![](imeags/233.jpg)
شبكة النبأ: هذه الأرض التي أطلق عليها الرومان قديما، أرض
السعادة والخير والجمال، اليمن السعيد اليوم هل بات حزينا! وهل
اضحى حلم الأرض الخضراء لمملكة بلقيس بالتلاشي. الجفاف والتغيرات
والتقلبات المناخية أثر وبشكل كبير على الواقع الإقتصادي للشعب
اليمني والذي يعد من أفقر الشعوب في العالم خارج القارة الأفريقية.
(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على أهم الأحداث
الداخلية والتي تسبب التدهور الإقتصادي في نشوب بعض المواجهات بين
المدنيين والحكومة:
التأثيرات المدمرة لإرتفاع أسعار الغذاء
في اليمن
حذر البنك الدولي من أن الزيادات الكبيرة في أسعار المواد
الغذائية الأساسية في اليمن، يمكن أن يكون لها تأثير مدمر.
وأشار في تقرير إلى أن اليمن الذي يستورد نحو مليوني طن متري من
القمح سنوياً، يشكل مثالاً على كيفية الربط بين ارتفاع أسعار
المواد الغذائية وازدياد معدلات الفقر. وتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار
القمح ومنتجاته في الأسواق العالمية هذه السنة، إلى ازدياد عدد
الفقراء بنسبة 6 في المئة بعد عام من التضخم القياسي الذي شهده
البلد. وحذر الخبير الاقتصادي في البنك الدولي تيروملاي سرينيفاسان،
من ان عدم اتخاذ التدابير اللازمة: يمكن أن يؤدي إلى عكس مسار
المكاسب التي تحققت في مجال الحد بين عامي 1998-2005. بحسب صحيفة
الحياة.
وأضاف: بينما يعتبر الفقراء في المدن أكثر المتضررين من هذه
الزيادات، إلا أنه حري بنا أن نتذكر أن معظم سكان المناطق الريفية
هم مشترون للمواد الغذائية وليسوا بائعين لها. وتوقع سرينيفاسان أن
تكون لذلك الوضع آثار شديدة على مزارعي الريف من غير ملاك الأراضي،
الذين قد لا تواكب زيادة أجورهم المتدنية الزيادة في أسعار المواد
الغذائية.
وأفادت وزارة الصناعة والتجارة اليمنية أن معدلات الفقر انخفضت
في المدن من 32 في المئة عام 1998 إلى 21 في المئة عام 2006، مقابل
تراجع طفيف في المناطق الريفية من 42 إلى 40 في المئة.
اليمن من سعيد إلى حزين
تسير نساء متشحات بالسواد فوق هضبة صخرية وسط المرتفعات اليمنية
لجمع المياه في وعاء من البلاستيك اصفر اللون من آبار ستنضب عما
قريب.
وتقول اديبا سينا: نأتي إلى هنا ثلاث أو اربع مرات كل يوم. فيما
ترفع امرأة اخرى المياه لمسافة ستة أمتار لتصل للسطح وتصبها في
عبوة بلاستيكية على حمارها. وتضيف، نستخدمه للتنظيف والطهي
والاغتسال ..لا تصل إلينا أنابيب.
وهؤلاء النساء يواجهن اقصى معاناة مما وصفه وزير المياه والبيئة
بانهيار خطير لموارد المياه الوطنية لا يمكن تفاديه ولكن يمكن
تأجيله على اقصى تقدير.
وقال الوزير عبد الرحمن الارياني في مقابلة مع رويترز: انه أمر
شبه حتمي بسبب الجغرافيا ومناخ اليمن ويتزامن مع نمو سكاني غير
محكوم وضعف شديد في طاقة إدارة الموارد.
ويعتمد اليمن على مياه جوفية لا تستطيع الطبيعة تعويضها بسرعة
كافية كي تلاحق نمو تعداد السكان الحالي البالغ 22.4 مليون نسمة
بما يزيد عن ثلاثة بالمئة سنويا.
ويقول الارياني ان استهلاك المياه يتجاوز الامدادات الجديدة في
19 من مكامن المياه الجوفية وعددها 21 في البلاد. بحسب رويترز.
