مشروع الألف الخيري

عدسة وتقرير:عبد الأمير رويح

شبكة النبأ: اقامت حوزة القائم (عج) في كربلاء المقدسة احتفالية وزعت خلالها مساعدات مالية على أكثر من (60) عائلة للأيتام والأرامل.

وأشرف على توزيع المساعدات الأخوة في مشروع (الألف الخيري) لمساعدة الأيتام والأرامل والمحتاجين.

وقدمت مبالغ المساعدات من أحد المتبرعين الذي رفض الكشف عن أسمه مؤكدا أن هذا العمل خالص لوجه الله تعالى.

هذا وقد ابتهلت العوائل المستفيدة من المشروع إلى الله تعالى شاكرة في الوقت ذاته كل الخيرين الذين أسهموا بمد يد العون لهم والتفكير بهم في مثل هكذا ظروف صعبة، متمنين من العلي القدير دوام المنعة على أهل الخير والإحسان.

ومن الجدير بذكر أن مشروع (الألف الخيري) مشروع جديد هدفه تقديم المساعدات للأيتام والأرامل والمحتاجين وكذلك تقديم القروض الميسرة للشباب الراغبين بالزواج من أبناء العوائل الفقيرة والمتعففة.

وعن هذا المشروع الخيري الوليد حدثنا الشيخ (كريم الخزعلي) أحد الأخوة المؤسسين له حيث قال: مشروع الألف الخيري مشروع إنساني الهدف منه مساعدة الأيتام والأرامل والمحتاجين.. أسسَ هذا المشروع مجموعة مؤمنة من طلبة العلوم الدينية في حوزة الأمام القائم(عج) وبمباركة المرجعية.

واضاف لـ شبكة النبأ، هذا المشروع الخيري وقبل البدء بالتعريف عنه هو مشروع  مستقل خالص العمل لوجه الله أي أنه لا يرتبط بأي جهة سياسية أو غير سياسية وغير مدعوم مادياً من أي جهة كانت بل يعتمد في تمويله على تبرعات الخيرين والميسورين من المؤمنين.

وتتلخص فكرة هذا المشروع بجمع مبلغ (1000) دينار فقط من المشتركين شهرياً كحد أدنى و وبوصولات خاصة  مختومة بإسم المشروع، هذا بالاضافة لجمع كافة التبرعات العينية الأخرى كالمواد الغذائية والمنزلية والملابس وغيرها مما تجود به أيدي المحسنين لمساعدة المحتاجين من الأيتام والأرامل.

وبمقابل هذا العمل الخيري المهم سيحصل المشترك بهذا المشروع على هدية معينة فضلا عن أجره الثابت عند الله تعالى..

وهذه الهدية هي زيارة الأمام الحسين (ع) بنيابة. ولا يشمل المشروع المشتركين الأحياء فقط بل يمكن المساهمة بأسماء الموتى أيضا، كي يعم الثواب الجميع انشاء الله.

وتابع، ولقد بدء العمل بهذا المشروع منذ حولي ثلاثة أشهر ولازلنا مستمرين بجمع الأموال. ونحن من خلالكم ندعو جميع الأخوة المؤمنين للمشاركة والإسهام في تفعيل هذا المشروع الخيري المهم الذي سيساعد هذه العوائل ويرفع جزء من معاناتها وسيجزي الله المحسنين.

هذا وقد كان لـ شبكة النبأ بعض أللقاءات مع مجموعة من العوائل المتواجدة في الاحتفالية والتي طرحت معاناتها المؤلمة مطالبين بإنصافهم ومراعاة أحوالهم والنظر اليهم بعين العطف والرحمة. فكانت وقفتنا الأولى مع العلوية (أم نور) حيث قالت: في البدء أتمنى أن ينظر الجميع من دون استثناء إلى حالنا ومأساتنا ومعاناتنا اليومية والمستمرة، فمن المعروف أن العائلة اليوم تحتاج كل شيء والعوائل المتواجدة اليوم في هذا المحفل تفتقر لوجود المعيل القادر على توفير هذه الاحتياجات والمتطلبات والموجودين فهم أيتام قصر وأرامل عاجزات عن مواجه الصعاب.

فأنا كأم ومربية أحس أن معاناتي تزداد يوما بعد يوم فالبيت الذي اسكنه أيجار وليس ملك لنا والأولاد يريدون مختلف المتطلبات وفي كلر يوم. لذا أطالب الأخوة المسئولين متابعة حالات الأيتام والأرامل والاهتمام بهم.

وأضافت، فكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ونحن رعاياكم فأنصفونا يرحمكم الله. ولا يفوتني أن أشكر الأخوة القائمين على هذا المشروع والذين مدوا يد العون لنا فجزاهم الله عنّا خير الجزاء.

أما الأخت (أم يحيى) وهي أم ليتيمَين، قالت عن معاناتها. في حقيقة الأمر لقد تعبت من كل شي تعبت من هموم الحياة المتزايدة ومن غلاء المعيشة ومن الإيجارات وقد دفعتني هذه الحالة إلى ان أضع أبني في أحدى دور رعاية الأيتام كي أوفر لأخته لقمة العيش، ولكن لم يستطع هو  ولم أستطع أنا أيضا الابتعاد عنه، فما نعانيه لايمكن أن يعرفه إلا من يعيش حالتنا.

وتقول مضيفة الحمد لله الذي هيئ لنا بعض المحسنين الذين يقدمون لنا بعض المساعدات بين فترة وأخرى والتي تسهم بمساعدتنا لبعض الوقت كما وأشكر أخوتي في مشروع (الألف الخيري) وكل الخيرين وأدعو لهم بالتوفيق.

أما اليتم (عباس حسن) وهو طالب في الصف السادس الابتدائي فقد لاحت على وجهه الصغير علامات الحزن الممزوجة بخجل الحديث، فقد أخبرنا بأنه كبير العائلة وهو المسئول عنها الآن لذا قرر أن يمارس مهنة شريفة تكسبه اللقمة الحلال التي يستطيع من خلالها توفير احتياجات عائلته، فهو الآن عامل بمهنة بناء السقوف الثانوية، ويقول أنشاء الله سأتقن هذه الصنعة الرائعة، أما عن تأثير العمل السلبي على دراسته فأجاب سأوفق انشاء الله بين الدراسة والعمل فكلاهما مهمين جدا بالنسبة لي.

ونحن بدورنا نضع حالة الطالب (عباس حسن) أمام أنضار السادة السؤلين في البرلمان ووزارة التربية خصوصا لمتابعة هكذا حالات، ووضع الخطط أللازمة لمعالجتها وذلك من خلال إعداد دراسة لمعرفة عدد الطلبة الأيتام ومساعدتهم، وصرف رواتب خاصة لهم وذلك لضمان استمرارهم في الدراسة. لأنهم ذخر العراق ومستقبله..

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- االخميس  10/تموز/2008 - 6/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م