عالم الحيوان: مرونة الحلزونات وهجوم النحل المليوني

شبكة النبأ: عالم الحيوان، عالم مليء بالغرائب والعجائب والتعقيد، والتعدد، والالوان المختلفة والأصناف الكثيرة، وعلاقته الجذرية بالإنسان علاقة قديمة قدم الإنسان نفسه، فكان للحيوان الدور البارز في تقدم حياة الإنسنا، فـ (منها ركوبهم ومنها مايأكلون) ذلك كما وصفها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض على القارئ الكريم أهم ماتوصل إليه العلم الحديث في بعض حقائق الطيور، وعلاقة النحل بالتعب والإجهاد:

عالم الروبوت ومرونة الحركة لدى الحشرات

تعمل إحدى المهندسات الأمريكيات المتخصصات في الحركة الميكانيكية على دراسة التكوين البيولوجي للحلزونات وأسلوب حركتها القائم على نقل السوائل داخل جسمها بصورة تسمح لها بالحركة في الاتجاهات كافة، وذلك بهدف الاستفادة منها في بناء رجل آلي "روبوت" يتمتع بانسيابية حركة مرنة.

وقالت المهندسة التي تدعى أنيت هوسوي، التي تعمل على هذه الدراسة في مختبرات معهد التكنولوجيا بجامعة ماساتشوستس، حيث تشغل منصب رئيسة دائرة الهندسة الميكانيكية إن أبحاثها تهدف إلى معرفة أسرار السائل اللزج الموجود في التركيبة العضلية للحلازين، والذي يمنحها مرونة في الحركة. بحسب (CNN).

وقالت هوسوي إنها فكرت إلى جانب طلابها: في كيفية بناء روبوت قادر على التحرك بمرونة الحلزونات التي تستطيع السير على جميع الأسطح تقريباً، مثل الزجاج والجدران ولحاء الأشجار، إلى جانب قدرتها على تعديل سيرها في كل الاتجاهات.

وتُعتبر هوسوي واحدة من بين مجموعة علمية تبحث في إمكانية استخدام بنية مجوعة متنوعة من الحيوانات والحشرات، وفي مقدمتها الجنادب والخنافس والصراصير.

كما تؤكد أنها مطلعة على تجارب بناء روبوتات تشبه السلاحف أو الأسماك، مضيفة أن تقليد حركة المخلوقات المختلفة تمنح الآلات قدرات استثنائية على التحرك.

يذكر أن جامعة كاليفورنيا تضم قسماً خاصاً بهذا الجانب من الهندسة الميكانيكية، يرأسه الدكتور روبرت فيل، الذي يقوم طلابه بنسخ وتسجيل آليات الحركة لدى عدة مخلوقات للاستفادة منها في صنع روبوت قادر على الجري أو القفز أو الزحف.

ويركز جانب من الأبحاث على معرفة أسرار الحركة العضلية للسحلية التي يمكنها السير على الأسقف، والفرار من مطارديها بسرعة تبلغ متراً واحداً في الثانية.

وقد ساعد اكتشاف فيل أن حركة السحلية تعتمد على آلاف الشعيرات الصغيرة المنتشرة على قوائمها في بناء روبوت مماثل، بمقدوره تسلّق بعض الأسطح، كالنوافذ والجدران.

حقائق جديدة ومذهلة في عالم الطيور الواسع

قال باحثون امريكيون ان اكبر دراسة على الاطلاق لجينات الطيور كشفت عن بعض الحقائق المذهلة في شجرة تطور عائلة الطيور من بينها حقائق قد تقلب المعتقدات السائدة.

فالباز على سبيل المثال ليس قريبا الى الصقور والنسور على الرغم من الامور الكثيرة المتشابهة بينها بينما الطائر الطنان ذو الالوان الذي يرفرف في السماء على مدار النهار تطور من طائر ليلي اسمر اللون اسمه السبد.

اما الببغاوات والطيور المغردة فقد ثبت انها ابناء عمومة اقرب مما كان يعتقد سابقا.

