أوباما يوعد بالقدس عاصمة لليهود والفلسطينيون مستعدون للمواجهة

إعداد/ المركز الوثائقي والمعلوماتي

شبكة النبأ: لاشك أن المسائل العقائدية من أخطر المسائل التي يتوجب توخي الحذر في مناقشتها لخصوصيات كثيرة من أبرزها القناعات الشخصية والإعجاب بالفكرة والانتماء لأي مذهب ودين، وتعتبر القدس من بين الأماكن التي يشعر الكثير بالإنتماء لهذه الرقعة الجغرافية والروحية. أما النزاع الدائر حول هذه الرقعة بين المسلمين وبالخصوص الشعب الفلسطيني الذي أخذ على عاتقه التصدي للدفاع عن القدس من جانب وبين الإسرائيليين من جانب آخر. فهو نزاع أشبه بما يكون عقيما وهذا ما أثبتته الأعوام السابقة من الاستمرار فيه..

ولم تلبث هذه القضية ان تحولت الى مادة انتخابية ضمن برامج الدعاية لمرشحي الرئاسة الامريكية، ففي هذا الشأن قال المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما ان القدس ستكون عاصمة إسرائيل.

وأضاف اوباما في مؤتمر صحفي في بلدة سديروت "لم اغير موقفي وما زلت اقول ان القدس ستكون عاصمة اسرائيل. قلت ذلك سابقا وها انا اكرره. لكنني قلت أيضا إنها مسألة مرتبطة بالوضع النهائي" للاراضي الفلسطينية.

كما أيد باراك أوباما رفض إسرائيل التفاوض المباشر مع حركة حماس. وقال "من الصعب بالنسبة الى اسرائيل التفاوض مع مجموعة لا تعترف بحقها في الوجود". واضاف "من الصعب التفاوض مع مجموعة لا تمثل امة ولا تعترف بحق اسرائيل في الوجود".

ورأى اوباما ان هناك "نافذة" مفتوحة في مفاوضات السلام ، مؤكدا انه سيلتزم فورا بهذه العملية اذا تم انتخابه رئيسا.

وزاد أوباما  "لن انتظر بضع سنوات من ولايتي او من ولايتي الثانية اذا انتخبت لاعمل على تسريع عملية السلام. اعتقد ان هناك حاليا نافذة يجب ان نغتنمها".

وتعهد أوباما بتقديم دعم قوي لاسرائيل واصفا الدولة العبرية بالمعجزة. وقال أوباما انه يأمل أن يساعد في احلال السلام في الشرق الاوسط.

وتابع "أنا هنا في هذه الجولة لتأكيد من جديد العلاقة الخاصة بين اسرائيل والولايات المتحدة والتزامي بأمن اسرائيل وأملي أن أتمكن من العمل كشريك فعال سواء... كسناتور أو كرئيس في احلال سلام دائم في المنطقة".

ووصف سناتور ايلينوي خلال لقائه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس اسرائيل بأنها "معجزة تكشفت" خلال 60 عاما. ووضع في وقت لاحق وهو يرتدي قلنسوة يهودية اكليلا من الزهور البيضاء في متحف ياد فاشيم التذكاري الذي يكرم ما يسمى ضحايا الهولوكوست.

كما وصل أوباما إلى رام الله في زيارة قصيرة التقى خلالها محمود عباس. وكان في استقباله موكب من سيارات القنصلية الامريكية وكل من عباس وسلام فياض رئيس حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وغيرهم من المسؤولين.

جاهزون للمواجهة

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة "ان الرئيس عباس وضع السيناتور اوباما في صورة الوضع الداخلي الفلسطيني وسير المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي". واضاف "ان الرئيس اكد خلال لقائه اوباما التزامه بعملية السلام وباستمرار المفاوضات"، مشددا على "ضرورة وقف الاستيطان والاجتياحات حتي تنجح عملية السلام". واوضح ابو ردينه "ان اوباما اعلن عن رغبته برؤية خطوات ملموسة على الارض من قبل الجانبين وتحديدا على الارض الفلسطينية لكي يشعر المواطن الفلسطيني بان هناك املا في عملية السلام".

وقال عريقات إن الجانب الفلسطيني يقدر للغاية تعهد السناتور أوباما بالعمل معهم سعيا للتوصل الى تسوية للنزاع مع الاسرائيليين تتضمن إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية.

وقال عريقات إن عباس أطلع أوباما على تطورات عملية السلام والمفاوضات مع إسرائيل وكذلك الصعوبات والعقبات التي وسببتها المستوطنات الإسرائيلية وحصار الضفة الغربية وعمليات التوغل الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.

.................................................................................

- مركز يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية للاشتراك والاتصال www.annabaa.org //[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد  27/تموز/2008 - 23/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م