وتمتليء الآبار في القرى مثل بيت الهجيرة خلال مواسم الأمطار
القصيرة وتجف تدريجيا مع استهلاك المياه أو تبخرها. وتقول سينا:
حينئذ نموت عطشا. في الواقع فان القرى تستأجر شاحنات تقطع طرقا
صخرية لنقل مياه الشرب القيمة.
وتقول حسينة الكابري (45 عاما) التي ملت الرحلات اليومية إلى
البئر: لا نملك شيئا كان الله في عوننا. نريد ماء وكهرباء ومدرسة.
اريد أن اتعلم القراءة. وتقع قرية بيت الهجيرة في حوض مياة محافظة
عمران شمالي العاصمة صنعاء.
وقال رامون سكوبل رئيس مشروع مياه في محافظة حوض عمران تديره
وكالة المعونة الألمانية جي.تي.زد: عمران وصنعاء اوشكا على
الانهيار على الارجح.
وتابع، ربما تكون صعدة إلى الشمال الخط التالي. وإلى الجنوب
انهار الحوض في تعز قبل عشرة أعوام ويعتمد الناس على موارد متجددة،
اي مياه الأمطار الجديدة بدلا من المياه المخزنة تحت سطح الأرض.
وتفادي كارثة بهذا الحجم قد يمثل تحديا حتى لدولة اغنى. وتبدو
الاحتمالات أسوأ بالنسبة لليمن حيث يعيش 45 في المئة من السكان على
أقل من دولارين يوميا.
ولا يزال حوالي 75 في المئة من اليمنيين يعيشون في الريف ولكن
تسارع وتيرة الانتقال للمدن اثقل على مرافق الحضر ومن بينها المياه.
وزاد تعدد سكان صنعاء إلى أكثر من مليونين من أصل 60 الفا فقط في
الاربعينات.
وقال سكوبل: يصل عمق أعمق الآبار في صنعاء إلى ألف متر الآن.
تحتاج إلى حفار نفط للوصول لهذا العمق.. مستويات المياه تنخفض سته
إلى 12 إلى عشرين مترا سنويا.
ويستهلك اليمن أكثر من 90 في المئة من المياه في ري نبات القات
وله تأثير مخدر بسيط ويستهلك بكميات كبيرة في المجتمع اليمني.
وقال الارياني ان المساحة التي تزرع بالقات تنمو بين 10 و15 في
المئة سنويا مضيفا ان جهود زيادة كفاءة الري يعوقها الدعم الحكومي
الهائل للوقود الذي يخفض التكلفة الحقيقة للمياه ويدفع زراع القات
لضخ كميات أكبر من المياه.
وتابع أنه لا يوجد دافع لدي المزارعين لتحديث أساليب الري لرخص
وقود الديزل فسعر اللتر 0.17 دولار ومن ثم لا يحتاجون التوفير في
استهلاك المياه كما أن عائد القات مرتفع.
وأضاف الارياني ان الحكومة لا يمكنها تطبيق قوانين استخراج
المياه والري على كبار المستهلكين مثل زعماء العشائر وضباط الجيش
والأثرياء حتى وان حاولت. وقال إن 99 في المئة من عمليات استخراج
المياه تتم دون ترخيص.
وقال إن الحكومة لا تملك الوسائل أو الإرادة فيما يتعلق بالمياه
وتابع ان كبار المخالفين من الشخصيات الكبرى صاحبة النفوذ. وابدى
اعتقاده بأن الفرصة الأمثل تتمثل في توافق شعبي بشأن كيفية معالجة
الازمة.
وقديما كان اليمن يحسد على غزارة الأمطار التي تهطل عليه
ومدرجات الزراعة وقنوات الري. وكان الرومان يطلقون عليه اسم اليمن
السعيد وهو يتناقض مع الواقع الحديث البائس نتيجة ندرة المياه.
وستكون تحلية مياه البحر عملية مكلفة في مدينة داخلية مثل صنعاء
التي تقع على ارتفاع 2200 متر فوق سطح البحر مع وجود قمم أعلى تمنع
وصول خطوط أنابيب من البحر الأحمر.
وفي النهاية ربما يضطر ملايين من الناس للانتقال من مدن مرتفعة
قاحلة إلى سهل تهامة الساحلي حيث امكانيات توافر المياه أكبر ولكن
الطقس حار ورطب ويساعد على انتشار الملاريا.