وتتحدى هذه الاكتشافات العديد من الافتراضات عن العلاقات في مملكة الطيور وتوحي بأن العديد من كتب البيولوجيا والادلة الميدانية لممارسي هواية مراقبة الطيور ربما تحتاج الى التعديل. بحسب رويترز.

وتقول سوشما ريدي من متحف شيكاجو الميداني للتاريخ الطبيعي التي نشرت دراستها في مجلة العلوم: احد الدروس التي تعلمناها ان المظاهر تبدو خادعة للغاية.

واضافت، الاشياء التي تختلف تماما في مظهرها ينتهي بها الامر في بعض الاحيان الى ان تكون قريبة.

ودرست ريدي وزملاؤها التسلسل الجيني لما يصل الى 169 نوعا من الطيور في اطار جهود لاستنباط العلاقات الاسرية في شجرة عائلة الطيور.

ويعتقد العلماء ان الطيور التي ظهرت أولا قبل نحو 150 مليون عام تطورت من ديناصورات صغيرة مكسوة بالريش اكلة للحوم.

وقالت ريدي في اتصال هاتفي: الطيور الحديثة كما نعرفها نحن تطورت سريعا ربما في غضون بضع ملايين من السنين الى جميع الاشكال التي نراها. هذا حدث ما بين 65 الى 100 مليون عام مضت.

وتقول ريدي ان هذه التغيرات السريعة صعبت تتبع تطور الطيور كما ادت عدة دراسات محدودة سابقة الى نتائج متضاربة.

وترجح النتائج التي توصلت لها الدراسة الجديدة ان الطيور يمكن تصنيفها في مجموعات واسعة الى طيور برية مثل العصافير وطيور مائية مثل البطريق وطيور شاطئية مثل النورس.

ولكن هناك الكثير من التناقضات داخل هذه المجموعات. فعلى سبيل المثال طيور الفلامنجو المحبة للمياه وبعض الطيور المائية الاخرى لم تتطور من طيور مائية لكنها تأقلمت على العيش قرب المياه. كما ان هناك بعض الطيور التي لا تطير وتصنف في مجموعات الطيور التي تطير.

واعترفت ريدي ان النتائج تبدو مثيرة للجدل وقالت: اعتقد ان الدراسة الجيدة هي التي تثير العديد من التساؤلات بقدر ما تجيب على اسئلة اخرى.

تخاطب صغار التماسيح قبيل خروجها من البيض

قال باحثون فرنسيون ان صغار التماسيح تبدأ التخاطب مع بعضها ومع امهاتها قبيل فقس البيض ربما لتبعث اشارة بأن الوقت حان للخروج من البيض.

وقال نيكولا ماثيفو واميلي فيرن الباحثان بجامعة جان مونيه في سان ايتين ان التماسيح الصغيرة تصدر صوت: اومف اومف اومف، قبل الفقس مباشرة. بحسب رويترز.

وقالا في الدراسة التي نشرت بدورية (كارانت بيولوجي Current Biology) الطبية: امهات التماسيح تستجيب بقوة لهذه النداءات قبيل الفقس ويكون رد فعل معظمها هو حفر الرمال.

وأجرى الباحثان اختبارات على عشرة تماسيح وبيضها وسجلوا الاصوات التي يصدرها الصغار ثم اسمعوا الامهات الاصوات وأصوات اخرى عشوائية.

وقال ماثيفو وفيرن انه يبدو ان الاصوات تنبه الصغار إلى أن تبدأ في الخروج من بيضهم.

وأضافا في الدراسة: في حديقة الحيوان التي اجرينا فيها الاختبارات ينقل البيض في غضون ايام قليلة من وضعه ورغم ذلك تستمر الامهات في حراسة الاعشاش.

وحاولت ثمانية من امهات التماسيح سمعوا تسجيلات لصوت "اومف" حفر الاعشاش بينما لم تفعل ذلك امهات اخرى سمعوا تسجيلات اصوات عشوائية اخرى.

وقال ماثيو ان الكثير من التماسيح الوليدة تتعرض للالتهام عقب الولادة مباشرة ولهذا فانه ربما من المهم ان تفقس كلها معا وأن يكون ذلك في وجود الام.

