سنة ضوئية عن كوكب الأرض، بحيث يشكلان معاً
النظام الذي يعرف باسم M33 X-7. وأثار هذا الثقب الأسود حيرة علماء
الفلك، بسبب حجمه الهائل الذي يفوق النبوءات النظرية. بحسب (CNN).
وصرح جيروم أوروز، أحد أعضاء فريق الدراسة من جامعة كاليفورنيا
في سان دييغو، لموقع لايف سبيس الإلكتروني: إننا نواجه صعوبات
باتباع النظريات المتعارف عليها، في تفسير هذا النظام، لأنه هائل
للغاية.
كما أن الثقب الأسود الذي يقع في M33 X-7 هو أبعد ثقب أسود نجمي
شوهد على الإطلاق، ومن الممكن أن تساعد هذه النتائج، التي ستنشر
تفاصيلها في عدد أكتوبر/ تشرين الأول مجلة نيتشر، على تكوين نماذج
من أنظمة ثنائية محتوية على ثقب أسود ونجم، فضلا عن إمكانية تفسير
أحد أكثر الانفجارات النجمية سطوعا، التي تمت رؤيتها.
وليس من الممكن مشاهدة الثقوب السوداء، لأن كافة المواد والضوء
التي تدخلها، تعلق بالداخل، وبالتالي، تكتشف الثقوب السوداء عن
طريق مراقبة تأثيرات قوة جاذبيتها على النجوم القريبة منها والمواد
التي تدور من حولها.
ويمر النجم المصاحب في M33 X-7 مباشرة من أمام الثقب الأسود،
كاسفا بالكامل انبعاثات الأشعة السينية التي يصدرها الثقب، كما تمت
مشاهدته من الأرض مرة واحدة على مدى ثلاثة أيام، وهو النظام
الثنائي الوحيد المعروف الذي يحدث فيه هذا، الأمر الذي مكن علماء
الفلك من أن يقوموا بحساب كتلتي كل من النجم والثقب بدقة تامة.
ويشير المساران الدقيقان الذي يتبعهما كل من النجم والثقب
الأسود، إلى أن النظام تعرض لمرحلة عنيفة من مراحل تطور النجم،
تعرف بمرحلة الغلاف المشترك، والتي ينتفخ النجم خلالها بشكل كبير
جدا لدرجة أنه يجذب الثقب إلى غلافه الغازي.
إلا أنه حدث أمر غريب لنظام M33 X-7 في هذه المرحلة، أدى لتكوين
ثقب أسود بهذا الحجم المهول. |