وتفيد وثيقة لوكالة المعونة الألمانية جي.تي زد بان 40 في المئة
من المنازل في المدن اليمنية لا ترتبط بشبكات مياه رئيسية والثلثين
يفتقر للمعايير الصحية السليمة حتى الآن.
وقال سكوبل ان الأمور لن تتحسن ما لم
يتصدى اليمن لمشكلة الانفجار السكاني.
وتابع، ربما يقف هذا الجيل بتعداد سكان اليمن عند 28 او 30
مليونا اذا تحرك بشكل جاد فعلا. ولكن عليهم ضخ مبالغ ضخمة لا
تتعامل مع مواطنين متعلمين يتحلون بالحكمة بل اسر اغلبيتها من غير
المتعلمين يتحكم فيها الذكور حيث يشجع الدين والثقافة على انجاب
عدد كبير من الاطفال.
والنساء اللائي يجمعن المياه في بيت الهجرية ضحايا ازمة المياه
المتفاقمة. وتقول الكابري انها تعاني من مشكلة في الكلى وهى نفس
شكوى كثيرين في القرية وفي اليمن بصفة عامة.
حرب الاقتصاد والسياحة تقتصر على
المغامرين
في الماضي كانت تلك الازقة المتعرجة في الحي القديم بصنعاء تعج
بالسائحين الاسبان والفرنسيين والامريكيين الذين كان يجتذبهم تاريخ
اليمن الممتد عبر 2500 عام ومعمارها الفريد.
لكن سلسلة من الهجمات على الاجانب تتسبب في انصراف الزوار ويقول
حسين عبد المغني وهو صاحب محل لبيع التذكارات ان السياح الوحيدين
الذي يأتون الى اليمن هذه الايام هم المغامرون.
وقال عبد المغني: في الماضي كان يأتي الينا أكثر من ثلاثة ألاف
سائح في المدينة القديمة لكن عددهم تراجع الى 600 بعد الهجوم على
السياح الاسبان. في اشارة الى انفجار قتل سبعة أسبان في يوليو تموز
2007. بحسب رويترز.
وأضاف أنه بعد أن سقطت قذائف على مجمع سكني يقطنه أمريكيون
وغربيون اخرون هذا الشهر لم تستقبل المدينة القديمة سوى ستة سائحين.
وتابع، السياح الموجودون هنا الان هم مغامرون. وجودهم هنا مسألة
حياة أو موت.
وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم على المجمع السكني الذي
لم يصب فيه أحد وعن هجوم بالمورتر أخطأ السفارة الامريكية فأسفر عن
اصابة 13 فتاة في مدرسة قريبة الشهر الماضي.
وفي يناير كانون الثاني نصب مسلحون كمينا لمركبتين تقلان سائحين
في مدينة شبام فقتلت امرأتين بلجيكيتين. وقتل السائحون الاسبان
السبعة في انفجار بمعبد بلقيس في محافظة مأرب الشرقية المضطربة.
ويحاول اليمن وهو واحد من أفقر الدول في العالم خارج أفريقيا أن
يشجع السياحة ويجتذب السائحين الاجانب لمقاصده الاثرية مثل معبد
بلقيس ملكة سبأ وأبراج شبام التي تعود الى القرن السادس عشر.
لكن رغم غناه بالمقاصد والجبال والشواطيء المطلة على البحر
الاحمر وبحر العرب والوديان البرية والاطلال الاثرية فلا تمثل
السياحة سوى 1.5 أو اثنين بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي لليمن.
وتواجه وزارة السياحة التي لم تستحدث الا في عام 2006 مهمة شاقة
في تحقيق هدفها باجتذاب مليون سائح بحلول 2010.
ويقول عبد الواحد الحميري وهو مدير فندق صغير يضم 22 حجرة في
صنعاء ان خمسة سائحين ألمان كان من المفترض أن يصلوا هذا الاسبوع
ألغوا حجزهم بعد الهجوم.
أضاف بينما كان يتجول بين موائد مطعم الفندق الخاوية: في مثل
هذا الوقت من العام الماضي كان هذا الفندق ممتلئا عن اخره لكن الان
لا يوجد أحد تقريبا.
وينظر الغرب الى اليمن الذي تنحدر منه عائلة أسامة بن لادن زعيم
التنظيم القاعدة على أنه ملاذ لاعضاء التنظيم الذين سجن عشرات منهم
بسبب هجمات على أهداف غربية.