هجوم تشنه أكثر من 12 مليون نحلة على كندا

انقلبت شاحنة تنقل صناديق بها 12 مليون نحلة على طريق بري سريع قرب بلدة سانت ليونارد باقليم نيو برونزويك في شرق كندا مما أدى الى اطلاق الآلاف من النحل الثائرة.

وأحكمت الشرطة إغلاق ما تبقى من الصناديق واستدعت خبراء للمساعدة في التعامل معها.

وقال ديريك سترونج المتحدث المحلي باسم الشرطة الكندية: ان محاولة تفريغ 12 مليون نحلة ثائرة من على ظهر شاحنة ليس موقفا طيبا. بحسب رويترز.

ووصل فريق من مربي النحل الى الموقع وعبأ الشاحنة بالدخان لتهدئة النحل الذي سيتم نقله في وقت لاحق.

من جانبها قالت الشرطة انه ليس هناك خطر عام على الناس. وقال المتحدث: اذا كان هناك احد في سانت ليونارد يعاني من الحساسية ضد النحل ننصحه بمغادرة المدينة لمدة ساعتين.

نقل أنثى الحوت أوركا إلى مياه أكثر هدوءا

نقل دعاة الرفق بالحيوان أنثى حوت من فصيلة اوركا جرفتها الامواج الى الشاطيء عبر شوارع اوكلاند الى مياه أكثر هدوءا.

وأبلغ المصطافون السلطات بشان انجراف انثى حوت صغيرة طولها 3.4 متر الى الشاطئ. وقررت السلطات نقلها الى شاطيء اخر في اوكلاند تتميز مياهه بانها أكثر هدوءا بمجرد أن تبينوا أنها صغيرة الحجم بما يكفي لنقلها على مقطورة.

ونقلت أنثى الحوت على مقطورة تجرها سيارة لمدة 90 دقيقة عبر شوارع اوكلاند. وسهلت الشرطة المهمة وقامت بحراسة القافلة. بحسب رويترز.

وقال أحد دعاة الرفق بالحيوان الذي ساهم في نقل أنثى الحوت: الشرطة كانت رائعة. رافقونا عبر اوكلاند .. امر غير عادي أثناء عبور جسر المرفا.

واضافة الى ذلك فقد ساعدت الامطار في ابقاء جسم انثى الحوت مبللا رطبا خلال رحلتها.

وشاهد الحدث حفيد المستكشف البحري الفرنسي الشهير والباحث والمنتج جاك ايف كوستو الذي كان يقوم بتصوير فيلم وثائقي في منطقة قريبة.

وقال كوستو: هذا حدث نادر وتصادف وقوعه ونحن هنا.

ولم يكن بإمكان دعاة الرفق بالحيوان الذين كانوا يساعدون أنثى الحوت الصغيرة في العودة للمياه سوى تخمين سبب انجرافها الى الشاطيء. وقال أحدهم: يمكن ان تقول انها صغيرة وساذجة. وخلال عشر دقائق من اعادتها الى المياه استعادت أنثى الحوت توازنها وسبحت مبتعدة في المياه.

واوضح اخر: ما كنا نفعله معها هو الحفاظ على هدوئها والحفاظ عليها مبللة وتقليل الضغوط النفسية عنها الى حدها الادنى.

وبعد شعوره بروعة المشهد عندما وجدت انثى الحوت طريقها في المياه مرة اخرى في امان قال فابيان كوستو للصحفيين المحليين انه يشعر بالامتنان لانه شاهد هذا الحدث.

وقال: أعتقد اننا حظينا بمعاملة خاصة لنتمكن من ان نكون جزءا من الجهد الرائع.

وتعرف فصيلة اوكرا من الحيتان ايضا باسم الحوت القاتل ويتراوح طول ذكورها بين ستة وثمانية امتار واناثها بين خمسة وسبعة امتار.

ديك مزعج يحكم عليه بالعزلة

فرض القضاء السويسري على ديك ان يقفل عليه ليلا في قن مجهز بعوازل للصوت للحؤول دون ازعاج الجيران في نومهم بسبب صياحه بحسب ما ذكرت السبت وكالة انباء "ايه تي اس". بحسب فرانس برس.