كما تسببت عمليات خطف الغربيين على أيدي أفراد القبائل الذين
يحاولون الضغط على الحكومة لبناء طرق في الريف الى انصراف الزوار.
ويحتاج الاجانب الى تصاريح من وزارة الداخلية للسفر خارج صنعاء وهو
اجراء تقول السلطات انه يهدف الى حمايتهم.
وقال عبد المغني: ما نشهده الان هو حرب على الاقتصاد...يشنها
هؤلاء المهاجمون. وأضاف، السياح الان يخافون المجيء لليمن ولاسيما
الامريكيين لانهم يشعرون بقلق بالغ من أن يتم استهدافهم. وتابع
بينما كان يشير الى صورة له مع سائح أمريكي: هو يريد المجيء مرة
أخرى لكنه لا يستطيع.
ارتفاع ملحوظ في حالات المصابين بالايدز
وقالت وزارة الصحة اليمنية ان عدد حالات الاصابة بنقص المناعة
المكتسبة (الايدز) في اليمن ارتفعت الى (2323) حالة حتى نهاية
العام الماضي بنسبة زيادة 11 في المئة مقارنة مع (2075) حالة سجلت
نهاية عام 2006. بحسب كونا.
وأشار مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز الدكتور عبدالحميد
الصهيبي في لقاء تشاوري للقيادات المؤثرة في مكافحة الايدز الى
تزايد عدد الحالات في السنوات الخمس الماضية.
وقال انه في عام 2002 تم تسجيل 151 حالة وفي عام 2007 ارتفع
العدد الى 248 حالة تم تسجيلها.
يذكر أن أول حالة ايدز سجلت في اليمن كانت عام 1987 وبلغ عدد
الحالات المكتشفة حتى عام 2007 (2323) حالة 50 بالمئة منها من
المقيمين من غير اليمنيين في حين قدرت حالات الاصابة عند الأطفال
المبلغ عنها ب 31 اصابة.
محاولة لإغتيال نائب يمني مع نجله بدوافع ثأرية
أكدت مصادر مطلعة من العاصمة اليمنية صنعاء تعرض صالح دغسان،
النائب عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، للاغتيال في هجوم
استهدف سيارته في محافظة صعدة المضطربة، وأسفر أيضاً عن مقتل نجله.
وقال مسؤول أمني تحدث مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن سيارة دغسان
تعرضت لكمين من مسلحين مجهولين أمطروها بوابل من الرصاص خلال وجود
النائب وابنه داخلها، بصحبة أربعة مرافقين تعرضوا لإصابات بليغة.
ولم تتضح هوية المهاجمين حتى الساعة، لكن مصدراً مقرباً من
أوساط قبلية محلية في صعدة رجح أن يكون الاغتيال قد جاء على خلفية
عمليات ثأر. بحسب (CNN).
وسبق أن تعرض دغسان، وهو وجيه قبلي بارز، وقيادي سابق في الحزب
الاشتراكي المعارض الذي تركه قبل أربع سنوات للالتحاق بالمؤتمر
الشعبي العام، لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل.
من جهته، نقل موقع 26 سبتمبر الإلكتروني المقرب من الحكومة أن
عدد جرحى الهجوم هو ستة أشخاص بينهم ثلاثة إصابتهم خطيرة، ونقل عن
العميد محمد حمود القحم، مدير أمن صعدة قوله إن المسلحين نصبوا
كميناً لدغسان عند منطقة الخيام البعيدة 25 كيلومترا جنوب شرق
مدينة صعدة.
وأضاف القحم أن حملة أمنية توجهت إلى منطقة الحادث للبحث عن
قاتلي دغسان وابنه وتقديمهم للعدالة، وأن التحقيق بدأ للكشف عن
ملابسات هذا الحادث.
ويعتبر اليمن واحداً من أفقر الدول العربية، وتقطنه قبائل يمتاز
أفرادها بامتلاك كميات كبيرة من السلاح والخروج المتكرر عن طاعة
الحكومة المركزية.
وسبق أن شهدت مناطق شمالي اليمن تمرداً شيعياً بدأ في يونيو/حزيران
2004، وقد سقط خلال المواجهات المتقطعة بين المتمردين والجيش آلاف
الضحايا.
انتخابات المحافظين وخطوات اليمن نحو
الإنتخابات المركزية
انتخبت المجالس المحلية محافظي المحافظات للمرة الاولى في اليمن،
لكن احزاب المعارضة قاطعت الانتخابات قائلة إنها لم تحظ بتمثيل
عادل في المجالس.
وذكرت تقارير وسائل الاعلام اليمنية ان اكثر من 7000 عضو من
المجالس المحلية اختاروا ثلاثة مستقلين و17 شخصية مؤيدة للحكومة
كمحافظين.
وفي السابق كانت الحكومة المركزية هي التي تعين المحافظين وقال
مسؤولون ان انتخابات يوم السبت هي خطوة اولى نحو الانتخابات
المباشرة واللامركزية. بحسب رويترز.
وقال مسؤولون ان الانتخابات تأجلت في احدى المحافظات في جنوب
البلاد الذي شهد موجة من الاحتجاجات بسبب البطالة لعدم اكتمال
النصاب القانوني نتيجة مقاطعة المعارضة.
وشكت جماعات المعارضة من حدوث عمليات اعتقال بعد الاحتجاجات
التي تزامنت مع تجدد الاشتباكات بين الحكومة والمتمردين الشيعة في
شمال البلاد.
ويثير الفقر والبطالة شعورا بالسخط في الجنوب الذي يقطنه خمس
سكان اليمن البالغ عددهم 22 مليون نسمة لكنه يسهم بالكثير في دخل
البلاد من النفط ومصايد الاسماك.
وتقول المعارضة ان انتخابات عام 2006 التي اختيرت بموجبها
المجالس المحلية شابتها عمليات تزوير. وقال مراقبون من الاتحاد
الاوروبي ان الانتخابات التي تضمنت انتخابات رئاسية كانت حقيقية
رغم بعض التجاوزات.
وأعيد انتخاب الرئيس علي عبد الله صالح في انتخابات 2006. ويحكم
صالح وهو ضابط بالجيش اليمن منذ توحيده في عام 1990. وفاز بأول
انتخابات مباشرة في 1999 والتي قاطعتها المعارضة.
التحركات الشعبية والمعارضة اليمنية
وجهت في محكمة البدايات الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن
الدولة تهمة اثارة الفتنة وتعكير الامن، الى ثلاثة من قياديي الحزب
الاشتراكي على خليفة التحركات الاحتجاجية التي شهدتها محافظات
جنوبية خلال الأشهر الاخيرة. بحسب فرانس برس.
ووجه ممثل المدعي العام الى عضو المكتب السياسي في الحزب حسن
باعوم والى كل من عضو اللجنة المركزية يحيى غالب الشعيبي والناشط
هيثم الغريب تهمة اذاعة أخبار وبيانات وإشاعات مغرضة بقصد تعكير
السلم والأمن العام، وذلك في اولى جلسات المحاكمة.
وتشمل التهم ايضا اعداد الوسائل اللازمة لهذا الغرض من حشد
وجمهرة الناس في الأماكن والطرقات العامة ورفع شعارات وترديد
هتافات وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وترتب عليها قتل
وإصابة عدد من المواطنين ورجال السلطات العامة ونهب وإتلاف
الممتلكات العامة وخاصة وقطع الطرقات وألحاق الضرر بالمصلحة العامة
وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر. كما طالب ممثل المدعي العام
بإنزال العقوبة القصوى لهذه التهمة وهي عشر سنوات.
واعتبرت هيئة الدفاع المكونة من أكثر من عشرين محاميا أن هذه
المحاكمة سياسية وطالبت هيئة المحكمة بتمكينها من الالتقاء
بالمتهمين وتصوير ملف القضية فوافقت المحكمة.
وعقدت الجلسة وسط حشد كبير من قادة وأعضاء الحزب الاشتراكي
وأحزاب المعارضة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمحامين.
وشهدت محافظات جنوبية خصوصا الضالع ولحج وعدن خلال الاشهر
الماضية تحركات احتجاجية قامت خلالها السلطات بعشرات الاعتقالات
شملت كوادر في الحزب الاشتراكي الذي كان الحزب الحاكم في اليمن
الجنوبي السابق. |