واوضحت المحكمة الادارية في كانتون تيسين (جنوب) ان الطبقة العازلة يجب ان تبلغ سماكتها ثمانية سنتيمترات على الاقل وان الديك يفترض ان يحتجز في الغرفة كل ليلة بين الساعة 22,00 والسابعة صباحا.

ويضع هذا الحكم حدا لمعركة من خمس سنوات بين بلدية قرية سان انتونيو التي تلقت شكوى من زوجين يعيشان في جوار صاحب الديك وهذا الاخير.

وكانت السلطات البلدية امرت في مرحلة اولى باحتجاز الديك ليلا في قن الدجاج الا ان ذلك لم يجد نفعا.

حالة تبني بين قطة وباندا حمراء حديثة الولادة

قالت حديقة حيوان أرتيس فى امستردام ان قطة تبنت باندا حمراء حديثة الولادة لفظتها امها.

وقالت حديقة الحيوان ان القطة ترعى الباندا الحمراء وهي حاليا فى حجم هرة صغيرة مع هررها الاربع. وولدت الباندا الحمراء في 30 يونيو حزيران ولفظتها امها بعد وقت قصير من ولادتها. بحسب رويترز.

وعند ولادته يبدو حيوان الباندا الاحمر مثل حيوان الراكون وعندما يكتمل نموه فانه يكون أكبر قليلا من القطة. وهو أصغر بكثير من حيوان الباندا العملاق ذو اللونين الابيض والاسود.

وقال الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في موقعه على الانترنت: انهم (حيوانات الباندا الحمراء) متسلقون مهرة بحيث انهم عندما لا يجدون علفهم على الارض فانهم يقضون معظم وقتهم بين الاشجار مضفرين ذيولهم الطويلة والكثيفة ويلفونها حول اعناقهم.

مرض النحل وفقدان قدرته على العمل

قال باحثون بريطانيون ان النحل الطنان يفقد جزءا من قدرته على العمل عندما يمرض وانه مثل البشر يعاني صعوبة في القيام بواجباته اليومية حتى يتعافى.

وقال خبير تطور الاحياء ايمون مالون من جامعة ليستر ان نحل العسل ذا أجهزة المناعة النشطة يعاني من مشاكل في الذاكرة مضيفا أن هذه الاكتشافات قد تعزز الجهود لانقاذ مستعمرات النحل الاخذة في التناقص. بحسب رويترز.

وقال مالون: انه حيوان يعيش على ذاكرته.. اذا أضرت مجرد عدوى بسيطة ذاكرته فتلك كلفة كبيرة. وتابع قائلا انه مثل بني البشر يمكن أن يمرض النحل ويتماثل للشفاء خلال أيام من مرضه بعد أن ينشط جهاز المناعة لمقاومة الفيروسات والطفيليات. وذكر الفريق نتائجه في دورية الجمعية الملكية المسماة منشورات علم الاحياء.

وقسم الباحثون النحل الى مجموعتين وحقنوا نصفا بمادة تحفز جهاز المناعة. ثم عرضوا للنحل الاختيار بين زهور زرقاء وأخرى صفراء لكن لونا واحد كان يحتوي رحيقا.

وفي نهاية المطاف أمضى كل النحل وقته في التغذية من الزهرة الصحيحة لكن النحل المحفز استغرق زمنا أطول 10 بالمئة ليصل الى تلك النقطة مما يظهر أن استجابة المناعة النشطة عند المرض تؤثر على الذاكرة.

وكان في بريطانيا في يوم من الايام أكثر من 25 نوعا محليا من النحل الطنان لكن ثلاثة منها انقرضت خلال الاعوام الخمسين الماضية والعديد منها معرض للخطر. ويقول العلماء ان الامراض وطرق الزراعة هي التي حرمت النحل الطنان من كثير من مصادر غذائه التقليدية من النباتات المزهرة تفسر هذا التراجع.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد  27/تموز/2008 - 23/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م